إيران والحدث السوري
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
محمد جميح
فرضت الولايات المتحدة عقوبات اقتصادية على الكثير من المسؤولين والكيانات الإدارية في النظام السوري، بينهم ماهر، الشقيق الأصغر للرئيس السوري، بشار الأسد، كما قامت دول الاتحاد الأوروبي بإجراءات مماثلة.
وتستهدف هذه العقوبات التي فرضها الأميركيون بسبب "انتهاكات حقوق الإنسان في سوريا"، ماهر الأسد، المسؤول في الجيش السوري، إضافة إلى رئيس جهاز الاستخبارات، علي مملوك، وعاطف نجيب، رئيس الاستخبارات السابق في محافظة درعا، مهد الحركة الاحتجاجية على النظام السوري. وتستهدف العقوبات أيضا أجهزة الاستخبارات السورية، وكذلك "فيلق القدس"، وهو وحدة النخبة في حرس الثورة الإيرانية، الذي يُتهم بتقديم مساعدة للحكومة السورية لممارسة قمع دموي ضد المتظاهرين. اللافت للنظر في قائمة المشمولين بالعقوبات أعلاه ورود اسم "فيلق القدس"، وهو الذراع العسكرية للحرس الثوري الإيراني في الخارج، حيث تفيد تقارير استخباراتية غربية وشهادات من داخل سوريا بضلوع هذا الكيان الأجنبي الإيراني في ممارسات قمعية ضد الشعب العربي السوري. البريطانيون بدورهم اتهموا إيران بمساعدة النظام السوري في قمع المحتجين، على لسان وزير الخارجية، ويليام هيغ. إيران نفت بالطبع، كما نفت من قبل، أي علاقة لها بجيش المهدي وفرق الموت الشيعية في العراق، التي قتلت مئات آلاف العراقيين من قبل، والنفي في الحالة الإيرانية دليل إثبات.
لم يعد من قبيل إذاعة الأسرار أن تنسيقا على أعلى المستويات جرى ويجري بين الاستخبارات السورية و"فيلق القدس" الإيراني، بالإضافة إلى حزب الله، لعدة أغراض. ولعل ما تم التوصل إليه خلال تحقيقات في البحرين والكويت مع عناصر مرتبطة بالحرس الثوري تشير إلى تدريب تلقته هذه العناصر بتسهيلات سورية، إما في إيران، أو داخل معسكرات تدريب داخل الأراضي السورية يشرف عليها مدربون إيرانيون يتقنون اللغة العربية.
يذكّرنا ذلك بالدعم والتسهيلات التي تلقاها الحوثيون في اليمن من قبل السوريين لتسهيل مهام تدريبهم في معسكرات الحرس الثوري؛ حيث كانت تلك العناصر تسافر إلى سوريا حتى لا يشك اليمنيون في وجهة سفرها، ومن ثم تلتقي هناك بمن يهيئ لهم أوراق سفر إيرانية يكملون بها رحلتهم إلى إيران لتلقي التدريب الكافي على عمليات صناعة المتفجرات وزراعتها، والتدريب على حروب العصابات خلال معاركهم العبثية ضد اليمنيين.
وبعد استكمال المهمة، كانوا يعودون إلى سوريا لأخذ جوازات سفرهم والعودة إلى اليمن دون أي شبهة أمنية حول زياراتهم إلى معسكرات حرس آيات الله. وإذا ما عرفنا أن هناك استثمارات إيرانية ضخمة في سوريا في مجالات كثيرة، فإن هذه الاستثمارات تعود في جزء كبير منها لمؤسسات تابعة في الأصل للحرس الثوري الإيراني، كما أن الزيارات المتوالية لمسؤولين من الحرس الثوري الإيراني إلى سوريا تصب في ذات الاتجاه (ومنها زيارة اللواء قاسم سليماني قائد "فيلق القدس" في الحرس الثوري إلى دمشق، التي صبت في مجرى تقديم الدعم اللوجيستي والاستخباراتي لمطاردة قادة الثورة السورية).
يترافق ذلك مع ما تشنه الماكينة الإعلامية الإيرانية، عبر قناتي "المنار" و"العالم" وغيرهما لتشويه صورة الشعب العربي السوري، وربطها بالأميركيين والإسرائيليين، وكأن النظام السوري في حالة حرب مستمرة لا تنقطع مع الأميركيين والإسرائيليين. والحقيقة أن السياسة الإيرانية سعت بشكل ذكي للسيطرة على توجهات القرار السوري، مستغلة وجود نظام طائفي في ثوب علماني وقف مع إيران في حربها ضد العراق، على الرغم من انتمائه إلى حزب البعث القومي العربي، كما استغلت إيران حالة الحصار على سوريا، مما أتاح لها إقامة شبكة من المشاريع الاستثمارية التابعة مباشرة لمؤسسات الحرس الثوري، توافق ذلك مع تقارير تشير إلى بناء عدد من الحوزات العلمية على الطريقة الإيرانية في دمشق وغيرها من المدن السورية، مع محاولات استغلال الظروف الاقتصادية لنشر التشيع، في نسخته الإيرانية، بين الطبقات الفقيرة من السوريين. وبذا تحاول إيران أن تستكمل طوقها الممتد من بغداد (عاصمة العباسيين) إلى دمشق (عاصمة الأمويين) مع تعريجة على مرابع تلاميذ طهران الجدد في اليمن.
"فيلق القدس" إذن ضالع في جرائم الإبادة ضد الشعب العربي في سوريا، تلك حقيقة صادمة لجمهور من المغفلين الذين عاشوا ردحا من الزمن يعولون على القوة الإيرانية "نصيرة الشعوب العربية"، كما أن تلك الحقيقة تشكل صدمة للذين انخدعوا بالخطابات المعسولة لآية الله خامنئي والرئيس نجاد في دعم ثورات الشعوب العربية المظلومة، حسب الخطاب الإعلامي الإيراني، الذي يردد كثيرا من كلمات الحق العربي، التي يراد بها باطل إيراني كثير. قال لي مسؤول في المعارضة الإيرانية إن قادة النظام في إيران يتميزون غيظا عندما يسمعون السوريين يهتفون "الشعب يريد إسقاط النظام"، وكأن الشعار موجه ضد نظامهم، لأنهم يشعرون أن نجاح ثورة السوريين سيحدث فتحة كبيرة في السور الإيراني، الذي يحاول نظام طهران مده بين جبل عامل في لبنان وجبال صعدة في اليمن.
التعليقات
سر تحالف الحشرات
معاوية -رفض الدجال الخميني التحالف مع حزب البعث في البداية لتناقض المبادئ، وعاد ووافق بعد أن قدّم له حافظ أسد التعريف التالي لحزب البعث بعد الثورة التخريبية : بعث ، تم حزف ال التعريف لأنه أصبح نكرة في عهدنا المشؤوم، والباء حرف جر، حيث جررنا حثالة ورعاع الأحزاب القومية لصفنا وطردنا خيارها إسوة ببعثنا، أما العث، فهو جمع عثّة، وهي حشرة كريهة تم تصنيفها خطأً من فصيلة الفراشات رغم الاختلافات الجوهرية فيما بينها، فالعثة تعمل في الظلام مثلنا، ويتغير لونها بحسب الوسط كوسيلة دفاع، وقرون استشعارها قصيرة دليل غباء وقصر نظر ، ويرقاتها تأكل بنهم وتبصق على الورقة التتي تأكل منها كشبيحتننا ، كثيفة الوبر غليظة المنظر كريهة الرائحة تعتاش على الدماء والخراب والدمار كحرسنا الجمهوري. على عكس الفراشة فهي كالمواطن تعمل في النهار بين الازهار زاهية الالوان الخ ..
رد على محمد جميح
عزالدين الرشيد -النظام الأيرانى يدعو عبر وسائل اعلامه يتحدث عن الوحدة الأسلامية(!!) و هو يمارس تعصبا و اضطهادا مذهبيا ضد المسلمين السنة عنده فى الداخل(!!) و بغضاء مذهبية ضد المسلمين السنة فى دول مثل سوريا و العراق و لبنان و البحرين(!!) و يمارس كذلك نوعا من الشعوبية الفارسية البغيضة تجاه العرب(!!) و أقرب دليل على ذلك اصراره على التمسك بتسمية الخليج الفارسى بدلا من الخليج العربى(!!) فايران الملالى هى نسخة أخرى من ايران الشاهنشاه(!!) و حال حديث قناة العالم الصفوية عن أوضاع حقوق الأنسان فى دول مثل السعودية و البحرين كحال التى تعطى الآخرين محاضرات عن الشرف و العفة(!!) فالنظام الايرانى بيته من زجاج و عليه ألا يرمى بيوت الآخرين بالحجارة(!!) و أنا بالمناسبة لست سعوديا و لم أزر السعودية فى حياتى و لى العديد من التحفظات على طريقة النظام السعودى فى حكم شعبه
معلومات خطيرة
الياس الزغبي -لمعلومات القراء فهذه الحادثة قليل من يعرفها فخلال مرحلة الوجود السوري في لبنان ارسل حافظ الاسد فرقة من الجنود السوريين التي يشكك بولائها له الى منطقة اسمها شعث تقع في منطقة بعلبك وبعد فترة اتى الطيران الاسرائيلي وقصفهم وابادهم وظلت الجثث للجنود السوريين مرمية لعدة ايام وعندما طالب الاهالي بسحب الجثث ردت قيادة الجيش هؤلاء الضحايا ليسوا لنا وبعد فترى قام الاهالي بدفنهم بمقبرة جماعية سموها تلة شعث
وقع الفرس في الشوك
سيف الحق العربي -النظام الفارسي رأسه في لبنان على الشوك وذراعه في اليمن قد دخل الشوك فيها وفي البحرين وجد الشوك لذا هو سيحصد الشوك الذي زرعه ولن يرحمه الرحماء بعد إنكشاف ما كان يزرعه بل وسيذيقونه المر غصباً جزاء افعاله ومؤامراته الخبيثه على شعبه اولاً بتضليلهم بالخزعبلات والأوهام وكذلك مؤامراته ودسائسه على الأمة الإسلامية والعربية وشعاراته الواهية والزائفة عن الإسلام وهو عدوه لأنه مجوسي وهو يتفق مع أمريكا وإسرائيل لإضعاف الإسلام من الداخل ولكن هيهات وأحفاد الصحابة على قيد الحياة هيهات أيها الواهم الآفل إلى خسران وبئس المصير وستنقلب إتفاقاتك مع الغرب وإسرائيل على المسلمين والعرب عليك وسترى ذلك قريباً من دهاة العرب المسلمين المخلصين الموحدين لرب العالمين
ياايلاف
مصطفى الخفاجي -ايران مجوس نحن احفاد الصحابة ايران فرس نحن عرب ايران تحصد الشوك ايران جائعة ايران انتهت ايران في مهب الريح ايران ايرانفوبيا فرس مجوس بوذية هندوس ياسادة كلنا ابناء ادم كلنا خلقنا الله كلنا لدينا افواه ومخارج دعونا من هذه العنصرية ياايلاف التعلقيتات التي تسيء للامم احذفوها كما هي شروطكم بالنشر عليكم ان تعلمونا ان التعليقات التي تسيء للاشخاص والامم ستحذف عدى التعليقات التي تسيء للفرس والايرانيين فهي جائزة وسننشرها شكرا ايلاف
انا شاعر اعرف الكاتب
مرتضى الناصري -انا لااعتقد ان هناك كاتب اوشيخ متطرف او شوفيني على درجة من العنصرية يستطيع ان يضاهي الكاتب اليمني السيد جميح بطائفيته وبعنصريته الشاعر الجميح هو احد المدافعين عن الرئيس اليمني الذي قتل من اليمنيين اضاف ماقتله بشار من السوريين لكنه ضد الرئيس السوري لانه علوي هو ضد ايران لانها شيعية وشعبها كذالك ولكنه مع حكومة البحرين السنية التي تحكم اغلبية شيعية مختصر الكلام كل مايكتبه السيد جميح يتمحور حول شيئين اثنين وهما انه يريد القول انه يؤمن انه في عالمنا العربي هناك طريقتين للذبح طريقة حرام اذاكانت على يد حاكم علوي او شيعي وطريقة حلال اذا كانت على يد حاكم سني فمثلا حرب صدام لايران حلال وحرب حزب الله لاسرائيل حرام ثورة الشعب السوري ضد النظام حلال وتدخل تركيا حلال وثورة الشعب البحريني حرام قتل صدام لشيعة العراق حلال والثورة ضد صدام حرام ذبح بشار لشعبه حرام وذبح تلميذ صدام عبدالله صالح لشعب اليمن حلال طبعا الكاتب احد مداحي صدام ومن عشاقه وقد زار العراق قبل سقوط صدام بفترة شكرا ايلاف