جريدة الجرائد

"إرادة الداخلية" هزمت "جمعة الصفاة" الكويتية

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

البراك هاجم وزير الداخلية بعنف ودعا إلى إسقاط 24 عضوا بذريعة تعطيل الاستجواب
"عباس الشعبي" قاد تظاهرة البراك والطبطبائي والطاحوس وبورمية والوعلان

السياسة الكويتية:

كتب macr; فهاد الفحيمان ومنيف نايف والسيد القصاص ونواف الهملان:

في الوقت الذي رفع المصلون في مساجد وحسينيات البلاد امس دعوات الابتهال بشفاء سمو الأمير الشيخ صباح الاحمد وعودته سالما معافى, أصرت جماعات التأزيم على كسر هيبة القانون ومواجهة وزارة الداخلية فحاول عشرات الشباب التظاهر في ساحة الصفاة التي أحكمت الأجهزة الأمنية اغلاقها ومنعت الجميع من الوصول اليها , ما حمل المتظاهرين على نقل تجمعهم الى مواقف البلدية حيث رددوا هتافات تطالب برحيل سمو رئيس الوزراء الشيخ ناصر المحمد ورفع المعتصمون بقيادة عباس الشعبي لافتات كتب عليها "الصفاة ارادتنا الصفاة اختيارنا" و"يوم الغضب الشعبي ارحل ارحل يا ناصر".
وكانت الاجهزة الامنية اتخذت امس تدابير احترازية في ساحة الصفاة قضت باغلاقها بشكل تام بالحواجز الحديدية وعمدت الى تنظيم المرور في محيطها بغية تسهيل الحركة التجارية وعمل الاسواق القريبة.
وعمدت القوى الامنية ايضا الى نشر الدوريات في المواقع المؤدية الى ساحتي الارادة والتغيير لتنظيم المرور واتاحة المجال امام المعتصمين اذا ارادوا نقل تجمعهم الى ساحة الارادة. كما فرضت تدابير مشددة لمنع تجمع المعتصمين في ساحات ومناطق قريبة من "الصفاة" بعدما تردد ان المتظاهرين قد يتوجهون الى ساحة بيت التمويل او ساحة المسجد الكبير كبديل عن الصفاة مع اصرار الداخلية على منع التظاهر فيها.
وشهدت المنطقة الممتدة بين الصفاة وساحتي الارادة والتغيير انتشارا امنيا كثيفا حيث سجل وجود الاف العناصر الامنية التي تولى الاشراف عليها ميدانيا الوكيل المساعد لشؤون الامن الخاص الفريق سليمان الفهد, كما تمت الاستعانة بطائرات عمودية لمراقبة التجمعات فضلا عن رصد كاميرات الداخلية لتحركات المعتصمين على الارض.
وتحسبا لاي طارىء اعلن عن استنفار صحي في مستشفى الاميري وبعض المستشفيات القريبة, وتواجدت 14 سيارة اسعاف في محيط الساحات الثلاث, بالاضافة الى عدد من الباصات المعدة لنقل الموقوفين في حال حصول اي تجاوز على القوى الامنية من قبل المعتصمين.
وفي ساحة الارادة احتشد عشرات المتظاهرين الذين حمل بعضهم شعارات مؤيدة لرئيس الوزراء قبل ان يتوجه معارضو المحمد في مسيرة انضمت الى تجمع مواقف البلدية تقدمها النائب مسلم البراك الذي ألقى كلمة في التجمع دعا فيها الى تنحي رئيس الوزراء وحل مجلس الامة, وهاجم الأجهزة الأمنية ووزير الداخلية بعنف قائلا "بعض القوات الأمنية متهورة وتجمعوا هنا وغابوا يوم 2 اغسطس", مطالبا الشعب باسقاط 24 نائبا وقفوا الى جانب احالة الاستجواب الى المحكمة الدستورية.
وكانت مواقف نيابية وسياسية استبقت التجمع بالدعوة الى التظاهر في المناطق المسموح بالاعتصام فيها, فقد ناشد النائب صالح الملا المعتصمين التجمع في ساحة الارادة وعدم التصادم مع قوات الامن.
من جهته اتهم النائب مرزوق الغانم منتسبي أحد الاجهزة الامنية بافتعال اشتباكات مع المعتصمين, وقال: ان "معلومات مؤكدة وردت اليه بأن بعض منتسبي جهاز امني يخططون بتوجيهات من رئيس الجهاز لافتعال اشتباكات بين المتجمعين ورجال الامن عن طريق دس بعض العناصر للاعتداء على رجال الامن والاعلام لتشويه صورة المعتصمين وافتعال مواجهة خدمة لأهداف اخرى, وطالب وزير الداخلية باتخاذ اجراءات تفشل هذا المخطط.
واعلنت الحركة الدستورية امس براءتها من التجمع في ساحة الصفاة وقالت في بيان لها: "نحن واخرون طرحنا فكرة الاجتماع في ساحة "الارادة" لكن امام اصرار البعض على "الصفاة" فاننا نؤكد احترامنا لأي خيار مع اعلاننا عدم المشاركة في التجمع ونطالب الداخلية باحترام الحق الدستوري في التجمع.
من جهته دعا الدكتور عبيد الوسمي الى الاعتصام في ساحة الارادة تفويتا للفرصة على الاعلام المحرض والمأجور.
وتمنى النائب روضان الروضان على الشباب ان "يعبروا عن رأيهم بشكل حضاري وراق.. والا يستفزوا رجال الامن, فهم في النهاية يؤدون واجبهم, وكل يؤدي دوره, وفي المقابل ادعو رجال الداخلية ومسؤولي الامن ألا يحتكوا بالشباب او يعتدوا عليهم, وان يتحلوا بأقصى درجات ضبط النفس, فالمتجمعون هم أهل الكويت, ويفترض فيهم الحرص على استقرار بلدهم.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف