جريدة الجرائد

مصطفى المقداد و محمد شريف الجيوسي: الثورة السورية والتدخل الأجنبي

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

مخاطر تعتور تدخلاً تركياً

محمد شريف الجيوسي الدستور الأردنيةهل ستذهب تركية بعيداً في موقفها تجاه سورية تحت تأثير الضغط الأمريكي الأوروبي، وما هي التبعات التي ستترتب على تركية جراء موقف تدخلي مباشر يمكن انتقبل عليه؟ لقد حرصت سورية خلال العقد الأخير ونيف على نسج أفضل العلاقات مع تركية،ما رتب فوائد جمة للدولتين الجارتين المسلمتين على الصعد الإنسانية والأمنية والاقتصادية وأصبحت تركية الشريك التجاري الأكبر لسورية أو تكاد. وكان في الذاكرة السورية ان نسج هذه العلاقات يحقق توازناً استراتيجياً سيادياً لعلاقاتها بإيران، الأمر الذي نفى تصورات البعض من أن سورية باتت محطة إيرانية. بل وشكلت سورية بوابة لتركية إلى المنطقة العربية، وكان المجلس العالي الرباعي السوري اللبناني الأردني التركي.بل ولعبت سورية دوراً في تطبيع العلاقات التركية الإيرانية ما خدم الأولى باعتباره مدخلاً لعلاقات تركية عراقية(..) كما مهد كنتيجةٍ للبوابة السورية المفتوحة على العرب، لمصالح خليجية تركية ، وكرد فعل ( طبيعي ) للعلاقات التركية الإسرائيلية. في المقابل لم تستفد سورية من العلاقات الإضافية لتركية معها،كمدخل إلى أوروبا أو لتخفيف الضغوط الأمريكية وقرارات المحاسبة والمحكمة الدولية،بل إن إسلام تركية الناعم الأطلسي العلماني الطامح للدخول إلى الاتحاد الأوروبي،حاول جر سورية إلى مفاوضات مباشرة مع الكيان الصهيوني،التي قبلت تحت الضغط التركي الأدبي والحماس الظاهر للقضية الفلسطينية إلى القبول باتصالات غير مباشرة من خلال الوسيط التركي،الذي قدّم لسورية لاحقا تعهدات إسرائيلية بالتسليم بحقوقٍ أساسية سورية،وعندما اعتدى الصهاينة على غزة اواخر سنة 2008، أوقف السوريون الاتصالات غير المباشرة مع الإسرائيليين عبر تركية. التي تراجعت مؤخراً عن مواقفها التي بلغت ذروتها في حادثة اردوغان بيريس واسطول الحرية، وهو ما أكده موقفها الأخير في حملة غزة البحرية وعودة صلاتها بالصهاينة ملبية بذلك استحقاقات عضويتها الأطلسية. يفسر ذلك الحماس التركي مسبق الصنع من المؤامرة على سورية، فأردوغان سمح لنفسه بالتدخل قبل أن تمر 72 ساعة على بدء الأحداث، لإيجاد ذريعة لسيناريو لاحق. وتركية بنت مخيماً 5 نجوم للاجئين سوريين مفترضين قبل أكثر من شهر من أحداث جسر الشغور،التي شاهد الإعلام العربي والأجنبي ضلوع عصابات مسلحة بجرائم لا يمكن أن ترتكبها جماعات سلمية غايتها الإصلاح. ولكن إمعان تركية في تنفيذ سيناريو أمريكي بعناصر محلية تحتسب نفسها على الإسلام السياسي الناعم عندما يتعلق الأمر بالغرب والدموي في سورية !بهدف فرض واقع تقسيمي فتنوي ومذهبي يتمدد لاحقاً في المنطقة العربية ويكون لتركية حصة فيه على وقع طبول الإمبراطورية العثمانية دون خلافة وإسلام، وعلى مودة مع أعداء العرب والمسلمين والشعب التركي ذاته ـ هو طموح غير مشروع تعتوره مخاطر،فتركية تعج بإلإثنيات،وتشتمل على أرض عربية محتلة منذ 1939 . ولتركية حدود مباشرة طويلة فضلاً عن سورية والعراق مع إيران تمتد لآلاف الكيلومترات ما لا يمكن ضبطه مع تعكير الأجواء،فبدون توتيرها ورغم غض العراقيين النظرعن هجمات الجيش التركي بعمق عشرات الكيلومترات على مدى عقدين لم تستطع تركية إنهاء الحالة الكردية، رغم هدوء الحدود مع سورية فكيف سيكون حالها على امتداد حدود تمتد من أقصى شرق إيران حتى أقصى غرب سورية في حال استفزت تركية دول الجوار الجنوبية . ثم هل ستسمح روسيا الاتحادية لتركية الطامحة لاستعادة مجدها الإمبراطوري العثماني، الذي كان وراء تهجير الملايين من مواطنيها ومدهم بعناصر التمرد المسلح . بالتجاوز على أهم حليفين لها في المنطقة(سورية وإيران) وهل ارمينيا الموتورة تاريخيا المتحالفة مع إيران في مواجهة أذربيجان ستتيح لتركية بالتمدد.؟ بل هل تركية ذات الإسلام الناعم مستعدة للمقامرة بإنجازات حزبها الحاكم بعد عقود من الاقصاء والتهميش،لقاء وعود أمريكية واوروبية لا صدقية لها كما دلت على ذلك وقائع التاريخ والزمن الراهن. لقد حققت تركية مصالح كبيرة من خلال علاقاتها المتميزة مع سورية وإيران ومعهما العراق، وهي علاقات مرشحة لمزيد من التقدم والتطور والامتداد ، فهل لدى تركية البديل المضمون . إن خطوة تركية مقامرة باتجاه سورية وفق المخطط الأمريكي، ستكون بمثابة من يتخذ قراراً بالانتحار، فلا هو كسب الدنيا ولا ربح الآخرة . تدخلمصطفى المقدادالثورة السوريةبالقدر الذي تتقدم فيه الخطوات الإجرائية على الأرض من إيجاد حلول حقيقية للأزمة التي تعصف بالبلد ، وبالقدر الذي تأخذ الاجراءات الاصلاحية طريقها نحو التنفيذ بالتوازي مع الخطة العسكرية الهادفةإلى عزل المجموعات الإرهابية المسلحة عن مجموع المحتجين المطلبيين وأبناء الشعب غير المتظاهرين في جميع المناطق التي تشهد احتجاجات ومواجهات ساخنة ، فإن الموقف الغربي والأميركي بخاصة يبدأ بالتصعيد ورفع مستوى العدائية في التعامل مع سورية الراغبة واقعياً في تنفيذ إصلاحات حقيقية في بنية وهيكلية المؤسسات السياسية والثقافية والاجتماعية والاقتصادية بغض النظر عن استمرار الاحتجاجات والمطالب أو توقفها فالاصلاح سياسة متبعة وقرارات متخذة لا تراجع عنها حتى في أي ظروف كانت ، ذلك أن الأزمة الحالية أظهرت جوانب من التقصي الإداري لم تكن تحظى بالاهتمام المطلوب الأمر الذي ساعد أصحاب المخططات والارتباط الخارجي التأثير في خلفية المحتجين ودفع بعضهم للانخراط في المشروع التخريبي المرسوم أداؤه وتفاصيله بطريقة عدوانية داخل الغرف المظلمة في أكثر من عاصمة إقليمية ودولية .rlm; واليوم إذ تبدو قدرة الدولة واضحة في السيطرة على بؤر الفساد والتخريب وضبط تحركات المجموعات المسلحة ، ومصادرة الكثير من الأسلحة والمتفجرات فضلاً عن الأموال ووسائل الاتصال الفضائي واللاسلكي المدنية .rlm; وفي الوقت الذي توضحت فيه حقيقة الوقائع على الأرض ، وتم فرز المجموعات المسلحة داخل مناطق محددة بدأت وتيرة الضغط الغربي تتصاعد في محاولة لتنفيذ خطة ما تقارب أو تشابه أحد سيناريوهات التدخل في أكثر من دولة ، خلال السنوات الأخيرة ، وخاصة بعد مرحلة الحرب على الإرهاب وما رافقها من خلط للأوراق وضياع للحقائق ودخول في الإجراءات التنفيذية لسياسة الفوضى الخلاقة التي تتضح نتائجها في الأماكن التي بدأت الاحتجاجات فيها في مرحلة مبكرة ، بعد تنحي كل من الرئيسين التونسي والمصري والبدء بتشكيل هيئات وحكومات انتقالية، فإنه لا تبدو بوادر حلول حقيقية للأزمة السياسية والشعبية بل على العكس فإن انتشار حالة الفوضى في كلا البلدين ينذر بالمزيد من التدهور السياسي والأمني والمعاشي و الأمر الذي ينبغي أن يكون دائم الحضور أمام الحكومات العربية ، وخاصة أمام المجموعة العربية في مجلس الأمن الذي سيبحث اليوم الشأن السوري وفق معطيات غربية لا تريد للمنطقة خيراً.rlm; لكن الأصدقاء من دائمي العضوية ومؤقتين سيكونون بالمرصاد لأي محاولة تضليل تظهر الأمور على غير حقيقتها ، وتحرف الأوضاع عن مساراتها ويبقى قرار الشعب الذي يعي الحقائق القول الفصل في إنهاء فصول الأزمة الطارئة ، وعقابيلها السيئة .rlm;

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
i love syria
adam -

هذا الأسلوب في الكتابة بيصلح للقرن الماضي شو المانع تصير سوريا بلد ديمقراطي شوالمانع أنو بشار يترك السلطة للتداول بحيث يكون القانون هو الفيصل يعني يعتبر حالو متل أي رئيس دولة ديمقراطية ولايتين ضروري يضل بالحكم لحتى يموت هو 30سنة وأبوه 30سنة وأبنو 30سنة ياأخي شو الجشع والطمع

i love syria
adam -

هذا الأسلوب في الكتابة بيصلح للقرن الماضي شو المانع تصير سوريا بلد ديمقراطي شوالمانع أنو بشار يترك السلطة للتداول بحيث يكون القانون هو الفيصل يعني يعتبر حالو متل أي رئيس دولة ديمقراطية ولايتين ضروري يضل بالحكم لحتى يموت هو 30سنة وأبوه 30سنة وأبنو 30سنة ياأخي شو الجشع والطمع

إلى الكاتب المقداد
المهاجر -

و الأمر الذي ينبغي أن يكون دائم الحضور أمام الحكومات العربية ، وخاصة أمام المجموعة العربية في مجلس الأمن الذي سيبحث اليوم الشأن السوري وفق معطيات غربية لا تريد للمنطقة خيراً.‏ سأركز على خاتمة هذا المقطع وأقول للكاتب الكريم متسائلاً :إذا كانت المعطيات الغربية لاتريد خيراً للمنطقة والكل يعرف أن الغرب والشرق والشمال والجنوب كلٌّ يعمل لمصلحته, إذن هل تعتقد أيها الكاتب المحترم, أن من أذل شعبه على مدى نصف قرن تقريباً وقتل وصفَّى من شعبه عشرات الآلاف , هو يريد للمنطقة خيراً. تذكًّر المثل الدارج في سوريا وفي المنطقة والذي يقول: إللي مافيه خير لنفسه(لشعبه) مافيه خير لغيرو (للمنطقة) ماأكثر أبواق النظم الديكتاتورية ولكن هذه الأبواق ستسكت إلى الأبد, بعد أن يسقط الديكتاتور وإلى الأبد. فالتاريخ شاهد على سقوط الديكتاتوريات , مهما طال الزمن ياسيد المقداد.

دفاع باطل
ابو سالار -

الاستاذ مقداد عندماورطكم رئيس البلاد الشاب الموهوب بانه توجد مؤامرةكبرى على سورياوهو متورط من مخابراته وثقافته البعثية القائمة على نظرية وحيدة وهي المؤامرة ولكن العتب الكبير عليك انك صحفي ونائب الرئيس في هذه المهنة النبيلة الباحثة دائما عن الحقيقة وتقديمها للقراء حتى لو احياناكثيرة تكلفهم حياتهم فهل فكرت بعد مرور الشهور الخمسة على الثورة وبعد استشهاد 2200 شهيد من بني جلدتك وجرح اكثر من 10000 واعتقال اكثر من20000 ومفقودين لاحصر لهم وهجرة خارج الوطن في مخيمات الذل ونشر الاسلحة الثقيلة والخفيفة في المدن والقرى ونشر الموت والرعب من قبل الشبيحة الا يكفي كل هذا لمراجعة النفس ارجوك مراجعة نفسك لانني ارى فيك شخصا طيبا غير عدائي المزاج على الاقل تنأى بنفسك عن التصريحات والتحليلات التي لاتخدم الا النظام وان تحترم مشاعر المستمع والقارىء

دفاع باطل
ابو سالار -

الاستاذ مقداد عندماورطكم رئيس البلاد الشاب الموهوب بانه توجد مؤامرةكبرى على سورياوهو متورط من مخابراته وثقافته البعثية القائمة على نظرية وحيدة وهي المؤامرة ولكن العتب الكبير عليك انك صحفي ونائب الرئيس في هذه المهنة النبيلة الباحثة دائما عن الحقيقة وتقديمها للقراء حتى لو احياناكثيرة تكلفهم حياتهم فهل فكرت بعد مرور الشهور الخمسة على الثورة وبعد استشهاد 2200 شهيد من بني جلدتك وجرح اكثر من 10000 واعتقال اكثر من20000 ومفقودين لاحصر لهم وهجرة خارج الوطن في مخيمات الذل ونشر الاسلحة الثقيلة والخفيفة في المدن والقرى ونشر الموت والرعب من قبل الشبيحة الا يكفي كل هذا لمراجعة النفس ارجوك مراجعة نفسك لانني ارى فيك شخصا طيبا غير عدائي المزاج على الاقل تنأى بنفسك عن التصريحات والتحليلات التي لاتخدم الا النظام وان تحترم مشاعر المستمع والقارىء

لن تعود الى هناك
محمد معروف الخازن -

ان ينحاز المرء الى قناعاته ويدافع عنها شيء وان يمثل المرء بوقا لنهج معين شيء وان يتناول الحديث حاقئق على الارض شيء . المقداد الذي اعرفه من واجبه حقا الدفاع عن نظام الاسد ولاكثر من سبب الاول ان النظام جعل منه مسؤلا في غير مكانه الطبيعي وهو المو ظف بالمياومه في ارشيف جريدة الثورة المملوكه للدولة فما عساه ان يقول غير ركوب موجة الترويج لاصلاحات ليست موجوده الافي عقول المطبلين والزمرين لهذا النظام وهم يعرفون ان رأس النظام موغل في الكذب والخداع وحتى الوقاحه اذ يدعي علنا وامام ثلة من ائمة المساجد ان الماذن لم تقصف وكانه لا يعلم ان عالم اليوم مختلف عن عالم ابيه الذي استطاع تمرير جرائمه في غفلة من الزمان لكن المقداد يعرف بوصفه واحدا من عموم اصلا ان كثيرا من يعرف قد قتلوا لمجرد انهم مروا من امام مقار اي من فروع الامن او بعد خروجهم من الصلاة لما يعتمل في قلوب امن الاسد من حقد وغل على كل المواطنين السوريين وسيكون المقداد وغيره عرضه للضرب والسحل وحتى القتل وليس ادل على ذلك الا ما قامت به عصابات الاسد من ضرب واهانة للفنان الكبير والمبدع علي فرزات مستهدفين اصابع يديه ليسكتوه وليكون عبرة لمن يعتبر .ان المقداد يحسب الف حساب في كل دقيقه لانه عرضة لذاك المصير الذي ال اليه الكبير علي فرزات مع فارق ان فرزات جاهر بظلم النظام فيما المقداد يلمع صورة هذا النظام ويريد دون خجل ان نصدق ان مايقوم به النظام اصلاحات وليس اعتقالات وليس اعدامات انصحك يابن الفلاح البسيط ان تعود الى رشدك وتكف عن نفاقك للنظام فهو ساقط ولن يكون معك مزيدا من الوقت عند سقوطه لتعيد تجربتك في الخليج لانك تعرف ماذا ينتظرك هناك

دونكم الجولان
عبدالله الحوراني -

ارجو من السيد المقداد ان يعطينا اسم بؤرة من بؤر الفساد التي قوضها النظام انسجاما مع اصلاحاته كما تدعي واذا كنت مثل جحا عندما كذب كذبة فصدقها

دونكم الجولان
عبدالله الحوراني -

ارجو من السيد المقداد ان يعطينا اسم بؤرة من بؤر الفساد التي قوضها النظام انسجاما مع اصلاحاته كما تدعي واذا كنت مثل جحا عندما كذب كذبة فصدقها