جريدة الجرائد

سعد الحريري يتكلم

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

داود الشريان


في مقابلة أجرتها قناة "أم تي في" اللبنانية، اتهم رئيس تيار "المستقبل" سعد الحريري، رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي بالغدر، وأضاف الصفة الى الوزير محمد الصفدي، مدافعاً عن رئيس "جبهة النضال الوطني" وليد جنبلاط، وسمير جعجع، وأمين الجميل. وجامل النائب المحامي بطرس حرب الذي يستحق أكثر من المجاملة، فهو بالفعل "رأس البقشة" (زينة الرجال) بين السياسيين اللبنانيين.

الحريري الابن يتصدى لقضية عادلة، لكنه يستثمرها لطموحاته. سعد أجاد صنعة الكلام، ولم يتعلم فن السياسة، وهو أشاد بسياسيين لهم تاريخ غير مشرق في الحياة السياسية اللبنانية، فضلاً عن أن بعضهم خذله، مثلما فعل مع والده من قبله. وهو سلّط هجومه على زعامات سنّية، وتعمد تشويه صورة ميقاتي الذي لم يمضِ على تسلمه رئاسة الوزارة سوى بضعة ايام. وسعى سعد الحريري الى استخدام جريمة الاغتيال في معركة رئاسة الوزارة، واستعذب دور المستهدف، والشهيد المنتظر. وبرر إجازته الصيفية بقوله: "أردت أن أغيب بعض الشيء وأراقب من بعيد ما يحصل". وعلى طريقة المصريين نقول له "ماشي ما يجراش حاجة، ما تقعد في باريس، ما هي البلد ماشية فيك ومن غيرك، مش مشكلة".

لا شك في أن الذي يعرف علاقة الراحل رفيق الحريري بعائلات طرابلس وصيدا وبيروت، لن يستغرب كلام ابنه سعد. الأب همّش زعامات سنّية، وصدّها عن علاقات مع السعودية والخليج، وأضعف مؤسساتها الخيرية، واختصر هذه الزعامات في شخصه، وغيّب بيوتاً عريقة مثل سلام، وكرامي، وميقاتي، والصفدي وغيرهم، وصار يمنّ عليهم بمقعد في مجلس النواب، واخترع ما يسمى "الحريرية"، فضلاً عن انه اختصر الأمة بأسرها، فجاء سعد الابن وجعل الأمة أشبه بطائفة، والأسوأ انه لا يدرك خطورة ذلك.

الأكيد ان الحكم على نيات الرئيس نجيب ميقاتي ودوره من خلال رأي سعد الحريري، ليس في مصلحة لبنان. ميقاتي رجل وطني، وهو أعلن منذ البداية رفضه للتسويات الظرفية، وتمسكه بالدستور ووثيقة الوفاق الوطني في الطائف بنصّها وروحيتها، ويجب منحه فرصة كافية... ناهيك عن انه اكثر خبرة وحكمة من سعد الحريري.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
اكتشاف
ssaad -

لم اكن اعلم ان الكاتب شيعي قبل الان ولكن لما لايعلن دلك صراحة.وبالنسببه لموضوع المقال لم ياتي الكاتب على دكر المحكمه الدوليه وتطبيقها في مجال مدحه لميقاتي . كان بالاجدى هل سيحترم ميقاتي رغبة من انتخبه . والواضح من البيان الوزاري انه غدر بمن انتخبه والايام ستوكد دلك.

اكتشاف
ssaad -

لم اكن اعلم ان الكاتب شيعي قبل الان ولكن لما لايعلن دلك صراحة.وبالنسببه لموضوع المقال لم ياتي الكاتب على دكر المحكمه الدوليه وتطبيقها في مجال مدحه لميقاتي . كان بالاجدى هل سيحترم ميقاتي رغبة من انتخبه . والواضح من البيان الوزاري انه غدر بمن انتخبه والايام ستوكد دلك.

لكل زمان دولة وافخاخ
عبدالله العثامنه -

صحيح ان ميقاتي اكثر خبره وحكمه من الحريري لكن سيأتي من يمسح له حكمته وخبرته بأستيكه.وسيستقيل بعد الذي سيراه ويعانيه حين يرى نفسه رئيس بلا صلاحيات وان الأمور لا تدار بالطريقه التي يتمناها لأن اوراق اللعبه ليست بيده وانما بايدي من يسعى لأنقاذ سوريا ولو على حساب اغراق لبنان.يا استاذ شريان... شريان الحياة في لبنان لا يستقيم بهذه الطريقه وسيصيبه انسداد وتصلب .انا معك ان الحريري الأب همش القيادات السنيه واختصر الطائفه بشخصه عندما وقع بأفخاخ حفرت له بعنايه، لكن الأبن لا يستطيع ان يفعل ذلك لأنه موتور ولأن الكل سيتخلى عنه خصوصا أبناء الطائفه السنيه !! ولأن الأفخاخ التي وقع فيها الأبن غير الأفخاخ التي وقع فيها الأب.... فلكل زمان دولة وافخاخ.

لكل زمان دولة وافخاخ
عبدالله العثامنه -

صحيح ان ميقاتي اكثر خبره وحكمه من الحريري لكن سيأتي من يمسح له حكمته وخبرته بأستيكه.وسيستقيل بعد الذي سيراه ويعانيه حين يرى نفسه رئيس بلا صلاحيات وان الأمور لا تدار بالطريقه التي يتمناها لأن اوراق اللعبه ليست بيده وانما بايدي من يسعى لأنقاذ سوريا ولو على حساب اغراق لبنان.يا استاذ شريان... شريان الحياة في لبنان لا يستقيم بهذه الطريقه وسيصيبه انسداد وتصلب .انا معك ان الحريري الأب همش القيادات السنيه واختصر الطائفه بشخصه عندما وقع بأفخاخ حفرت له بعنايه، لكن الأبن لا يستطيع ان يفعل ذلك لأنه موتور ولأن الكل سيتخلى عنه خصوصا أبناء الطائفه السنيه !! ولأن الأفخاخ التي وقع فيها الأبن غير الأفخاخ التي وقع فيها الأب.... فلكل زمان دولة وافخاخ.

لا يا داوود
محمد السوري -

قلت فما صدقت واستنتجت فما أصبت, ومدحت فأخطأت , وذممت فسقطت ,ولتسقط أقنعة حزب إيران مثل ميقاتي والصفدي ,عاش لبنان حرا مستقلا , وأما القتلة فإلى العدالة.

لا يا داوود
محمد السوري -

قلت فما صدقت واستنتجت فما أصبت, ومدحت فأخطأت , وذممت فسقطت ,ولتسقط أقنعة حزب إيران مثل ميقاتي والصفدي ,عاش لبنان حرا مستقلا , وأما القتلة فإلى العدالة.