بشار الأسد وسياسة القتل بالتقسيط
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
ياسر الزعاترة
ليس من العسير القول إن سياسة بشار الأسد منذ بدء الثورة الشعبية في سوريا قد استقرت على ما يمكن وصفه بسياسة القتل بالتقسيط، ولا نعرف ما إذا كان ذلك نتاج نصائح إيرانية، أم نتاج نصائح وجهتها نخب قومية ويسارية تهيم عشقا بنظام المقاومة والممانعة وتخشى عليه من السقوط بيد الإمبريالية والصهيونية!!
واللافت أن النظام لم يترك تلك السياسة (القتل بالتقسيط) من دون مبرر، فقد منحها مبررا مهما يتمثل في وجود مسلحين وسلفيين وإرهابيين يجوبون المدن والأرياف ويقتلون الناس ورجال الأمن، ولا بد تبعا لذلك من الرد عليهم بالرصاص.
من الضروري الاعتراف بأننا إزاء سياسة بالغة الذكاء، إذ يدرك النظام أن سياسة القتل بالجملة على شاكلة مذبحة حماة عام 82، بل ما دونها بكثير، لا يمكن أن تمر بحال، وقد تفضي إلى تدخلات دولية، كما أن تداعياتها الداخلية ستكون خطيرة على نسيج المجتمع السوري الذي بات منقسما رغم محاولات رموز الثورة التأكيد على رفض البعد الطائفي.
في المقابل يدرك النظام أن التوقف عن سياسة القتل بالتقسيط سيعني أن ملايين السوريين سينزلون إلى الشوارع خلال الأيام التالية، ولنتخيل مثلا لو تأكد الناس أن بوسعهم الخروج إلى الشوارع كما في اليمن، ثم العودة إلى بيوتهم بأمن وسلام، ما الذي يمكن أن يحدث؟!
وتخيلوا المشهد لو كان بوسع السوريين التجمع في ساحة الأمويين أو العباسيين في دمشق ونصب الخيام كما في ميدان التحرير في القاهرة، ما الذي يمكن أن يحدث؟ وكم هو عدد المحتجين الذي سيتجمعون هناك؟!
يدرك النظام إذن أن وقفه لآلة القتل سيعني أن ملايين السوريين سينزلون إلى الشوارع، وأن سقوطه لن يستغرق أكثر من أيام أو أسابيع في أبعد تقدير، وبالتالي فهو يبث الرعب في صفوف الناس ويقنعهم بأن احتمال الموت والاعتقال إذا نزل أحدهم إلى الشارع يبدو عاليا قياسا بأية حالة مشابهة.
إضافة إلى ذلك، يقوم النظام بعسكرة الوضع برمته، لا أعني اقتحام المدن وترويع الناس فقط، بل أيضا تسجيل حضور أمني رهيب في الأماكن المهمة والحساسة، كما هو الحال في دمشق وحلب، وبالتالي لا يسمح بأية تجمعات كبيرة يمكن أن تستمر وتدفعه إلى فضّها من خلال عمليات قتل واسعة النطاق تكون لها تداعياتها الكبيرة.
هي سياسة بالغة الذكاء من دون شك، لكن ما يفشلها إلى الآن هو إصرار الشعب السوري على الحرية، ووجود قطاع جيد من الشبان المقبلين على التضحية والشهادة، وهؤلاء في الغالب هم أبناء المساجد وروادها الذين يخرجون منها مدججين بروحية المقاومة والشهادة في سبيل الله، أي أنهم يخرجون وهم يضعون أرواحهم على أكفهم غير عابئين بما يمكن أن يفعله النظام، ومنهم القطاع الرائع من أولئك الذي يحملون الكاميرات ويخوضون حرب الصورة مع النظام الدموي.
لعل ذلك هو ما جعل الثورة في سوريا أقرب إلى ثورة المساجد منها إلى أي شيء آخر، والسبب أنها (أي المساجد) هي مكان التجمع الوحيد المتاح (في الصلوات العادية وصلاة الجمعة)، بينما يتدخل الأمن لتفريق أية مجموعة تحاول التظاهر في أي مكان عام آخر، كما هو حال الساحات العامة ذات الأهمية، ومن حاول منهم سيكون برسم الاعتقال، ونعلم أن الاعتقال بالنسبة للسوريين العاديين (دعك من الرموز المعروفين الذين يعتقلون بطريقة جيدة ولا يتعرضون للتعذيب)، نعلم أنه شيء مرعب يتفوق على الموت في بعض الأحيان، حيث يعلم الناس ما يجري في أقبية التعذيب في سجون المخابرات والأجهزة الأخرى، والخلاصة هي حاجة الشاب إلى قدر هائل من الشجاعة حتى يعرض نفسه للاعتقال عبر محاولة تنظيم تجمع هنا أو هناك.
القضية بالغة الصعوبة بالنسبة للسوريين في مواجهة نظام دموي قتل منهم منذ انطلاق الثورة الحالية ما يزيد على ثلاثة آلاف، بينما لا يُعرف عدد المعتقلين على وجه الدقة، فيما يرى كثيرون أنهم يزيدون عن عشرين ألفا.
المهم في هذه القضية هو أن الجماهير قد كسرت حاجز الخوف، ولن يتمكن النظام من إعادة الوضع إلى ما كان عليه بأي حال، بل إن عدد الشهداء الكبير ومعهم المعتقلون سيمدون الثورة بالمزيد من الإرادة والتصميم على الانتصار.
النظام السوري ساقط لا محالة مهما استغرقت المعركة من وقت أو تضحيات، وحتى لو تحولت من سلمية إلى مسلحة، وهذا ما لا نتمناه ولا نشجع عليه، فلن يتمكن من القضاء عليها، بل ربما سرّع ذلك في سقوطه، مع فارق أن التضحيات ستكون أكبر بكثير.
التعليقات
استراتيجية النظام
مهند الانباري -نعم هذا محور واحد من هذه الاستراتيجية القتل بالتقسيط حتى لا يثير الراي العالمي اما القتل الاكبر يتم في المعتقلات والسجون السورية ( لامنشاف ولامندري) اما المحور الثاني هو الاعلام ،فقد قام النظام السوري بانشاء غرفة عمليات إعلامية تحت مسمى جهاز التعبئة الإعلامية وجند له مجموعات كاملة سورية وغير سورية ان الهدف من ذلك هو تضليل الراي العالمي والمحلي وزرع وفبركة الاخبار والقصص الكاذبة عن الحقيقة عما يجري في سوريا . اما المحور الثالث فهو عمليات الاعتقالات اليومية السرية ألتي تجري ليلا ونهارا وبشكل عشوائي للميئا ت بعيدا عن الاخبار والكيمراب وهواتف النشطاء . اما المحور الرابع فهو محاولة شق صفوف المعارضة كي لاتتوحد تحت قيادة واحده وذلك بأساليب كثيرة . اما المحور الخامس بتهديد الدول الإقليمية والخليجية ( اذا تحركت ضد النظام السوري) با العمليات الإرهابية وبا التعا ون مع النظام الإيراني كما حدث في سيناء او تركيا او البحرين او الكويت . اما العنصر السادس فهو منع اصدار قرار دولي يدين النظام السوري ، وتقوم بكل هدؤ وسرية بهذا الدور ايران حيث تستخدم علاقاتها التجارية والاقتصادية والسياسية مع كل من الصين والهند والبرازيل وروسيا وج افريقيا . ان هذه الاستراتيجة متكا ملة وذات محاور كثيرة يصعب شرحها هنا;
المخطط الفارسي
كامل -الثوار السوريين لن ينسوا التورط الايراني في قمع الثورة ولن ينسوا تدخل مليشيات حزب الله المأجور لايران ولسوف تنتقم الثورة من ايران ومن حزب الله في وقت ليس ببعيد ولسوف تشل قدراتهم وتفضحهم وتكشف حقيقتهم الخفية التي هي موازية للهجمة الصهيونية على الامة العربية فالفرس واعوانهم لديهم نفس مخطط الصهاينة لتدمير الامة العربية وشرذمتها ونشر القمع والتخلف فيها ان النظام الايراني وتابعه النظام السوري مع مليشيات حزب الله هم عدو للثورة العربية وهم يستعرضوا دور المقاومة والممانعة بينما في الواقع هم اسياد الدعوة للفتن الطائفية وقهر المد العروبي
استراتيجية النظام
مهند الانباري -نعم هذا محور واحد من هذه الاستراتيجية القتل بالتقسيط حتى لا يثير الراي العالمي اما القتل الاكبر يتم في المعتقلات والسجون السورية ( لامنشاف ولامندري) اما المحور الثاني هو الاعلام ،فقد قام النظام السوري بانشاء غرفة عمليات إعلامية تحت مسمى جهاز التعبئة الإعلامية وجند له مجموعات كاملة سورية وغير سورية ان الهدف من ذلك هو تضليل الراي العالمي والمحلي وزرع وفبركة الاخبار والقصص الكاذبة عن الحقيقة عما يجري في سوريا . اما المحور الثالث فهو عمليات الاعتقالات اليومية السرية ألتي تجري ليلا ونهارا وبشكل عشوائي للميئا ت بعيدا عن الاخبار والكيمراب وهواتف النشطاء . اما المحور الرابع فهو محاولة شق صفوف المعارضة كي لاتتوحد تحت قيادة واحده وذلك بأساليب كثيرة . اما المحور الخامس بتهديد الدول الإقليمية والخليجية ( اذا تحركت ضد النظام السوري) با العمليات الإرهابية وبا التعا ون مع النظام الإيراني كما حدث في سيناء او تركيا او البحرين او الكويت . اما العنصر السادس فهو منع اصدار قرار دولي يدين النظام السوري ، وتقوم بكل هدؤ وسرية بهذا الدور ايران حيث تستخدم علاقاتها التجارية والاقتصادية والسياسية مع كل من الصين والهند والبرازيل وروسيا وج افريقيا . ان هذه الاستراتيجة متكا ملة وذات محاور كثيرة يصعب شرحها هنا;