جريدة الجرائد

خصوصية.. السعوديات!

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

جهير بنت عبدالله المساعد

تعالت أصوات تطالب بمراعاة خصوصية المرأة السعودية كما يقولون، وأنا لا أعرف رغم أني امرأة ولا أشك في ذلك! ما هي خصوصية المرأة السعودية دون النساء المسلمات المحتشمات في كل بلاد الدنيا! فهي مثلهن لا تزيد عليهن ولا تختلف عنهن.. تحمل وتلد وتأكل وتشرب وترضع صغارها وتتزوج من الرجال! وحقوقها في الإسلام لا غبار عليها وإن اختلف التطبيق فالعيب ليس في التشريع إنما فيمن قاموا بتحويل الشرائع إلى ممارسات فعلية! وأعود إلى خصوصية المرأة السعودية وهي لم تظهر لي بشكل واضح بل أرى بوضوح مثلا خصوصية المرأة الهندية أو الباكستانية أو السودانية أو حتى الماليزية.. في طريقة الزي الواحد الموحد حتى لو كن في أستراليا وأمريكا!! لكنني لا أرى خصوصية خاصة بالمرأة السعودية وهي في الرياض ناهيك في باريس!! فالنساء عندنا لا يتشابهن! وإن جمعت بينهن العباءة في لونها الأسود.. فاختلافها واضح في طريقة التفصيل وفي طريقة اللبس وفي كل شيء!! وإن كن يرتدين الفستان الطويل فمنهن أيضا يرتدين الأزياء الأخرى! خصوصا (القصير) وفوق الركبة! والجينز بأنواعه ولم يعد ذلك خافيا على أحد، وفي كل وسط نسائي تجد مجموعة أزياء مختلفة ولا يغير هذا الاختلاف من كونهن سعوديات!! بل ادخل من فضلك السوق العام وانظر إلى الفاترينات والواجهات الزجاجية ماذا ترى؟ ترى نوعية من الأزياء النسائية المعروضة ليس بينها رابط ولا خصوصية! ومعظمها إما بنطلون أو الفستان القصير أو العاري الأكمام والصدر حتى منتصف السرة أو منتصف الظهر!! وقد تكون (الجلابيات) بين المعروضات لكنها أيضا ليست خصوصية سعودية إنما مشتركة بين الخليجيين والمغاربة.. والهنود! وفي العادة السوق العام يعكس أذواق الناس ورغباتهم ولو لم تجد هذه البضائع من يشتريها ما طفحت بها المتاجر!! فأين هي الخصوصية النسائية السعودية التي يقال عنها ومن يشير إليها بالبنان بوضوح وجلاء؟! وإذا كانت في "التدين" الذي يعتقد بعض الصحويين والدعاة أن السعوديات أفضل من غيرهن.. فمهلا لأن الله أعلم بما في الصدور وهو المطلع وحده جل وعلا لما في السرائر وما لنا إلا الظاهر وسوف ترون ماليزية بحجاب محكم وجهها خال من الأصباغ تغار على تدينها أكثر من بعض اللواتي تحت العباءة لهن صولات وجولات ويخفين همزهن وغمزهن وانفضاحهن وكم سترت العباءة تجاوزات وكم فضح الحجاب وحده مكنون العفة والطهارة! نحن أمام واقع تقف فيه المرأة السعودية في مواجهة الحقائق.. والحقيقة تختلف عن الادعاء ولصيانة المرأة وحمايتها إذا كنا صادقين لا بد من إسقاط الأقنعة! والاعتراف أن بناء الشخصية من مستلزمات الخصوصية! إلا إذا كان أحدهم يعتقد أن الخصوصية للمرأة السعودية تظهر في حرمانها من قيادة السيارة أو من وجود ضوابط لحقوقها المدنية عندئذ أقول له لا تصغروا السعوديات إنهن أغلى وأكبر من ذلك!!.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف