الصحافة الدولية :القذافي مطلوباً للعدالة الدولية...
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
الصحافة الدولية :القذافي مطلوباً للعدالة الدولية... وإسرائيل تستقبل بالإرهاب أسطول الحرية
عواصم
إصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرة اعتقال في حق القذافي، ودعوة إسرائيل لاحترام حرية الصحافة، ومصادقة البرلمان الهولندي على قانون يحظر ذبح الماشية وفق الطريقة الإسلامية واليهودية، ورفض اليونيسكو إدراج كنيسة المهد ضمن قائمة التراث العالمي... موضوعات استأثرت باهتمام الصحافة الدولية نعرض لها بإيجاز ضمن هذه الجولة السريعة.
القذافي مطلوباً للعدالة
صحيفة "تورونتو ستار" الكندية أفردت افتتاحية للتعليق على إصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرات اعتقال في حق كل من الزعيم الليبي معمر القذافي، وابنه سيف الإسلام، ومدير مخابراته عبدالله السنوسي، معتبرة أن هذا القرار، وبصرف النظر عن التأثير الذي قد يتركه على نظام القذافي، يدفع منتقدي التدخل العسكري الدولي الذي أقرته الأمم المتحدة إلى إعادة التفكير قبل التنديد به باعتباره غير مبرر، أو بأن دافعه هو النفط. وقالت إن مجلس الأمن الدولي كان لديه سبب وجيه ومقنع للترخيص لحلف الناتو بـ"اتخاذ كل التدابير اللازمة لحماية المدنيين"، مضيفة أنه لو لم يتم وقف آلة الحرب التي يمتلكها القذافي، فلا أحد يستطيع التكهن بعدد من كانت أرواحهم ستزهق على يديه خلال المئة يوم المنصرمة.
إلى ذلك، تقول الصحيفة إن مذكرات الاعتقال التي أصدرتها المحكمة الجنائية الدولية تؤكد ما وجده وزير الخارجية الكندي "جون بيرد" خلال زيارة تقصي الحقائق التي قام بها إلى بنغازي هذا الأسبوع بهدف تحديد الكيفية التي يمكن بها لكندا أن تساعد الشعب الليبي على بناء مستقبل أفضل. ثم ختمت بالقول إن الأمل هو أن يؤدي قرار المحكمة هذا إلى تقوية المجموعات المعارضة للقذافي في طرابلس والتشجيع على مزيد من حالات الانشقاق من قبل أتباع النظام.
إسرائيل وإرهاب الصحافة
عبر افتتاحية لصحيفة "سيدني مورنينج هيرالد" الأسترالية عن خيبة أملها إزاء التهديد الذي وجهته الحكومة الإسرائيلية للصحفيين الدوليين في حال انضمامهم إلى أسطول المساعدات الإنسانية المتجه إلى غزة هذا الأسبوع بهدف فك الحصار عنها، حيث يواجه الصحفيون الدوليون الذين انضموا إلى ناشطين وسياسيين وكتاب وشخصيات دينية على متن الأسطول عقوبة المنع من دخول إسرائيل لمدة قد تصل إلى عشر سنوات، مشددة على أن حرية الصحافة توجد في صلب الديمقراطية الحقة، وأنه عندما لا تحترم هذه الحريات، فإن الحكومات تصبح غير مرغَمة على أخذ آراء مواطنيها بعين الاعتبار، ويتم كبح حقوق أخرى بسهولة أكبر.
وحسب الصحيفة، فإن التحذير الإسرائيلي يوضح بجلاء مخاوف تل أبيب من الأسطول، الذي يأتي بعد نحو عام على مهمة مماثلة جلبت لها الخزي والعار، بعد أن أسفرت غارة للقوات الإسرائيلية على سفينة للناشطين كانت متجهة إلى غزة عن مقتل تسعة ناشطين أتراك. وفي ختام افتتاحيتها، قالت الصحيفة إن على الزعماء الإسرائيليين أن يدركوا أنهم إذا قاموا بإقصاء الصحفيين، فإنهم سيظلون دائماً عرضة لتهمة التلاعب بالمعلومات وتزييف الحقائق. ونقلت عن "جمعية الصحافة الأجنبية" في هذا السياق قولها إن التهديد بمعاقبة الصحفيين "يبعث برسالة مخيفة إلى وسائل الإعلام الدولية، ويثير أسئلة جادة حول التزام إسرائيل بحرية الصحافة"، مطالبةً بالسماح للصحفيين الذين يقومون بتغطية حدث إخباري بالقيام بعملهم من دون تهديد أو ترهيب.
هولندا: الذبح ممنوع!
ضمن افتتاحية عددها ليوم الأربعاء، علقت صحيفة "آيريش تايمز" الإيرلندية على مصادقة نواب البرلمان الهولندي يوم الثلاثاء الماضي على قانون يمنع ذبح الحيوانات حسب الشعائر الإسلامية واليهودية، وذلك على اعتبار أنها "غير إنسانية"، ويرون أنه ينبغي أن يفقد الحيوان الوعي قبل ذبحه حتى لا يتعرض للألم أو الخوف. وحسب الصحيفة، فإن هذا القرار يمثل بالنسبة لـ"الحزب من أجل الحيوانات"، الذي يملك مقعدين فقط في البرلمان الهولندي، تأييداً لقيمه وإنجازاً سياسيّاً، إن صح التعبير، لهذا الحزب الصغير. غير أنه بالنسبة للعديد من الهولنديين، فإن اللوم يعود في الواقع إلى السياسي المتطرف خيرت ويلدرز. صحيح أنه لا يد له في هذا القانون، إلا أن حملة الكراهية ضد الإسلام التي قادها خلقت سياقاً للجدل الذي حوّل موضوع حقوق الحيوان إلى معركة أخرى في الحرب المتواصلة ضد التسامح مع الاختلاف الثقافي لدى الجماعات المهاجرة.
وتقول الصحيفة إن الهولنديين ليسوا مع ذلك، أول من يسنون قانوناً مماثلاً، ذلك أن حظر ذبح المواشي على الطريقة الإسلامية موجود في سويسرا وآيسلندا واللوكسمبورج والنرويج والسويد، في حين أن نيوزيلندا اعتمدت الحظر ثم تراجعت عنه، بينما يجري في أستراليا حاليّاً نقاش محتدم حول الموضوع. وترى أن التحدي، وعلى غرار النقاشات في فرنسا حول ارتداء النقاب في الأماكن العامة وفي سويسرا حول حظر بناء المآذن، يكمن في كيفية قيام مجتمع تعددي بالتوفيق بين حرية ممارسة الدين وقيم أخرى مثل "حقوق الحيوان".
فلسطين واليونيسكو
صحيفة "ذا هيندو" الهندية انتقدت ضمن افتتاحية لها رفض لجنة التراث العالمي التابعة لمنظمة اليونيسكو أول ترشيح فلسطيني على الإطلاق، حيث تجاهلت مقترحاً فلسطينيّاً لضم كنيسة المهد في بيت لحم، التي تعد أقدم الكنائس في العالم، ضمن قائمة التراث العالمي. وتفيد الصحيفة بأن قرار الرفض لا يعزى إلى عدم استيفاء الموقع المرشح للمعايير والشروط المطلوبة، وإنما لأن اليونيسكو لم تعتبر فلسطين دولة ذات سيادة. والحال أن الحصول على وضع تراث عالمي أساسي لتحسين ظروف حماية المواقع التراثية، ولاسيما أن قوات الاحتلال الإسرائيلي قامت في 2002 بمحاصرة كنيسة المهد، وألحقت أضراراً بأجزاء منها.
والجدير بالذكر هنا أنه في 2005، أحصى الخبراء مزيداً من حالات التعدي على المواقع الدينية، ومن ذلك إقدام القيادة العسكرية الإسرائيلية على تدمير 22 معلماً تاريخيّاً في مدينة الخليل، وبناء هياكل دائمة فوق موقع تل الرميدة الأثري. ومؤخراً فقط -في 2010- تم التبليغ عن حالات استيلاء غير شرعية على آثار فلسطينية، وكان الأمل هو أن يلعب اعتراف دولي رسمي دور الرادع، ويساعد الفلسطينيين على بناء الدولة. وتضيف الصحيفة قائلة إنه تم نشر قائمة بـ17 موقعاً تقع في مدن عتيقة مثل بيت لحم ونابلس في 2005، ولكن عندما أتت مرحلة الترشيح الحاسمة، فشلت للأسف اليونيسكو، التي قد تقول إن يديها مقيدتان باتفاقيات وقيود القانون الدولي، في إظهار حس الابتكار والروح التقدمية المتوقعة منها. ثم ختمت بالقول إنه لا يوجد سبب مقنع للاستمرار في حرمان المواقع التراثية الفلسطينية من الحماية والاعتراف اللذين تستحقهما وتحتاجهما.
إعداد: محمد وقيف