حزب الله.. ماذا الآن؟
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
إياد أبو شقرا
"لا، هذا ليس إنكارا، بل انتقائية في التقبل" (بيل واترسون)
أطل السيد حسن نصر الله مجددا قبل نهاية الأسبوع، ليخاطب جمهور حزبه، واستطرادا عموم اللبنانيين والعرب ومن يهمهم الأمر، حول أحدث ما يشغل قيادة "الحزب".
لكثيرين لم يحمل كلام السيد نصر الله جديدا، بل إنه جاء قليل الانفعال نسبيا على الرغم من الفترة الحرجة التي تمر بها منطقة الشرق الأوسط، وبالأخص سوريا ولبنان. غير أنه كان لافتا إعلانه اعتزازه بالحكومة اللبنانية الجديدة، التي تبناها - كما هو متوقع - وحثه معارضيها على الابتعاد عن التحريض "الخارجي" عليها. وكذلك في تعامله مع الاختراقات الأمنية التي سجلت في الفترة الأخيرة، والتي رأى بعض المتابعين أنها في أفضل الأحوال محرجة لحزب الله وفي أسوئها تثبت أن "الحزب" معرض مثله مثل أي تنظيم آخر لاختراقات استخباراتية معادية.
حقيقة الأمر أن تطورات الأشهر القليلة الأخيرة في المنطقة العربية، ما كان من الممكن إلا أن تؤثر في وضع حزب الله، وهذا، مع الأخذ في الاعتبار الدور المتنامي الذي بات يلعبه داخل لبنان وخارجه. وهنا، بالذات عند نقطة "الداخل والخارج"، لدى حزب الله مشكلة جدية مع خطابه السياسي، ومع أولئك الذين يخصهم بهذا الخطاب. فعند نقطة "الداخل والخارج" تضعف حجة "الحزب" كثيرا، أسباب يفترض أنها بديهية، غير أن قيادة "الحزب" - على ما يبدو - لا تكترث بهذا الواقع، بل تحاول الالتفاف عليه.
بداية، حزب الله لا يعترف بأن المرجعية الإيرانية في قم "خارجية"، بما أنه يؤمن بـ"ولاية الفقيه"، و"الولي الفقيه"، كما نعلم موجود خارج حدود لبنان، بل خارج حدود العالم العربي. ووفق هذا المنطق لا يجوز لـ"الحزب" أن يغضب إذا ما اعتبر الماروني والكاثوليكي حاضرة الفاتيكان من "أهل البيت"، ونظر الأرثوذكسي إلى الروس على أنهم مرجعيتهم وحاميتهم السياسية، كما فعل في الزم+ن غير البعيد الصرب والبلغار في مواجهة العثمانيين والنمساويين. ثم إنه سبق لأجداد لبنانيي اليوم أن عاشوا هذه "الولاءات" المصطنعة خلال القرن التاسع عشر الميلادي، عندما نصبت كل دولة أوروبية نفسها "حامية" و"راعية" لإحدى الطوائف.. تحت أنظار السلطان العثماني، خليفة المسلمين.
ثم عندما أطل "الربيع العربي"، اختار حزب الله أن يدلي بدلوه في الانتفاضات العربية. ولكن تبين في ما بعد أن قراءته للتغيير جاءت مجزوءة وانتقائية. واعتبار السيد نصر الله في خطابه الأخير أن المنتفضين على النظام السوري يخدمون المشروع الإسرائيلي - الأميركي قضية تستدعي وقفة تفكير. فما نعرفه أن النظام في دمشق مستمر منذ أكثر من 40 سنة على حدود صامتة ساكنة مع إسرائيل. ونعرف أن قادة إسرائيل أعربوا في غير مناسبة عن "قلقهم" من أي تغيير يمكن أن يحدث على حدودهم الشمالية الشرقية. وكما يتذكر المتذكرون، كانت إسرائيل وراء دعوة واشنطن لسوريا إلى "قمة أنابوليس" (خريف 2007) إبان عهد الرئيس جورج بوش الابن، كما أنها اكتفت، حتى عندما كانت "تكتشف" نشاطات تسليحية أو تدريبية على الأراضي السورية، بتوجيه "رسائل" قصف.. لم تصل ولو مرة واحدة إلى التلويح بإسقاط النظام.
هذه حقائق. وإدراك القيادة الإسرائيلية مدى عمق العلاقة بين طهران ودمشق، وطبيعتها أيضا، من الحقائق المحسومة. لكن ما لم يرغب السيد نصر الله في التوقف عنده هو الحقيقة السياسية الأهم، وهي أن الأنظمة قابلة للتغيير والتبديل، وأن القوى الفاعلة قد تقرر أن تبقي على تفويضها لنظام ما، أو ترى من منطلقات مصلحية أن الوقت قد حان لسحبه. وهكذا، عندما تنتفض الشعوب بصدور عارية يصبح الإبقاء على أي نظام مسألة مكلفة سياسيا. وبالتالي، فإن أي مواطن سوري يخرج للتظاهر وفي حسابه احتمال أن يسقط قتيلا برصاص القناصة أو "الشبيحة".. لا يمكن أن يفعل ذلك تنفيذا لمشروع "خارجي". إنه يفعل نتيجة كبت وقهر "داخليين".
أما بالنسبة إلى حكومة لبنان الجديدة، التي قال عنها الأمين العام "فخر لنا أن تكون هذه الحكومة بما فيها من تيارات سياسية وتمثيل لغالبية شعبية أن تسمى بحكومة حزب الله، لكن الحقيقة أنها ليست كذلك"، فأغلب الظن أن اللبنانيين، على جانبي السياج السياسي الفاصل، يعرفون ماهيتها تماما. ويفهمون جيدا أن لحزب الله فيها أكثر بكثير من وزيرين.
أولا، من دون أي محاولة تحريض، اللبنانيون على بينة من هوية القوة المسلحة المسيطرة على الأرض في لبنان.. القوة التي "تحمي السلاح بالسلاح". وثانيا، هم على بينة من "التبرعات" الانتخابية التي ضمنت للنائب ميشال عون كتلته البرلمانية الحالية، وبأصوات مَن احتكر عون عمليا التمثيل المسيحي في الحكومة الجديدة. وثالثا، لا يخفى على أحد من متابعي الشأن اللبناني الحجم التمثيلي لرئيس الحكومة نفسه.
القول إنها حكومة "لبنانية مائة في المائة" يفتقر إلى المبرر المنطقي القابل للتصديق، ولا سيما في ظل تأخير تشكيلها قرابة خمسة أشهر بعد تكليف رئيسها. وفي الأساس، قلما شهد لبنان في تاريخه حكومة "لبنانية مائة في المائة".. وهذا قبل أن يخرج السلاح من أيدي السلطة الشرعية الجامعة للبنانيين. المسألة بكل بساطة، أن الجهات القابضة على مصير الحكومة وجدت نفسها مدفوعة تحت ضغط التداعيات الإقليمية إلى الإمساك بأي شكل من الأشكال بـ"الورقة اللبنانية" تمهيدا لاستخدامها كالعادة للمقايضة على تبدلات ما في أماكن "خارج" لبنان.
ونصل إلى مسألة الاختراق الأمني، وكلام السيد نصر الله عن دور للاستخبارات الأميركية في تجنيد عنصرين أو أكثر من عناصر حزب الله. وهنا أعتقد أن ثمة أسئلة تطرح نفسها..
ما هو دور السفارات الأجنبية في مختلف دول العالم؟ أليس في كل سفارة من سفارات الدول الكبرى "ضباط سياسيون" في صميم مهماتهم المفهومة الاستقصاء وجمع المعلومات وتحليلها وإرسالها إلى حكوماتها؟ وهل تملأ سفارات دول العالم بالممرضات أو المهندسين الزراعيين مثلا؟
ثم إن حزب الله قرر منذ وقت طويل أنه في "حرب" مع أميركا وإسرائيل، بل ولطالما أصر على أنه لا فارق بين أميركا وإسرائيل. فلماذا يفاجأ اليوم إذن بأن التنسيق - كما قال السيد نصر الله بالأمس - حاصل بين "العدوين" المشتركين؟
وإذا كان "الحزب" مرتاحا ومطمئنا إلى أن "الاختراق" الإسرائيلي - المغطى أميركيا - محدود ولا يمس بنية المقاومة، فهل حسم "الحزب" براءة أحد أقرب المقربين من "حليفه" عون من أي علاقة مع إسرائيل؟ وهل كان رهان "الحزب" في محله على أحد وزراء الغفلة السابقين، الذي يمضي وقته هذه الأيام خطيبا في محافل مختلفة من سوريا، بعدما اكتشفت أجهزة حزب الله الأمنية أن مرافقه الأمني ضالع بالتجسس لإسرائيل؟
المطلوب أكبر بكثير من الكلام الإنكاري. المطلوب إعادة "الحزب" ترتيب سياساته للتصالح مع غالبية الشعب اللبناني، وخاصة بعدما ظهرت خطورة عجز حليفه نظام دمشق عن التصالح مع غالبية الشعب السوري.
التعليقات
الحقيقة بأختصار
صريح -بأختصار شديد ,حزب ولاية الفقيه,هو ذراع أيران الفارسية على المتوسط, وسيزول فور ازالة حكم الطغاة في ايران.والأهم أن الشعب الأيراني العريق والحضاري بغالبيته العظمى ضد الحكم الغاشم الذي يقبع على ظهره.وهو بذلك مثله مثل شعوب المنطقة المظلومة من حكم الأقليات المتطرفة والتي لاتعبر عنه أو عن طموحاته.والى أي متشكك من هذا القول فليراجع مراجع الثورة الأسلامية الحقيقية من آية الله منتظري الى السيد محمد خاتمي. وان الغلاف الذي يغلفون به تطرفهم من مذهبية غير حقيقية,الى بدعة ولاية الفقيه, لايمت بأي صلة لما يفعل اولئك الطغاة الكفرة أصحاب الأوهام والخرافات والبعيدة كل البعد عن الدين والمذهب وحتى المقاومة.وان أتباعهم في لبنان اما مضللون بالتعبئة أو مستفيدون ماديا, ولن يلبثوا في الأنقضاض عليه, حين ينقطع المدد المادي وسقوط الأصل.وان هذا ليس ببعيد.هذه هي الحقيقة والواقع والتي يعرفها الجميع ويتغاضى عنها, وأولهم الزعماء؟؟
الحقيقة بأختصار
صريح -بأختصار شديد ,حزب ولاية الفقيه,هو ذراع أيران الفارسية على المتوسط, وسيزول فور ازالة حكم الطغاة في ايران.والأهم أن الشعب الأيراني العريق والحضاري بغالبيته العظمى ضد الحكم الغاشم الذي يقبع على ظهره.وهو بذلك مثله مثل شعوب المنطقة المظلومة من حكم الأقليات المتطرفة والتي لاتعبر عنه أو عن طموحاته.والى أي متشكك من هذا القول فليراجع مراجع الثورة الأسلامية الحقيقية من آية الله منتظري الى السيد محمد خاتمي. وان الغلاف الذي يغلفون به تطرفهم من مذهبية غير حقيقية,الى بدعة ولاية الفقيه, لايمت بأي صلة لما يفعل اولئك الطغاة الكفرة أصحاب الأوهام والخرافات والبعيدة كل البعد عن الدين والمذهب وحتى المقاومة.وان أتباعهم في لبنان اما مضللون بالتعبئة أو مستفيدون ماديا, ولن يلبثوا في الأنقضاض عليه, حين ينقطع المدد المادي وسقوط الأصل.وان هذا ليس ببعيد.هذه هي الحقيقة والواقع والتي يعرفها الجميع ويتغاضى عنها, وأولهم الزعماء؟؟
ولاية الفقيه
عدو الأغبياء -هناك أناس لم يفهموا بعد أن ولاية الفقيه لا تلزم الا من ألزم نفسه بها وهو التزام فقهي ديني لا يوجب على صاحبه الأضرار بمصلحته ومصلحة بلده حتى ولو كانت غير منسجمة مع مصلحة الولي الفقيه. وولاية الفقيه النزام فردي لزوم العبادات. والمراجع السنية بالحاكم(الولي)وقد لا يكون فقيها ويجوز أن يكون جائرا والأحاديث فيه متواترةوالتزام المسيحية بالكثلكة لا يختلف كثيرا في اطاره العام.والمفروض أن لا تفسد في الود قضية ولكن التعصب والتكفير هو شر البلية ووبال على البشرية فهل من يتعظ؟؟؟؟
ولاية الفقيه
عدو الأغبياء -هناك أناس لم يفهموا بعد أن ولاية الفقيه لا تلزم الا من ألزم نفسه بها وهو التزام فقهي ديني لا يوجب على صاحبه الأضرار بمصلحته ومصلحة بلده حتى ولو كانت غير منسجمة مع مصلحة الولي الفقيه. وولاية الفقيه النزام فردي لزوم العبادات. والمراجع السنية بالحاكم(الولي)وقد لا يكون فقيها ويجوز أن يكون جائرا والأحاديث فيه متواترةوالتزام المسيحية بالكثلكة لا يختلف كثيرا في اطاره العام.والمفروض أن لا تفسد في الود قضية ولكن التعصب والتكفير هو شر البلية ووبال على البشرية فهل من يتعظ؟؟؟؟
عبأ
Adam* -الحزب الان بحالة نزاع اخير و مهما تبرعوا له بالدم فشرايينه اصبحت ناشفة... لقد اصبح عبأ ثقيل على طائفته و التي ما ان خرجت الى النور,,, حتى اعادها الحزب بسياساته الخاطئه و تعصبه الاعمى الى القمقم و اصبحوا بعزلة و موضع شك بكل ما يفعلون... طائفته دفعت الى مواجهات مع من ناصروهم بالبداية و أعدائهم كثرت و اظهار ولائهم لاعداء الامة العربية جعلهم بخندق العدو... الشعب اللبناني خدع كما غيره بالمقاومة التي تحولت الى عصابة تحمي الخارجين عن القانون و تهدد امنه و مصادر رزقه مقابل ارضاء اسياده بقم و دمشق... دمشق ضخت الدماء بعروق الحزب كثيرا,, لكن نظام دمشق نفسه بحاجة للدم الان و ليس هناك من متبرعين لنظام يتحمم بدماء شعبه.
عبأ
Adam* -الحزب الان بحالة نزاع اخير و مهما تبرعوا له بالدم فشرايينه اصبحت ناشفة... لقد اصبح عبأ ثقيل على طائفته و التي ما ان خرجت الى النور,,, حتى اعادها الحزب بسياساته الخاطئه و تعصبه الاعمى الى القمقم و اصبحوا بعزلة و موضع شك بكل ما يفعلون... طائفته دفعت الى مواجهات مع من ناصروهم بالبداية و أعدائهم كثرت و اظهار ولائهم لاعداء الامة العربية جعلهم بخندق العدو... الشعب اللبناني خدع كما غيره بالمقاومة التي تحولت الى عصابة تحمي الخارجين عن القانون و تهدد امنه و مصادر رزقه مقابل ارضاء اسياده بقم و دمشق... دمشق ضخت الدماء بعروق الحزب كثيرا,, لكن نظام دمشق نفسه بحاجة للدم الان و ليس هناك من متبرعين لنظام يتحمم بدماء شعبه.
حزب للبيع
محمد العينبي -سأقول شيئاً مختصراً وسترون صدقه في الأيام القليلة القادمة..يا جماعة النظام باع حزب الله وزعيم حزب الله وصورايخ حزب الله ومقاومة حزب الله..لقاء بقائه في السلطة..ضحى بحليفه..ليبقى هو..ثم سيرحل أيضاً
حزب للبيع
محمد العينبي -سأقول شيئاً مختصراً وسترون صدقه في الأيام القليلة القادمة..يا جماعة النظام باع حزب الله وزعيم حزب الله وصورايخ حزب الله ومقاومة حزب الله..لقاء بقائه في السلطة..ضحى بحليفه..ليبقى هو..ثم سيرحل أيضاً