جريدة الجرائد

الحزب المناضل يدعم قتل السوريين

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

قينان الغامدي


بعد أن أسفر النظام السوري عن وجهه الدموي المستبد في شعبه بدأت حقائق مناضلي الشعارات تتكشف بصورة علنية فاضحة، ولهذا فإن إحراق صور نصرالله في المدن السورية ليس دليلا على انكشاف حقيقة السيد وحزبه أمام السوريين فقط فهم يعرفونه سلفا (وللزميل طارق الحميد تحليل عميق على إحراق الصور هذه في الشرق الأوسط يوم السبت الماضي)، لقد كان ذلك الإحراق دلالة على عزم الشعب السوري على إحراق مرحلة كاملة من الأكاذيب والتضليل باسم المقاومة والممانعة الكاذبتين، ولمن لا يعرف كيف انكشفت حقيقة السيد حسن التي أعلنها بنفسه حيث خرج من أحد مخابئه في الأسبوع الماضي ممتطيا قدراته البلاغية المراوغة التي خانته هذه المرة حيث أكد لأتباعه ومريديه ومشجعيه والمتعاطفين مع مقاومته: أن حزب الله جزء لا يتجزأ من كتائب ماهر الأسد وشبيحة النظام السوري، وأن على اللبنانيين كافة أن يلتزموا بمنطق دعم نظام (المقاومة والممانعة) في سوريا، حتى لو أباد الشعب السوري كله، نصرالله لم يشرح لمستمعيه وهتيفته الآثار العظيمة التي قدمها النظام السوري في ميدان (الممانعة والمقاومة) على مدار أربعين سنة سوى قمع شعبه وتفقيرهم ونهب ثرواتهم، وسوى اعتقال وتعذيب السوريين والسوريات باسم الممانعة، كما لم يبد نصرالله أي اكتراث بألف ومائة قتيل سوري على يد شبيحة النظام وكتائب ماهر وكأنهم جرذان نفقت، مع أن نصرالله لا يكف عن ترديد (من قتل دون ماله أو عرضه أو كرامته فهو شهيد) لكنه فيما يبدو يرى أن القتلى من المواطنين السوريين كانوا يطالبون بإباحة توزيع المخدرات مجانا أو يقولون إسرائيل حبيبة قلوبنا!، وفوق هذا كله تجاهل السيد نصرالله تصريحات رامي مخلوف الذي قال إن أمن إسرائيل مرهون بأمن وبقاء النظام السوري، وتجاهل تصريحات الإسرائيليين الذين أعلنوا قلقهم وخوفهم من سقوط النظام السوري بحجة أنه عدو عاقل ولم يقولوا عميل أو جبان كما هي الحقيقة التي يعرفها نصرالله يقينا ومنذ زمن بعيد، لكن لأن الولي الفقيه في طهران احتضن بشار ونظامه فمن الطبيعي أن يكون الحزب وأمينه في حضن النظام السوري، ومن الطبيعي أن يدعم الحزب قتل السوريين بل ويبرر ذلك القتل مرة باستنبات المؤامرة الخارجية على المقاومة والممانعة، وأخرى بافتعال وجود عصابات وإمارات إسلامية متطرفة. الكل كان يعرف أن حزب الله مع طهران التي يعمل حرسها الجمهوري في الميدان مع شبيحة الأسد لقمع وقتل السوريين، لكن كان المنتظر أن يظل السيد حسن مختبئا مستحيا من المجازر التي تُرتكب بحق السوريين وأن يظل صامتا ولا يجاهر بعداوته للشعب السوري المسحوق الذي يُراق دمه في الشوارع ويجري التمثيل بجثث أبنائه وأطفاله بصورة لا تقل بشاعة وفظاعة عن الجرائم التي لا تزال الذاكرة العربية تحتفظ بها للمجازر الإسرائيلية، وهي ذاكرة لن تنسى تلك المجازر التي حدثت من عدو لئيم خبيث مراوغ معروف، فما بالك بمجازر نظام الممانعة والمقاومة بحق شعبه الأعزل الذي لا جريمة له سوى التطلع للحرية والكرامة، لكنه تطلع أصبح جريمة في نظر النظام وفي نظر السيد المُقاوم حسن نصرالله الذي أعلن وقوفه مع النظام السوري دون خجل من الله ثم من شعاراته التي ما فتئ يرددها ومن مواقفه التي أعلنها بعد سقوط النظامين التونسي والمصري وبعد اندلاع أحداث ثورة ليبيا، بل ودون حياء من أنهار دم أكثر من ألف قتيل في المدن والبلدان السورية.
مطالب الحرية والعدل والحق والحياة الكريمة واحدة سواء كان مغتصبها عدوا بارزا واضحا مثل إسرائيل أو عدوا كامنا متربصا في الداخل السوري أو أي داخل آخر، لكن هذا منطق الأحرار الصادقين، أما الذين يوظفون شعارات الدين والمقاومة والنضال لأهداف سياسية أخرى كما هو السيد حسن وحزبه ومن خلفه النظامان القمعيان المستبدان في دمشق وطهران، فإنهم قادرون على تفصيل مقاسات الحرية والعدل والحق والحياة الكريمة بالصورة التي تنسجم مع أهدافهم السياسية القريبة والبعيدة لا أكثر، ولعل من أبرز حسنات الانتفاضة السورية هي إسقاط ورقة التوت التي كان يتستر بها حزب الله ويخدع بها كثيرا من عشاق الشعارات في طول الوطن العربي وعرضه، الشاطر حسن بارع في المراوغة والبلاغة وابتكار المبررات والشعارات لكنه هذه المرة أخفق في إخفاء الحقيقة. لقد أحرجت، وأحبطت المخدوعين بك يا سيد حسن.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
نصرالله بيدق ايراني
مصطفى العراقي -

يا سيدي الكاتب لقد تعبنا من المداهنة وعلينا تسمية الاسماء بمسمياتها, الشيعة يسمون حزب البعث كافرا في العراق ولكنه مناضل في سوريا وصدام كان عميلا مع انه خاض حربين ضد امريكا والاسد مناضل مع انه لم يطلق طلقة واحدة باتجاه اسرائيل. تناقض الخطاب الشيعي بين وواضح والتخبط في نصرة الظالمين في سوريا لانهم نصيريون شيعة لا يحتاج منا سوى الى نصرة الاغلبية التي تربطنا بهم اواصر الدين والدم فعلى العرب ان يبادرو لنصرة الشعب السوري بموقف حازم والتوقف عن الخنوع والسكوت عن جرائم الملالي واحلافهم المجرمين في سوريا فان المواقف سيذكرها التاريخ سلبا او ايجابا ونصرة المظلوم واجبة علينا والله منتقم من الظالمين

حسن الغير حسن
صالح العوامي -

حزب الله او حزب الشيطان كما يسمونه الاخوان في سوريا فعلا الان هذا الحزب اعلن وامام العالم مدى اجراميته كيف يطالب بحرية في البحرين ومصر ويمنعها عن سوريا لان هذا المجرم يعلم انه بزوال طاغية سوريا, فان الدور عليه وعلى ملالي ايران المجوسية وهذا ماخرج به في خطابه من حالة الخوف والقلق التي يعيشها هذا المجرم وحزبه.وعلى الشيعة ان يعرفو ان هذا الاحمق ليس بسيد ولا يحزنون على اي اساس يدعي انه من ال البيت وهل يصدقها عاقل لقد ادعاها صدام قبله وادعاها القذافي وجميع المجرمين الذين يجدون اغبياء وحمقاء يصدقونهم ,فعلى جميع اخواني الشيعة ان يعرفو ان هذا المجرم هو عميل خبيث وهو اس الطائفية والفتن في الوطن العربي طبعاً بامر اسيادة المجوس . ارجو من ايلاف النشر من مبدأ حرية الراي والراي الاخر .

شكراً
د. بسام -

شكراً للكاتب على فضح هذا العميل الإسرائيلي بإمتياز، ولقد إكتشفنا اليوم أسرار مؤامرة وتمثيلية حرب 2006. هذا حزب لا يهمه قتل حتى الشيعة كلهم في لبنان من أجل تأسيس خدع سياسية تتقدم من خلالها سياساته وسياسات إيران في المنطقة. لقد علمت مؤخراً أنه حتى في الكتب الدينية الشيعية التي تتكلم عن قدوم المهدي المنتظر، هذه الكتب تضع شروطاً لقدوم المهدي أولها البدء بقتل العرب، والمهدي سيكمل عليهم! ولأنهم يريدون قدوم هذا المهدي فإنهم لا يجدون حرجاً في البدء في قتل العرب حتى تصح كتبهم ويأتي هذا المهدي ليكمل قتل العرب! أما معنى المهدي في اللغة العربية فهو واضح، أي أن هذا الشخص كان ضالاً، ومن ثم إهتدى. هل هذا من ينتظره الإيرانيون الصفويون؟

حمزه قادم
حسين -

حمزه لم يمت انه قادم لينتقم من حسن نصرالله واعوانه ان الشعب السوري يعرفه جيداوسوف ينتقمون منه عن قريب انشاء الله وشكرا

لا يهم
احمد الواسطي -

الكاتب نسي انه خادم الحرمين أيظا ساند حاكم البحرين بقتل أحرار البحرين فهل هذا حلال وذاك حرام الا لعنة الله علي الطايفيه التي عمتكم فاصبحتم ترون الابيض احمر في مكان وترونه اسود في مكان اخر فانتم لا تختلفون عن نصر الله فكلكم لا تبحثون عن الحريه بقدر بحثكم عن لي اذرع بعضكم ولا يهم اوجاع الناس والامهم لانهم ليس من اهلكم ارجو من ايلاف النشر مع الحب

كلا للبعث من شيعي
احمد الواسطي -

اخي مصطفي يا ابن بلدي الا لعنة الله علي الشيعي الذي يساند بعث سوريا فالبعث واحد و شيعة العراق اول من أعلنها ان القتل والارهاب يأتينا من سوريا البعث ولكن شركائنا في الوطن رفضوا ذلك فانا عراقي لايهمني نصر الله لانه أيظا لحد هذه أللحظه لم يلعن بعث العراق فهل تعرف ذلك؟ ولكنني اريد اسالك وانت العراقي الذي تساند الحريه في سوريا اليوم ما هو رأيك ببعث العراق؟ أنا عندي البعث واحد في العراق في سوريا في المريخ البعث هو البعث يستبيح اي شي من اجل السلطة فلا مانع لديه من قتل كل الناس من اجل السلطة هذا راي غالبية الشيعة في العراق وأرجوك لا تحتج علي بكلام السياسيين لانهم لا يحتج بكلامهم مع الحب ;

دماء ودماء اخرى
حسن -

ليس في الامر جديد فالايدلوجية البعثية هي ايدلوجية تقوم على الدم, ولكن الجديد اننا بدأنا نسمع من ينتقد النظام السوري ويمجد ضحاياه, فكلنا نعلم ان النظام السوري كان يدرب ويدعم ويسهل دخول الانتحاريين الى العراق من اجل قتل البسطاءوالمارة وحتى الاطفال في مدراسهم لكننا لم نسمع كلمة واحدة ولا حتى حرف واحد ينتقد تلك الجرائم الهمجية, والسبب اعرفه جيدا : الدماء التي كانت تنزف في العراق هي دماء شيعية والدماء التي تنزف في سوريا الان هي دماء سنية والامر هنا مختلف جدا....

1000 كيلو
emad -

للأسف بعض الكتاب الذين يتحدثون بالوطنية وحقوق الأنسان ( وهذا من حقهم طبعا ) ولكنك تجد عند البعض يتحدث بشرط خروجه عن مجال 1000 كيلومتر أما داخله فممنوع الحديث عن الحقوق الانسانية ولا يحزن عند الفتاوي التي ظهرت داخل 1000 كيلومتر المحرمة التي تحرم التظاهر وتحلل قتل المتظاهرين , ياإما أن تكون مع التظاهر ياضده

Why
The Observer -

Why the editors at Elaph ignore some comments and not let them appear so other readers can see them. Are they slective or biassed.

الشعارات الزائفة
الثورة السورية -

شكرا للكاتب.لم يعد للشعارات البراقة الزائفة أي معنى، فالحقيقة ظهرت.

فليعدم بشار
مهند -

يسقط بشار وحسن نصر الله وعاش حمزة الخطيب والثورة السورية. قسما لنثأر لدمك يا حمزة.

حقيقة العملاء
سامر -

حزب الله اليوم يناضل فهو يرسل مدربين ومقاومين لسوريا لكن هذه المرة فقط لتعذيب وتقنيص الوطنيين السوريين اي انه مجرد تابع وعميل صغير يقوم بعمل ارهابي ويحركه حقد تاريخي عميق

موقف نصرالله لا يدهش
ابو عرب -

الكل يعلم ان النظام السوري هو الضامن لحزب الله والحليف الاكبر بعد ايران وبزواله فان حزب الله سيصبح معزولا ويتقلص نفوذه ولذالك موقف نصر الله هو دفاع عن البقاء قبل كل شيء.

لبنان
احمد الحاج -

والله الهبئة انوا انتو وامثلكن مش حتعدوا عائلين الا ما تخدوا المنطقة على حرب مذهنية طاحنة وحروا مليار صورة مالنفاق ما بضر غير صاحبوا واللي انكشف هو انتوا يااعوان اسلرائيل