نظام دمشق: من اللوزي إلى فرزات
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
عبدالرحمن الراشد
"لماذا يكذب النظام؟" المقصود بالسؤال الاستنكاري هنا نظام دمشق. كان هذا عنوان مقال كتبه سليم اللوزي، صاحب مجلة "الحوادث"، قبل واحد وثلاثين عاما. وعندما عاد إلى لبنان ليدفن والدته اختطف وعذب وقتل، وقبل اغتياله كانوا قد خطفوا شقيقه مصطفى وقتلوه عقابا وتخويفا. استعار العنوان رئيس تحرير "النهار" جبران تويني، وكتب مقالا بنفس الروح والمعنى يتحدى به النظام السوري، في عام 2005، ليقتل هو الآخر بعبوة وضعت تحت مقعد سيارته. وقبل ثمانية أسابيع وجدت في ريف حماه السورية جثة المطرب إبراهيم قاشوش مشوهة وحنجرته مقطوعة عقابا له لأنه غنى للانتفاضة، ولأن أغنيته انتشرت على موقع "يوتيوب" ورددها ملايين السوريين. ويوم الخميس الماضي أعلنت الحكومة السورية أنها شكلت لجنة للتحقيق في الاعتداء على الرسام المعروف علي فرزات الذي خطف وعذب ورمي جثة حية مشوهة وطعنت يداه. وإمعانا في الكذب قال النظام لاحقا إنه كلف أجهزته الأمنية نفسها بالتحقيق في الجريمة!
لماذا يكذب النظام السوري حيال أفعاله التي يعرف الجميع، دون الحاجة إلى محققين ومحكمة دولية، أنه ارتكبها عامدا متعمدا؟ يكذب فقط لإيهام العالم الخارجي ببراءته، ويتعمد في الداخل التأكيد على أنه من ارتكب الجريمة كسياسة الرعب التي يبثها. حربه على المثقفين هدفها إسكات خصومه، يتعمد تشويه منتقديه أحياء أو أمواتا وتذكير الجميع بأنه قادر على الوصول إليهم، وقادر على ارتكاب الجرائم والعالم يتفرج يرفض أن يفعل شيئا. أربعة عقود قتل فيها النظام السوري العديد من الصحافيين والكتاب والفنانين. عرف أنه المتهم الوحيد في سلسلة جرائم الدم. افتتح عهده بقتل اللوزي، واغتال نقيب الصحافيين رياض طه، وفي عهد الابن بشار اغتال سمير قصير، واغتيل جبران تويتي، وجرت محاولة لقتل مي شدياق التي تسير اليوم على قدم واحدة.
قافلة المثقفين الذين قتلهم النظام وهم، مثل الفنان فرزات، لم ينخرطوا في ميليشيات أو يحملوا السلاح، تمت تصفيتهم فقط لأنهم كانوا يعبرون عن ضمير قطاع كبير من الناس الذين اختلفوا مع نظام دمشق.
التعليقات
متى
يزيد بن شهاب -برايك يا استاذ الراشد وانا احاول ان استفاد من علمك ورشدك متى تبدا الثورةمن اجل العدالةولتحقيق المساواة بين الناس والابتعاد عن اضطهاد اخوتهم الشيعة!متى يا استاذي سيسمح باعطاء المراءة حقها في قيادة حياتها وسيارتها بنفسها! الرجاء اساذي اتحفنا بمقالة تبشرنا بان التغيير قادم.
النظام لا يكذب
George -النظام لا يكذب النظام يعاني من انفصام بالشخصية يقتل ثم يبحث على القاتل وبمجرد ان يشكل لجان مثل عشرات الجان السابقة لا احد يعرف الا المواطن المقهور ان المجرم يبحث عن نفسه والمشكلة ان الجميع لا زال يصدق ان هناك بقية من الاخلاق والانسانية في هذه العصابة ولا يزال الكتاب والاعلام يتعاملون مع هذه العصابة باحترام بشار يدعي ان الغرب يكره العرب والاسلام وا الحقيقة ان بشار نفسه وعدو نفسه وكالطالب الفاشل يرمي اخطائه على الاخرين لانهم لا يشاركونه في قتل شعبه يكره
في النهاية
د. بسام -طالما أن هذا المسمى نظام في سوريا قد أصبح مفضوحاً حتى أمام المسؤول الأول في جريدة الشرق الأوسط الذي خصص مقالة أسبوعية لعميدة الكذب والدجل بثينة شعبان لسنوات طويلة كانت تتحدى مشاعرنا بمقالات لا تمت إلى الحقيقة بصلة، فإننا كسوريين نهنىء أنفسنا أن عبد الرحمن الراشد قد إكتشف اليوم أن النظام أو هكذا تسموه، النظام السوري الوحشي (الأسدي) هو نظام كاذب كان قد إكتشفه قبلكم الكثيرون حتى قبل أن يولد في عام 1970.
الغريب
محمد السوري -الغريب أن عصابة الحشاشين الاأسدية تفتح تحقيق بقضية الفنان فرزات الذي رفض الإدعاء على أحد , في حين بشار الاسد قال عن ابن خالته عاطف نجيب الذي قتل عشرات من أهل درعا أنه لم يحاكم لأن أحدا لم يدع عليه , أليسوا عصابات برابرة منفلتة من كل قانون وأخلاق وقيم على مسمع الغرب والشرق
العظيم فرزات
ثائر -لم يُظهر هذا الحادث بشاعةالنظام السوري فهذا امر مفروغ منه، لكن اظهر عظمة المبدع فرزات وصدقه مع نفسه وبسالته في المضي برسالته الى حيث يجب خدمة لشعبه وامته، فانت من يستحق المجد ياعلى فرزات اما المجرمون فمكانه معروف .فى مزبلة التاريخ
الراشد عاد
walid -سيد راشد هل انتم عندكم حقوق انسان ام تستغلون الناس
المجد لك
السوري -اللعنة عليكم ...كم أكرهكم ...بدل فهمه والاصغاء إليه...تكسرون أصابعه المبدعة لأنها تفضحكم أي همجية ابتليت بها يا وطني ...كم أنا فخور بك يا علي... كم من البسمات وضعت على الشفاه ...وأظن أنه قريباً حين يقبل الشعب السوري كله جبينك وأصابعك ستعلم أن حبنا أعظم من كرههم ...وصمودنا اقوى من بطشهم