الحرس الثوري لقريبين من نجاد: بإشارة تنتقلون إلى جهنم

لاريجاني بعد إعادة انتخابه رئيساً لمجلس الشورى يحمّل الحكومة مسؤولية انفجار عبادان

أحمد أمين

وجّه مساعد قائد الحرس الثوري للشؤون الثقافية والتبليغ العميد محمد علي آسودي، رسالة شديدة اللهجة الى الوسط الحكومي القريب من الرئيس محمود احمدي نجاد، والذي يوصف بانه يمثل "خط الانحراف" في النظام الاسلامي ويتزعمه مستشار الرئيس والد زوجة ابنه، اسفنديار رحيم مشائي.
وقال اسودي امام مهرجان لتدوين خواطر "الدفاع المقدس" (الحرب العراقية - الايرانية 1980-1988) في مدينة ياسوج، "ان خط الانحراف ارتكب جرائم فساد مالي وسياسي واخلاقي كثيرة". واضاف: "انكشفت حقائق هذا الخط ويجب عدم السماح له بتوجيه ضربة للنظام، وليعلم افراده انه باشارة واحدة من هؤلاء الشباب ينتقلون الى جهنم".
واتهم القائد في قوات النخبة، "خط الانحراف" بأنه يحاول اللجوء الى الحيل في المشاريع الحكومية من اجل الاستحواذ على اموال طائلة لاستغلالها لمصلحته في الانتخابات المقبلة، مؤكدا: "ليخسأ هؤلاء فان عوائل الشهداء والشباب من اتباع الولي الفقيه، لن يسمحوا لهذه المجموعة في بسط نفوذها على البلاد".
من جانب ثان، وبخ احمدي نجاد صهره سكرتير مجلس المستشارين في ديوان الرئاسة مهدي خورشيدي، بسبب تصريحات انتقد فيها مستشاريه مشائي وحميد بقائي. وذكر موقع "صداي شيراز" (صوت شيراز) على الانترنت "ان احمدي نجاد ابلغ خورشيدي انه لن يسمح له بمرافقته في جولاته على الاقاليم، وليس من حقه بعد الان اطلاق التصريحات الفارغة ضد مشائي وبقائي".
من ناحية اخرى، أعيد انتخاب علي لاريجاني رئيسا لمجلس الشورى الاسلامي في السنة الأخيرة لدورته الثامنة بعد حصوله على 212 صوتا مؤيدا من مجموع 244 نائبا شاركوا في التصويت.
واكد لاريجاني صحة تفسير مجلس صيانة الدستور لمادة قانونية متعلقة بدمج الوزارات، واعتبار اجراء احمدي نجاد في ادارة وزارة النفط بالوكالة بانه "مغاير للقوانين".
وانتقد تسرع الحكومة في افتتاح مشروع لانتاج البنزين في مصفى عبادان قبل اتمام مراحله التقنية في شكل كامل ما اسفر عن حصول انفجار ومقتل واصابة نحو 26 خبيرا نفطيا اضافة الى حصول دمار واسع في المشروع وصعوبة تزويده باجهزة بديلة المانية الصنع نظرا للعقوبات الاقتصادية الدولية المفروضة على ايران.
وقال ان هذا الحادث حصل جراء "الطلب غير المبرر" للحكومة في افتتاح المشروع في الثالث من خرداد (24 مايو) الذكرى السنوية لتحرير مدينة خورمشهر من احتلال القوات العراقية عام 1982 "ما ادى الى الحاق اضرار جسيمة بالمصفى".
من جهة ثانية، أعلن وزير الاستخبارات حيدر مصلحي أنه سيتم قريبا بث اعترافات اعضاء شبكة التجسس التي كانت تعمل لمصلحة وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي اي اي) والذين القي القبض عليهم اخيرا وعددهم 30.
في غضون ذلك، أشار قائد سلاح البر في قوات الحرس الثوري العميد محمد باكبور، الى تسلم قواته معدات جديدة مضادة للدروع، مؤكدا "ان ايران تمتلك اليوم معدات خاصة لمواجهة كل الدروع في المنطقة، وليس هناك مصفحة لدى جيوش المنطقة لا نملك المعدات التي يمكن مواجهتها بها".
وأعلن قائد القوة البحرية في الجيش الاميرال حبيب الله سياري، ان ايران تقوم حاليا بانتاج سفن حربية عابرة للقارات كما بدأت انتاج مدمرات حاملة للصواريخ و الطائرات السمتية. واضاف: "هناك دول معدودة في العالم قادرة على صنع المدمرات الا ان الخبراء الايرانيين حققوا نجاحات باهرة".
الى ذلك، وصف مندوب ايران في الوكالة الدولية للطاقة الذرية علي اصغر سلطانية تقرير المنظمة في شأن نشاط ايران النووي بـ"الممل"، امس، ونفى ان يكون ايران تتجه الى استعمال نشاطاتها النووية في مجالات عسكرية.
ونسبت "وكالة ارنا للانباء" الرسمية الى سلطانية، ان التقرير "تضمن قضايا مملة ومكرورة سابقا تقوم على توجيه اتهامات لا اساس لها وتقوم على الظن حيال بعض النشاطات بذريعة احتمال اقترابها من الاهداف العسكرية".