جريدة الجرائد

لقد هرمنا!

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

بدرية البشر


الشرطي الذي قبـض على السيدة مـنال الشريـف وهـي تقود سـيارتها في الخبر، لم يـستطع أن يقـول إنها خالفت النظام، لأن النـظام المـروري نـسي أن يضـع فـقـرة تـمـنع الـمرأة من قيادة السيارة، فخالفها بحجة أنها خالفت العرف، واكتشفنا ذلك اليوم أن مهمات شرطي المرور تعدت إلى حماية العرف.

منال التي قبض عليها المرور وأخذ عليها تعهداً ثم أطلقها، اعتقلت لاحقاً في منتصف الليل من جهة أمنية أخرى بعد ساعات من خروجها، لأنها روجت فكرة قيادة السيارة تحت حملة "سأقود سيارتي بنفسي"، وعلى رغم أن منال لم تدع لتظاهرة كما يزعم البعض، ولم تخرج في أي تجمع أو تظاهرة، وكل ما قالته إنها تحتاج أن تقود سيارتها بنفسها وحضت النساء على أن يعتمدن على أنفسهن في قضاء شؤونهن ويقدن سياراتهن المكتوبة بأسمائهن لو توافرت لديهن رخصة دولية. أين هي الفكرة التي تتعدى على النظام طالما أن النظام لم يمنع، والدين لا يمنع، والفكرة التي دعت إليها لم تتجاوز حدود الشرع والنظام؟

منال، حتى كتابة هذا المقال رهن الاعتقال بينما فكرتها تجول بكامل حريتها داخل المجتمع السعودي الذي اشتعل مجدداً بفتح ملف قيادة المرأة السيارة.

ملف "سواقة المرأة" فتح لأول مرة منذ عام ١٩٩٠ حين خرجت سيدات يقدن السيارات في مطالبة بهذا الحق لكنهن ردعن وعوقبن بشدة. ثم عرض على مجلس الشورى عام ٢٠٠٥ ورفض مناقشته، ثم قدمت النساء اقتراحاً وشكوى لمجلس الشورى في كانون الأول (ديسمبر) ٢٠١٠ ورفض استلامها. ٢١ عاماً مضت، ولم يحرز أي تقدم في شأن هذه القضية. أصبحت "سواقة المرأة" أشبه بـ "قنبلة موقوتة" يخشى أي مسؤول معالجتها لكي لا تنفجر، ما يجعله يتفادى معارضتها أو الموافقة عليها، لهذا بقيت القضية في الوسط "المعطل". بعض المشايخ ممن يثق المجتمع برأيهم يقفون مع حق قيادة المرأة السيارة، والحكومة لم تخلق بدائل بإيجاد مواصلات عامة وآمنة ومريحة تسهل أن يقف في صف "سواقة المرأة" الكثيرون، فيما لم يجد المعارضون للموضوع سوى الدوران حول مسألة التوقيت وإشعال الرأي العام ضدها.

لا يجرؤ أحد اليوم أن يقول إن قيادة المرأة السيارة ممنوعة نظامياً أو إنها حرام شرعاً، لأنهم يعرفون أن الزمن قد تجاوز مثل تلك الأطروحات، فماذا تكون إذاً؟ إنها مسألة وقت، وعلى النساء الصبر. لكن النساء مللن هذا الانتظار الذي لا يحمل أي تاريخ للبدء أو تلويحة بالعمل والأمل، وقد كان جديراً بأن يكون شعار حملتهن، "لقد هرمنا، لقد هرمنا في انتظار هذه اللحظة التاريخية".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
هرمنا ولكن لا يأس
MARS -

قرأت عنوان المقال على عجل ;لقد هزمنا; بدلا من ;لقد هرمنا; شعرت بالاحباط وقتها اذا بدريه البشرى تعلن الاستسلام بكل بساطه. الحمد لله العنوان كان هرمنا ولكن ماجعلنى افقد الامل فى قيادة المراه للسياره فى السعوديه ماقراته عن رجل الدين الذى يقدم الحجج والبراهين على ان مطار الملك عبدالعزيز صمم على شكل جد امراه تدعو للجنس ؟؟؟؟ان شاءلله الدوله تقدم الحلول البديله اذا ماسمحوا للمراه بالقياده تحياتى للكاتبه ولمنال الشريف

هرمنا ولكن لا يأس
MARS -

قرأت عنوان المقال على عجل ;لقد هزمنا; بدلا من ;لقد هرمنا; شعرت بالاحباط وقتها اذا بدريه البشرى تعلن الاستسلام بكل بساطه. الحمد لله العنوان كان هرمنا ولكن ماجعلنى افقد الامل فى قيادة المراه للسياره فى السعوديه ماقراته عن رجل الدين الذى يقدم الحجج والبراهين على ان مطار الملك عبدالعزيز صمم على شكل جد امراه تدعو للجنس ؟؟؟؟ان شاءلله الدوله تقدم الحلول البديله اذا ماسمحوا للمراه بالقياده تحياتى للكاتبه ولمنال الشريف

هرمنا ولكن لا يأس
MARS -

قرأت عنوان المقال على عجل ;لقد هزمنا; بدلا من ;لقد هرمنا; شعرت بالاحباط وقتها اذا بدريه البشرى تعلن الاستسلام بكل بساطه. الحمد لله العنوان كان هرمنا ولكن ماجعلنى افقد الامل فى قيادة المراه للسياره فى السعوديه ماقراته عن رجل الدين الذى يقدم الحجج والبراهين على ان مطار الملك عبدالعزيز صمم على شكل جد امراه تدعو للجنس ؟؟؟؟ان شاءلله الدوله تقدم الحلول البديله اذا ماسمحوا للمراه بالقياده تحياتى للكاتبه ولمنال الشريف

اعتذار شديد
ابو الفوز -

السيدة الكاتبة المحترمة..انتظرت أن أقرأ لك مقالا الأيام الماضية بشوق رغبة مني أن اعود متابعا لبعض مقالاتك( كي اكون صريحا)، والتي كماقلت سابقا اراها تجمع صرخة الانثى المثقفة والواعية والمجتهدة لاصلاح مجتمعها ، وأنا كمواطن سوري متعودا على رؤية مشهد المرأة العاملة والمنتجة والتي هي في النهاية الام والاخت والزوجة وأرى انه واجب في كل مكان وكل بلد لمالاهميةدور المراة في بناء المجتمع. كما انني مدين لك باعتذار شديد عن احد تعليقاتي على مقال لك بخصوص سوريا والاعتذار فقط عن الفظاظة التي صدرت مني والتي حقيقة كانت دفاعا عن بلدي الذي لم ولن احب أن يتدخل فيه احد إلا أبناؤه مع احترامنا وحبنا لجميع اشقائنا العرب والمرحب بهم دائما في سوريا للتبادل الثقافي والمعرفي والانتاج البناء بكل اشكاله ولا ننسى طبعا استضافتهم على السفرة الشامية والكبب والفتات والحلويات وبالهنا والعافية

اعتذار شديد
ابو الفوز -

السيدة الكاتبة المحترمة..انتظرت أن أقرأ لك مقالا الأيام الماضية بشوق رغبة مني أن اعود متابعا لبعض مقالاتك( كي اكون صريحا)، والتي كماقلت سابقا اراها تجمع صرخة الانثى المثقفة والواعية والمجتهدة لاصلاح مجتمعها ، وأنا كمواطن سوري متعودا على رؤية مشهد المرأة العاملة والمنتجة والتي هي في النهاية الام والاخت والزوجة وأرى انه واجب في كل مكان وكل بلد لمالاهميةدور المراة في بناء المجتمع. كما انني مدين لك باعتذار شديد عن احد تعليقاتي على مقال لك بخصوص سوريا والاعتذار فقط عن الفظاظة التي صدرت مني والتي حقيقة كانت دفاعا عن بلدي الذي لم ولن احب أن يتدخل فيه احد إلا أبناؤه مع احترامنا وحبنا لجميع اشقائنا العرب والمرحب بهم دائما في سوريا للتبادل الثقافي والمعرفي والانتاج البناء بكل اشكاله ولا ننسى طبعا استضافتهم على السفرة الشامية والكبب والفتات والحلويات وبالهنا والعافية

اعتذار شديد
ابو الفوز -

السيدة الكاتبة المحترمة..انتظرت أن أقرأ لك مقالا الأيام الماضية بشوق رغبة مني أن اعود متابعا لبعض مقالاتك( كي اكون صريحا)، والتي كماقلت سابقا اراها تجمع صرخة الانثى المثقفة والواعية والمجتهدة لاصلاح مجتمعها ، وأنا كمواطن سوري متعودا على رؤية مشهد المرأة العاملة والمنتجة والتي هي في النهاية الام والاخت والزوجة وأرى انه واجب في كل مكان وكل بلد لمالاهميةدور المراة في بناء المجتمع. كما انني مدين لك باعتذار شديد عن احد تعليقاتي على مقال لك بخصوص سوريا والاعتذار فقط عن الفظاظة التي صدرت مني والتي حقيقة كانت دفاعا عن بلدي الذي لم ولن احب أن يتدخل فيه احد إلا أبناؤه مع احترامنا وحبنا لجميع اشقائنا العرب والمرحب بهم دائما في سوريا للتبادل الثقافي والمعرفي والانتاج البناء بكل اشكاله ولا ننسى طبعا استضافتهم على السفرة الشامية والكبب والفتات والحلويات وبالهنا والعافية