نجوم الفن يفتحون النار على مبارك ونظامه في برامج رمضان
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
القاهرة - عبدالغني عبدالرزاق
في السنوات الماضية كانت برامج رمضان تهتم بالخوض في حياة الضيوف من أجل جذب المشاهدين ولكن هذا العام اختلف الوضع تماما بسبب ثورة 25 يناير ولذلك كانت معظم أسئلة برامج هذا العام تدور حول النظام السابق وأسباب قيام الثورة ضده والظلم الذي تعرض له بعض الفنانين على يد جهاز الشرطة.
الشعب يريد
كانت البداية مع برنامج "الشعب يريد" الذي يقدمه الإعلامي طوني خليفة حيث اعترف طلعت زكريا بأنه كان ضد نظام مبارك وأنه إذا كان يحب مبارك فلا يمكن أن يعفيه من الغيبوبة التي عاش فيها طوال السنوات العشر الأخيرة والتي كان لا يعرف فيها شيئا عن الشعب.. طلعت اعترف أيضاً أن ابنه كان ضمن متظاهري التحرير حيث كان يتظاهر من أجل الحرية والعدالة. أما عن تصريحاته التي اتهم فيها الثوار بممارسة التحرش في ميدان التحرير فيقول كنت أقصد أن هناك فئة قليلة حاولت تشويه صورة المتظاهرين وأن هذه الفئة لا يمكن أن تنتمي إلى الثوار الذين تظاهروا من أجل الفساد. طلعت فى النهاية تمنى أن يرحل مبارك قبل أن يتم الحكم عليه بالإعدام.
أما حلقة الإعلامي مفيد فوزي فقد اعترف فيها بأن مبارك كان حاكما جيدا في السنوات العشر الأولى فقط من حكمه ولكن بعد ذلك بدأ يتغير. أما في السنوات العشر الأخيرة فكان لا يعرف شيئا عن البلد، فالمقربون منه كانوا لا يخبرونه بأي خبر من الممكن أن يضايقه بمعنى أنهم كانوا حريصين على ألا ينكدوا عليه، ويضاف إلى ذلك أن أسرة مبارك كانت تضغط عليه في مسألة التوريث وقد استجاب مبارك لهذه الضغوط لأنه كان يريد أن يريح دماغه.. وفي الانتخابات الأخيرة قدم له أحمد عز برلمانا خاليا من المعارضة بالتزوير وأنا أجزم أن هذه الانتخابات كانت مسمارا في نعش النظام وكان يجب على مبارك أن يحل مجلس الشعب ولكنه لم يفعل وفي النهاية يدفع ثمن الغيبوبة التي عاش فيها طوال السنوات العشر الأخيرة وأنا لا يمكن أن أنسى اللحظة التي نادى فيها القاضي قائلا: المتهم محمد حسني مبارك. فرد عليه مبارك "أفندم".
أما الفنانة يسرا فقد أكدت في حلقتها أنها كانت مع الثورة من البداية وتحدت أي شخص يثبت أنها قالت أو كتبت في الإعلام تطالب المصريين بالتراجع عن دعوات رحيل مبارك، أما اتصالاتها الهاتفية مع القنوات خلال الثورة فكانت للتأكيد على ضرورة حماية مصر والوقوف صفا واحدا والتحذير من خطر الفتنة الطائفية أو انقسام المصريين إلى جبهتين ووقوع حرب أهلية بينهم. أما عن تصريحات الفنان عمرو واكد التي هاجم فيها فيلم "18 يوم" الذي شاركت فيه يسرا حيث انتقد بعض الشخصيات التي اعتبرها معادية للثورة قاصدا يسرا، فقد ردت يسرا: "واكد فنان صغير وموهوب لكن خانه ذكاؤه عندما هاجم فيلما يعرض في مهرجان عالمي ويشارك فيه نجوم كبار"، مؤكدة أنها انتقدت النظام السابق في أفلام كثيرة مثل: الإرهاب والكباب، والمنسي، وطيور الظلام، وغيرها، مضيفة أن أسوأ ما حدث بعد الثورة في سلوك الناس أنهم أصبحوا يميلون إلى تصغير حجم المخالفين لهم في الرأي.
أما الفنانة جيهان فاضل فقد أكدت خلال حلقتها أنها كانت مع ثوره 25 يناير منذ بدايتها ونزلت إلى ميدان التحرير وعندما سألها طوني خليفة عن سبب زيارتها لصفوت الشريف في سجن طرة قالت إن هذه شائعة سخيفة ترددت مؤخرا بشأن أنني زرت صفوت الشريف في سجن طرة حتى أطلب منه أن يعطيني الأفلام المخلة التي صورها لي، أعتقد أنه كان يعمل هذا الأمر مع الفنانات أيام صلاح نصر فقط، وأنا وقتها كنت طفلة.
جيهان رفضت أن يكون سبب نزولها ميدان التحرير هو تحقيق الشهرة التي لم تحققها من خلال التمثيل كما نفت حصولها على أموال من بلدان عربية للمشاركة في الثورة، لافتة إلى أنها عندما نزلت الميدان يوم 25 يناير لم تكن تعرف أن الأمر سيتطور بهذا الشكل وستصبح ثورة، كما أنه ليس من المعقول أن أقف ضد النظام وأعرض نفسي للاعتقال أو القتل من أجل الشهرة فقط، إنما كان هذا الأمر بدافع حب البلد.
نصف الحقيقة
أما الفنانة حنان ترك والتي التزمت الصمت تجاه ثوره 25 يناير فقد خرجت عن صمتها في برنامج "نصف الحقيقة" الذى تقدمه الإعلامية لميس الحديدة حيث تحدثت عن قضية الآداب الشهيرة التي تم تلفيقها لها عام 1997 قائلة إنها تم القبض عليها وهي تشتري ملابس من إحدى السيدات في بيتها؛ حيث كانت معها مساعدتها، وبعدما دخلتا المنزل بحوالي 3 دقائق حضر رجال البوليس وقبضوا عليها بحجة أن البيت عليه إخبارية آداب. والطريف أنها عندما ذهبت إلى مديرية الأمن لم تجد مساعدتها أو صاحبة المنزل التي كانت تشتري منها الملابس وتم حبسها 4 أيام على ذمة القضية وتم تجديد الحبس 15 يوما أخرى ثم قام النائب العام بحفظ القضية لعدم وجود أي دليل ضدها. حنان أضافت أنها لا تعرف من الذي لفق لها قضية الآداب ولكنها تعلم جيدا أن القبض عليها كان الهدف منه التغطية على قضية أخرى كانت مثارة وقتها وهي تفجيرات الأقصر التي نفذها مجموعة من الإرهابيين. في نهاية الحلقة أكدت حنان أنها خافت أن ترفع قضية على ضباط أمن الدولة ولكن عدالة السماء انتقمت لها من النظام بأكمله مؤكدة أنها لم تكن تحلم أن النظام سينهار.
أما الفنانة عفاف شعيب فقد اعترفت أن جهاز أمن الدولة السابق كان وراء ترويج العديد من الشائعات ضدها وضد بقية الفنانات المحجبات، بل إن أحد الضباط طلب منها معلومات محددة عن إحدى زميلاتها، ولكنها رفضت أن تستجيب له. عفاف رفضت كل الاتهامات التي وجهت لها من شباب الثورة، وأكدت أن هناك قلة مأجورة من أعدائها هي التي أسهمت في ترديد هذه الاتهامات التي لا أساس لها من الصحة، وأنها توصلت لهم، وقررت مقاضاتهم. وذكرت شعيب أنها اشتركت مع شباب ثورة 25 يناير الحقيقيين في اجتماعات ضمتهم مع قيادات من وزارة الداخلية بعد أن كللت الثورة بالنجاح، لبذل الجهد في محاولات عودة الثقة المفقودة بين الشعب والشرطة. وعن المضايقات التي كانت تتعرض لها في العهد البائد، قالت شعيب إن هناك شخصية مقربة من سوزان مبارك طلبت منها خلع الحجاب خلال حضورها مؤتمر سيدات الأعمال، الذي جرى عقده قبل ثلاث سنوات، لكنها رفضت ونهرتها بشدة.
لا
أما في برنامج "لا" الذي يقدمه الإعلامي عمرو الليثي وفي حلقة الفنان حكيم الذي هاجم الثورة في بدايتها فقد أكد أنه كان مضللا من التلفزيون المصري وأنه تعرض لإطلاق النيران من مجهولين أثناء الانفلات الأمني، مما أشعل غضبه تجاه الثوار خاصة أنه أصبح يخاف على أبنائه من النزول إلى الشارع. وفي نهاية الحلقة بكى حكيم لأنه ندم على مهاجمة الثورة في بدايتها وطالب الثوار برفع اسمه من القائمة السوداء للفنانين الذين كانوا ضد الثورة خاصة أنه لم يرفض الثورة وأنه كان أول الرافضين لفكرة التوريث ولكنه رفض الشتائم والعبارات البذيئة التي هاجمت الرئيس السابق باعتباره رمزا من رموز مصر وهذا لا يليق ولكنه اقتنع بالثورة بعد تنحي مبارك.
أما في حلقة الفنانة شيرين عبدالوهاب فقد اعترفت شيرين بأنها كانت مع الثورة منذ بدايتها وأنها فكرت قبل أن تنزل إلى ميدان التحرير في احتمال أن تصاب برصاصة طائشة ولكنها اختارت في النهاية النزول إلى الميدان. أما الفنان فاروق الفيشاوي فقد اعترف خلال حلقته أنه كان منحازا للثورة منذ اللحظة الأولى قائلا: لم أخشَ النظام السابق وأعلنت موقفي قبل ثورة 25 يناير أنني ضد النظام.. كما أكد خلال الحلقة أن دوره في فيلم كشف المستور كان يقصد به صفوت الشريف.
منتهى الصراحة
أما برنامج "منتهى الصراحة" فقد استضاف الفنان محمود عزب صاحب برنامج حكومة شو. عزب أكد خلال الحلقة أنه بكى بشدة يوم جمعة الغضب عندما رأى الوحشية التي تعاملت بها الشرطة مع المتظاهرين ووقوع الشباب شهداء أمام عينيه. وأضاف أنه نزل المظاهرات منذ يوم الخامس والعشرين بإلحاح من ابنه أحمد. وعن برنامج حكومة شو يرى عزب أن صفوت الشريف هو السبب في منع عرضه لأنه كان يعلم مدى تأثير ذلك في الفترة الأخيرة التي كره فيها المواطنون حكومة نظيف وأن يوم جمعة الرحيل جاءه اليقين بأن الرئيس سوف يتنحى لأنه شاهد معدن المصريين وتجلت قدرتهم على هذا الحشد الكبير ولن يوقفهم أحد.