جريدة الجرائد

حوار الرصاص.. والدماء 1- 5 : السادات... بين المؤامرة والخلافة

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

الاغتيال في ذكرى النصر 1- 5


أصابع الاتهام عادت لتلاحق مبارك بعد ثلاثين عاماً على حادثة المنصة


السادات... أشهر قتلى مصر بين "نظرية المؤامرة" ومؤامرة الخلافة


القاهرة - مصطفى ابراهيم



رصاصة قاتلة في قلب زعيم ..أوطعنة غادرة في صدر ملك ..أو قنبلة موقوتة تنفجر في جسد رئيس.. أو إعدام قيادي ثائر بصاروخ.هكذا هو طريق الاغتيالات.. مزروع بالكراهية والعنف ومفروش بالبارود والدماء.تعددت الاغتيالات في الوطن العربي بدءاً من اغتيال الشيخ حسن البنا زعيم جماعة "الإخوان المسلمين" مرورا بالرئيسين المصري أنورالسادات الذي اغتيل برصاص القناصة وسط جيشه والجزائري بوضياف الذي تلقى رصاصة اخترقت جسده في احتفالية ضمت كل رجال الدولة ورئيس الوزراء اللبناني رفيق الحريري الذي تم تفجير موكبه في الشارع جهارا نهارا وصولاإلى محمود المبحوح القيادي الفلسطيني.

وفي هذه السلسلة سنحاول التعرف على أهم حوادث الاغتيال في المنطقة العربية خلال 60 عاما مضت عبر رصد التفاصيل الدقيقة لحظة وقوع الحدث كتصرفات الجاني ورد فعل القتيل، كيف خطط القتلة للجريمة ؟وكيف تم التنفيذ ؟ وعلى مدى 26 حلقة نستعرض أهم تقارير ودراسات مخابراتية عربية وأجنبية تناولت أبرز الاغتيالات في الوطن العربي وتحليل خبراء أمنيين وجنائيين لتلك الوقائع وما ذكره شهود العيان وأقوالهم في التحقيقات التي أجريت في أعقاب الأحداث الدامية. الأنظار تتجه للسماء.. مبهورة بأكروبات الطائرات.. الأزيز يملأ المكان.. ويكاد ان يصم الآذان.. فجأة تتوقف سيارة لوري تجر عربة مدفع.. يقفز منها أشخاص عدة.. يقذفون بثلاث قنابل يدوية تجاه المنصة التي يجلس فيها الرئيس انور السادات.. وأخذ المهاجمون يطلقون النار على من في المنصة وبالتحديد على السادات الذي وقف مذهولاً قائلاً "مش معقول".. اقترب القناصة أكثر من المنصة.. صعد أحدهم على مقعد قذفه أحد الجالسين الى جوار السادات.. أصيب الرئيس الراحل بعدة طلقات.. سقط على الأرض والدماء تنزف بغزارة من جسده.. تبادل بعض أفراد الحرس النار على المهاجمين الذين نفذت ذخيرتهم.. بعضهم أصابته نيران الحرس.. والبعض الآخر هرب من ساحة العرض.

وكأن روح السادات لا تريد ان تهدأ أو ان دماءه لا تريد ان تبرد فرغم مرور قرابة الثلاثين عاماً على حادث اغتياله في واقعة المنصة الشهيرة الا انه بين الحين والآخر يتجدد الحديث ويعاد فتح الملفات واثارة الجدل عمن يقف وراء مقتله، وخرجت اتهامات من أفراد في أسرة الرئيس الراحل "وبالتحديد من رقية ابنته وسكينة شقيقته وأيضاً من طلعت السادات ابن شقيقه" بأن الرئيس المخلوع حسني مبارك له يد في اغتيال الرئيس الراحل، أو انه علم بالمخطط ولم يبادر الى ابلاغ السادات أو الحيلولة دون مقتله.

كما خرجت اتهامات أو تصريحات وكذلك تلميحات من سياسيين كانوا مقربين من الرئيس الراحل أو معارضين للمخلوع تسير في الاتجاه ذاته وأيضاً قالت رقية، انها تشك في عملية تنفيذ حكم الاعدام في خالد الاسلامبولي قاتل والدها عام 1982، حيث انها رأته في فندق أجياد بمكة المكرمة سنة 1996، وشعرت بأنها تريد الانتقام والقصاص لوالدها حين وقعت عيناها عليه ووجدته أصيب بحالة من الاضطراب في حركته حين رآها.

وبالفعل تقدمت ابنة الرئيس الراحل عبر محاميها ببلاغ للنائب العام، منذ شهور وورد في البلاغ الذي يحمل رقم 1304 لسنة 2011 عرائض النائب العام، ان المهندس حسب الله الكفراوي وزير الاسكان الأسبق "والذي عاصر الرئيسين" وأبوالعز الحريري القيادي اليساري المستقيل من حزب التجمع والمؤسس لحزب التحالف الاشتراكي قالا في أحد المؤتمرات التي نظمها الائتلاف الوطني من أجل الديمقراطية بمدينة المنصورة بأن الرئيس مبارك متورط في مقتل السادات، وأضاف البلاغ ان الكفراوي قال في المؤتمر انه خلال السنوات الماضية تجمعت لديه معلومات كثيرة عن حادث المنصة وأن السادات لم يمت من رصاص خالد الاسلامبولي بل ان هناك رصاصا من داخل المنصة، وأنه كان في الصف الثاني أو الثالث وكان يجلس خلف ظهره مباشرة سعد مأمون محافظ القاهرة الأسبق.

وأضاف الكفراوي انه في الوقت الذي كان يتابع فيه بشغف حركة الطائرات، قام مأمون بوضع يده على كتفه وقال له انبطح فانبطح، مؤكداً انه عندما كان تحت الكرسي وجد كبير الأمناء برئاسة الجمهورية يتفجر الدم من ساعده وكان كبير الياوران توفيق سعد يجذب الكفراوي قائلاً ان المنصة بها قنابل، ليكمل الكفراوي انه قام ليجد فايدة كامل تصرخ وتقول: "محمد مات يا كفراوي" وكانت تقصد بذلك زوجها النبوي اسماعيل وكان فوزي عبدالحافظ يرتدى نفس لون البدلة فقال الكفراوي لها ده فوزي عبدالحافظ مش النبوي اسماعيل.

وتابع الكفراوي قائلا: وجدتهم حاملين السادات ويهرعون به لايزال حياً، وصعدوا به للطائرة الهيلوكوبتر وكان أبوغزالة وحسني مبارك مذهولين. مشيراً الى انه متأكد ومتيقن ان الأيام سوف تثبت ان المخطط لم يقف عند خالد الاسلامبولي، حيث ان الموساد وحسنى مبارك لهما مصلحة في اغتيال السادات.

فيما قال أبوالعز الحريري انه تقدم باستجواب للحكومة في مجلس الشعب عام 2004 باعتبارها مقصرة في عدم تقديم النبوي اسماعيل للمحاكمة الجنائية بتهمة التورط في مقتل السادات، مشيراً الى انه استند في ذلك على برنامج اختراق للاعلامي عمرو الليثى.

وكشف الحريري عن ان الدكتور فتحي سرور أخبره بأن الرئيس مبارك لا يريد تمرير الاستجواب، وأضاف انه كان يريد من استجوابه الاجابة عن العديد من الأسئلة الغامضة على مدار 25 عاماً وهى لماذا لم يدل كبار ضباط المخابرات العامة برأيهم في التحقيقات؟ ولماذا لم يتم اطلاع الشعب على التحقيقات التي أجريت؟ ولماذا تمت ترقية كل الضباط المسؤولين عن الحراسة في المنصة الى سفراء وملحقين حربيين في دول أوروبية؟

وأكد الحريرى انه مستعد للمثول أمام جهات التحقيق والادلاء بشهادته، مؤكداً ان مبارك قاتل وأنه اطلع على اغتيال السادات وخطة النبوي اسماعيل، مشيراً الى ان مبارك في آخر زياراته الى أميركا قال له كارتر "نريد لك مستقبلا أفضل"، وليس هناك مستقبل أفضل من كونه رئيساً للجمهورية، فضلا عن ان السادات في آخر أيامه كان على خلاف مع الادارة الأميركية، وهو ما ظهر في رفض السادات مقابلة كارتر في أسوان، لذلك رأت الادارة الأميركية دعم مبارك لاقصاء السادات.

إعادة التحقيق

وتضمن البلاغ أيضاً بقية ما قاله أبوالعز الحريري في نفس المؤتمر المشار اليه سابقاً، وهو ان الرئيس السابق مبارك متهم بالضلوع في قتل الرئيس الراحل السادات، مطالبا باعادة التحقيق مرة أخرى في حادث المنصة، حيث ان تلك الجريمة البشعة وهذا السلوك الاجرامي الذي اقترفه الرئيس المخلوع يجب التحقيق فيه لاثبات الواقعة الاجرامية التي ستنتهي بتوقيع عقوبة الاعدام عليه.

ومن جانبه أعلن طلعت السادات النائب البرلماني السابق وابن شقيق الرئيس الراحل انور السادات انه تقدم ببلاغ الى المحكمة الجنائية الدولية، باعادة التحقيق في حادث اغتيال السادات، بحيث ترسل المحكمة قاضيا الى مصر لكشف ملابسات ما حدث في ذلك اليوم المشؤوم أسوة بما فعلته المحكمة الجنائية مع رفيق الحريري، مشيراً الى ان الرئيس السابق وقع على الاتفاقية الدولية للاشتراك في المحكمة الجنائية الدولية.

وقال طلعت ان بلاغه سيكون باسمه فقط وليس باسم أي أحد من عائلة السادات.

وحدد طلعت 6 أسباب وراء تقدمه بهذا البلاغ:

أولها عدم محاكمة الضابط الذي أعطى الذخيرة التي استعملها خالد الاسلامبولي في اغتيال السادات والمتمثلة في ابر النار التي تعمر بها البنادق الآلية والقنابل التي تم استخدامها، وقال ان هذا الضابط تم اعتباره شاهد اثبات وسمعنا بعد ذلك انه تمت ترقيته الى ملحق عسكري، رغم انه معترف في التحقيق بأنه أعطاهم الذخيرة، كما اعترف خالد الاسلامبولي ومن معه بنفس الأمر.

وأشار طلعت الى انه تقدم عام 82 ببلاغ الى المدعي العسكري "باعتباري كنت مجندا، وطالبت في البلاغ باعادة التحقيق من القائد الأعلى للقوات المسلحة وقتها في قتل السادات لكنه رد علىّ بأنه تم حفظ التحقيق". أما السبب الثاني فهو انه كان متبقيا على استلام سيناء 180 يوماً فقط، وكان العقل يقول انه يجب الانتظار هذه المدة، لكن ما حدث يؤكد ان عملية الاغتيال تقف وراءها اسرائيل وأميركا.

وذكر طلعت سبباً ثالثاً وهو ترقية عدد من القيادات من بينهم أبوغزالة الى رتبة مشير، كما تمت ترقية قائد الحرس الجمهوري الى مدير للكلية الحربية، وتمت ترقية قائد طابور العرض، وكذلك قائد الحرس الخاص للرئيس السادات الذى لم يضرب رصاصة واحدة، بل انه أصبح حالياً من مليونيرات مصر، مشيراً الى ان شقيقه كان سكرتيراً خاصاً لمبارك وقتها.

وقال طلعت السادات انه سبق ان قال في حوار تلفزيوني عام 2006 ان اغتيال السادات كان بمثابة انقلاب عسكري محدود حتى ان الحرس باع الرجل، رغم انه كان قد صرف على الحرس منحة تقدر بـ25 مليون دولار لتدريبه ومع ذلك لم يطلق رصاصة واحدة.

وأضاف ان السبب الرابع هو ما حدث وقت دفن الرئيس السادات حيث اشتبكت مع مبارك وقلت له "كيف يحدث هذا ومن القاتل وماذا ستفعلون، ففوجئت بحرس السادات "بيشيلني هيلة بيلة ويرميني على الرصيف المجاور"، وهو أمر غريب ان يحدث من حرس السادات وينطبق عليهم المثل القائل: يكاد المريب يقول خذوني.

وتابع: كما ان والدي صرخ فيهم "قتلتوه ياولاد الكلب والله دم أخي لن يذهب هدراً ياولاد الكلب، انا هاخد بتاره" وللعلم فان القوات الحس كان موجوداً بكثرة عند الدفن ولم نستطع مشاهدة جثة الرئيس الراحل"

وأشار طلعت الى ان السبب الخامس هو ان "احد الأطباء اتصل بى من السعودية، وكان حاضرا الكشف الطبي الذي تم توقيعه على السادات، وطلب منى ان أقرأ له التقرير الطبي الذي تمت كتابته وقتها ليعرف هل تم تزويره واللعب فيه أم تمت كتابته بشكل حقيقي لما حدث"

وأعلن المحامي بالنقض المثير للجدل انه لديه الاستعداد للشهادة اذا ثبت وجود تلاعب في كتابة التقرير وطبعاً كان ساكتا الفترة الماضية، لأنه لم يكن يستطيع على حد قوله ان يفتح فمه أو يسأل عن أي شيء.

وأضاف النائب السابق انه أخبر الطبيب بأنه سيرسل في احضار التقرير من المحامى أحمد ناصر الذي كان محامياً لخالد الاسلامبولى مؤكداً ان الطبيب أبدى استياءه الشديد من حديث عبود الزمر لوسائل الاعلام على انه شارك في اغتيال السادات، رغم ان الأمر لم يكن له دخل به.

ولفت طلعت الى ان السبب السادس يتمثل في الهجمة الشرسة التي تعرض لها والده عصمت السادات وأسرته بسبب ما قاله في مستشفى القوات المسلحة "قتلتوه ياولاد الكلب انا هاخد بتاره" وأنا قلت" النعش ممكن يشيل اتنين" وطبعاً قالوا في نفسهم الراجل ده مش هيسكت فتمت احالتنا للمدعى الاشتراكي ومصادرة أموالنا، وتم وضعنا تحت التحفظ خمس سنوات وظلوا "يشتموا ويسبوا فينا ونزلوا تشويه في اسم السادات"، ولو كان مبارك يريد الحقيقة لتم تحويلنا الى النيابة العامة منذ البداية، مضيفا: انها برأتنا مما نسب الينا، بعد ذلك تقدمنا ببلاغ اليها طالبنا فيه بالتحقيق فيما نسب الينا من اتهامات على يد المدعى الاشتراكي.

وأتهم طلعت بن عمه جمال السادات ابن الرئيس السادات بأنه "باع دم أبوه "وذلك لاصداره بيانا في عهد مبارك قال فيه ان أسرة السادات لم توكل أحداً للحديث باسمها مشيراً الى تولي جمال منصب مدير في احدى شركات النقال وأيضاً امتلاكه نسبة 5% من أسهم هذه الشركة وطالب بتحويل جمال لجهاز الكسب غيرالمشروع.

فوضى

أما سكينة السادات شقيقة الرئيس الراحل السادات فانها لا تجد تفسيراً لتكريم قاتل رئيس جمهورية مصر وصاحب قرار العبور العظيم، الا تفسير واحد وهو وجود فوضى وغيبوبة في الدولة المصرية، وأرادت التعبير والرد على ذلك بالكتابة في الصحف، لكن زملاءها قالوا لها: "انك شقيقة الرئيس.. سنتولى الرد بأنفسنا".

تضيف سكينة السادات وهى مستفزة وحزينة: كان من المفروض ان يحبسوا عبود الزمر المعترف بقتل السادات طول العمر ومدى الحياة، فهو رجل اعترف انه شارك في خطة القتل وكان عامل تدبير للاغتيال في المنصورة وفشل، ووقتها قال السادات: "الولد اللى هرب ده" يقصد (عبود الزمر) "أنا عارفه وهاجيبه".

وتستطرد: عبود الزمر القاتل تقام له الاحتفالات وتذبح له الذبائح احتفالاً بخروجه. بل وصل الأمر بمحاوريه في الفضائيات الى حد سؤاله عن ترشحه لرئاسة الجمهورية؟ أي ان قاتلا معترفا بجريمته بناء على فتوى عمر عبدالرحمن يترشح لرئاسة مصر؟

وترى سكينة ان القضية ليست مدى قانونية أو عدم قانونية الافراج عن عبود الزمر بل تلوم على الدولة اعطاء الفرصة لقاتل السادات لبث أفكاره في المجتمع، واعطاء الفضائيات ضوءاً أخضر لتلميع قاتل وارهابي.

وهكذا بدأت نيابة وسط القاهرة بالفعل التحقيق في البلاغ المقدم من رقية السادات تتهم فيه حسني مبارك الرئيس السابق بالتورط في عملية اغتيال والدها في حادث المنصة الشهير عام 1981.

وأدلت رقية السادات ابنة الرئيس الراحل انور السادات بأقوالها أمام النيابة، مقدمة "سي دي" وأدلة اثباتات تؤكد صحة البلاغ، واستندت الى ما سبق من أقوال الشهود وأيضاً الى المؤتمر الذي عقده النائب السابق في البرلمان د. جمال زهران في المنصورة وقال فيه: ان لديه مستندات وأوراق ووثائق تفيد اشتراك الرئيس السابق حسني مبارك مع الموساد في اغتيال الرئيس السادات على المنصة.

وتزامنت هذه الاتهامات مع فيديو تم بثه على الموقع الالكتروني الشهير " يوتيوب" يتهم الرئيس السابق حسنى مبارك بالاشتراك في قتل السادات، ويظهر مبارك "حيث كان نائبا وهو يلقى بالكراسي على السادات، والأخير تظهر يده وهو يحاول رفع الكرسي.. ثم يصطحب الحرس مبارك ويضعونه في سيارة السادات المكشوفة وتنطلق به.. الفيديو يظهر تحركات الوزراء.. مع تعليقات وأسهم تشير الى أبوغزالة وهو يسحب كاب "غطاء الرأس الذي يضعه العسكريون فوق رؤوسهم" السادات مع تعليق "لص الكاب". ثم مشهد حمل السادات الى طائرة تتجه به الى المستشفى مع تعليق بأنهم تركوه ينزف واهتموا بالتصوير، في محاولة للايحاء بأن اغتيال السادات مؤامرة شارك فيها بعض المسؤولين.

وليس واضحا ما اذا كان الفيديو كله مشهدا متصلا أم تم تركيبه، خاصة انه ينشر في النهاية صورة سبق نشرها مع الادعاء بأنها للرئيس السادات في المشرحة، لكن تم تكذيب ذلك في حينه.

ومن جانبهم سارت تصريحات المنفذين في اتجاه مخالف وأكد أعضاء الجماعة الاسلامية الذين خططوا وشاركوا في تنفيذ العملية بل وأقسم بعضهم ان مبارك لم يكن على ضالعاً في الاغتيال ولم يشارك فيه

وقال عبود الزمر: نحن لا نثق في مبارك لأنه خائن بطبعه، كما أقسم نائب رئيس الجماعة الاسلامية سابقاً ومنظر مراجعاتها الفكرية د. ناجح ابراهيم لكاتب هذه السطور ان مبارك لم يشارك في التخطيط للاغتيال أو يكن له يد فيه.

لكن عبود الزمر صرح لـ "النهار" بأنه علم ان السادات حمل من المنصة حياً وأنه تم تأخير اسعافه حتى وافته المنية. ويبقى افتراض يقوله بعض الخبراء الأمنيين ومفاده ان بعض الأجهزة الأمنية قد علم بالتخطيط لاغتيال السادات وأن ذلك نما الى علم مبارك ولم يخبر به الرئيس السادات.


التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف