غادة مصلي: نار "المباشر" ولا جنة "المسجل"
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
القاهرة - رشا أحمد:
تألقت المذيعة السعودية اللامعة غادة مصلي على شاشة قناة "الآن" في البرنامج المتميز "حياكم" والمفاجأة أنها بعد انتهاء الموسم الأخير قررت الرحيل عن "الآن " وبلا رجعة لتبدأ رحلة جديدة في حياتها المليئة بالتجارب الناجحة.
غادة تدرس أكثر من مشروع برنامج وأفكار تعمل على برمجتها وتطبيقها على الشاشة لتختار منها ما يناسب شخصيتها الاعلامية وفريق العمل.
لماذا تغيبين عن مصر?
قريبا سآتي الى القاهرة فأنا أعشقها, ولي أقاربي في مصر ووالدي درس بالقاهرة ولدينا منزل رائع ودائما أحرص على قضاء اجازة نهاية العام في القاهرة لالتقاط الأنفاس وبرغم أنها تكون اجازة قصيرة الا أنها دائما تكون أفضل أيام حياتي.
تمرين حاليا بفترة التقاط الأنفاس بعد انتهاء موسم برنامجك "حياكم".. فكيف أحوالك?
ضاحكة: بمب... فلقد انتهى موسم عرض "حياكم" على قناة "الآن" وقررت مغادرتها الى قناة أخرى لتقديم برنامج جديد مباشر على الهواء أسوة ببرامجي التي سبق أن قمت بتقديمها وحققت نجاحا كبيرا حتى خضت تجربة البرامج المسجلة في "حياكم" والتي لم تضف لي شيئا.
ما القناة الجديدة التي قررت الانتقال اليها ببرامجك الشائكة?
حتى "الآن" مازلت حائرة, وهناك عروض كثيرة قدمت لي من كبرى القنوات العربية وأدرسها بجدية حاليا وبالتأكيد سأستقر في القناة التي توفر المتطلبات الاعلامية الضرورية لبرنامج يومي على الهواء مباشرة وينجح في التواصل مع الجمهور من انتاج سخي ومراسلين محترفين منتشرين في مواقع الأحداث واستديوهات مجهزة وفريق عمل مدرب على أعلى مستوى ولن أقبل بأقل من ذلك.
هل تقدمت قنوات فضائية مصرية اليك بعروض لتقديم برامج معها?
نعم هناك عروض من قنوات مصرية ولكن حتى "الآن" مازال الحديث في أمرها سابق لأوانه وكثيرا ما طرحت في برامجي قضايا مصرية الشأن عربية الطابع مثل تعيين أول مأذونة مصرية وبعض الفتاوى الدينية المثيرة مثل ارضاع الكبير وغيرها.
عملت في "روتانا" و"LBC" وقدمت بها برامج مباشرة وفجأة توجهت إلى "الآن" وقدمت برنامج "حياكم" المسجل.. الا يمثل ذلك تراجعا في مسيرتك الإعلامية?
قضيت في قناة "الآن" فترة رائعة وخضت مع فريقها الاعلامي وادارة القناة تجربة رائعة تمثلت في برنامج "حياكم" وكان يفترض أن يتحول من برنامج مسجل الى برنامج على الهواء مباشرة بعد أشهر من بدء اذاعته ولكن لم يحدث ذلك لظروف خارجة عن ارادة الجميع وبالتالي قررت انهاء التعاقد بصورة ودية والبحث عن فرصة أفضل لبرنامج يشبهني ويعيدني الى الشكل الاعلامي الذي أفضله لنفسي, فلقد حققت نجاحا كبيرا في قناة "الآن" ولكنه نجاح لم يدفع بي للأمام أو لم يضف شيئا لمسيرتي الاعلامية على عكس برامجي على قنوات "روتانا" و"LBC" اذ اضافت لي الكثير ومنحتني الفرصة لكي يعرفني الجمهور العربي.
اذن من الممكن أن تعودي الى قناة "روتانا" أو الـ"LBC"?
أتمنى العودة الى "LBC" وأقول ذلك علانية, فهذه القناة تحديدا تدار بصورة احترافية مذهلة ورائعة ومن خلالها عرفني الجمهور وأخذ عني انطباع رائع وبالتالي أدين لها بالفضل, فهي كانت أحد أهم أسباب نجاحي.
كيف كانت بدايتك الاعلامية?
بدأت العمل الاعلامي بالمصادفة البحتة, فلقد درست ادارة الأعمال, وفي الاعلام اعتمدت فقط على الموهبة والقبول والحضور وبعض الخبرة في احتراف العمل كمذيعة وهي الأشياء التي أعتبرها المحرك الرئيسي للعمل الاعلامي وليس الدراسة الأكاديمية أو الشهادة, المهم بدايتي الاعلامية كانت في لبنان وصعدت السلم الاعلامي تدريجيا دون قفزات فجائية, حيث بدأت العمل أولا في "روتانا" كافيه كبرنامج شبابي ومن خلاله أجدت التعامل مع الكاميرا, ثم انتقلت لقناة "روتانا خليجية" حيث قدمت برنامج يا هلا الذي حقق نجاحا كبيرا, ويكفي أنه عرف الجمهور بامكاناتي كمذيعة, وفي "LBC" التي انتقلت اليها قدمت "عيشوا معنا " الذي صقل خبرتي بشدة وكان يتناول على الهواء مباشرة لمدة 4 سنوات القضايا اليومية للمواطن العربي وهمومه ومشكلاته وأنا من اخترت اسم البرنامج وكنت أشرف يوميا على فقراته وأختارها مع فريق متميز من المعدين ونافس هذا البرنامج بقوة جميع البرامج التي كانت تأخذ نفس المسلك وفي مقدمتها القاهرة اليوم الذي يقدمه الاعلامي البارز عمرو أديب ونجح ذلك البرنامج في التواصل مع المواطن العربي والخليجي والسعودي تحديدا وخاصة أنه تناول الكثير من القضايا الشائكة مثل ارتفاع الأسعار وارتفاع نسبة العنوسة وغيرها.
ماذا عن برنامج "حياكم"?
دعيني أقل لك شيئا بصراحة شديدة, فذلك البرنامج أفتخر به وأنا من اخترت اسمه وأشرفت على انتاجه واعداده ولكن شعرت في لحظة من اللحظات أنه علي أن أتوقف في هدوء لاعادة تقييم موقفي وحساباتي ومن هنا كان قرار التوقف عن تقديمه تماما والرحيل عن "الآن" بصورة ودية وخاصة أن ادارتها أعطتني الكثير من الدعم وحاولت مساعدتي بقدر استطاعتها وفي حدود امكاناتها وحاولت كثيرا طوال عام ونصف أن أجعله برنامجا مباشرا على الهواء مباشرة - كما وعدوني - بدلا من الفقرات المسجلة ولكن لم أستطع فكان قرار الرحيل.. ففي رأيي نار "المباشر" ولا جنة "المسجل".
لماذا كان الرحيل من الأساس من "LBC" الى "الآن"?
ما كنت أرغب في الرحيل عن "LBC" ولكن اصرار مسؤولي "الآن" علو للانضمام اليهم دفعني الى التفكير في الأمر وخاصة أن "LBC" كانت تمر بمرحلة انتقالية شعرت حينها أنها لن تناسبني, فقدمت استقالتي وتفرغت لقناة "الآن" التي وجدت توجهاتها تتناسب معي فهم يخاطبون المواطن العربي والمرأة العربية لها نصيب كبير من برامجها ومن هنا وافقت على خوض التجربة.