جريدة الجرائد

نيفا في حوار: سوء الحظ انتهى مع التمثيل

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

القاهرة

لفتت المذيعة المصرية نيفا الأنظار اليها وكان الانتقال للمرحلة الأهم في حياتها باتجاه التمثيل, حيث رشحت لأعمال مسرحية وسينمائية ودرامية والآن تفكر بجدية في مزيد من التجارب, فهل تفعلها وتثبت أن ما واجهته من صعاب كان أمرا طبيعيا لانضاج موهبتها لتحقق في النهاية أحلامها?

حققت نجاحا كبيرا كمذيعة, فلماذا اتجهت للتمثيل?


التمثيل أحد أهم المراحل التي مررت بها في حياتي, بل البداية الحقيقية كان مع التمثيل من خلال مسرحية " دو ري مي فاصوليا "مع الفنان الكبير سمير غانم وعمري لم يكن قد تجاوز 22 عاما, وخلال تلك الفترة رشحت للعمل موديل لعروض الأزياء, ولكني رفضت باصرار برغم أن العروض كانت تنهال علي, ثم اتجهت للغناء لولا سوء الحظ الشديد الذي حال دون احترافي بصورة كبيرة وتحقيق النجاح الذي توقعه الجميع, وفي المقابل كان الحظ حليفي في العمل كمذيعة حيث حققت نجاحا كبيرا.

وما نوعية البرامج التي قدمتها?


كنت ضمن الجيل الأول لمذيعي قناة "سترايك " الفضائية وحققنا نجاحا في برامج المسابقات.


لماذا رفضت العمل كموديل لعرض الأزياء?


لم أر نفسي كعارضة أزياء على الاطلاق, ولا أعرف لماذا?

وربما لأن حياة العارضات قاسية الى حد كبير وتخضع لقواعد معقدة لا تتناسب مع حياتي, وربما لأن مقاييس جسدي لا تتناسب مع هذا العمل من وجهة نظري, أو لأنني لم أر نفسي سوى مذيعة, لبقة ومتحدثة جيدة وأيضا جميلة.


ماذا عن سوء الحظ الذي لازمك في الغناء?
الأمر في البداية جاء بالمصادفة الشديدة كمؤدية وليس كمطربة, فأنا لا أمتلك موهبة الغناء, وقد طلبت مني احدى صديقاتي وكانت تطمح الى احتراف الغناء مرافقتها للذهاب الى أحد الملحنين للاستماع الى بعض الأغنيات, وبالفعل توجهنا سويا اليه واذا به يصر على أن أتجه أنا للغناء قائلا " أنت تصلحين للغناء الاستعراضي كاللبنانيات, وسيكون لك لون خاص بك, فنحن في مصر ليس لدينا مطربات مثل هيفاء أو ماريا, وأراك الأكثر قدرة على القيام بهذا الدور " وبالطبع لم أصدق ما يقول ففي لحظة واحدة أصبحت "هيفاء " مصر وأعجبتني الفكرة وبدأت السعي وراء تحقيق الحلم وخاصة أنني عاشقة " لوقفة المسرح " واجيدها, وبالفعل تعاقدت مع شركة للانتاج الفني لمدة عام لرعايتي وانتاج وتصوير أغنيتين كنت قد انتهيت من تسجيلهما, وللأسف مر عام كامل دون أن نحقق شيئا فقررت الانفصال عنها وتعاقدت مع شركة أخرى واشترطت أنه في حالة عدم انتاج أغنية في الأربع أشهر الأولى من التعاقد يعد العقد مفسوخا من تلقاء نفسه, وللأسف اضطررت الى فسخ التعاقد.


وهكذا انتهى حلم الغناء?


لم ينته, بل خضت تجربة جديدة من خلال رجل أعمال يمتلك عدة قرى سياحية ويرغب في انشاء شركة انتاج فني هدفها اكتشاف نجوم للوسط الفني الغنائي على أن تكون حفلاتهم حصريا لقراه السياحية, وكانت نواة الشركة التعاقد معي ومع مطربة أردنية مذهلة تدعى ريم صوتها أقرب لأم كلثوم في قوته وأسمهان في دفئه وبدأنا العمل معا واخترنا الأغنيات والألحان وتعاقدت مع فريق روسي استعراضي للغناء معي في حفلاتي وتدربت على الرقص الاستعراضي المصاحب للغناء وقبل أن نصل الى نقطة الصفر والانطلاق حدث ما لا يمكن لأحد أن يتوقعه.
ماذا حدث?
أصيب رئيس الشركة وصاحب القرى السياحية بمرض خطير اضطر معه للسفر الى لندن للعلاج ومن يومها لم يعد الى مصر وانهار كل شيء,


حظك سيئ, أليس كذلك?


على الاطلاق, لانني أؤمن بالقضاء والقدر, ويكفي أن أذكر أن ذلك دفعني دفعا الى اعادة التفكير في حياتي مرة أخرى وكانت الصدمة الكبرى عندما حانت لحظة الصدق بيني وبين بعض أصدقائي الأوفياء الذين قالوا لي انك كنت تكذبين على نفسك واضعت سنوات عمرك هباء أنت خلقت للتمثيل وليس للغناء أو حتى العمل الاعلامي وعليك أن تعودي للتمثيل وبلا تردد, وقد كان وعدت للتمثيل أو لنقل الى نقطة الصفر من جديد.


تقصدين بنقطة الصفر انك في الأصل كنت ممثلة?


بالطبع, فبداية ظهوري كانت على المسرح, ووالدتي رفضت باصرار احترافي للتمثيل, فرغم أنها كانت تعمل مديرة مراسم اتحاد الفنانين العرب وجميع نجوم الوطن العربي من أصدقائها الا أنها كأي أم مصرية كانت تريدني أن أتفرغ أولا لدراستي, بل ظلت محاولات صديق العائلة المخرج المسرحي محمود أبو جليلة 5 سنوات حتى انتزع موافقة والدتي باشراكي في مسرحية " دو ري مي فاصوليا ", المهم أنني عدت الى نقطة الصفر, وشاركت في أفلام "صياد اليمام" مع أشرف عبد لباقي و" الفيل في المنديل " والذي كان اسمه " سعيد حركات ", كما شاركت في مسلسل " أزمة سكر " مع الفنان أحمد عيد وأيضا " مسلسل " احنا الطلبة " والذي سيعرض في رمضان المقبل وأقدم به دورا محوريا متميزا.


ما حلمك?


أن تبتعد عني الشائعات تماما ومن
لا يحبني عليه أن يتركني في حالي, فكل ما يكتب عني عار تماما من الصحة, كما أنني لم أعمل يوما كعارضة أزياء.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف