جريدة الجرائد

معاداة السامية العربية في فرنسا !

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

عبداللطيف سيف العتيقي


وقع الرئيس بوش مشروع قانون يلزم وزارة الخارجية الأميركية برصد وإحصاء الأعمال المعادية للسامية في العالم، وتقويم مواقف الدول من هذه الأعمال ضد السامية، والعنف ضد اليهود في المدارس والمعابد وعدم التحريض إلى تبرير الكراهية في فرنسا، وغيرها من دول العالم. ولو رجعنا إلى كتاب الحمض النووي يكشف السلالة الجينية للعرب وأنهم ينتمون إلى السامية، التي تشترك مع اليهود الكوهانيم (اليهود الأصليون) الذين يشتركون مع العرب في الجينات الإبراهيمية "من نسل سيدنا إبراهيم عليه السلام"، وقد أثبت الجين الوراثي للعرب مع يهود بــ J1 وهو الرمز الجيني من ذرية واحدة مشتركة مع سيدنا إبراهيم عليه السلام بموجب فحوصات الـ DNA، الذي هو إثبات بأصول سامية مشتركة. المرجع Family DNA أميركا. فقد قام اليهود بالفحص الجيني في سنة 2007 وثبت أن عدد اليهود الأصليين من ذرية الكوهانيم %8.3 و%91.7 يهود خليط من أجناس أخرى دخلوا اليهودية بسبب زواج الآباء من يهوديات. نعود إلى فرنسا التي منعت النقاب وجعلت تطبيقه عائداً مالياً يدخل في الصندوق الفرنسي، على الرغم من أن شيراك أكد على احترم الآخرين ، ويمارس الإنسانية بشكل حر من دون التعرض أو فرض قيود بمنع ممارسة الشعائر الدينية! لكن المشكلة الحقيقية ليست معركة بين العلمانية والإسلام في فرنسا، بل بين الإيمان والوثنية، على اعتبار أن تعرية جسد المرأة عادة وثنية إغريقية، حيث ينحتون آلهتهم عارية ويعبدونها، لأنها عارية. وهذه الطقوس الوثنية موجودة أيضاً في الهند، حيث يسجدون للمرأة المعبودة، ويأتي الهندوس إلى صنم المرأة العارية فيقبلونه. وحتى في الجاهلية قبل الإسلام كانت النساء تتعرين في الحج لاعتقادهن بأن الثياب تحمل خطاياهن وكانت الواحدة تطوف حول الكعبة عارية متجردة من اللباس وغطاء الرأس. فالعري في أوروبا القديمة عبارة عن طقوس وثنية أخذها بنو علمان اليوم ، حيث يحاربون الفضيلة والستر ويشجعون بل ويقننون الشرائع للحفاظ على العري، وكشف جسد المرأة، مع انطباق أجدادهم الإغريق في عبادة العري واتخاذه وسيلة تعبدية. ومهما يكن من إلحاد العلماني، فإنه مجبور على ممارسة طقوس عبادة شيطان العري وعبادة كشف العورات، ولا يستنكر الزائر حينما يتجول بين النوافير في الساحات والحدائق وهو يشاهد أصناماً وتماثيل عارية تماماً، مع بروز العورات. وقد يتفننون "أجلكم الله" حينما يتبول التمثال ماء من النوافير، لأن ذلك يجسد واقعاً إغريقياً لطقوس قديمة يتبركون بها، وهم يحومون حولها أو يقذفون قطعاً نقدية معدنية في النافورة ويطلبون أدعية لعلها تستجاب. لذا، لا تستنكر محاربة النقاب، لأنه يتعارض مع طقوس العري وكشف العورات. فإن تغطية وجه المرأة بالنسبة إليهم كفر بواح بالطقوس الوثنية الإغريقية القديمة، تباً لأفكارهم السوداء، وتباً لأعمالهم اللاإنسانية من عبادة عري المرأة، الذي يتعارض مع الستر والنقاب! حقيقة، لا يوجد إنسان متكامل في الكون، برغم الفكر الذي يساند الحقوق الإنسانية نحو الآخر!



التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف