فرزات : ضربوني وهم يرددون «صرماية الرئيس تسوى راسك»
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
لم اتهم أحداً بمحاولة قتلي لكن الأمور واضحة ولا تحتاج إلى دليل
علي فرزات لـ الوطن: قالوا لي حتى لا تتطاول على أسيادك وصرماية الرئيس تسوى رأسك
هالمرة اكتفينا بكسر إيدك حتى لا ترسم تاني والمرة الثانية ما راح نكتفي
سيارة بيضاء حصرتني ونزل منها أربعة ولبسوني "خيش" برأسي و"شحطوني" من سيارتي
ليش "ينزعجوا" من نقدي للرئيس فالزعماء كلهم لم يسلموا من الانتقاد ولا أحد فوق سقف النقد
أفكر في مغادرة سورية إلى الأردن أو الكويت لتلقي العلاج
رفضت كل السيارات نقلي الى المستشفى والدم ينزف مني الى ان "بنشرت" سيارة أمامي فنقلتني
كتب حامد السيد:
شحطوني من سيارتي واشبعوني ضربا بالعصي وقالوا لي حتى تاني مرة ما تتطاول على اسيادك وصرماية الرئيس تسوى راسك هذه الكلمات هي ما تمكن رسام الكاريكاتير الزميل الفنان علي فرزات من سماعها حينما خطفه اربعة من الشبيحة الذين أسماهم بالأفيال وأشبعوه ضربا على رأسه وعلى يديه وكافة انحاء جسمه ثم ألقوه على الارض من سيارتهم المتحركة صوب المطار.
واستعرض فرزات في حديث لـ "الوطن" تفاصيل ما تعرض له من هجوم واعتداء وحشي من قبل الشبيحة مشيرا الى ان الواقعة حصلت في تمام الخامسة من صباح امس الاول عندما كان خارجا من مكتبه.
يقول الفنان فرزات خرجت من مكتبي واستقللت سيارتي واثناء سيري لاحظت ان سيارة بيضاء اللون تتبعني حيث كان الطريق شبه خاو وعند وصولي الى ساحة الامويين اعترضتني السيارة البيضاء وحاصرتني بنصف الطريق ثم نزل منها اربعة من الاشخاص من ذوي البنية الضخمة حيث كانوا مثل الافيال ومعهم عصي سوداء وألبسوني خيشاً برأسي وشحطوني من سيارتي وركبوني سيارتهم ثم انهالوا علي ضربا مبرحا على رأسي وعلى يدي وفي كافة انحاء جسمي واضاف الفنان فرزات عندما كنت اتعرض للضرب كنت اسمعهم يكيلون لي الشتائم الفظيعة ومن شدة الضرب لم اكن اسمع واركز جيدا فيما يقولون لكن بعض هذه الشتائم عالق في ذهني حيث ان لها الكثير من المعاني مثل "هيك كسرنا الك يدك حتى لا ترسم مرة تانية ""هذه المرة اكتفينا بهيك بس المرة التانية ماراح نكتفي ""حتى لا تتطاول على اسيادك ""صرماية الرئيس تسوى راسك "يا عميل يا....يا......يا.......
واستطرد فرزات بعد ان انتهوا من اعتدائهم الوحشي القوني من سيارتهم وهي تتحرك بسرعة وكنت شبه مغشي عليه ولم اكن اعي ما يدور حولي حتى شعرت اني افقت قليلا ووقفت على قدمي وقطعت الطريق حتى اقف في الاتجاه المؤدي الى المدينة حيث عرفت بعد ذلك اني اقف على طريق المطار وظللت واقفا على الطريق انزف دما ولم تكن اي سيارة تتوقف لتوصلني الى المستشفى الى ان بنشرت سيارة امامي واضطرت للتوقف وعندما اصلحوا "دولاب" السيارة اصطحبوني معهم الى المستشفى.
وفيما يلي رد الفنان الزميل علي فرزات على بعض الاسئلة في لقاء قصيرعبر الهاتف.
* أستاذ علي بعد ان تعرضت لهذا الاعتداء الوحشي فيم تفكر؟
- استغرب من هذا الاعتداء على انسان اعزل لا يملك سوى قلمه.
* هل بدأت تشعر بالخوف مما جرى ومما قد يجري بعد ان هددك الجناة؟
- هذا قدري وما كنت نجاراً وصرت رساماً فيه قلق بس مش خوف وانا ما بهتم لكن ليس لدرجة الانتحار فانا جريء ولكن بحذر.
* لماذا لم تتهم احدا او جهة بما حصل لك من اعتداء وحشي حتى الآن؟
- الامور واضحة فبماذا تفسر ما وجهه لي المعتدون من شتائم وعبارات والفاظ نابية.
* يقال ان رسوماتك الاخيرة عن الرئيس كانت السبب فيما تعرضت له فبماذا ترد؟
- وما الغريب في اني ارسم كاريكاتير عن الرئيس.. كل الفنانين في العالم كله يرسمون الرؤساء وينتقدونهم ومافي حد فوق سقف النقد يا اخي زعماء الدول العظمى تعرضوا للنقد حتى الزعيم شارل ديغول لم يسلم من النقد بس هي المشكلة ان ربنا بيوفقهم دائما سوء التقدير فيما يفعلونه من تصرفات تعود عليهم بالسوء ثم ان الدنيا لابد وان يكون فيها ليل ونهار وابيض واسود وذكر وانثى ولا تسير على وتيرة واحدة.
* طمنا عن صحتك الآن؟
- انا بخير لكني بحاجة للعلاج واخضع للعلاج من قبل طبيب خاص يأتيني الى المنزل.
* هل تفكر في السفر للخارج للعلاج؟
- نعم افكر في التوجه الى المملكة الاردنية او الكويت وحتى الآن لم اقرر بشكل نهائي.
* رأيك في ردود الفعل المحلية والاقليمية والعالمية ازاء الاعتداء الوحشي الذي تعرضت له؟
- هذه حالة انسانية والكل يتعاطف مع من تعرض للظلم وانا تابعت بعض ردود الفعل الصادرة عن كافة المنظمات الانسانية والدول وهذا امر طبيعي لان البشرية ترفض دائما مثل هذه الحوادث الوحشية وعرفت ان الكل اصدر بيانات شجب واستنكار وانا لا اسعى الى منصب او سلطان انا فقط صاحب قلم ارسم مايمليه على ضميري.
* اخيرا اذا اتم الله شفاءك على خير ما اول لوحة سوف ترسمها؟
- بجيب قميصي ايلي اتملا دم واقول هذا قميصي بس.
=======
طالبت "عصابات المافيا الأسدية" بوقف إرهابها ضد المواطنين
ردود الفعل على اختطاف "فرزات" تتواصل: جريمة نكراء ورسالة بربرية
الخارجية الأمريكية: اعتداء وحشي وبائس وعلى النظام وقف حملاته الترويعية
تشكيليو سورية: الاعتداء على فرزات رسالة إرهابية لكل السوريين
"سكايز": لابد من تحقيق فوري لمعرفة الفاعلين ومحاسبتهم
"إعلاميون ضد العنف": جريمة تستوجب دعم الثورة وإدانة نظام الأسد
"مثقفون سوريون": رسالةً بربريةً لبث الخوف في أوساط المثقفين
كتب فيصل اليتيم:
تواصلت ردود الفعل المنددة بما تعرض له رسام "الكاريكاتير" السوري علي فرزات من ضرب مبرح على يد أعوان النظام يوم أمس الأول اذ أصدر العديد من جمعيات النفع العامة والمواقع الالكترونية بيانات استنكرت جريمة الاعتداء، وحملت السلطات السورية مسؤولية عملية الاختطاف والتعدي بالضرب عليه بسبب انتقاداته للاجراءات القمعية التي يمارسها النظام ضد المتظاهرين في سورية.
(الوطن) حاولت حصر بعض هذه الردود عبر المواقع الرسمية لهذه الجهات من على الإنترنت، وكذلك مواقع التواصل الاجتماعي التي تفاعلت مع الحدث وحرص مستخدموها على ابداء آرائهم الفردية تجاه الحدث.
فقد تناقل الناشطون على هذه الصفحات صور فرزات راقدا على سريره في المستشفى، وقد ظهرت الكدمات جليةً على وجهه ويديه، وسرعان ما انتشرت صفحات أخرى تدعو الجميع الى التضامن مع فرزات ومنها صفحة "كلّنا علي فرزات".
بائس
وكانت الولايات المتحدة قد تصدرت قائمة المنددين بالحادث وجاء على لسان المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية فكتوريا نولاد ان الاعتداء "الوحشي" الذي تعرض له فنان الكاريكاتير السوري المعروف، علي فرزات، اعتداء "بائس"، وان شبيحة النظام ركزوا في اعتدائهم على يدي فرزات، وكسروا احداها، وهي رسالة واضحة له بأن عليه ان يتوقف عن الرسم.
وأضافت: "العديد من النشطاء المعارضين للعنف تعرضوا للسجن لأنهم رفعوا أصواتهم المعارضة للنظام، بمن فيهم وليد البني ونواف البشير وجرجس صبرا ومحمد غليون وعبدالله الخليل، وبعضهم محتجز منذ شهور".
وقالت انه فيما يقدم النظام الوعود الفارغة بشأن الحوار مع الشعب السوري، فان نظام الأسد يواصل حملته القاسية ضد السوريين المسالمين الذين يحاولون الحصول على حق ممارسة حقهم الكوني في حرية التعبير، مطالبة نظام الأسد بالوقف الفوري لحملته الترويعية من خلال التعذيب والسجن غير المشروع والجريمة.
إرهاب
وفي سورية، أصدر الفنانون التشكيليون بياناً يدين الاعتداء، ونشر على صفحات الفيسبوك تحت عنوان "بيان الفنانين التشكيليين لادانة الاعتداء السافر على الفنان على فرزات" جاء فيه: علي فرزات اسم من ثمانية أحرف تبث على الفور آلاف الصور لرسوماتٍ زرعت الضحكة والأمل في جراح السوريين..وقاومت قبحَ الظلم والفساد والعنف.
وأضاف البيان: "اليوم اجتاحَتْ الوحشيّة الأمنيَّة جسدَه في رسالةٍ إرهابيّة مُباشرةٍ لكلِّ سوري وللانسانيّة جمعاء..ان جسَدَه المُدمى وانسانيته المنتهكة هي الصورة "الإرهاب" التي يقترحها النظام السوري لسورية..حباً ''لعلي فرزات'' وعرفاناً لانسانيته المبدعة...وصوناً للانسان في روحه وجسدهِ وذكائه وحريّته".
ودعا البيان اتحاد التشكيلين السوريين والفنانين التشكيلين المقيمين داخل وخارج سورية والأساتذة بكلية الفنون الجميلة وطلاب الفنون الجميلة المعارضين والموالين سواء الى اللقاء في الانسانيّة من خلال التصدي العملي للجريمة التي لحقت بعلي فرزات.
وطالب بتحديد يوم تضامني مع الفنان علي فرزات للاحتجاج على العنف اليومي وانتهاك حقوق الانسان، وتوجيه رسالة موحِّدةٍ وموَّحَدَة الى "اتحاد التشكيليين العرب والى مجلس حقوق الانسان والى الأمين العام للأمم المتَّحِدة"، كما طالب النظام السوري "بالكشف العلنيّ والفوريّ عن كلِّ من خَطَّطَ وأمَرَ ونَفَّذَ هذه الجريمة"، معتبر ان "السكوت عنها يعني مباشرةً الضلوع بها.
انتهاك
ومن جهة أخرى أصدر مركز الدفاع عن الحريات الاعلامية والثقافة العربية في العالم العربي "سكايز" بيانا صحافيا استنكر خلاله عملية الاختطاف مشيرا الى ان فرزات معروف بمواقفه المعارضة التي يعبر عنها برسوماته الانتقادية اللاذعة ضد النظام السوري، مطالبا السلطات السورية بفتح تحقيق فوري لمعرفة الأشخاص الذين قاموا بالاعتداء ومحاسبتهم، مؤكدا على ان هذا الاعتداء يشكل تعدياً صارخاً على حرية التعبير التي كفلتها الدساتير العالمية، وانتهاكاً للحقوق والحريات الأساسية التي كفلها الدستور السوري العام 1973، والمواثيق العالمية التي كفلت حرية التعبير، والتي وافقت عليها سورية منذ سنوات.
يوم تضامني
بدورها، دعت "جمعية اعلاميون ضد العنف" الى يوم تضامني مع فرزات يعرب خلاله المتضامنون عن استيائهم لما تعرض له الفنان القدير من اعتداء صارخ.
وقالت الجمعية في بيانها: لنجعل من هذه الجريمة، ادانة ثقافية وأخلاقية وقانونية لنظام وشخص بشار الاسد، ولتكن مناسبة لدعم ثورة الشعب السوري السلمية في سبيل الحرية والديموقراطية ومن اجل قيم الجمال والعدل، يوماً لحريّة القلم والرسم والكتابة والأغنية والموسيقى..
جرأة
بدورها أدانت منظمة "مراسلون بلا حدود" بأشد العبارات ممارسات قوات الأمن السورية ضد الصحافيين وآخرها الاعتداء على فرزات، وانتقدت في بيان صدر الخميس في باريس ما تعرض له رسام الكاريكاتير السورى من تعذيب وضرب مبرح أدى الى كسر في يده اليسرى وجروح وحروق في انحاء الجسد.
وتطرقت المنظمة في بيانها الى الرسومات الكاريكاتير اليومية التي ينشرها الرسام علي فرزات على موقعه الاليكتروني حيث قالت ان هذه الرسومات تتسم بالجرأة والقوة حيث تناول فيها شخصية الرئيس بشار الأسد.
تكاتف
من ناحيتها أصدرت رابطة الكتاب والصحافيين الكرد في سورية بيانا حول الواقعة استهجنت فيه اختطاف فرزات من ساحة الأمويين في دمشق التي تعج بعناصر الأمن، وعلى مقربة من قيادة الأركان والهيئة العامة للاذاعة والتلفزيون والقيادة القطرية لحزب البعث وآمرية الطيران وغيرها.
واستنكرت الرابطة في بيانها الاعتداء السافر وقالت ان هذا الاعتداء جاء بسبب ظهوره في احد اللقاءات التلفزيونية وابدائه لرأيه تجاه الأوضاع في سورية، منادية أصحاب الشأن الى التكاتف والتضمان مع الفنان فرزات.
من ناحيته استنكر رئيس المركز السوري للدراسات والأبحاث القانونية الناشط أنور البني أساليب الأجهزة "في الاعتداء على المثقفين وأصحاب الرأي التي باتت معروفة لدى الجميع".
جريمة
وفي خطوة مشابهة اصدر نحو اثنين وثمانين مثقفا سورياً بيانا يوم أمس استنكروا فيه "هذه الجريمة بحق أحد رموز الثقافة السورية المعاصرة وأحد أكثر فناني الكاريكاتير موهبةً ونقداً"، وحمّلوا مسؤوليتها "كاملةً لأجهزة الأمن السورية"، واعتبروها "رسالةً بربريةً لبث الخوف في أوساط المثقفين في محاولة للجم تضامنهم مع حركة الحرية التي تعم المدن السورية وقراها".وناشدوا "كل المثقفين والفنانين في البلاد العربية والعالم ادانة هذه الجريمة النكراء.
وفي السياق ذاته وصفت مجموعة من المثقفين والفنانين الأردنيين الاعتداء بأنه اعتداء آثم، وانه يستهدف الفن والابداع والانسان في الوقت نفسه، لاسيما وان المهاجمين استهدفوا تحطيم يديْ فرزات التي يرسم بها منتقدا رئيس النظام السوري بشارالأسد.
أدان الرئيس السابق لرابطة الفنانين التشكيليين في الأردن محمد الجاموس الاعتداء وقال الجاموس ان ما حدث لفرزات مرفوض جملة وتفصيلا، مؤكدا "من يستهدف علي فرزات يستهدف الحقيقة والابداع والفن وهذا دليل على ان الفن خطير، لافتا الى ان هذا الاعتداء يعد اعتداء على الفنانين، "وبخاصة رسامي الكاريكاتير لقربهم من الفعل السياسي".
همجي
ووصف رسام الكاريكاتير الفنان عماد حجاج الاعتداء بأنه "همجي".مؤكدا على ان "الاعتداء على فنان بحجم علي فرزات يظهر مدى التخبط الذي وصل اليه النظام السوري والقلق الذي راح يستشري فيه".
وأكد حجاج "أنا على ثقة ان فن علي فرزات سيكون أهم وأكبر من ثغرات الأنظمة واضطهادها للفنانين".
عيب..ومافيا
وفي تعليقه على حادثة الاعتداء، قال رئيس المركز الثقافي العربي في عمان القاص والروائي جمال ناجي انه "من المعيب ان نسمع هذه الأيام خبرا من هذا النوع المشين بحق واحد من الفنانين الذين نحترمهم".
وأضاف أنه لم يعد يستغرب شيئا من هذا النظام وأدواته "بعد ان وضع الشعب السوري برمته تحت سياط جلاديه من الشبيحة وأجهزة الأمن".
ونوه ناجي الى ان المثقفين يمتلكون حسا مرهفا وقدرة على صياغة مستقبل أمتهم.وطالب بـ "الكف عن قتل أبناء الشعب السوري الذين لا يقلون أهمية عن أي مثقف أو فنان".
ورأت القاصة بسمة النسور ان الاعتداء على فنان بوزن فرزات "يأتي ضمن سياسة الهمجية والوحشية، وعمل عصابات المافيا التي ينتهجها النظام السوري في ترويع أبناء الشعب".
وأكدت النسور ان "الفنان علي فرزات صوت حر، سلاحه ريشته التي يرسم بها ويعبر عن وجدان الشارع العربي"، لافتة الى ان "ما حدث لعلي ليس مستغربا على النظام الوحشي الذي أصبح ظاهرا أمام العالم مدى تعطشه لدماء الشعب".
مدونة "شحار" على الإنترنت قالت: إن سياسة الترهيب والخطف والاعتداء على المثقفين والأحرار وعموم السوريين في سورية ليست جديدة، فكل من لا ينال رضى النظام سواءً بمقالاته أو لوحاته ينال جزاءه من أعوان النظام وشبيحته بالضرب والاعتداء والترهيب، وهذه أحد أسباب اندلاع الثورة في سورية.