ميناء مبارك والعراق

عادل نايف المزعل

بعض الجهات في العراق تريد تصدير مشاكلها إلى الخارج بافتعال الأزمات

عانت دولة الكويت وعلى مدى عقود من الزمان من النظام العراقي وآخر هذه المعاناة غزو العراق للكويت، وقد دافع الكويتيون عن وطنهم الغالي بكل ما يملكون في سبيل تحرير الأرض الغالية الكويت بفضل إرادة الله سبحانه وتعالى ثم بفضل الاشقاء والدول الصديقة، ثم قامت الكويت وفتحت أجواءها الجوية والبرية والبحرية في تحرير العراق من صدام وزبانيته وراح البعض من العراقيين يوجه سهامه بالنقد اللاذع للكويت بقرارات الشرعية الدولية رغبة منهم بالاصطياد بالماء العكر وآخرها الاستفزازات على مشروع الكويت في بناء ميناء مبارك الكبير وكل السياسيين يقولون إن ميناء مبارك الكبير لا يخالف القانون ولا يجافي القرار الأممي بترسيم الحدود الكويتية العراقية وأن ميناء مبارك لا يقف حجر عثرة أمام مستقبل بلادهم، ومن الواضح أن بعض الجهات في العراق تريد تصدير المشاكل الداخلية إلى الخارج من خلال افتعال الأزمات والمشاكل خاصة مع الكويت وذلك لوجود بعض أزلام النظام البائد والعراق بلد حزبي وعندما يصرح أي نائب عراقي فهو يمثل حزبه المشارك في الحكومة. ومشكلة العراق ليست بالممرات المائية لميناء مبارك وإنما مشكلتهم إن قبلوا في ذلك فإن هذا يعتبر اعترافا بالحدود البحرية وهذا الأمر لا يرغب به العراق والكل يعلم بأن ميناء مبارك داخل الحدود الكويتية والتي هي معترف بها دوليا وتعتبر العراق الكويت الحلقة الأضعف، وهذا يحصل كلما زادت لديهم المشاكل الداخلية ولا زال العراق يدرس أبناءه بأن الكويت جزء من العراق وهي المحافظة 19 وكل هذه المشاكل التي يفتعلها العراق حتى يخرج من البند السابع والتعويضات والخطوط الكويتية والديون إلخ، والكويت وللأسف لا زالت تعيش آلام الغزو العراقي عليها، والعراق منذ عام 2004 لم يتعاون مع دولة الكويت في مسألة البحث عن رفات الأسرى الكويتيين أو دفع المستحقات الخاصة لصيانة العلامات الحدودية واحترام السيادة الكويتية، والمستغرب من البيان الذي أصدره ما يسمى كتائب حزب الله بأن الكويت وراء احتلال العراق نتيجة فتحها أراضيها البحرية والبرية للقوات الأمريكية، ولولا الله ومساعدة القوات الأمريكية والكويت لما كنا نسمع أي صوت من هذه الأحزاب ولا تملك أي دولة التدخل في الشؤون الداخلية لها ولا ينبغي اتهام جميع الأحزاب والتيارات السياسية والتيار الذي يقوده عمار الحكيم دائما يقوم بطرح عقلاني بعيدا عن التعصب والتشنج في الرأي ولا بد للطرفين من الابتعاد عن المعارك الكلامية الإعلامية والجلوس على طاولة واحدة وجهاً لوجه.
اللهم احفظ بلدي الكويت وأميرها وشعبها من كل مكروه اللهم آمين.
عادل نايف المزعل