جريدة الجرائد

استجواب القرن

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

وليد الطبطبائى

على الرغم من الحوادث الجسام التي اصابت الكويت منذ 1961 ومنها كارثة الغزو العراقي، لم يشهد مجلس الأمة مناقشة جادة وموضوعية لقضية الامن الوطني او يبحث - بعمق - مدى جدارة وفاعلية الخطط الحكومية - ان وجدت - لمواجهة التحديات، وحتى كارثة الغزو على فظاعتها لم يبحثها المجلس بل شكل "لجنة تقصي الحقائق" التي وئد تقريرها في المهد وتخاذل مجلس 1992 عن مناقشتها علنا.
من هنا تأتي اهمية استجوابنا المقدم لرئيس مجلس الوزراء انا والزميلان محمد هايف المطيري ومبارك الوعلان، ليس فقط لأن مسألة الامن القومي بحاجة الى مناقشة ولكن لأن امننا الوطني الذي كان مهددا على الدوام من الخارج بات الآن مهدداً من الداخل وممن هو مسؤول بالدرجة الأولى عنه وهو السلطة التنفيذية.
ولا اود هنا سرد بنود الاستجواب فهي معروفة ومنشورة، بل هي حديث الديوانيات في الكويت حتى قبل ان نقدم الاستجواب، فالكويتيون ضجوا من هذه الحكومة وهم يرونها، وعلى مدى سنوات، تجامل النظام الايراني على حساب امننا وكرامتنا ووحدتنا الوطنية، حتى وصل الأمر الى خذلان اشقائنا الذين وقفوا معنا في كل محنة مرت علينا، وآخر ما صدمتنا به هذه الحكومة انها افرجت عن المجرم مفجر المقاهي الشعبية بناء على طلب من وزير الخارجية الايراني صالحي الذي زار الكويت قبل ايام ليهين قضاءنا ويهدد امن اشقائنا وهو على ارضنا.
ما أود ان اؤكد عليه ان أمننا الوطني ليس شأنا حكومياً يتم تقديره على طريقة "الحكومة ابخص"، اممننا الوطني يخص كل مواطن ومن حق كل مواطن ان يسأل عنه ويطلب الاجابات، وعلى مجلس الأمة واجب الرقابة على اداء الحكومة في حفظ الأمن الوطني، فقبل الغزو العراقي ظننا ان امننا الوطني مسألة مسلم بها وان هناك من يعتني به لنكتشف في ايام الاحتلال القاسية الحقيقة المرة.
وعجباً للبعض يهاجم الاستجواب ويوزع تهم "الفتنة" و"الطائفية" و"التطرف" ويصادر على ممثلي الشعب حقهم وواجبهم في طرح قضية الامن الوطني، وعجباً ممن يتاجر بشعارات الديموقراطية وهو يريد ان يحجب عن الشعب الكويتي حقه في سماع تفسيرات وتبريرات الحكومة حول بنود الاستجواب والطريقة التي تعاملت بها مع الفتنة الايرانية في البحرين.

الدقباسي.. رفعت رؤوسنا

الموقف الشجاع والمبدئي الذي وقفه الزميل العزيز علي الدقباسي رئيس البرلمان العربي مع قضية الشعب السوري وضد القمع الوحشي هو بحق موقف الشعب الكويتي والشعوب العربية، فله التحية والتقدير، ولتخسأ اصوات النظام التي تطاولت عليه تهدده، فكلنا مع ابي سالم.
موقف الدقباسي لم يشرف الكويت فقط بل رفع مكانة البرلمان العربي من مؤسسة شكلية تتبع الانظمة الى ضمير يمثل الشعوب نفسها.


التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
I agree with u
mustafa-iraq -

السيد وليد المحترم اظن الاوان قد حان للعرب لاخذ زمام المبادرة والتوقف عن كون مواقفهم ردود فعل لافعال ايران واسرائيل وغيرهما موقف الدقباسي مشرف بكل المقاييس وموقف المصريين لا يمكن ان يوصف بذلك في ظل النرجسية المفرطة والانانية السياسية للطبقة السياسية والمثقفينان الوقوف مع الشعب السوري واجب وغير ذلك امر مخز وجبان نحن في العراق معهم قلبا وقالبا ضد زمرة الجرام الاسدية وتحالف الاقليات غير المقدس

سر..ايران
بن ناصرالبلوشي -

شخص ساخرالتقيت به عقب صلاة الجمعة اليوم..دارنقاشناحول مضمون الخطبة الثانية(الدعاء)..وخاصة مايتعلق باليمن وسورياوليبيا..غيرالموضوع وطرح سؤالاواجاب عليه في نفس الوقت-قال:((هل تعلم السبب الحقيقي قي (الرغبة)في انضمام كل من الأردن والمغرب لمجلس التعاون الخليجي؟))اجبته بالنفي-عادفاجاب:بأن السبب هو(ميل)الحكومةالكويتية للانضمام أوالتحالف مع ايران+رغبة شديدة(في الخفاء)من سلطنة عمان(خالف تعرف)كذلك للتعاون والتحالف مع ايران..وبذلك قديتقلص عددأعضاءالتعاون الخليجي من(6)الى(4)..فكان لابدمن التخطيط لايجاد(بدلاء)لاستمراروبقاءعددالأعضاء(6)!؟