جريدة الجرائد

جمعة... الكويت

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

الرأي الكويتية


على دعوة ثالثة للتجمع في ساحة الصفاة الجمعة المقبلة، انتهت "جمعة الغضب" في "ساحات" أمس التي توزعت في أكثر من مكان سلمية من أطراف "المواجهة" في صورة عبرت عن حرص الأطراف كافة على حفظ النظام وعدم تعكير صفو الأمن.
ومن ساحة الإرادة، ومن ساحة الصفاة إلى ساحة البلدية فإلى ساحة الإرادة مجددا، سارت تظاهرة "شباب التغيير"، وسط استنفار أمني بلغ حدوده القصوى بمتابعة ميدانية على الأرض من نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الشيخ أحمد الحمود وكبار القادة العسكريين.
وفيما أحكمت وزارة الداخلية قبضتها على منطقة العاصمة وتحديدا ساحتي الصفاة والتغيير (أمام مجلس الوزراء) وأغلقت المواقف العامة وسط انتشار أمني كثيف لرجال الشرطة والأمن العامة وتأهب للقوات الخاصة، غيّر المشاركون في التظاهرة الوجهة المحددة نحو الصفاة إلى ساحة البلدية (مواقف التحقيقات) بعد تجمعهم أمام الحديقة.
ومن ساحة البلدية التي وصفها النائب الدكتور وليد الطبطبائي بأنها "ساحة الصفاة" في الأصل، حاول عدد من المشاركين "كسر" الحاجز الأمني البشري حول ساحة الصفاة والدخول إليها دون جدوى، قبل أن ينطلق المتجمهرون بعد حديث الطبطبائي والنائب مسلم البراك في مسيرة سلمية واكبها رجال الأمن والقوات الخاصة
البوابة الرئيسية للمجلس والقوات الخاصة، حيث جابوا الشوارع في ساحة البلدية وخلف وزارة الإعلام بجانب مجمع المثنى وفندق جي دبليو ماريوت متجهين نحو مجلس الأمة، حيث تجمعوا أمام البوابة الرئيسية للمجلس.
وقال النائب الدكتور وليد الطبطبائي خلال التجمع أن الكويت "بلد ديموقراطي ولن يكون أي احتكاك مع الشرطة وبيننا وبين الشرطة 500 متر ومن يريد إقامة عرسه في فندق معين فهذا حقه والداخلية لا تستطيع فرض مكان تجمعنا، ونطلب منها ضبط النفس".
واضاف الطبطبائي الذي أم المصلين في ساحة البلدية: ندعو الله تعالى أن يمن بالشفاء العاجل على صاحب السمو أمير البلاد.
وفيما أعلنت الحركة الدستورية الإسلامية "حدس" عدم مشاركتها في الاعتصام، طالبت وزارة الداخلية باحترام الحق الدستوري للاعتصام.
وقال النائب جمعان الحربش إنه لن يحضر في ساحة الصفاة "وأحترم رأي من قرر الذهاب هناك وأدعو وزير الداخلية لإعطاء تعليمات واضحة بالتعامل السلمي مع المواطنين المتواجدين هناك وعدم استخدام العنف معهم".
وإذ أعلنت كتلة العمل الشعبي مشاركتها "تلبية لدعوة القوى الشبابية وأبناء الشعب الكويتي انتصارا وصونا للدستور"، رفع النائب مسلم البراك بطاقته المدنية أمام المحتشدين قائلا: "أنا المواطن مسلم محمد البراك، وأصر على هذا الكلام لأن هناك أطرافا محيطة برئيس الوزراء أوصلت إلى القيادة العليا أن من تجمعوا في ساحة الصفاة الجمعة الماضية غير كويتيين".
واضاف: وإن كنت أتشرف بتمثيل الأمة لكنني أطالب برحيل النواب الـ 24 الذين خذلوا الأمة بتأجيل استجواب رئيس الوزراء لمدة سنة".

زنقة زنقة

أثناء التجمع أطلق البعض هتافات مثل "زنقة زنقة بيت بيت... بعزك يا كويت"، و"اذا الشعب يوما اراد الحياة فلابد ان يستجيب القدر"، و"لا سنية لا شيعية مطالبنا سلمية"، و"لا ظلم لا جور عاش عاش الدستور"، و"لاتأجيل لا تعطيل الشعب يريد الاصلاح".
- قال النائب وليد ان مواقف "التحقيقات" هي ساحة الصفاة في الأصل، بمعنى ان "الداخلية" لم تكسر كلامنا.

إعجاب... ومدرّعات

تجمهر عدد من الوافدين العرب والآسيويين حول المتظاهرين، وراق لهم كلام ناصر الشليمي رئيس تجمع قوى 11/11 عندما خاطب أصحاب المحال بالقول ان "عليكم ان تقاضوا وزارة الداخلية التي منعتكم من العمل اليوم".
- توجهت 5 مدرعات مصفحة للقوات الخاصة إلى ساحة البلدية عندما تزايدت أعداد المتجمهرين.

تعامل حازم

بدا اللواء إبراهيم الطراح حازما خلال تفقده القوات، وقال: "لن نسمح بتقدم المتجمهرين خطوة واحدة، ولن نسمح لهم بالمسيرات".
- قال اللواء طارق حمادة: لدينا تعليمات بعدم السماح للنواب والمواطنين بدخول ساحة الصفاة، وسنتعامل بحزم مع من يخترق القانون.

رقي "إعلامي"

أول النواب الواصلين إلى ساحة البلدية كان النائب الدكتور وليد الطبطبائي، بعدما تم منع المتجمهرين من الوصول إلى ساحة الصفاة، وفور وصوله أم الحضور في صلاة العشاء.
- وصل النائب مسلم البراك في الثامنة و40 دقيقة إلى حيث اشتعلت ساحة التحقيقات بالهتافات.
- كان تعامل وزارة الداخلية راقيا مع الاعلاميين، خصوصا اللواء مصطفى الزعابي واللواء ابراهيم الطراح والعميد صلاح خليفوه والعقيد متعب الرشيدي والمقدم محرر المطيري والرائد نايف الحجرف.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف