جريدة الجرائد

شراء الأزواج لتحسين النسل!

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

محمد الحربي


أن يأتي الكاتب أو الكاتبة بفكرة خلاقة لإصلاح خلل في المجتمع، فهذا هو لب رسالته الإعلامية، وأن يشطح أحيانا فقد يكون مقبولا، ولكن أن "يجيب العيد" بفكرة "ما لها سنع" فهذا لا لب ولا قشر ولا هم يحزنون!!.

ويبدو أن الكاتبة الكويتية سلوى المطيري تعاني حالة متقدمة من اليأس؛ ما دفعها للخروج بفكرة "شراء الكويتيات أزواجا من أوروبا والبلقان، من ثقافة تعامل الزوجة كصديقة، ويساهمون في تحسين النسل"، مؤكدة في مقابلة تلفزيونية أنه "إذا رجع عصر الجواري بطريقةٍ صحيحةٍ سنصل إلى حل لتقليل الخيانات الزوجية والأمراض المنتشرة"، وعادت لتقول "المرأة التي لديها شهادة، شهادتها هي كرامتها وفاتحة لبيت وتساعد رجلا من بلاد بها جاليات مسلمة، بفتح بيت للزوجية، هو ليس شراء بالضبط، ولكن مساعدة لتكوين أسرة"، مضيفة "أن كثيرا من الجاليات المسلمة التي ارتبط أفرادها بالمواطنين لم تكن إنتاجيتهم أفضل، لكن القادمين من أوروبا والبلقان ستكون إنتاجيتهم أفضل لتحسين النسل". أما حكاية "إنتاجيتهم أفضل لتحسين النسل" فهذه "قوية" وضربة في الصميم لإخواننا الكويتيين وطعن في فحولتهم والله يعينك على الحرب التي سيشنونها عليك، ولا أعلم كيف عرفت الكاتبة أن الإنتاجية ستكون أفضل وهي لم تتزوج حتى الآن؟! (مجرد سؤال بريء). أما السؤال البريء الآخر: هل تردي النسل الذي أشرت إليه سببه الرجال "الشيون" فقط، وليس لـلنساء "الجياكر" علاقة بالموضوع "مثلا"؟!.

لكن بصراحة أثبتت سلوى المطيري نزعة الخير الطاغية لديها لإنقاذ رجال العالم الإسلامي المعذبين والمضطهدين في أوروبا والبلقان والذين يعانون من نقص حاد في النساء الجميلات في بلدانهم، وهم على أهبة الاستعداد لبيع أنفسهم لسلوى ومن سيحركن أرصدتهن المجمدة لشراء أزواج شقر بعيون زرقاء، لتحسين النسل في الكويت. سؤال بريء ثالث يا سلوى: هل تعتقدين أنه لو تحققت فكرتك "العبيطة" ونجحت في شراء زوج بلقاني، ألن "يطق عليك بثانية بلقانية" بعد أن يتضخم رصيده في البنك من أموالك التي اشتريته بها والتي باع نفسه من أجلها وليس لسواد عينيك طبعا، وطالما أنك تتحدثين عن الشرع، فالشرع أحل له الزواج بأربع؟! طبعا، الزواج بأربع ليس على طريقة نادين البدير. تذكرت وأنا أسمع اهتمامك بالجاليات المسلمة على طريقتك، ذلك الرجل الذي بلغ به حب الخير للجاليات المسلمة مبلغا عظيما إبان الحرب على البوسنة والهرسك؛ فقرر الزواج من إحدى البوسنيات المسكينات الغلبانات، وعندما ذهب لأحد المشايخ الذين كانوا يديرون هذه الزواجات في حينه، قال له: "جزاك الله خيرا البوسنيات قضين من عندنا، لكنك لن تعدم الأجر، فلدينا أخوات من الصومال يبحثن عن الستر"، فعض على ثوبه بأسنانه و"هج"، "بلا خير بلا بطيخ"!!.

نصيحة: "امسكي على قردك لا يجيك أقرد منه"، وإبرتين "بوتكس" ممكن تعالج المشكلة ولو لفترة مؤقتة، والله يخارجنا!!.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف