زوال الأسد وبقاء سورية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
ثائر الناشف
منذ انطلاق ثورة الكرامة السورية في 15 مارس الماضي , ولايزال بعض السوريين يتساءلون في قرارة أنفسهم , إلى أين تتجه الأوضاع في سورية?
في ضوء المعطيات الراهنة على الأرض , فإن الأوضاع في سورية تتجه نحو تغيير نظام الوريث بشار الأسد , والمؤشرات على ذلك كثيرة , أولها التضحيات الكبيرة التي قدمها الشعب السوري في سبيل استعادته حريته وعزته وكرامته التي سلبت منه على مدى أربعة عقود متتالية , ثانيها التلاحم الوطني الذي ظهر في صورة المظاهرات التي جابت أرجاء الوطن السوري , فالنظام راهن على ضرب ذلك التلاحم من خلال دس عصابات "الشبيحة" في عمق المدن والبلدات والقرى , إلا أن الواقع أثبت فشل النظام في وأد ثورة الكرامة رغم اعتماده الكامل على الأجهزة الأمنية ذات الطبيعة القمعية , وبالتالي فإن الأوضاع في سورية تسير وفق ما يريده الشعب , وليس وفق ما يريده النظام .
ومما لا شك فيه, أن ثورة الكرامة, أتت رداً على سياسة القمع والاستبداد التي مارسها نظام الأسد على مدى أربعين عاماً , وكان ضحيتها الشعب السوري بمختلف أطيافه, فقد أهدرت حقوق الشعب طوال تلك السنوات, وصودرت حريته, وانتهكت كرامته, تحت ذرائع شتى وحجج واهية, أبرزها أكذوبة الصراع مع إسرائيل , ومقولة لا صوت يعلو فوق صوت المعركة , والكل يعلم أن نظام الأسد يعتاش من حالة اللاحرب واللاسلم , ولذلك فإن سقوط نظام الأسد , سيعني عودة الحقوق كاملة للشعب السوري .
النظام السوري وفي ظل التطورات المتسارعة على الأرض , يعيش الآن أعلى مراحل الإفلاس السياسي , ويحاول الهروب إلى الأمام بأي ثمن , فعندما يقدم على اعتقال الأطفال والمسنين , فهذا التصرف لا يدل إلا على إفلاس كامل , وليس اجتيازاً للأزمة أو الخطر كما يشيع أركان النظام , وبالتالي ليس لدى هذا النظام الذي يستخدم الأسلحة الثقيلة لدك المدن والقرى وقتل الأبرياء العزل , أي شرعية يمكن أن يفقدها , فهو فاقد لكل الأوراق والشرعيات .
والسؤال الأهم , الذي لا يستطيع النظام الإجابة عنه , لماذا أخفقت كل دعواته في الإصلاح ? لأن الثقة بينه وبين الشعب معدومة , بل لا توجد ثقة على الإطلاق , فالنظام بدلاً من أن يشرع في بناء هذه الثقة , بنى جدرانا سميكة من الخوف والرعب في نفوس الشعب , ثم أن نظام الأسد باعتباره نظاماً ديكتاتورياً أوتوقراطياً , لا يستطيع أن يخطو خطوة واحدة على طريق الإصلاح , فهذا الطريق بالنسبة الى الأنظمة الشمولية, يعد طريقاً مهلكاً ولنا في تجربة الرئيس السوفياتي ميخائيل غورباتشوف خير دليل على ذلك , فما دام الشعب في واد والنظام في واد آخر , لا يمكن الرهان على إصلاح يأتي من نظام غارق في الفساد .
مصير نظام بشار الأسد هو الزوال الأبدي من صفحات التاريخ, كغيره من النظم المستبدة التي قمعت شعوبها , وقبل ذاك خضوعه لمحكمة الشعب التي ستقول حكمها العادل فيه وستضعه في المكان المناسب حيث يستحق , وبالتالي لا يمكن للشعب السوري الذي يتحفز الآن لإسقاط نظام البحث , أن يقبل العيش في كنف هكذا نظام تسلطي فاقد للشرعية الشعبية والوطنية , بعد أن تمرغت يداه بدماء الشعب الثائر .
التعليقات
ساقط لا محاله
ana -نعم نعم هذا النظام زائل زائل فقد حفر قبره بيده وبأيدي الانظمه التي كانت تدعمه وتؤيده، فتركيا تخلت عنه، ودول الخليج العربي ملّت اكاذيبه الممانعيه التي طالما ضحك بها على الذقون، والاردن تنتظر سقوطه بفارغ الصبر، ومصر بعد ثورتها ايقنت بوجوب الخلاص من هذا النظام، والشعب اللبناني الذي ذاق الامرين يدعو للخلاص، وهاي هي اوروبا محرجه جدا من المجازر التي لا يمكن لها السكوت عنها وايران التي تدعم النظام تحاول جاهدة حرقه واسقاطه حبا وسعيا للفوضى الخلاقه في الوطن العربي.
ساقط لا محاله
ted -What this regime is waiting for?The stupid game is overEnough exploiting everything and anything to stay in power.You are finished.Saddam will be happy to see you..
سيبقى شوكة
صالح الكردي -سيبقى بشار حافظ الأسد شوكة في عيونكم و نار في حلوقكم وستبقى القافلة تسير الخزي والعار لكم ولأسيادكم