جريدة الجرائد

الجامعة والقمة فائضتان علي الحاجة

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

فاتح عبدالسلام

حتي لو لم يكن هناك أمين عام جديد للجامعة العربية ولو لم تكن هناك جامعة عربية في هذه الشهور الملتهبة بحروب واحتجاجات ومشاركات عربية في دعم حلف الاطلسي في ملفات داخلية. ربّما سيكون الوضع العربي علي حاله ليس أحسن ولا أسوأ لأنه بلغ من درجة السوء ما يقف عنده مؤشر العدّاد .
كذلك فإنَّ عقد قمة عربية اصبحت من أمنيات الماضي، وان النصاب لأية قمّة عربية لن يتحقق بمستويات دنيا، وثمّة نصف البلدان من دون رؤساء أو علي طريق تبديل زعاماتها بمشاركة زعامات عربية وليس أجنبية فقط.
فكيف يمكن إقامة طاولة اجتماعات القمة العربية المقبلة اذا لم تكن متجانسة الوجوه في مستوي مقبول من التجانس.
ربّما بات في آخر الهموم والمشاكل العربية هو ان يكون للعرب جامعة لهم الآن او قمّة سنوية موعودة. ولعل وجود الجامعة مهما كانت قيادتها الجديدة تسعي للتغيير انّما هو عبء ومحل للتصادم والتصفيات والاستهداف، فالجامعة في عهدها السابق لم تستطع ان تنجز مهمة واحدة خارج سياسات نظام حسني مبارك لاسيما علي الصعيد الدولي المتصل بمصير العرب ودولهم ودارت الجامعة طويلاً في اطار شخص أمينها وخلافاته أو الخلافات عليه. وحين جري زحزحة عقبات لبنانية مثلاً تمّ ذلك عبر تنسيق ثنائي واقليمي وكانت الجامعة مستمعاً جيداً.
ولا داعي للحديث عن دورها في العراق بعد ان تم سحب ممثلها من بغداد. اعرف ان الجامعة تعثرت لأنّ اعضاءها متعثرون لكنّها لم تكن في موقع قيادي أبداً.
تجديد الجامعة العربية هو ضرب من الأوهام. فالثورات التي هزّت بلداناً وغيّرت وجوهاً وأنظمة، لم تفعل فعلها في معسكر آخر من الدول العربية ومن ثمَّ فإنَّ هناك اتجاهين متصارعين علي طاولة الجامعة او طاولة القمة بعدها.
تجديد الجامعة يعني تجديد الدول العربية كافة وهذا لم يتحقق، وربما لا يتحقق أيضاً.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
احلى اقتراح...
د.درويش الخالدي -

الله الله الله على هذه المقترحات الجميله والتي بحق هي امنية لي قبل غيري وذلك بالغاء ما تسمى بالجامعة العربيه التي لا تحل و لا تربط شيء! والحمدلله لقد انتهت ما تسمى بالقمم العربيه والتي كانت تدور حول التبرع بالمال لفلسطين واستنكار كذا وكذا وهذا ما كان في العلن اما في الجوف الحقيقي فكانت هناك صفقات مشبوهه بين قادة وزعماء العرب(الحراميه)ببناء وسلب ونهب بالمليارات الخ من الخزعبلات التي انتهت والحمدلله.