جريدة الجرائد

كيف ستقرأ القيادة السورية رسالة أبي البيت العربي؟

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

علي سعد الموسى

السؤال الكبير اليوم: كيف ستقرأ القيادة السورية، والرئيس السوري تحديداً، رسالة خادم الحرمين الشريفين وهي المكتوبة بأقل الحروف وأصغر الجمل؟ هل ستدرك القيادة السورية أنها رسالة زعيم عربي لم يُعرف عنه أبداً تجارة الكلام السياسي ولا فانتازيا المواقف ولا استفزاز المرحلة ولا عبثية اللهث وراء دور إقليمي هو لا يفتقده في الأصل؟ هل ستدرك القيادة السورية، ورئيسها على وجه الخصوص، أنها رسالة زعيم يحظى بشعبية جارفة على الصعيدين المحلي والعربي؟ هل ستدرك القيادة السورية أن من المصلحة لها ولمستقبلها في الحكم أو في خارج الحكم، أن تركن للحلول الصادرة من أبي البيت العربي وخصوصاً أن الملف السوري في طريقه للتدويل، وليس من الحكمة، مثلاً، أن تتسلم القوى الإقليمية والدولية حلول هذا الملف فيما تثبت الوقائع أنه حتى الشارع السوري العادي سيثق في عبدالله بن عبدالعزيز أضعاف ثقته في مطامح ومصالح القوى الأخرى سواء من الجوار أو من التكتلات الدولية؟ ما هو الأهم، أن خادم الحرمين الشريفين قد صدح برسالته التاريخية استشعاراً لمسؤوليته الشخصية الكبرى ومسؤولية بلده، وبالخصوص في الظرف العربي الراهن الذي لم تعد به قوة إقليمية عربية خالصة سوى المملكة، خاصة في ظل الظرف الاستثنائي الذي تعيشه الشقيقة مصر؟ هل يدرك الرئيس السوري في الأصل حجم التأثير الذي سيستقبل به الشارع والمواطن السوري رسالة أبي البيت العربي؟ وهل سيدرك أن هذا الشعب يؤمن أن القائد السعودي هو الوحيد في هذه الظروف الذي يستطيع رأب الصدع ما بين حاضر هذا الشعب ومستقبل طاقم القيادة؟ أتمنى من بشار الأسد تحديداً ألا يغلق الباب الكبير الذي فُتح أمامه وخصوصاً أنه يعرف أنه الباب الوحيد الصادق الذي يستطيع أن (يدخله) بأمان وثقة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
سعودي
حسن -

الشي الوحيد الذي يعرفه السعوديون في الإعلام....

الرسالة من اين اتت
العبيط -

هل يستطيع مرسل الرساله ان يقرأ الرسالة قراءة صحيحه ...واعتقد ان الرسالة مرسلة الى شخص (( امي فى السياسه ))...