ألا تخجلون من حمزة الخطيب؟!
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
جمانة غنيمات
ألا تخجل "المقاومة والممانعة" العربية من روح الطفل السوري الشهيد حمزة الخطيب، ألا ترتبك أمام براءة جسده الغض الذي اخترقته رصاصات "شبيحة" النظام السوري.
لا أظن أن ثمة ما يستفز أكثر من الدماء التي نزفت من جسد الطفل البريء، وأعتقد أن العذابات التي تعرض لها قبل أن يرحل وقبل أن يكتمل وعيه بما يدور حوله تكفي لإدانة من ارتكب هذه الجريمة.
حمزة الذي تفاجأ بصحوة عربية عنوانها الربيع العربي، تعلم مبكرا معنى المطالبة بالحق والحلم بالحرية، وُئدت أحلامه مبكرا بأسلحة نظام مأزوم وجد في جسد الطفل مستقرا لحقده، ولم يبال لحظة واحدة ببراءة حمزة الذي خرج احتجاجا على اعتقال أبناء مدينته درعا.
حمزة، ومن دون أن يدري، قدم لنا نموذجا شامخا في المقاومة الحقيقية للظلم والاستبداد، وعرّى مقاومات طالما باعت شعارات زائفة للناس واختبأت وراءها، ها هي اليوم تبدو هزيلة وضعيفة أمام جسده الذي تظهر آثار الرصاص في ذراعه وصدره وفي بطنه، ولا تخفى الكدمات في وجهه وفي قدميه.
ما حصل لحمزة الخطيب وصمة عار في وجه من قتله، وفي وجه الأنظمة الدموية التي تاجرت طويلا بالمقاومة والممانعة، وباعت واشترت بمشاعر العرب جميعا حينما سوقت لنا مشروعا وهميا استغل طموحات الأمة ورغبتها بالمقاومة وباستعادة حقوقها.
الرصاصات التي استقرت في جسد حمزة لم نر منها واحدة تتجاوز حدود الجولان، رغم المزايدات الكثيرة التي أشبعنا إياها النظام السوري منذ الأزل، والذي بقي يلعب دورا جسّده رامي مخلوف بعبارة واحدة حين أكد للإعلام العالمي بأن "أمن إسرائيل من أمن النظام السوري".
كل هذه الدماء وكل هذا القمع ولم تكتشف المقاومة العربية حتى اللحظة أينما حلت أن المقاومة الحقيقية لا تخرج من رحم أنظمة ديكتاتورية بل تولدها أنظمة ديمقراطية حرة تعبر عن تطلعات الشارع ومصالحه.
كل هذا الظلم وما تزال المعارضات التقليدية تدافع عن نظام دموي وظالم وديكتاتور، يستقوي على جسد طفل بريء رحل وفي خياله حلم بسورية لا تتواطأ مع العدو المحتل ولا ترتكب المجازر تلو المجازر في حق شعبها.
يا معشر "الممانعين"؛ ألا يكفي كل هذا الدم لترفعوا الغطاء والشرعية عن نظام فقد شرعيته منذ أول قطرة دم سالت على أرض سورية.
ويا أيها الثوريون؛ ألا يقنعكم كل هذا الدم وهذا القتل وهذه المجازر لتعترفوا أن الشرعية تمنح من الشعوب وليس من خطاباتكم الرنانة وتدليسكم.
حمزة وآلاف السوريين دفعوا الثمن واستشهدوا في سبيل غد مشرق سيأتي من دون أدنى شك، ومن أجل ربيع مؤجل لن يجف قبل أن يحل على كل المنطقة، وسيعلم كل المقاومين والمعارضين أنهم خسروا ثقة الناس جميعا، فالمقاومة لا تُجزأ بحسب المصالح والأهواء.
التعليقات
يمنعوا اللبنانيين
سامر -مليشيات حزب الله تمنع المواطنين اللبنانين من التظاهر لتأييد الشعب السوري وتهدد اي تحرك او تقديم مساعدة للنازحين الى لبنان وممنوع حتى تقديم الغذاء والملابس لهم وممنوع اي برنامج اعلامي على المحطات يؤيد او يظهر الحقوق للشعب السوري فأتباع بشار والمأجورين لديه يتحركوا على الساحة اللبنانية بوقاحة
بشار يهرب اطفاله
برجس شويش -بشار يهر اطفاله الثلاث الى لندن حيث الامان والسلام بينما رجالات امنه و مخابراته يقتلون الاطفال بعمر الورود كم تقول الاغنية, يعز على بشار حياة اطفاله و امنهم و سلامتهم بينما يتعرض حياة الملاين في سوريا من اطفال و غيرهم الى خطر القتل و الخوف و الرعب من جراء دخول الدبابات الى المدن و قطع التيار الكهربائي عن كامل المدينة كانتقام جماعي, حمزة الخطيب دخل قلب كل سوري يا بشار و انه سيصبح حافزا لاسقاط نظامك
الشهيد حمزة
ابو الفوز -بداية اتوجه بالدعاء للشهيد بالرحمة وحسن المنقلب , ويؤلمني ما نراه من متاجرة وسخة بدم الاطفال والشهداء , أستحلفكم بكل غال أن تتركوا الأموات بحالهم فهم الآن بين يدي رب العزة والجلال ولا يجوز لأي كان المطالبة بحقهم ماداموا استشهدوا في وطانهم وبين أهلهم ولسنا نشك أن أهل الشهيد يغفلون عن المطالبة بدم ولدهم ليتركوه مباحا لكل أفاق وكل مستذئبة ومستذنبة , فنحن السوريون كلنا نقف مع اسرة الشهيد ونطالب بمعرفة الجاني ولن نتركه قبل ان نراه معلقا على المشنقة كائنا من كان , ورجائي لك يا كاتبة المقال أن تتركي الرماح لأهلها وتتعطري لمن هو أحق بك وتتركي عنك كتابات لن تجر لك إلا البهدلة والعار , مع اعتذاري للقراء
بشار يهرب اطفاله
برجس شويش -بشار يهر اطفاله الثلاث الى لندن حيث الامان والسلام بينما رجالات امنه و مخابراته يقتلون الاطفال بعمر الورود كم تقول الاغنية, يعز على بشار حياة اطفاله و امنهم و سلامتهم بينما يتعرض حياة الملاين في سوريا من اطفال و غيرهم الى خطر القتل و الخوف و الرعب من جراء دخول الدبابات الى المدن و قطع التيار الكهربائي عن كامل المدينة كانتقام جماعي, حمزة الخطيب دخل قلب كل سوري يا بشار و انه سيصبح حافزا لاسقاط نظامك
عاشت الثورة السورية
اكره بشار -شكرا لكل كاتب وكاتبة انصفوا ثورتنا.. النظام يترنح واقسم لكم بذلك.. لي مصادري من داخل الدولة والخلافات باتت تقصم ظهر افراد العصابة.
الحرية
الثورة السورية -صدقت بكل ما كلمة في هذا المقال، الأمل كبير بأن هذه الدماء هي ثمن الحرية الذي غاب سنين وعقود، سيعود بثمن غال.
عاشت الثورة السورية
اكره بشار -شكرا لكل كاتب وكاتبة انصفوا ثورتنا.. النظام يترنح واقسم لكم بذلك.. لي مصادري من داخل الدولة والخلافات باتت تقصم ظهر افراد العصابة.
شكرا
omran -شكرا لك وشكرا لكل الشرفاء
سوف ننتقم منك يا حسن
د. بسام -الشعب السوري لن ينسى ما تفعله يا عميل إسرائيل يا حسن نصر الله. الآن فقط فهمنا تمثيلية حرب 2006، الشبيهة بتآمرها بحرب 1973
سوف ننتقم منك يا حسن
د. بسام -الشعب السوري لن ينسى ما تفعله يا عميل إسرائيل يا حسن نصر الله. الآن فقط فهمنا تمثيلية حرب 2006، الشبيهة بتآمرها بحرب 1973
تعرية النظام
عصفور مهاجر -لقد عرّى التعذيب (ومن ثم التمثيل بجثته) الذي تعرّض له حبيب الشعب السوري الطفل حمزة العري الأخلاقي الذي يتمتع به نظام القذر بشار الأسد، إنهم ينزلون كل يوم درجة تحت سلّم الحيوانية ليضربوا مثلاً جديداً بما يمكن أن تفعله الأجسام العفنة لرجالات الأسد والتي لا روح فيها. لقد جعلوا طفلنا حمزة أنشودة الحرية للشعب السوري، وزادتنا قناعة أنه لا عيش بعد اليوم مع نظام آل الأسد ومن لف لفهم.... نحن شعب سوريا، شعب ذو حضارة عريقة وتراث انساني، لن نسمح لهؤلاء القادمين من كوكب العري واللا إنسانية من العيش بيننا بعد اليوم.
انتبهوا
assad -عندما تفشل الأساليب التحريضية الواحد تلو الآخر، و تمتنع غالبية الشعب السوري عن الخروج في مظاهرات مليونية، يلجأ المحرضون إلى استخدام الأطفال لجعل الدم يفور في الرؤوس بحيث تعمى العيون و تطمس العقول. لماذا يفعل الأمن ذلك بطفل؟ هل سأل أحد نفسه هذا السؤال؟ ما الغرض؟ هل لانتزاع اعتراف؟ أو لماذا؟ هذه القصة تذكرني بقصة الحواضن الكويتية التي جاءت من ادعت أنها ممرضة و بكت أمام الكونغرس الأمريكي و حلفت الأيمان أن الجنود العراقيين كانوا يخرجون الأطفال الخدج من الحواضن و يرمون بهم على الأرض لسرقة الحواضن، مما هيج الرأي العام الأمريكي ضد العراق و كانت نتيجته ما نعرف جميعاً ثم اتضح أن القصة كانت كذباً بكذب و دجلاً بدجل. و هذه القصة نفس الشيء، مفبركة و كاذبة و فيها استغلال لصور جثمان طفل عمل فيه التفسخ ما عمل. اتقوا الله في خلق الله و كفوا عن تهييج الهيستيريا لدى الجموع. دماء هؤلاء في رقابكم و في رقبتك يا عفراء. العار على من يستخدم دماء و صور الطفل المسكين رحمه الله، و ألهم أهله الصبر و السلوان، ليضخ المزيد من التحريض بعدما نفست ثورته الإرهابية المزعومة. تقول السيدة عفراء أن الأمن يفعل ذلك ليحرف ثورتنا عن سلميتها. نعيماً. ألم تنحرف عن سلميتها بعد بدئها بيوم واحد؟ العار عليكم يامن تكذبون و تعلمون أنكم تكذبون و لم يعد يردعكم لا دين و لا أخلاق و لا ضمير.
انتبهوا
assad -عندما تفشل الأساليب التحريضية الواحد تلو الآخر، و تمتنع غالبية الشعب السوري عن الخروج في مظاهرات مليونية، يلجأ المحرضون إلى استخدام الأطفال لجعل الدم يفور في الرؤوس بحيث تعمى العيون و تطمس العقول. لماذا يفعل الأمن ذلك بطفل؟ هل سأل أحد نفسه هذا السؤال؟ ما الغرض؟ هل لانتزاع اعتراف؟ أو لماذا؟ هذه القصة تذكرني بقصة الحواضن الكويتية التي جاءت من ادعت أنها ممرضة و بكت أمام الكونغرس الأمريكي و حلفت الأيمان أن الجنود العراقيين كانوا يخرجون الأطفال الخدج من الحواضن و يرمون بهم على الأرض لسرقة الحواضن، مما هيج الرأي العام الأمريكي ضد العراق و كانت نتيجته ما نعرف جميعاً ثم اتضح أن القصة كانت كذباً بكذب و دجلاً بدجل. و هذه القصة نفس الشيء، مفبركة و كاذبة و فيها استغلال لصور جثمان طفل عمل فيه التفسخ ما عمل. اتقوا الله في خلق الله و كفوا عن تهييج الهيستيريا لدى الجموع. دماء هؤلاء في رقابكم و في رقبتك يا عفراء. العار على من يستخدم دماء و صور الطفل المسكين رحمه الله، و ألهم أهله الصبر و السلوان، ليضخ المزيد من التحريض بعدما نفست ثورته الإرهابية المزعومة. تقول السيدة عفراء أن الأمن يفعل ذلك ليحرف ثورتنا عن سلميتها. نعيماً. ألم تنحرف عن سلميتها بعد بدئها بيوم واحد؟ العار عليكم يامن تكذبون و تعلمون أنكم تكذبون و لم يعد يردعكم لا دين و لا أخلاق و لا ضمير.