جريدة الجرائد

خطاب الربيع العربي‏..‏وأخطر مؤتمرات إيباك لدعم إسرائيل

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

واشنطنrlm; -rlm; عزت إبراهيم

المناخ السياسي الحالي في واشنطن والشرق الأوسط لا يساعد الإدارة الأمريكية علي البدء في عملية سلام جديدة بين إسرائيل والفلسطينيين أو تحريك مسارات السلام الأخري خطوة واحدة ،

إلا أن الموعد السنوي لمؤتمر كبري جماعات الضغط الموالية لإسرائيل في الولايات المتحدة' إيباك' يفرض أجندة عاجلة علي الرئيس الأمريكي باراك اوباما تضاف إلي أهمية تحرك واشنطن لدعم دولة محورية مثل مصر في مرحلة ما بعد الثورة الشعبية.

اجتمع اوباما بالعاهل الأردني الملك عبد الله واليوم الخميس يلقي أوباما خطابا حول' الربيع العربي' وتطورات الشرق الأوسط يؤكد خلاله دعم بلاده للحكومات الجديدة ومساندة الولايات المتحدة للتغيير في مصر وتونس والوقوف مع الانتفاضات الدائرة في ليبيا وسوريا واليمن ويلتقي في الغد برئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو لبحث ما يمكن عمله قبل طرح مسألة الاعتراف بالدولة الفلسطينية أمام الأمم المتحدة في سبتمبر ويوم الأحد يتحدث الرئيس الأمريكي أمام' إيباك' ثم يتحدث نتانياهو أمام الكونجرس يوم الثلاثاء بدعوة من الجمهوريين- إذا لم تتصاعد الأوضاع علي الحدود مع الدول العربية ويضطر إلي تغيير جدول اعماله- فيما يصف المراقبون مؤتمر' إيباك' القادم بأنه الأخطر علي الإطلاق إستنادا إلي أجندة العمل والحشد الضخم في العاصمة الأمريكية.
خطاب الربيع العربي
يلقي الرئيس أوباما خطابا حول الرغبة في فتح صفحة جديدة مع شعوب العالم العربي والعالم الإسلامي بعد ثورات أطاحت بنظم سلطوية لقيت مساندة امريكية لعقود طويلة. ويحضر الخطاب نخبة منتقاة من الأوساط الدبلوماسية في واشنطن في مقدمتهم الدبلوماسيون العرب. المؤشرات أن أوباما سيتحدث عن دعم الثورات العربية دون تفاصيل عن مبادرات اقتصادية او مالية نتيجة الموقف المعقد للموازنة الأمريكية وهي محل صدام كبير بين الديمقراطيين والجمهوريين وإن كانت ملامح مخصصات المساعدات الخارجية سوف تتضح بعض معالمها في اجتماعات للجنة الاعتمادات بمجلس النواب والمؤشرات غير مشجعة تماما فيما يخص المساعدات لمصر. كما أن الإدارة الأمريكية تواجه ضغوطا لتجميد العلاقة مع أي تيار ديني في المنطقة بضغوط من اللوبي الموالي إسرائيل حتي يتضح موقفهم من العلاقات مع إسرائيل.
وحسب مصادر أمريكية تبدو الإدارة والبيت الأبيض منقسمة حول طريقة تعامل الخطاب مع الوضع الراهن فقد اقترح البعض التركيز علي عملية السلام وعدم التطرق إلي مقتل أسامة بن لادن زعيم القاعدة علي يد قوات أمريكية خشية تفسير الأمر علي أن الولايات المتحدة تصر علي فرض هيمنتها وتنبيه الرأي العام إلي كونها الدول المتحكمة في قواعد اللعبة في الشرق الأوسط في المقابل يري آخرون أن التخلص من بن لادن يصب في مصلحة تيار الاعتدال في العالمين العربي والإسلامي وبالتالي هناك ضرورة لتأكيد فتح صفحة جديدة مع الشعوب تقوم علي تفهم المطالب والتعهد أن أمريكا ستعمل علي إزالة أسباب التوتر في العلاقة المشتركة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية التي عادت إلي الواجهة في الأيام الأخيرة بعد خروج مسيرات حاشدة تدعو لتحرير فلسطين-حتي لو كان الشأن الداخلي يعوق إتمام الأمر- وهو ما يقوض تفسيرات أمريكية تقول أن الشعوب الساعية للحرية لم تعد أولوياتها القضية الفلسطينية. وقد زادت المسيرات التي ترغب في عبور الحدود في عدة دول عربية لمناصرة الفلسطينيين من مساحة الالتباس في الدائرة المحيطة بالرئيس الأمريكي حيث من المفترض ان يأتي الخطاب مناسبا لسخونة الأجواء وملائما لتطلعات الجماهير وقطيعة مع الماضي فيما يخص السياسة الأمريكية في الشرق الأوسط فيما لا يمكن للبيت الأبيض الوصول إلي تلك النقطة نتيجة عدم صياغة استراتيجية أمريكية واضحة تراعي القصور الذي كشفته الثورات الشعبية ووجود ملفات للتغيير مفتوحة في سوريا وليبيا واليمن البحرين. وتشعر الإدارة الأمريكية بغياب التوجه الإستراتيجي فيما يتعلق بعملية السلام بفعل الضغوط الشديدة من اللوبي الموالي لإسرائيل واصدقائها في الكونجرس- ممن استهلوا الطريق إلي الانتخابات الأمريكية مبكرا. فعلي سبيل المثال. التطور الأخير بتوحيد الصف الفلسطيني من وجهة نظر تيارات أمريكية يصب في مصلحة نتنياهو وربما يكون ذاهبا للاستفادة من تلك الميزة الاسبوع المقبل في خطابه امام الكونجرس حيث يتوقع أن يؤكد علي ضرورة' إزالة الإرهاب' كشرط مسبق لصنع السلام فهناك توجهان في أمريكا وإسرائيل يشعران بالارتياح لما يسمونه برفع الضغوط عن حكومة نتانياهو من أجل التوصل إلي خطة جديدة لاجراء محادثات وهو ما يختلف بشأنه رئيس الحكومة الإسرائيلية مع توجهات في الإدارة الأمريكية وسائل الإعلام اليمينية مثل شبكة' فوكس نيوز' تسهب اليوم في الحديث عن بدء تحقق المخاوف التي كانت إسرائيل تخشي منها والمتمثلة في تحول الثورات الديمقراطية العربية إلي الزحف ضدها وأن زحف الجماهير العربية والفلسطينية علي إسرائيل هو نتيجة تنازلات للعرب تسببت في نزيف للسيادة الإسرائيلية لم تفلح الترتيبات الأمنية في السابق في حمايتها.
أخطر مؤتمرات إيباك
في السياق السابق قدم زعيم الأغلبية الجمهورية في مجلس النواب إريك كانتور والقيادي الديمقراطي البارز ستيني هوير مشروع قرار أو بيان يدعو إلي قطع اية مساعدات عن السلطة الفلسطينية في حال عدم إعتراف حركة حماس بإسرائيل ومبادئ الرباعية الدولية الخاصة بأسس عملية السلام وينتظر أن يصدر القرار أو البيان أثناء اجتماعات إيباك التي تعقد في المدة ما بين يومي22 و24 مايو الجاري. ويدعو مشروع القرار' الإدارة أن تعلن أنها سوف تستخدم الفيتو ضد أي قرار بشأن اقامة دولة فلسطينية أمام مجلس الأمن ليس نتيجة لاتفاقات تم التوصل اليها بين اســرائيل والفلسطينيين'. كما يطالب الإدارة الأمريكية بقيادة الجهود الدبلوماسية لمعارضة إعلان أحادي الجانب بقيام دولة فلسطينية ومعارضة الاعتراف بالدولة الفلسطينية من جانب الدول الأخري في إطار الأمم المتحدة وفي غيرها من المحافل الدولية قبل التوصـل إلي اتفاق نهائي بين إسرائيل والفلسطينيين'.


التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف