العدو الصهيوني يبتلع جنوب السودان !!
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
فواز العجمي
وأخيراً حدث ما كنا حذرنا منه مراراً وتكراراً وكتبنا وكتب غيرنا من أحرار الوطن العربي وأحرار العالم أن جنوب السودان في حال انفصاله سيرتمي بأحضان الصهيونية، وسوف يكون هذا الجنوب السوداني خنجراً في خاصرة السودان أولاً ثم في قلب الوطن العربي يدمي الشعب السوداني الشقيق ومنه يتآمر ويخطط ضد الأمة العربية، خاصة جمهورية مصر العربية الشقيقة التي ستكون الدولة العربية الأولى التي سيحاول هذا الجنوب بعد تحالفه مع العدو الصهيوني خنجراً مسموماً يحاول النيل من استقرارها وأمنها، خاصة الأمن المائي الذي يعتبر نهر النيل الخالد شريان حياة الشعب المصري الشقيق، الذي قيل عنه إن مصر هبة النيل.
لكن النظام الرسمي العربي بأغلبه أهمل كل هذه التحذيرات وضرب عرض الحائط بكل هذه المحاذير الخطيرة على الأمن القومي العربي وترك السودان نهباً لمخططات وأطماع هذا العدو وحلفائه الغربيين بل إن بعض الأنظمة الرسمية العربية ساعدت وشجعت انفصال الجنوب عن السودان وبالذات النظام المصري السابق والذي كان رئيسه المخلوع حسني مبارك آخر من زار الجنوب السوداني ولم يحرك ساكناً رغم ما يراه ويسمعه ويشاهده من الانفصاليين الجنوبيين بعزيمتهم على الانفصال ورغم معرفته أيضا بأن العدو الصهيوني يغذي باستمرار هذه النزعة الانفصالية، بل إن الرئيس المخلوع مبارك كان على علم كامل بأن هذا الجنوب سوف ينفصل عن الوطن الأم ويعلم جيداً أنه سيقيم علاقات دبلوماسية معه ويعلم جيداً أن العدو الصهيوني كان يخطط منذ زمن بعيد لهذا الانفصال لكنه لم يحرك ساكناً وإن حرك أمراً فإنه يحركه لصالح الانفصال لأن هذا النظام الرسمي المصري والرئيس المخلوع مبارك لا يفكر بأمن مصر القومي ولا يهمه الأمن القومي العربي والدليل على ذلك تحالفه مع العدو الصهيوني وعلاقته الاستراتيجية مع حليف هذا العدو الولايات المتحدة الأمريكية.
العدو الصهيوني كان يعمل بكل جد ونشاط لانفصال الجنوب أولاً ومن ثم اتخاذ هذا الجنوب قاعدة ينطلق منها نحو القارة الإفريقية لعزل هذه القارة عن الوطن العربي، لهذا كرس كل جهوده للوصول إلى هذه اللحظة وإلى هذا اليوم الذي ترتمي جوبا عاصمة الجنوب في أحضانه فكان يرسل المساعدات الاقتصادية عن طريق منظمات صهيونية باسم المساعدات الإنسانية التي تمولها التنظيمات اليهودية في كندا وترافق ذلك مع إرسال وفود طبية صهيونية للجنوب ووجود رجال الأعمال الصهاينة باستمرار هناك وكذلك الخبراء واليوم بدا هذا التعاون مكشوفاً عندما هرع الصهاينة من رجال العصابات العسكرية للتدريب العسكري والاستخباراتي بعد أن كان هؤلاء يعملون سراً للوصول إلى الانفصال.
الآن لا نطالب بإعادة جنوب السودان إلى الوطن الأم لأن جريمة الانفصال قد حدثت وعلاجها يحتاج إلى أجيال ولكن نطالب بألا يتحول هذا الجنوب السوداني إلى خنجر في قلب الوطن العربي بيد صهيونية لأننا نسمع أن العدو الصهيوني وبعد أن نجح في مخططه هذا يحاول اليوم أن يتوجه بمخططاته نحو دارفور بعد أن نجحت دولة قطر بعد جهد جهيد في معالجة أزمة دارفور وتحقق لأهالي دارفور ما كان يحلمون به ويطالبون به وأصبحت هذه الأزمة في طريقها إلى الحل الذي يحفظ للسودان وحدته وسيادته بعد أن بتر من جسده الجنوب السوداني وحتى نفوت الفرصة على العدو الصهيوني من أن يتلاعب بدارفور لابد من الحيطة والحذر ومساندة ودعم اتفاق دارفور الذي تم توقيعه بالدوحة بجهود مضنية من القيادة القطرية والتي سيسجل لها التاريخ هذا الدور بأحرف من نور.
كما أننا نشير أيضا إلى الصومال وضرورة الإسراع بمعالجة مشاكله وقضاياه ومد يد العون لشعبه، خاصة في هذه الفترة العصيبة وهو يعيش مرحلة من أخطر مراحل حياته بعد موسم الجفاف هذا الذي يعرض حياة الآلاف من شعبه، خاصة الأطفال إلى خطر الموت والمجاعة فلابد لنا أن نتحرك فوراً وألا نسمح للعدو الصهيوني باستغلال أوضاع شعب الصومال المعيشية لتنفيذ مخططاته وأهدافه العدوانية وهذه مسؤولية النظام الرسمي العربي والشعب العربي قبل أن يبتلع العدو الصهيوني دارفور والصومال بعد أن ابتلع جنوب السودان.
التعليقات
كما تدين تدان
Rizgar -تحالف العرب مع فرنسا و بريطانيا لإنشاء دول قومية عربية اصطناعية Artificial وبلغ المراد منه ,بتخلص العرب من السيادة العثمانية. الا أن هؤلائي الدين تخلصوا من السيادة العثمانية, فرضوا سيادتهم على الشعب الجنوبي, الشيء الذي فرض على االجنوبيين التحالف مع ملك الشياطين لالتخلص من السيادة العربية ( كما تدين تدان).كل الحب الجنوبيين الا بطال الذين قاومو ابشع عنصرية عربية بدائية .
تحزيرهااااام
بريت -احزروا ايضا من اهمال الجنوب المصرى الصعيد تهميش وتجاهله ممكن ىيودى لالانفصال