جريدة الجرائد

لبنان «يترأس» العالم اليوم و«يدفن رأسه» في الرمال السورية

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

تدقيق في "مغزى" ضم السفير السوري في بيروت إلى "اللائحة السوداء" الأميركية

بيروت

توقفت الدوائر المراقبة في بيروت امام تضمين الادارة الاميركية "اللائحة السوداء" اسم السفير السوري في لبنان علي عبد الكريم علي، ومغزى هذا الاجراء ودلالاته لا سيما بالنسبة الى "تخصيص" الممثل الديبلوماسي لدمشق في بيروت من بين سائر السفراء السوريين في عواصم العالم.
وعملت هذه الدوائر على التدقيق في مضمون "السطر" الذي ارفق بوضع السفير علي على القائمة السوداء، والذي جاء فيه ان "انشطة علي في لبنان لا تتفق مع وضعه الديبلوماسي". وهو الامر الذي فتح شهية تأويلات عدة حول الرسائل التي انطوت عليها هذه الخطوة.
وجاء هذا التطور ليعزز حال "الاوعية المتصلة" بين لبنان وسورية التي تتزايد عزلتها وسط شبه اجماع دولي وعربي على "قطع ورقة" لنظامها بسبب تماديه في القمع الدموي للانتفاضة المندلعة منذ مارس الماضي.
وبدت بيروت وكأنها "تحصي" يومياً الاثمان الناجمة عن التصاق حكومتها بالنظام في سورية، خصوصاً بعدما غردت خارج سرب الاجماعين العربي والدولي حيال الموقف من الاحداث في سورية.
ووسط الهموم الكبيرة المتصلة بالحدث السوري وبـ "المفاجآت" المنتظرة من المحكمة الدولية، ما زالت بيروت تلهو بالغبار السياسي الناجم عن ملفات "فرعية" بدت اقرب ما تكون للتعمية عن التحديات الفعلية التي تواجه لبنان.
وفي هذا الاطار، بقي "اللعب" على "خطوط التوتر" التي ارتسمت داخل فريق الاكثرية الجديدة على خلفية الخلاف بين العماد ميشال عون والنائب وليد جنبلاط على مقاربة خطة الكهرباء التي تضرب موعداً مفصلياً لبتها او ادخال البلاد في مرحلة طويلة من "الجمود" في 7 سبتمبر المقبل وسط تعبئة الايام الفاصلة عن هذا التاريخ باتصالات لفض الاشتباك والحؤول دون تفجير الحكومة من داخلها.
وفي المواقف، أكد رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع أن "الحكومة اللبنانية الحالية هي حكومة "حزب الله" وسورية بغض النظر عن التمثيل المباشر للحزب داخلها، باعتبار ان الاخير والنظام السوري هما من رعيا عملياً اسقاط حكومة الرئيس سعد الحريري وتسمية الرئيس نجيب ميقاتي في ما بعد ثم تشكيل الحكومة بالشكل الذي جاءت فيه".
ولفت جعجع في مقابلة مع قناة "الاخبارية السعودية" الى أن "المعارضة الفعلية لقوى 14 آذار ستكون عبر المواقف السياسية اليومية اضافةً الى اللقاءات والتحركات والندوات السياسية وحجم الضغط داخل مجلس النواب، فلا ينتظر أحد منا ان ننصب خيماً في الوسط التجاري وان نُعطّل العاصمة ومصالح الناس"، مشيراً الى "ان الحكومة هي حالياً في شبه غيبوبة وانتقلت المواجهة الى داخل صفوفها والفريق الآخر يحاول لملمة الوضع للتحضير لجلسة 7 سبتمبر (المتعلقة بخطة الكهرباء)"، ومعتبراً ان "طريقة تعامل "حزب الله" مع المحكمة الدولية ورفضه التعاون معها وتسليم المتهمين الأربعة باعتبار انها مسيّسة هو دليل على اتهام الحزب لنفسه بحسب القول المأثور (كاد المريب أن يقول خذوني).
وفي سياق متصل، أوضح منسق الأمانة العامة لقوى "14 آذار" فارس سعيد ان "الوضع الراهن يبيّن ان الخناق يلتف على عنق النظام السوري، وهناك اشارات يرسلها المجتمع الدولي للقول ان النظام في سورية انتهى، والغطاء الاقليمي رُفع عنه على المستويين العربي والدولي"، مؤكدا "أن هناك التباسا في المواقف بين (السيد علي) الخامنئي و(الرئيس الايراني محمود) أحمدي نجاد من الوضع في سورية، وهذا ما يقلق "حزب الله" في لبنان".
واذ أشار سعيْد الى أن "حزب الله" يتصرف في لبنان كما يتصرف النظام السوري الآن"، اعتبر ان "النظام السوري غير قادر على التكيف مع المرحلة المقبلة"، وقال: "هذا النظام قائم على القتل وايديولوجيا مخابرات تتحكم بالبلد، والاحتماء بالأقليات وليس حماية الأقليات"، وأضاف: "حزب الله" في ارتباك ومأزق، واذا ذهب الحزب للالتصاق الكامل بالنظام السوري ومواجهة الثورة، يكون بذلك قد اتخذ قراراً بمواجهة كل العالم، وهذا لا يضع الحزب فقط في دائرة الاتهام انما لبنان ككل".
في هذه الأثناء، وعشية ترؤس لبنان مجلس الامن اليوم وللمرة الاخيرة (قبل انتهاء عضويته) وقبل نحو اسبوعين من توجُّه رئيس الجمهورية ميشال سليمان الى نيويورك لترؤس المجلس خلال زيارته المقررة على رأس الوفد اللبناني الى الدورة 66 للجمعية العامة للأمم المتحدة، تم التمديد سنة اضافية لقوة "اليونيفيل" المعززة العاملة في جنوب لبنان.
ودان مجلس الامن الدولي في قرار التمديد بـ "اقسى العبارات الاعتداءات الارهابية على قوة الامم العاملة في جنوب لبنان" في 27 مايو (الوحدة الايطالية) و26 يوليو (الوحدة الفرنسية) الماضيين". كما ندد بالحوادث على الحدود التي وقعت في 15 مايو "عندما فتح جنود اسرائيليون النار على متظاهرين ما ادى الى مقتل عشرة، وكذلك ما حصل في الاول من اغسطس من تبادل لاطلاق النار بين لبنانيين واسرائيليين".
وخلال جلسة مجلس الامن، قال مندوب لبنان الدائم لدى الأمم المتحدة السفير نواف سلام الالتزام بالتطبيق الكامل للقرار 1701 الذي تبناه مجلس الأمن قبل خمسة اعوام، داعياً الأمم المتحدة "لوضع حد لانتهاكات وتهديد اسرائيل للسيادة اللبنانية، والسماح بتطبيق القرار والانتقال من الوضع غير المستقر لوقف الأعمال العدائية، الى الوقف الدائم لاطلاق النار".
وأشار الى ما وصفه "بالاستخدام الاسرائيلي للقوة المفرطة ضد المتظاهرين المدنيين في جنوب لبنان في الخامس عشر من مايو الماضي، والذين كانوا غير مسلحين، وتم اطلاق النار عليهم داخل الأراضي اللبنانية"، متحدثاً عن استمرار الاحتلال الاسرائيلي لقرية الغجر اللبنانية، ومشدداً على "ضرورة اغلاق ملفات قرية الغجر، ومزارع شبعا وكفرشوبا، بانسحاب اسرائيل من تلك المناطق"، وذلك قبل ان يتطرق الى انتهاك اسرائيل للمياه الاقليمية اللبنانية.
من جهته قال السفير الاسرائيلي لدى الأمم المتحدة رون بروسور ان "اليونيفيل" تقوم بدور حيوي في تعزيز الاستقرار في المنطقة، مؤكداً التزام بلاده "بالتعاون مع الأمم المتحدة لضمان التطبيق الكامل لقرار مجلس الأمن رقم 1701 ". لكنه أشار الى انه "فيما نجتمع هنا تقف تهديدات خطيرة للسلم والأمن في لبنان أمام التطبيق الكامل هذا القرار، فان جماعة حزب الله تواصل بشكل سريع بناء ترسانتها من الأسلحة المتقدمة وتوسيع وجودها العسكري في أنحاء لبنان بما في ذلك جنوب نهر الليطاني والآن يوجد عشرات الآلاف من القذائف والصواريخ المعقدة في يد تلك الجماعة الارهابية".
وأضاف ان "حزب الله يسعى الى الحصول على أسلحة أكثر تقدما من خلال عمليات نقل منسقة ومشتركة لأسلحة غير مشروعة تمدّه بها ايران وتيسر الحصول عليها سورية بشكل مباشر عبر الحدود السورية اللبنانية".
وقال ديبلوماسي غربي ان "مجلس الامن بتبنيه قرار التمديد لـ "اليونيفيل" اعرب مرة اخرى عن دعمه لقوة الامم المتحدة العاملة في جنوب لبنان التي تؤدي دوراً حاسماً في منطقة عدم استقرار غير مسبوق".
ومعلوم ان قوة الامم المتحدة في لبنان تشكّلت العام 1978 لمراقبة الحدود بين لبنان واسرائيل، وزيد عديدها بعد حرب يوليو 2006 بين اسرائيل وحزب الله، وبات يبلغ حالياً 13 الف عنصر من دول عدة ينتشرون جنوب الليطاني.


وهاب من سورية: كلنا نملك السلاح ويمكننا المواجهة إذا تجاوزوا الخطوط الحمر


اعتبر الوزير اللبناني السابق وئام وهاب أنه "ليس وسيطاً بين الناس والدولة في سورية ولا مع أي طرف ضد آخر سوى مع جبل العرب وأهله ومع مصلحة سورية وكرامتها"، لافتاً الى أن "هذا الجبل ساهم بجهد كبير ببناء سورية، ودفع دماً لتحقيق استقلالها".
وطمأن وهاب من السويداء الجميع أن "سورية بخير برغم كل التهويل الاعلامي الذي نسمعه"، وقال: "تأكدوا أن هؤلاء الذين يحاولون التخريب عليها من الخارج، سيبقون هناك حتى مع مئة مجلس انتقالي، فقد أخطأوا بالعنوان، لأن سورية ليست ليبيا ولا تونس ولا أي دولة أخرى، بل هي قلب هذه الأمة ومحور المقاومة فيها. وأي دولة ستقوم بتسليح أي مجموعات للتخريب في سورية، ستعامَل كدولة عدوة، وكلنا نملك السلاح ويمكننا المواجهة، في حال تجاوزهم للخطوط الحمر".


واشنطن: الشريط الذي ظهر فيه فورد محاولة فاشلة لتحويل الانتباه

اعلنت واشنطن، ان شريط الفيديو الذي ظهر فيه السفير الاميركي في سورية روبرت فورد يتعرض لصيحات استهجان من قبل متظاهرين يدعمون نظام بشار الاسد "محاولة فاشلة" لتحويل انتباه العالم عن التظاهرات في سورية.
وفي الفيديو الذي نشره موقع "ذي كايبل" الاميركي تعرض فورد لصيحات استهجان عندما كان متوجها الى سيارته من قبل متظاهر حاول تغطية السفير حاملا صورة كبيرة للرئيس الاسد.
واللقطة التي بثها تلفزيون يملكه مقرب من النظام صورت بطريقة توحي بأن الوضع كان متوترا جدا. وقالت الناطقة باسم الخارجية الاميركية فيكتوريا نولاند ان الحادث وقع الاسبوع الماضي عندما دعي فورد والسفراء الاوروبيون لحضور تظاهرة سلمية نظمها محامون. غوقة:


لجنـة تحقيـق في قضيـة الصّـدر عقـب استقـرار الأمـور في ليبيـا

في الذكرى السنوية 33 لتغييب الامام موسى الصدر ورفيقيْه خلال زيارة لطرابلس الغرب العام 1978، كشـف نائـب رئيـس المجلـس الانتقالــي الّليبـي عبدالحفيـظ غوقـة أنّ السّلطات اللّيبيّـة "بصـدد تشكيـل لجنـة تحقيـق خاصّة لكشـف هذه القضيـة عقـب استقـرار الأمـور في ليبيـا".
واكد غوقة، في حديث لاذاعـة "صوت لبنـان" (100.5) رداً على سؤال عن امكان استقبـال وفـدٍ لبنانـيّ رسمـيّ في ليبيـا، "التّعـاون الكامـل في هـذا الخصـوص، على أن تعلـن نتائـج التحقيقـات فـور الانتهـاء منهـا".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف