شعث : خطاب نتنيـاهو إعلان حرب
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
أحمد عمر - غزة
ال الدكتور نبيل شعث مفوض العلاقات الدولية في حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح"، إن خطاب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمام الكونجرس الأمريكي مساء أمس، كان بمثابة "إعلان حرب على الفلسطينيين وعلى حماس وإيران ولبنان".
أضاف شعث في تصريح لـ "اليوم" عبر الهاتف: ما سمعناه من نتنياهو، هو تهديدات للحرب؛ فنتنياهو لم يعرض أي شيء جديد حول قضية اللاجئين والقدس والانسحاب من المستوطنات والانسحاب لحدود 67.
وأكد نتنياهو أن "دولته" ستبدي سخاءً بشأن حجم الدولة الفلسطينية لكنها لن تعود الى حدود 1967 أو تقبل بتقسيم مدينة القدس، وزعم أنه "لن يتخلى أبدا عن السعي الى تحقيق السلام".
وقال نتنياهو: "إنني على استعداد لتقديم تنازلات مؤلمة لتحقيق هذا السلام التاريخي" مع الفلسطينيين مؤكداً أن قضية اللاجئين ستحل خارج حدود الدولة الفلسطينية في الدول العربية.
وأشار الى أن "إسرائيل ستكون سخية بالنسبة الى حجم الدولة الفلسطينية لكننا سنبدي حزماً شديداً عندما يحين وقت ترسيم الحدود.. انه مبدأ مهم".
وأضاف: "ليس هذا من السهل علي، لأنني أعلم أنه من أجل إقرار سلام حقيقي علينا التخلي عن أجزاء من وطننا اليهودي القديم.. ويجب إدراك أن اليهود ليسوا محتلين في الضفة الغربية المحتلة".
واعتبر شعث أن "خطاب نتنياهو كان مناسبة مزعجة"، وأضاف: ما أثبته هذا الخطاب هو أمر واحد، وهو "أن هذا الرجل لا يريد السلام وهو ليس شريكاً للسلام"، لقد كنا نقول هذا الكلام للجميع".
وأبدى شعث استغرابه من التصفيق الحار الذي نالته كلمات نتنياهو من أعضاء الكونجرس الأمريكي، "عندما اعتبر القدس عاصمة (إسرائيل الموحّدة) وقفوا وصفقوا له، وعندما وصف الأراضي الفلسطينية بأنها أرض الشعب اليهودي كانوا يصفقون له، وعندما قال إنه لن يسمح للاجئ واحد بالعودة وقفوا وصفقوا له وعندما قال إنه لن يعود الى حدود 1967 وقفوا وصفقوا له" وقال: إنه حقيقة مشهد مؤلم ويدفع للتساؤل عن دور أمريكا كراعٍ لعملية السلام إذا ما كان ممثلو الشعب الأمريكي على هذا النحو.
واعتبر شعث ما قاله نتنياهو عن الحقائق على الأرض بعد عام 1967 بأنها وقاحة، وقال: "هو قال يجب الأخذ بعين الاعتبار الحقائق التي أقامها والحكومات الإسرائيلية السابقة على الأرض، ولكن هذا يعني أنه في كل يوم يكرّس حدوداً جديدة على الأرض من خلال مصادرته للأراضي وإقامته المستوطنات".
وأضاف: نتنياهو يقول بكل وقاحة إنه يريد العودة لليهود الذين يدّعي أنهم عاشوا على أرض فلسطين قبل 4 آلاف سنة، وفي ذات الوقت يرفض عودة أبناء وأحفاد الفلسطينيين الذين تم تهجيرهم بالقوة من أرضهم.
وأشار الى أن ما قاله نتنياهو نسف بالكامل ما قاله الرئيس الأمريكي باراك أوباما عن دولة فلسطينية على حدود 1967 مع تبادل أراض متفق عليه، وأضاف: لقد رفض نتنياهو بالكامل أقوال أوباما وشطبها شطباً عندما قال بوضوح إنه لن يعود الى حدود 1967.. مشيراً الى أن "أقوال رئيس الوزراء الإسرائيلي إنما تشير بوضوح الى أنه لا يريد المفاوضات" .. وشدّد شعث على أن "خطاب نتنياهو ورفضه العودة الى حدود 1967 كأساس لحل الدولتين لا يترك مجالاً أمام الفلسطينيين إلا الذهاب الى الأمم المتحدة في سبتمبر المقبل، وكل محفل دولي لتحدّي إسرائيل وسياساتها الاستيطانية على الأرض".
وتابع: "ما لم يحدث شيء غير متوقع فإننا ذاهبون الى الأمم المتحدة لنيل الاعتراف بالدولة الفلسطينية من خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة متحدّين من أجل السلام".
وأضاف: "سنستمر ونصعّد جهدنا الدبلوماسي لنيل الاعتراف بالدولة ولن نوقف عملنا هذا".
وأشار شعث الى أن الرئيس الأمريكي لم يقل في خطابيه: إنه سيستخدم حق النقض "الفيتو" ضد توجّهنا، ولكنه قال "إنه لا يعتبر أن هذا الجهد سيأتي بدولة فلسطينية"، ونتمنى أن يقف الى جانب الحرية والاستقلال للشعب الفلسطيني تماماً كما نادى به للشعوب الأخرى.