توسيع عضوية مجلس التعاون الخليجي
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
فهمي الكتوت
الموافقة المبدئية على قبول عضوية الأردن والمغرب في مجلس التعاون الخليجي جاء مفاجئا, وطرح العديد من التساؤلات, رغم وجود مساع اردنية قديمة للوصول الى هذا القرار, فالمغرب والأردن ليستا دولتين خليجيتين , وان كان الاردن مجاورا لاكبر دولة خليجية, كما انهما ليستا دولتين نفطيتين ولا تنتميان لنادي الاغنياء, مع ذلك ممكن القول ان الاردن والمغرب اعضاء في نادي الملوك والامراء, هذه اسباب موجبة, بدليل رفض مجلس الاتحاد عضوية اليمن. اذا نحن امام محور سياسي لانظمة حكم متشابهة, واذا كان كذلك ما هي الاخطار والدوافع التي اقتضت تشكيل هذا المحور, وهل لانتصار الشعبين التونسي والمصري على الانظمة الديكتاتورية, ومواصلة الحراك السياسي في معظم الاقطار العربية انتصارا للحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان علاقة في ذلك, فالمنطقة تشهد إعادة تشكيل على أسس جديدة رغم مقاومة بعض الانظمة, فهل هي خطوة استباقية لمواجهة تطورات متوقعة, ام ان اخطارا حقيقية اخذة بالظهور على صعيد الخلاف الخليجي - الايراني, ام القضيتين معا ؟
لم يأت المشروع من فراغ, هناك استحقاقات سياسية واقتصادية تزكي الموافقات المبدئية التي أعلن عنها, فللاطراف المعنية مصالح ومنافع متبادلة, المهم ان لا تتعارض مع مصالح الشعوب العربية في الدول المعنية أولا, وبالمصالح القومية العليا للوطن العربي ثانيا, فأي مشروع وحدوي أو تكامل اقتصادي مرحب به من حيث المبدأ, وان اخطر عدو واجه الأمة العربية منذ الحرب العالمية الأولى هو التجزئة و "سايكس بيكو" والاحتلال الصهيوني لكامل التراب الفلسطيني وما يعانيه الوطن العربي من صراعات مذهبية وإقليمية وطائفية مصطنعة لمزيد من الشرذمة.
لنلقي الضوء على بعض الأسباب الموجبة للأطراف المعنية, الأردن يواجه قضيتين رئيسيتين الأولى: تتعلق بالأزمة الاقتصادية , فالاقتصاد الأردني يعاني من تباطؤ في النمو, والخزينة تواجه عجزا غير مسبوق قد يتجاوز 2.5 مليار دولار في نهاية العام الحالي في ظل تنامي المديونية التي تجاوزت 16 مليار دولار, مع ارتفاع معدلات البطالة واتساع دائرة الفقر, فالجانب الاقتصادي يشكل قلقا كبيرا للأردنيين في ظل نمو النفقات وتراجع الإيرادات المحلية والمساعدات الخارجية, فانضمامه لعضوية المجلس يفسح المجال امام العمالة الاردنية لدخول سوق العمل في دول الاتحاد الامر الذي يسهم في تخفيض معدلات البطالة, ومعالجة مشكلة عشرات الالاف من الخريجين الجدد, خاصة ان الاجهزة الحكومية لم تعد قادرة على استيعاب خريجين جددا, وفي ظل تراجع الطلب في سوق العمل بسبب تباطؤ النمو الاقتصادي. كما ان دخول الاردن للمجلس يتيح الفرصة أمام استقطاب استثمارات عربية من دول الاتحاد, وتعزيز التجارة البينية.
أما الصعوبات الموضوعية التي تواجه الأردن, مواءمة القوانين الأردنية, وهذا يتطلب إصدار حزمة من القوانين الاقتصادية للتكيف مع قوانين مجلس الاتحاد, وبعضها سيؤثر سلبا على الخزينة خاصة اعتماد التعرفة الجمركية الموحدة لدول الاتحاد ونسبتها 5% على جميع السلع الأجنبية المستوردة من خارج الاتحاد الجمركي, مع إعفاء 417 سلعة بحسب النظام الجمركي لدول مجلس التعاون الخليجي, بينما تصل التعرفة في الأردن حاليا الى 30% عدا عن ضريبة القيمة المضافة المفروضة على معظم السلع المحلية والمستوردة, وهي تحت باب الضريبة العامة على المبيعات ونسبتها 16% والضريبة الخاصة والتي تصل بحدها الأعلى الى 97% على السيارات و40% على المحروقات, وتشكل الرسوم الجمركية والضريبة العامة والخاصة حوالي 55% من الإيرادات المحلية سنويا " 3.4 مليار دولار " كما ان المنتجات الحلية ستواجه منافسة حادة بسبب ارتفاع تكلفتها, وفي حال إلغاء قانون القيمة المضافة على السلع والخدمات من المتوقع اختفاء حوالي نصف الإيرادات الضريبية إضافة الى العجز المتفاقم, هل ستعتمد الخزينة على المساعدات الخليجية..? وهل هذه المساعدات بلا مقابل..? أما القضية الثانية فهي جزء من الاشكالية التي تواجه الوطن العربي فيشهد الاردن حراكا شعبيا من اجل تعديلات دستورية وقانونية تسهم في بناء الدولة المدنية الديمقراطية, وتحقيق تداول السلطة عبر انتخابات نيابية حرة ونزيهة, وقد شرعت الجهات الرسمية بتشكيل اللجان المختصة لمراجعة الملفات القانونية والدستورية وتقديم المقترحات لاخراج البلاد من الأزمة, اخشى ان الاهتمام بعضوية الاتحاد يجهض أهداف الحراك الشعبي في تحقيق الاصلاح السياسي.
أما دول مجلس التعاون الخليجي فهي تواجه أيضا مشكلتين الأولى حاجة الشعوب العربية في هذه الدول تحقيق الديمقراطية وبناء دولة المؤسسات, وان كانت نسبة الانفتاح على الحياة الديمقراطية تختلف من بلد لآخر, فبعض المظاهر البديهية في أي مجتمع ما زالت تعتبر من الممنوعات والمحرمات في بعض دول الخليج, سواء ما يتعلق بحقوق المرأة, اوبحق المواطنين في الانخراط بنشاطات سياسية او نقابية... لم تواجه دول الخليج مشاكل اقتصادية وان كان هناك تفاوت في دخل هذه البلدان, إلا ان بعض دول مجلس التعاون الخليجي تواجه مشاكل أمنية داخلية وخارجية تزداد سخونة في ظل اتساع النفوذ الإيراني في العراق وتنامي طموحاتها غير المشروعة في منطقة الخليج العربي, وهنا لا يمكن تبرئة الولايات المتحدة الأمريكية والكيان الصهيوني في تعميق الأزمة وتوسيع الهوة من خلال سعيهما المتواصل لبناء جبهة معادية لإيران.
اذا الجانب الأمني من اهم مقومات المشروع, وهناك افكار يجري تداولها بين بعض المسؤولين في المنطقة حول دور امني للأردن, خاصة أن تعاونا بين الاردن ودول مجلس التعاون الخليجي قائم, فالاردن يقدم دعما عسكريا لوجيستيا وعمليا مباشرا, وقد اكد سفير البحرين في فرنسا لوكالة رويترز ان هدف مجلس التعاون الخليجي من ضم المغرب والأردن تعزيز النفوذ السياسي والعسكري لمجلس التعاون الخليجي الذي يواجه تهديدات الجيران.
التعليقات
لا نريد الانضمام
كتامي رقم 1 -لا اعتقد ان المغرب سينضم لهذا المجلس اللهم اذا كان تعاون لا يرقى الى الانضمام الكامل خاصة وان المغرب والاردن متقدمان الى حد ما على مستوى الجمعيات وحركات المجتمع المدني في حين ان الوضع يختلف تماما لدى المجلس ايضا هناك عامل رفض الشعب الخليجي بجميع مكوناته ونخبه التي رفضت هذا الانضمام خوفا على مصالحها من المزاحمة وهذا من حقها كما من حق المغاربة المطالبة بالشروط الموضوعية خاصة اذا كان سبب الدعوة له دواعي امنية وعسكرية فالمغرب سيقدم ابناءه لحماية شعب رفض في البداية فكرة التحالف معه لكل هذا ارى تكون هناك علاقات متقدمة فقط وليس الانضمام فنحن في شمال افريقيا لا يناسبنا اسلوب عيش الخليجيين البائد ونظرتهم لهذه الفكرة التي اطلقت العنان للسان كتابهم واقلامهم ولم يكتفوا برفضها بل سبوا وشتموا المغرب والاردن واتهموهم بالعمالة ونسوا انهم استنجدوا بالمملكتين لحمايتهم من ايران تصوروا سبع دول تخاف من دولة واحدة رغم المال والعتاد فهي بحاجة الى الاطر الشجاعة والمتدربة لهذا نتمنى ان تكون اتفاقية الدعم العسكري حفاظا على الاماكن المقدسة هي التي تجمع الجانبين مقابل تمويل مشاريع مغربية ضخمة وليس هناك لا توحيد للعملة ولا بطاقة موحدة ولا رفع التاشيرة ولا شئ من هذا فنحن نفضل بناء اتحاد مغربنا الذي يتمتع بكل المقومات وليس بناء اتحاد مع قبائل وشبه دول زيادة على عنصرية شعبه وكرههم للاخر .
محلل
محلل -الى اول تعليق : اللي يسمعك يقول الاردن والمغرب تفوق امريكا وبريطانيا تطورا , الا ترى بلدك الذي يشبه قندهار وكابول وتورا بورا ؟ 70 % من الشعب المغربي عاطل عن العمل والسرقه والفساد والاغتصاب وصلت الى ذروتها من المطار الى المطار والمراه المغربيه تشوهت صورتها ولم يسلم حتى رئيس وزراء ايطاليا منهن ؟ وبخصوص الحريات برلمان الكويت يحاسب من ولي العهد فما دون فهل يستطيع برلمانكم في المعرب محاسبة طباخ الملك ؟ اما بخصوص جيشكم الذي لم يحارب حتى النمل الازرق في حياته فلا تخف فإذا كان قويا بما فيه الكفايه لارجع لكم جزيرة جبل طارق المحتله من اسبانيا , واخيرا امريكا ودول التحالف هي من ارجعت الكويت الى اصحابها وليس جيشكم ,بالمناسبه العراق حاربت ايران الذي هو ثالث اقوى جيش في العالم لمدة 8 سنوات بمساعدة امريكا ودعم دول الخليج الست ولم تستطع التغلب على ايران فهل يستطيع جيشكم باسلحته الخرده التغلب على ايران ؟
إلى رقم 2
يحي بناني التوري -ما هذا المستوى الضحل في النقاش والسب العلني في شعب. شيوخك ....هم الذين طلبوا وتمنوا على المغرب الانضمام لمجلس التعاون. الجيش المغربي الذي تستهزأ به هو الذي يقود طائرات الإمارات العسكرية والأمن المغربي الذي تسخر منه إسأل عنه أهل الإمارات وعن انضباطه وعدم هروبه من حرارة الشمس كأمثالك.
محشومين
تميمي -تحيه للمغاربة والاردنيين العرب اللابطال ونحن نفخر ونتشرف بوجودهم ووجود كل عربي حر شريف في مجلس التعاون...
يا.......... عرب
TG3 -مش عارف شو احكي صراحة ما ضل حكي بعد اللي حكي الفاضي اللي بتحكوا حضراتكم ما في مجال بضلكم عرب وأكيد الطبع يغلب التطبع الله بسامحكم بدل ما نكون يد واحدة !!!
يائس
ضياء -أيييييييييييييه يا أمة العرب !!
نشامى الاردن والمغرب
ابن الرافدين -دعوة مجلس التعاون الخليجي لضم الاردن والمغرب الى المجلس ليس مساعدة دول الخليج عسكريا لو حصل اعتداء خارجي عليها الدعوة تكمن لحماية الانظمة لتلك الدول من الاظطراب الداخلي كما حصل في البحرين التي تمثل الاغلبية الشيعية المهمشة من قبل حكومة البحرينة وفي باقي دول الخليج نسب متفاوتة من الشيعة والاردن معروف سوى من الشعب او من المسؤلين في الدولة يضمرون حقدا على الشيعة وانااتذكر جيدا عندما كنت في طريقي الى العراق عندما كانت موجة السييارات المفخخة تعصف بالشعب العراقي كان مجموعة من الاردنين او الفلسطنين يتباشرون وهم فرحين على مقتل العراقين بعبارة الرافضة اليوم قتلوا من قبل المجاهدين حسب تعبيرهم اضافة الى معاملتهم السيئة للعراقين في الحدود البرية هذا دليل واضح استخدامهم للقمع الداخلي ولكن لا اعتقد ان الاردن او المغرب باستطاعتم مع دول التعاون ان يردوا اعتداء خارجي لو حصل اما العدو المشخص لدول الخليج هو ايران كما يعتقدون ولو حصلت الحرب ستكون حرب كارثية على المنطقة ونحن لم يغيب عن ذكرتنا عندما كانت الحرب مع الحوثين وتدخلت السعودية كانت خسارة للسعودية رغم امتلاكها السلاح المتطور لا يحمي دول الخليج الا امريكا والغرب ام الاعتماد على انفسهم وحتى لو اشركوا اكثر من دولة على شاكلة المغرب او الاردن .
محلل
محلل -الى المعلق رقم 3 : والله اول تعليق استفزني ورديت عليه , ثانيا المغرب والاردن هما الذين طلبا الانضمام لمجلس التعاون وليس العكس ,واذا كان المغربيين هم من يقودون طائرات الامارات فماذا يفعل الطيارين الاماراتيين هل وظيفتهم التفرج عليكم عندما تقودون طائراتهم ؟ الجيش الاماراتي جميعهم مواطنون وجميع الطيارين اماراتيين والرجاء عدم ترديد الكلام الفارغ بدون ادله اما الامن المغربي فهو موجود في المغرب في المطار يشحتون رشاوي من الخليجيين , واخيرا الخليج سيدافع عنه رجاله ولن يشحت من العرب جيوش وحرب الكويت اكبر دليل وكله بحسابه (قوات التحالف وامريكا)
مؤسف
حزين -لي طلب اما الحديث باحترام او الصمت على ما يبدو لي نحن العرب يكثر بيننا الحسد و الكره و كل الصفات الذميمة على النخبة الواعية المثقفة الوقوف على الاسباب لمعالجتها و كفى التباهي بالامجاد و اخوة و محبة لا وجود لها في الواقع
كلنا خليج
AHMED GHONIEM -يا جماعه حرام الي قاعد بسمعو هاد انا كاردني بشرفني اني اكون خليجي وبشرفني اني اكون مغربي وبشرفني قبل كل هاد اني عربي عشان هيك بتمنى منكم انو ما ننجر وانكون عبيد للفكر الامريكي والاسرائيلي الي زرعوا فينا خلينا كلنا انكون ايد وحدة لذلك انا كمجند اردني مستعد لافدي كل قطعه بالخليج العربي بدمي وبروحي لانها بالنهايه بلد عربي ومواطنيها اخواني وشيوخها شيوخي