جريدة الجرائد

التجديد للقوات الأميركية في العراق.. قراءة خليجية

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

ظافر محمد العجمي

لقد استقر كوديعة منسية في اللاوعي عند البعثيين الجدد باختلاف مذاهبهم في العراق أن الكويت هي سبب مآسيهم، فكانت الكاتيوشا هي آخر مفرداتهم البذيئة. ولم يكن واردا أن تكون صواريخ الكاتيوشا التي قصفت بها السفارة الكويتية في بغداد سببا في إلغاء انسحاب القوات الأميركية، لكن التهديد الخطير من "كتائب حزب الله العراقية" بقصف ميناء مبارك قد جعل من التجديد للقوات هناك ضرورة قصوى ليس لأسباب عراقية فحسب بل لدواع أمن كويتية وخليجية أيضا، فما زال العراق بحاجة للقوات الأميركية في جميع المجالات العسكرية والأمنية وحتى السياسية.
فبدوافع قيم أصولها الأخلاقية صفر، لا زال الإرهابيون يحيون حفلات العنف كمظهر من مظاهر الحياة البغدادية اليومية، وعليه سيتعدى أثر الانسحاب في المجال الأمني تلك الحوادث ليصل إلى الأوضاع في المناطق المتنازع عليها بين العرب والأكراد منذراً بالحرب الأهلية. ولكون المنظومة الأمنية العراقية عاجزة عن الإمساك بالملف الأمني كاملاً حيث ظهر ضعف الخبرات التي اكتسبتها حين واجهت القوى الإرهابية، فكيف ستضبط الخلايا الكاتيوشا الإرهابية، وهل سنحتاج إلى إقامة ما يشبه نظام "القبة الحديدة" الإسرائيلي؟
كما أن عدم التجديد للأميركان ذو انعكاسات مأسوية مستدامة على أحوال العراق العسكرية فالجيش العراقي لا يملك أسلحة ثقيلة ولا قوة جوية ولا بحرية، ولم يكمل تدريباته إلا بمهارات النظام المنظم وفك وتركيب الكلاشنكوف، أما تقنيات القيادة والسيطرة والاتصال والحرب الإلكترونية وإدارة المعركة المشتركة فلن تتحقق قبل 2020م كما قال رئيس الأركان بابكر زيباري، وعدم الجاهزية هي سبب غياب الرد على القصف المدفعي الإيراني المستمر حتى اليوم لقرى حدودية عراقية، ما يجعل العراق جسر إيران نحو دول الخليج بدل أن يكون البوابة الشرقية كما ادعى الطاغية صدام.
أما الواقعية الميكافيلية فتتجلى في الجانب السياسي عبر طروحات نواب التكسب الرخيص في بغداد، حيث إن الكتل السياسية هناك ذات أعماق مفقّرة وما زالت في مصاف القاصرين وبحاجة إلى من يضبطهم نتيجة قصر الحياة الديمقراطية. فما بالك بقيادتهم للشارع العراقي نحو حروب لا تنتهي مع جيرانهم إن لم تكن مع مواطنيهم الأكراد في الشمال كما فعل طغاة العراق من قبل. وها هم في سعي محموم يجدون في إشاعة ثقافة رفض التجديد، وتصويره وكأنه شر تم جراء الربيع العربي لحفظ الأنظمة في الخليج، وفي ذلك خلط، فالقواعد الغربية كانت ولا تزال منتشرة هنا قبل دخولها للعراق.
وفي الإجمال ليست الخلاصات من مراجعة تجديد بقاء القوات الأميركية الذي لا يخل بالسيادة الوطنية العراقية عديمة الفائدة، بل هي أمر مطلوب وندعمه حتى ولو كان من خلال الاستفتاء الشعبي، لكن أمن الخليج العربي يجعلنا لا نرحب بثقافة كتل وتيارات تغني بالفارسية حيناً وبالبعثية أحياناً أخرى لرفض التجديد، في حين تصم آذانها عن قصف المدفعية الإيرانية لقضاء جومان الحدودي بمحافظة أربيل. كما تصفق للصواريخ الإيرانية وهي في طريقها لضرب أهداف في بحر العرب. وتتباكى على ظلم الكويت حين أقامت ميناء مبارك منافساً لميناء الفاو الكبير الذي يدل حجمه أنه سيكون رئة تنفس طهران المرهقة بالحصارات الاقتصادية منذ 1980م. وهذه القراءة ليست الوحيدة المحتملة لصورة تجديد بقاء القوات الأميركية، لكنها الأقرب، فنحن في الكويت أصحاب بعد معرفي غزير بالعراق.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
كويتي
احمد الفراتي -

انتم لستم اصحاب بعد معرفي في العراق بل انتم اصحاب احقاد ومؤامرات ضد العراق . والحمد لله انكم بداتم ترتجفون وتخافون من انسحاب الامريكان لكي لاتمطركم كاتيوشا الحق التي تنتظر ميناءكم الاستفزازي الذي لاتحاتحون اليه الا لاذية العراق وخنقه. قل ما تشاء فانتم ايها الكويتيون الصغار الاشرار المملوئين حقدا قد حفرتم قبركم بايديكم ويبدو انكم لم تتعظوا من الماضي . فابنوا ميناء اللامبارك كما تشاؤون فان نهايته وقودا لنيران العراقيين القادمه

كويتي
احمد الفراتي -

انتم لستم اصحاب بعد معرفي في العراق بل انتم اصحاب احقاد ومؤامرات ضد العراق . والحمد لله انكم بداتم ترتجفون وتخافون من انسحاب الامريكان لكي لاتمطركم كاتيوشا الحق التي تنتظر ميناءكم الاستفزازي الذي لاتحاتحون اليه الا لاذية العراق وخنقه. قل ما تشاء فانتم ايها الكويتيون الصغار الاشرار المملوئين حقدا قد حفرتم قبركم بايديكم ويبدو انكم لم تتعظوا من الماضي . فابنوا ميناء اللامبارك كما تشاؤون فان نهايته وقودا لنيران العراقيين القادمه

خليك في بلادك
خليك -

انت شوداك للعراق ؟تره تغرك خليك في بلادك خاصة وانت تكره الفرس وفي رايك العراقيون فرس وهذا لايمنعكم من الاستمرار في تمويل حزب باجاك الذي يقاتل ايران من الاراضي العراقية تريدون تضربون عصفورين بحجر واحد .تمكرون والله خير الماكرين

خليك في بلادك
خليك -

انت شوداك للعراق ؟تره تغرك خليك في بلادك خاصة وانت تكره الفرس وفي رايك العراقيون فرس وهذا لايمنعكم من الاستمرار في تمويل حزب باجاك الذي يقاتل ايران من الاراضي العراقية تريدون تضربون عصفورين بحجر واحد .تمكرون والله خير الماكرين

لقد وحدتم العراقيين
muhammadd -

بمثل هذا التصرفات من جانب الكويت وبمثل هذا الاسغلال لظروفه م تكبيه لافصل السابع ونزع سيادته الى الحاحكم على بقاء الاحتلال الامريكي الى استقطاعكم 5% من مورد العراق النفطي الى شفط نفط العراق والتعدي الى حدوده الى خنقه وقفل مينائه الوحيد على البحر كل هذا الامور وحدت العراقيين وقالت لهم ان هذا الجار يريد تحطيمكم كشعب يريد قتلكم كبشر يريد اهانتكم كدولة استمرا بهذا الاستفزاز وخلي الدول التي ترشوها بما تستقطعونها من اموال انتم اعطيتموها لصدام كي يبيد بها الشعب العراقي استمروا الى يطفح الكيل يوم ينادي المنادي هيا بنا نحرر العراق من الاضطهاد الكويتي عندها ستذكرون ما نقوله لكم لكن حين لاينفع التذكار

لقد وحدتم العراقيين
muhammadd -

بمثل هذا التصرفات من جانب الكويت وبمثل هذا الاسغلال لظروفه م تكبيه لافصل السابع ونزع سيادته الى الحاحكم على بقاء الاحتلال الامريكي الى استقطاعكم 5% من مورد العراق النفطي الى شفط نفط العراق والتعدي الى حدوده الى خنقه وقفل مينائه الوحيد على البحر كل هذا الامور وحدت العراقيين وقالت لهم ان هذا الجار يريد تحطيمكم كشعب يريد قتلكم كبشر يريد اهانتكم كدولة استمرا بهذا الاستفزاز وخلي الدول التي ترشوها بما تستقطعونها من اموال انتم اعطيتموها لصدام كي يبيد بها الشعب العراقي استمروا الى يطفح الكيل يوم ينادي المنادي هيا بنا نحرر العراق من الاضطهاد الكويتي عندها ستذكرون ما نقوله لكم لكن حين لاينفع التذكار

شكرا للكويت
احمد العراقي -

شكرا للكويت قيامها في هذا الوقت بالذات بتنفيذ ميناؤها اللامبارك لانها بذلك وحدت العراقيين واصبح لديهم عدو مشترك هي هذه المنطقة الشبه دولة اننا باشد الحاجة لعدو صغير ضعيف مزعج يقع على حدودنا يعني بالعامية العراقية (زعطوط على كد الايد) ليوحد الشعب ويذكرهم بان مصالحهم مهددة من قبل الجيران الاعداء ليدق جرس الانذار ويصحي النائم الذي يبحث بالصغائر ويجعلها معارك مع اخوانه واقرباءه شكرا للكويت التي ترتكب نفس الغلطة التي ارتكبها صدام ضد ايران عام 1980 وبها عادت ايران لتقوم من كبوتها وضعفها الذي جاء بسبب خميني والملالي

شكرا للكويت
احمد العراقي -

شكرا للكويت قيامها في هذا الوقت بالذات بتنفيذ ميناؤها اللامبارك لانها بذلك وحدت العراقيين واصبح لديهم عدو مشترك هي هذه المنطقة الشبه دولة اننا باشد الحاجة لعدو صغير ضعيف مزعج يقع على حدودنا يعني بالعامية العراقية (زعطوط على كد الايد) ليوحد الشعب ويذكرهم بان مصالحهم مهددة من قبل الجيران الاعداء ليدق جرس الانذار ويصحي النائم الذي يبحث بالصغائر ويجعلها معارك مع اخوانه واقرباءه شكرا للكويت التي ترتكب نفس الغلطة التي ارتكبها صدام ضد ايران عام 1980 وبها عادت ايران لتقوم من كبوتها وضعفها الذي جاء بسبب خميني والملالي

تحرروا من ايران اولا
سيلوس العراقي -

العراقيون يطلع لسانهم فقط ضد الكويت والسعودية ودول الخليج العربي الاخرى التي لها الكثير من الافضال عليهم، ولكن مع ايران، فمنذ السقوط اصبح العراقيون ايرانيين بل فرسا، جبناء لا يمكنهم أن ينطقوا بكلمة واحدة لا هم ولا حكومتهم ضد ايران التي تسرق وتدمر اقتصاد العراق وتقضفه يوميا ، اقول الى الاخوة الكويتيين أن تتعاملوا مع العراق كمحافظة ايرانية وليس اكثر عسى أن يستفيقوا ويحرروا العراق من الاستعمار الايراني، مع الشكر لايلاف

تحرروا من ايران اولا
سيلوس العراقي -

العراقيون يطلع لسانهم فقط ضد الكويت والسعودية ودول الخليج العربي الاخرى التي لها الكثير من الافضال عليهم، ولكن مع ايران، فمنذ السقوط اصبح العراقيون ايرانيين بل فرسا، جبناء لا يمكنهم أن ينطقوا بكلمة واحدة لا هم ولا حكومتهم ضد ايران التي تسرق وتدمر اقتصاد العراق وتقضفه يوميا ، اقول الى الاخوة الكويتيين أن تتعاملوا مع العراق كمحافظة ايرانية وليس اكثر عسى أن يستفيقوا ويحرروا العراق من الاستعمار الايراني، مع الشكر لايلاف

خطا استراتيجي
خطا -

الكويت من وراءها السعودية يرتكبون خطا استراتيجيا باستفزاز العراق بميناء مبارك هذا الاستفزاز سيوحد الايرانيين والعراقيين ويجعل العلاقة بينهما اقوى وذلك في رايي من مصلحة العراق لان الخنجر العربي مسموم ومرفوع دائما في وجه العراق من زمن الملوك وحتى الان .رب اخ لك لم تلده امك

خطا استراتيجي
خطا -

الكويت من وراءها السعودية يرتكبون خطا استراتيجيا باستفزاز العراق بميناء مبارك هذا الاستفزاز سيوحد الايرانيين والعراقيين ويجعل العلاقة بينهما اقوى وذلك في رايي من مصلحة العراق لان الخنجر العربي مسموم ومرفوع دائما في وجه العراق من زمن الملوك وحتى الان .رب اخ لك لم تلده امك

فرصة عظيمة
حميد -

الله يشهد كم كنا كمعارضة لصدام لأكثر من ربع قرن ، إلى جانبكم ككويتيين وأشقاء ، وكنا ممن أختلف مع النظام السابق بسبب غزوكم ، وأصبحنا مشردين الى حين سقوط الطاغيةوفاء لأخوتكم ، ولكن أصبحت أعد أخطاء صدام واحدة واحدة وعندما أصل الى خطأه بغزو الجارة الكويت أقف صامتا وأتوقف عن ملامته ، وأحسبها له حسنة ، الكويت بمواقفها الأخيرة قد فقدت كل صديق وكل شقيق عراقي كان يكن لها كل الود والأحترام ، وأجد نفسي اليوم أول المتطوعين لمقاتلة تلك النفر الذي يريد للعراق الشر ، نعم هم لا يريدون للعراق إلا الشر ، والمعروف عن العراقي أنه لا يصبر على ضيم أول ذل مهما كانت النتائج ، فرجائي لأخوة التأريخ والعروبة والجورة أن يكفوا أذاهم عن العراق، وأقول لهم أحذروا غضب الحليم فإن للصبر حدود وستكون النتائج كارثية عليكم ، فالشعب العراقي كله مدرب على السلاح ، فاذا كان صدام الذي أرغم جيشه السابق بقتالكم ، فاليوم نحن نذهب اليكم كما نذهب الى العرس ، واذا أحتاج صدام لأجتياحكم لبضع ساعات ، فنحن لا نحتاج الآن الأ لسيوعات قليلة جدا جدا للدفاع عن أنفسنا ، فتحرشاتكم هي فرصة عظيمة وحدت الشعب العراقي بكافة أطيافه ضدكم.

فرصة عظيمة
حميد -

الله يشهد كم كنا كمعارضة لصدام لأكثر من ربع قرن ، إلى جانبكم ككويتيين وأشقاء ، وكنا ممن أختلف مع النظام السابق بسبب غزوكم ، وأصبحنا مشردين الى حين سقوط الطاغيةوفاء لأخوتكم ، ولكن أصبحت أعد أخطاء صدام واحدة واحدة وعندما أصل الى خطأه بغزو الجارة الكويت أقف صامتا وأتوقف عن ملامته ، وأحسبها له حسنة ، الكويت بمواقفها الأخيرة قد فقدت كل صديق وكل شقيق عراقي كان يكن لها كل الود والأحترام ، وأجد نفسي اليوم أول المتطوعين لمقاتلة تلك النفر الذي يريد للعراق الشر ، نعم هم لا يريدون للعراق إلا الشر ، والمعروف عن العراقي أنه لا يصبر على ضيم أول ذل مهما كانت النتائج ، فرجائي لأخوة التأريخ والعروبة والجورة أن يكفوا أذاهم عن العراق، وأقول لهم أحذروا غضب الحليم فإن للصبر حدود وستكون النتائج كارثية عليكم ، فالشعب العراقي كله مدرب على السلاح ، فاذا كان صدام الذي أرغم جيشه السابق بقتالكم ، فاليوم نحن نذهب اليكم كما نذهب الى العرس ، واذا أحتاج صدام لأجتياحكم لبضع ساعات ، فنحن لا نحتاج الآن الأ لسيوعات قليلة جدا جدا للدفاع عن أنفسنا ، فتحرشاتكم هي فرصة عظيمة وحدت الشعب العراقي بكافة أطيافه ضدكم.