جريدة الجرائد

تركي الفيصل: السعودية ستسعى إلى السلاح النووي إذا امتلكته إيران

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

اتهم الأسد بالتشبث بالسلطة "حتى آخر سوري"


لندن - إلياس نصرالله

أحدث إعلان الأمير تركي الفيصل، عن احتمال سعي السعودية في المستقبل لامتلاك رؤوس نووية، ضجة واسعة في الأوساط السياسية الغربية التي رأت في هذا الإعلان تحولاً في سياسة المملكة والوضع الاستراتيجي في العالم وفي الشرق الأوسط وفي شكل خاص في منطقة الخليج.
ومع أن تركي الفيصل لا يشغل حالياً أي منصب رسمي، إلا أنه يتمتع بمكانة رفيعة في السعودية وعلى الساحة الدولية، من خلال عمله لسنين طويلة كرئيس لقلم الاستخبارات السعودي وسفير لبلاده في أهم سفارتين للسعودية في العالم وهما سفارتا لندن وواشنطن.
وكتبت صحيفة "الغارديان" أمس، أن تركي الفيصل زار أخيراً قاعدة مولسوورث التابعة لحلف شمال الأطلسي والتي ينحصر نشاطها في متابعة الوضع في حوض البحر المتوسط والشرق الأوسط، وأبلغ مجموعة من المسؤولين الأميركيين والبريطانيين، أنه إذا تمكنت إيران من الحصول على أسلحة نووية، فإن الرياض لن تقف مكتوفة الأيدي وستسعى هي الأخرى إلى الحصول على أسلحة نووية. وأكد أن السعودية ترغب بأن "تكون الأمور بينها وبين أصدقائها في الغرب واضحة تماماً"، مستشهداً بقول لرئيس الوزراء البريطاني خلال الحرب العالمية الثانية الذي قال للرئيس الأميركي فرانكلين روزفلت انه ينبغي "ألا يكون بين البلدين أي شيء مخفي".
واكد أنه "ليس لدى السعودية ما تخفيه"، وبدأ في عرض "الرؤية الأمنية السعودية للعقد المقبل" الذي استغرق منه شرحها نحو نصف ساعة، وفقاً للصحيفة.
وقال الأمير تركي لمستمعيه "لا نقدر على العيش في وضع يكون فيه لدى إيران سلاح نووي من دون أن يكون مثله لدينا. هكذا بكل بساطة. فإذا إيران طوّرت سلاحاً نووياً، فسيكون ذلك غير مقبول من جانبنا وعليه ينبغي بنا أن نفعل مثلها".
ومع أن المتتبعين لهذا التطور يخشون من أن يؤدي سباق التسلح في الخليج إلى احتكاكات بين إيران والسعودية مستقبلاً، من شأنها أن تكون ذات عواقب وخيمة، في حال توافرت لدى الطرفين أسلحة نووية، إلا أن الأمير تركي أوضح أن الرياض ما زالت تأمل في زيادة الضغط الدولي على طهران لثنيها عن تطوير أسلحة نووية. واضاف أن "العقوبات الدولية ضد إيران فعلت مفعولها"، مؤكداً رفض السعودية لاستخدام القوة ضد إيران لمنعها من امتلاك السلاح الذري وقال ان "توجيه ضربة عسكرية لإيران سيأتي بنتائج عكسية".
وقال الامير تركي من ناحية ثانية، أن إيران تتدخل في المنطقة، خصوصا في العراق وسورية ولبنان والبحرين.
وعن الوضع في سورية، اكد أن "الرئيس السوري بشار الأسد سيتمسك بالسلطة حتى آخر سوري".
وأشار إلى خطورة الوضع في اليمن، وقال ان بعض المناطق النائية فيه أصبحت مرتعاً للإرهاب يفوق المناطق القبلية في باكستان.
وأكد أن السعودية ما زالت تعتبر نفسها "الزعيمة المميزة للعالم الإسلامي الواسع". وقال ان "الإسلام عموماً يلعب دوراً أساسياً في الحفاظ على أمن السعودية" لسنين طويلة في المستقبل.




التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف