جريدة الجرائد

أي الدينين هو الصحيح؟

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

جهاد الخازن


ما هو السبب الأهم، أو السبب الذي تفوق أهميته الأسباب الأخرى مجتمعةً لانتشار اللاسامية اليوم؟ السبب هو إسرائيل.

تكاد اللاسامية أن تكون من عمر التاريخ المكتوب، وهي بعد قرون من ممارستها علناً في أوروبا، انتهت بالمحرقة النازية، وأدرك الغرب المسيحي فداحة ما ارتكب بحق اليهود، وأصبح الجهر باللاسامية جريمة يعاقب عليها القانون، مع بقاء جيوب لاسامية صغيرة في كل بلد.

ثم جاءت إسرائيل، فكان قيامها جريمة بحق فلسطين وأهلها أصحاب الأرض، وتبعت الجريمة الأصلية جرائم، واستمر الاحتلال والقتل والتشريد وسرقة البيوت، وكل هذا على أساس خرافات توراتية لا آثارَ من أي نوع في أي بلد تُثْبِتها.

ربما كان أفضل دليل على "لاسامية" إسرائيل ضد الفلسطينيين، أن نجد أفراداً من اليهود وجماعات سلام يهودية إسرائيلية في مقدم العمل ضد سياسات اليمين الإسرائيلي الحاكم.

كان البروفسور ستيفن روز وزوجته هيلاري، من الجامعة المفتوحة في بريطانيا، سبّاقين في المقاطعة الأكاديمية لإسرائيل، وقام أساتذة جامعيون في إسرائيل نفسها يدعون إلى مثل هذه المقاطعة، واليهود موجودون في كل حملة ضد إسرائيل، من الجامعات إلى أسطول السلام الأول ثم الثاني.

كتبتُ غيرَ مرة عن قوانين عنصرية أصدرها الائتلاف الحكومي ضد الفلسطينيين من أهل 1948، وضد سكان الضفة والقطاع، والقوانين الأخيرة الصادرة والتي يدرسها الكنيست، عنصرية فاشستية، غير أن الاستفزاز يأخذ أشكالاً أخرى، وقد لاحظت أن أسرة الجندي الأسير جلعاد شاليط قررت أن تقاضي حماس في فرنسا.

شاليط جندي، وفي سجون إسرائيل عشرة آلاف أسير فلسطيني، بينهم نساء وقاصرون، فهل الجندي الإسرائيلي أهم من عشرة آلاف إنسان، وهل نحن أمام عودة للتعامل النازي مع اليهود، ولكن ضد الفلسطينيين هذه المرة.

بعض اليهود حول العالم يرفض أن يصدق أن إسرائيل أصبحت دولة نازية جديدة، دولة عنصرية وأبارتهيد. غير أن يهوداً آخرين، أزعم انهم غالبية، يدينون إسرائيل، حتى أصبح اسمهم عند اليمين الإسرائيلي المتطرف "يهود يكرهون أنفسهم"، أو "يهود ضد إسرائيل"، والبليونير اليهودي الهنغاري الأميركي جورج سوروس يتعرض لحملات يومية بسبب إدانته مواقف إسرائيل. وقد قرأت أخيراً عن بليونير يهودي آخر هو جورج غوند الثالث، الذي يموِّل نشطين ضد إسرائيل. وطبعاً هناك دائماً نعوم تشومسكي، وقد تعرض أخيراً لحملة جديدة بعد أن نال "جائزة سيدني للسلام". ثم إن أي قائمة لهؤلاء لا تكتمل من دون نورمان فنكلستين وإيلان بابي ويوري أفنيري وغيرهم.

في إسرائيل حكومة حرب فاشستية تكفي وحدها لإحياء اللاسامية ضد اليهود، غير أن أنصارها حول العالم، خصوصاً في الولايات المتحدة، يعملون جهدهم لتأجيج العداء مع العرب والمسلمين. وسأتجاوز اليوم كل المحافظين الجدد ومئات ألوف القتلى من المسلمين في حروبهم الخاسرة، لأشير إلى الحملات المستمرة على الإسلام كدين، والمسلمين جميعاً، وأقرأ "دين الاغتصاب" مع أن الإسلام يعاقب عليه بالموت، وأسأل إذا كان رجل واحد اغتصب أو برَّر الاغتصاب، كيف يمكن أن يُتهم المسلمون جميعاً معه؟ عندي جواب للمتطرفين، ففي الوقت نفسه كنت أقرأ أن ليفي أرون، وهو رجل عمره 35 سنة من اليهود الأرثوذكس، قتل طفلاً من طائفته في الثامنة اسمه ليبي كليتز، وقطّع جثته إرباً، ووضع قطعاً منها في سلة قمامة وقطعاً أخرى في البراد. هل كل اليهود مثل القاتل هذا؟ حتماً لا، فالجريمة يتحمل وزرها من ارتكبها وحده، سواء كان مسلماً أو يهودياً.

هل سمع القارئ المسلم عن كتاب جديد عنوانه "الله مات: لماذا الإسلام ليس ديناً" من تأليف ريبكا باينوم؟ كيف يمكن أن يقرأ المسلم هذا الهجوم على دينه ويسكت.

أدعو حاخامات إسرائيل كلهم إلى مناظرة معي وحدي، لنرى أيهما الدين الحقيقي، الإسلام أو اليهودية.

الله في القرآن الكريم يقول، لبني إسرائيل تحديداً وللناس جميعاً: "أنه من قتل نفساً بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعاً، ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعاً..."،

والله في التوراة يقول ليشوع وهو يدخل فلسطين (خرافة أو حدّوتة): اقتل الرجال والنساء والأطفال، حتى الرُّضَّع، واقتل الماشية واحتفظ بالذهب والفضة والحديد. والرب يكرر هذا الأمر ليشوع ولغيره مرات عدة، وهو إبادة جنس واضحة.

وهكذا، فالله الذي يتبعه المسلمون يحفظ الروح البشرية والله في دين اليهود يقتل الأبرياء، ويتاجر بالمعادن.

والله في القرآن الكريم يرفع مريم وابنها عيسى إلى أعلى المراتب، في حين لا أستطيع أن أسجل هنا ما يقول التلمود عن "ستنا مريم"، لقبحه، وهو يجعل المسيح دجالاً مشعوذاً ساحراً.

أي الدينين هو الصحيح؟ ما كنت سألت، أو دخلت هذا المدخل، لولا الهجوم المستمر على الإسلام. وأريد أن أسأل المسيحيين قبل غيرهم أن يعطوني رأيهم، وشرطي أن يكونوا قرأوا ما تقول كتب اليهود عن المسيح وأمه.

إسرائيل وعصابتها وراء اللاسامية الجديدة قبل أي طرف آخر.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
مبروك
اماراتيه ولي الفخر -

عيني عليك بارده يا ايلاف من النادر تنزلون مواضيع تنصف الاسلام (( شكرا لكم )اما الكاتب واضح اي الدينيين هو الصح والحقيقي بس شو نعمل في العقول المغيبه ,,,,,,,,,,

إلى السيد جهاد
النحل البري -

إلى السيد جهاد الخازن المحترم تحية عربية وبعد .لقد قرأت مقالتك الجميلة ولدي بعض النقاط للتوضيح كتب التوراة أو بما يسمى {العهد القديم } العهد الذي قطعه الله مع أنبيائه من إبراهيم وموسى كان عهد الشريعة فأنت ياسيد جهاد تحاسب إله التوراة لأعطائه الأوامر ليشوع بالقتل من رجال ونساء وأطفال وماشية فلماذا لا تحاسبه أيضا بالفيضان الذي جاء به في عصر سيدنا نوح وأباد به البشرية وهذا متفق عليه قرآنبا أيضا؟؟؟..ثانيا كما أريد أن أذكرك أيضا بمدينتي سدوم وعمورة كيف أحرقهم الله بغضبه بإنزال نار وكبريت من السماء وهذا متفق عليه قرآنيا أيضا. فلذلك لا نستطيع الحكم على دين من خلال نص وإلا استوجب الحكم أيضا على دينك من خلال المائدة 29 .لذلك أقول لك دع أفقنا العقلي أن يمتد لننظر إلى أبعد من أنوفنا بما يناسب العصر الذي نعيش به من الألفية الثالثة. والمسيحيين يعلمون رأي اليهود في دينهم وما يقولونه عن العذراء مريم وإبنها ولكن هذا الرأي لا يؤثر في إيمان المسيحيين بعقيدتهم واليهود يعترفون بقتله بل ويقولون أكثر من ذلك {دمه علينا وعلى أولادنا}ومذكورة في دواوينهم التاريخية فترة محاكمته وصلبه لأعتقادهم بتجديفه رغم كل المعجزات التي صنعها من شفاء الرمضى والمشلولين وأعطاء البصر والبصيرة للعميان وإقامة الموتى وإلى أخره .لذلك أقول لك بمجيئ سيدنا عيسى عليه السلام كتب الله عهدا جديدا مع الجنس البشري وهو عهد السلام والمحبة كل من سار في طريقه ولكن هذا لا يمنع بأن لا يزال هناك أناس يحاولون أن يوهموا أنفسهم بأن هذا أمرا قديما عفا علية الزمن .أما إلى من يحاول أن يقحم الحروب الصليبية للطعن في الدين المسيحي فأقول في ذلك الزمان كانت السلطة والقوى السياسية في يد رجال الدين الذين أحتكروا لأنفسهم الأمور المطلقة ولا يتم تعيين أي ملك أو أمير دون الرجوع إلى هذه السلطة الدينية والجيوش التي جيشوها {الصليبية} كانت عبارة عن أناس من البرابرة والمقاتلين والجبابرة جندوها للحرب لتحقيق طموحات سياسية للتوسع والسيطرة ولبسط نفوذهم السياسية بأسم الدين مثلما كانوا يفعلون الرومان فهؤلاء الجنود الصليبيين لم يكونوا على علم بأي آية من الأنجيل الشريف للسيد المسح التي تتكلم عن المحبة للآخر والسلام بين البشر .فالمسيحية {العهد الجديد} كلام السيد المسيح هي كلمة و كلام الله الذي ألقاه إلى مريم.فهل من إعتراض ؟؟أرجو النشر يا إيلاف لأن السيد جهاد ط

إلى السيد جهاد
النحل البري -

إلى السيد جهاد الخازن المحترم تحية عربية وبعد .لقد قرأت مقالتك الجميلة ولدي بعض النقاط للتوضيح كتب التوراة أو بما يسمى {العهد القديم } العهد الذي قطعه الله مع أنبيائه من إبراهيم وموسى كان عهد الشريعة فأنت ياسيد جهاد تحاسب إله التوراة لأعطائه الأوامر ليشوع بالقتل من رجال ونساء وأطفال وماشية فلماذا لا تحاسبه أيضا بالفيضان الذي جاء به في عصر سيدنا نوح وأباد به البشرية وهذا متفق عليه قرآنبا أيضا؟؟؟..ثانيا كما أريد أن أذكرك أيضا بمدينتي سدوم وعمورة كيف أحرقهم الله بغضبه بإنزال نار وكبريت من السماء وهذا متفق عليه قرآنيا أيضا. فلذلك لا نستطيع الحكم على دين من خلال نص وإلا استوجب الحكم أيضا على دينك من خلال المائدة 29 .لذلك أقول لك دع أفقنا العقلي أن يمتد لننظر إلى أبعد من أنوفنا بما يناسب العصر الذي نعيش به من الألفية الثالثة. والمسيحيين يعلمون رأي اليهود في دينهم وما يقولونه عن العذراء مريم وإبنها ولكن هذا الرأي لا يؤثر في إيمان المسيحيين بعقيدتهم واليهود يعترفون بقتله بل ويقولون أكثر من ذلك {دمه علينا وعلى أولادنا}ومذكورة في دواوينهم التاريخية فترة محاكمته وصلبه لأعتقادهم بتجديفه رغم كل المعجزات التي صنعها من شفاء الرمضى والمشلولين وأعطاء البصر والبصيرة للعميان وإقامة الموتى وإلى أخره .لذلك أقول لك بمجيئ سيدنا عيسى عليه السلام كتب الله عهدا جديدا مع الجنس البشري وهو عهد السلام والمحبة كل من سار في طريقه ولكن هذا لا يمنع بأن لا يزال هناك أناس يحاولون أن يوهموا أنفسهم بأن هذا أمرا قديما عفا علية الزمن .أما إلى من يحاول أن يقحم الحروب الصليبية للطعن في الدين المسيحي فأقول في ذلك الزمان كانت السلطة والقوى السياسية في يد رجال الدين الذين أحتكروا لأنفسهم الأمور المطلقة ولا يتم تعيين أي ملك أو أمير دون الرجوع إلى هذه السلطة الدينية والجيوش التي جيشوها {الصليبية} كانت عبارة عن أناس من البرابرة والمقاتلين والجبابرة جندوها للحرب لتحقيق طموحات سياسية للتوسع والسيطرة ولبسط نفوذهم السياسية بأسم الدين مثلما كانوا يفعلون الرومان فهؤلاء الجنود الصليبيين لم يكونوا على علم بأي آية من الأنجيل الشريف للسيد المسح التي تتكلم عن المحبة للآخر والسلام بين البشر .فالمسيحية {العهد الجديد} كلام السيد المسيح هي كلمة و كلام الله الذي ألقاه إلى مريم.فهل من إعتراض ؟؟أرجو النشر يا إيلاف لأن السيد جهاد ط