شقيقة السادات تحكي عن محاولات القذافي اغتياله.. سماه بالولد المجنون
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
شقيقة السادات تحكي عن محاولات القذافي اغتياله.. سمى القذافي بالولد المجنون
حسنين كروم
أبرز الأخبار والموضوعات في صحف مصر امس كانت عن مداهمة مقر قناة الجزيرة مباشر مصر، وغلقه لممارسته عمله دون الحصول على ترخيص بالعمل، وقد أثار القرار ردود أفعال سريعة، كان أبرزها في 'الأخبار'، ففي بروازها اليومي - مفروسة أوي - استنكرت زميلتنا أماني ضرغام عملية الإغلاق قائلة: 'ما حدث امس من مهاجمة قناة الجزيرة مباشر مصر، وتهديدها بإغلاق المكتب بدعوى شكاوى من الجيران بالإزعاج يعيدنا سنوات للخلف، ويشعرنا ان مصر ترجع للوراء خطوات، وليس خطوة واحدة، فإغلاق أي منبر للرأي مرفوض من الجميع، وإذا كانت قناة الجزيرة مباشر مصر قد سدت فراغ غياب القنوات المصرية الإخبارية فهل هذا ذنب يستحقون العقاب عليه؟ أم علينا ان نشجعهم لتقديم الصورة الصحيحة لمصر، خاصة ان القناة تخلو من المغرضين وتقدم اخبارا مهنية على مستوى عال'.
كما نشرت الصحف إضافة المجلس العسكري بعض المواد لقانون الطوارىء بحيث يشمل الاتجار في المخدرات وجلبها وأعمال البلطجة والإرهاب وحيازة الأسلحة، ولا اعرف ما الداعي لهذه الإضافة لأن النظام السابق كان يتباهى من سنوات بأنه لا يطبق الطوارىء إلا على الإرهاب وتجارة المخدرات، ثم اضاف اليها اعمال البلطجة، وتم إلقاء القبض على عدد آخر من المشاركين في مهاجمة السفارة الإسرائيلية، وارتفع العدد الى مائة وثلاثين.
وكانت نتيجة ذلك كله أن كاريكاتير زميلنا بـ'الأخبار' الرسام الموهوب مصطفى حسين، كان عنوانه:
- التعدي على وزارة الداخلية وأمن الجيزة والسفارة الإسرائيلية، وأب يقول لابنه من التراس الأهلي:
- بقالنا سنين نطالب بإلغاء قانون الطوارىء تيجي أنت ياصايع بعملتك السودة دي تحييه وترجعه يا جربوع.
كما أشارت الصحف لإنهاء إخواننا النوبيين حصارهم لمبنى محافظة أسوان بعد ان اجتمع عصام شرف مع عدد من ممثليهم، والموافقة على مطلبهم بتوطينهم على ضفاف بحيرة ناصر، ولا نعرف ما هــــي التفاصــــيل، لأن كل خبراء الري والبيئة حذروا من إقامة أية أنشطة أو منشآت على ضفاف البحيرة وتم احباط محاولات عدد من رجال أعمال نظام مبارك لإقامة منشآت سياحية لمنع تلوث مياه البحيرة. وإلى بعض مما عندنا:
التخبط في التعامل مع الاعلام الخارجي
وأراد صديقنا الإعلامي الكبير السيد الغضبان تدعيم كلامها، بالقول في نفس العدد، في صفحة - راديو وتليفزيون ـ عن خطورة هذا القرار وآثاره السيئة: 'أولا: حرمان مصر من استثمارات جديدة في الإعلام وهي استثمارات بالمليارات، سواء بهروب القنوات الجديدة، أو هجرة قنوات قائمة.
ثانيا: حرمان القاهرة من كونها أصبحت الآن أهم مركز للبث الفضائي، بما يمثله هذا من قيمة أدبية تعلو على القيمة المادية رغم ضخامتها ومنح عواصم أخرى فرصة ذهبية لانتزاع هذه المكانة من القاهرة.
ثالثا: حرمان آلاف الكوادر المهنية والفنية المصرية من فرص عمل ممتازة تكاثرت مع تكاثر الفضائيات بالقاهرة.
رابعا: إعطاء الفرصة للمؤسسات العالمية المعنية بحرية التعبير لتعيد تقييم حرية التعبير في مصر وتصنيف مصر باعتبارها من الدول التي تفرض قيودا على حرية التعبير.
وكان يمكن لمن اصدروا القرار ان يستمعوا إلى آراء خبراء الإعلام المرئي ومسموع، وهم كثر، للتوصل الى حل للمشكلة، لا يلحق الخسائر المادية والأدبية الفادحة بمصر، وفي نفس الوقت يحقق قدرا كبيرا من ضبط الأداء الإعلامي ومنع التجاوزات الصارخة'.
وفي حقيقة الأمر، فهذا الإجراء في رأيي لا لزوم له بالمرة، لأنه ما دام سبب الإغلاق عدم حصول القناة على الموافقة الرسمية على الطلب الذي تقدمت به، فكان من الممكن سرعة إصداره لها، أو مطالبتها بالتقدم بطلب جديد إذا كان قد سقط، أما الإغلاق وبهذه الطريقة فعمل غير مفهوم، خاصة انه ترافق مع تصريح لوزير العدل المستشار عبد العزيز الجندي اتهم دولة خليجية صغيرة دون إشارة لاسمها بإحداث بلبلة في مصر، بقوله نقلا عن زميلنا بـ'الأهرام' عماد الفقي: 'كشف المستشار محمد عبد العزيز الجندي عن أن دولة خليجية صغيرة قد منحت يوم 21 فبراير الماضي جمعية مشهرة مائة وواحدا وثمانين مليون جنيه بهدف إحداث بلبلة في المجتمع المصري، علماً بأن هذه الجمعية غير مشروع تلقيها أي أموال أو هبات أو تبرعات، وأن هناك مبالغ أخرى دفعت بالجنيه المصري وبالدولار لجمعيات وشركات مدنية ومؤسسات غير مشهرة وفروع لمؤسسات أجنبية نشطت في مصر مؤخرا دون ترخيص من وزارة الخارجية، وسيتم الكشف عن كل ذلك في حينه'.
وفي الحقيقة، فهذا الكلام سبق ترديده ونشره، مع أسماء الجمعيات المشهرة وغير المشهرة، مثل الجمعية التابعة للحزب الجمهوري والأخرى التابعة للحزب الديمقراطي وهي مشكلة عمرها في مصر اكثر من ثلاث سنوات، والأموال التي صرفت لها من المعونة الأمريكية، والأهم من هذا وذاك، هو، هل الهجوم على قطر هو لإحداث توازن مع الحملة ضد السعودية؟ الله أعلم'.
ظاهرة محترفي تسويق الأحاديث التليفزيونية
وعلى كل حال، فقد نال هذا القرار تأييد زميلنا وصديقنا بـ'الأخبار' ايضا ورئيس تحريرها الاسبق جلال دويدار وقوله في عموده - خواطر - 'أتمنى أن تختفي من حياتنا الإعلامية ظاهرة محترفي تسويق الأحاديث التليفزيونية من كل شيء ونوع، وان ما قامت به الصحافة - وبالأخص وللأسف الصحافة القومية ـ من إثارة ومبالغة وقفز على الحقائق لا يقل في حجم الخطايا عما كانت تقوم به قبل الثورة من تغطية على الأخطاء والدفاع عن المفاسد والجنوح الى النفاق، ولا يمكن القول بأن الصحافة المستقلة او الحزبية بريئة من هذا السلوك'.
لماذا تعامل الإعلام مع التراس
الأهلاوي هذه المرة على أنهم أبطال؟
والى ردود الأفعال المختلفة على ما حدث يوم الجمعة سواء في مهاجمة وزارة الداخلية ونزع شارتها، وكذلك الهجوم على مقر إدارة الأدلة الجنائية، ثم الاشتباكات أمام السفارة الإسرائيلية وهدم الجدار الذي أقامته الحكومة حول العمارة، والهجوم الذي تم على مديرية أمن الجيزة المواجهة للموقع وحرق سيارات الشرطة، والاشتباكات التي حدثت ومهاجمة السفارة وإلقاء أوراقها في الشارع، والبيان الذي صدر عن المجلس العسكري ومجموعة إدارة الأزمات بالحكومة وإحالة المهاجمين لمحكمة أمن الدولة طوارىء، وما سبق ذلك كله من اشتباكات بين الشرطة والتراس النادي الأهلي - وقال عنه في 'أخبار اليوم' يوم السبت زميلنا خالد جبر: 'لماذا تعامل الإعلام مع ألتراس الاهلاوي هذه المرة على أنهم أبطال؟ هل لأنهم ضربوا رجال الشرطة بالطوب والكراسي ورشوا عليهم فضلاتهم؟ هل لأنهم شتموا وسبوا الرئيس السابق وطالبوا بإعدامه؟ وهل لأنهم في صباح اليوم التالي خرجوا إلى التجمع الخامس ليفضوا تجمع المؤيدين لمبارك؟!
هذا ما حدث، اعتبرهم الإعلام أبطالا، واعتبرهم امتدادا للثورة، ولم يصنفهم على أساس انهم مشاغبون خارجون على النظام العام، فيما يخلق رأياً عاماً بالعفو عنهم والسماح لهم وغيرهم فيما بعد بمعاودة الكرة. وقفنا من قبل ضد الشرطة وممارساتها، يجب ألا نفرق بين جيش وشرطة، ورجال يرتدون الملابس الكاكي أو السوداء، لأنهم جميعا أخوتنا وأبناؤنا، وكلاهما يحمي مصر وشعبها وحمايتهم لنا تقتضي أن نحميهم أيضا'.
بين اولئك الثوريين والفوضويين
وفي اليوم التالي - الأحد - ترك رئيس تحرير 'الأخبار' وعضو مجلس نقابة الصحافيين زميلنا وصديقنا ياسر رزق، حكاية الالتراس، وقال غاضبا من نوعية معينة من المثقفين:
'في 9 سبتمبر عام 1952 تحولت حركة يوليو إلى ثورة، عندما أعلنت عن الإصلاح الزراعي.
وفي 9 سبتمبر عام 2011، أصبحت ثورة يناير مهددة بالتحول الى فوضى، تحت شعار تصحيح المسار!
لست أظن أن الذين خرجوا يوم 25 يناير إلى ميدان التحرير هم الذين ارتكبوا أحداث ليل 9 سبتمبر.
فلا أتصور أن الثوار الذين أسقطوا الاستبداد يوم 11 فبراير الماضي لهم أدنى علاقة بأولئك الفوضويين الذين يدفعون بالناس دفعاً نحو الحنين إلى أيام الاستبداد!
لست مع أسلوب الاستسهال في إلقاء التهم الذي انتهجته وزارة الداخلية حين أكدت في بيانها وجود أياد خارجية وراء هذه الأحداث المؤسفة التي جرت طوال الليل وحتى ساعات نهار أمس، فهذا هو نفس الاسلوب العتيق الذي كانت تعتنقه داخلية العادلي، عندما كانت تنسب كل اعتصام وإضراب واحتجاج إلى أصحاب الأجندات الخارجية!
ولست أيضا مع بيان حركة 6 أبريل التي ألقت بالمسؤولية عن هذه الأحداث على من وصفتهم بأنصار مبارك، فلو كان أنصار الرئيس السابق رغم إقصائه عن الحكم، بكل هذا الحجم والتأثير في الشارع، فكيف إذن نجحت الثورة؟!
السبب الرئيسي في ما جرى هو نخبة سياسية غير مسؤولة أحجمت عن أن تعارض نزعات منفلتة أو غوغائية تضر حقا بالثورة وتنتكس بمسارها، خشية أن تتهم بأنها ليست ثورية، بل انساقت تؤيد، تصرفات تبدو براقة بينما هي في جوهرها شديدة الاضرار بالمصالح الحيوية للبلاد واندفعت معها بكل أسف جهات حكومية مسؤولة، تكافىء هذه التصرفات، تارة بالمقابلات وتارة بإهداء الشقق وشهادات التقدير!'.
وياسر يقصد زميلنا وصديقنا ومحافظ محافظة الشرقية الدكتور عزي علي عزازي، ولم يشأ ذكر اسمه، وهو ما قامت به زميلته أماني ضرغام في نفس العدد بقولها عنه: 'صدمتني المناظر التي رأيتها على شاشات التليفزيون للشباب وهم يتسلقون جدران عمارة السفارة إياها، الصدمة ليست من رضائي عن التطبيع أو موافقتي عليه لا قدر الله، ولكن الصدمة من سؤال ظل يتردد داخلي وأنا أشاهد: هل ستحقق النيابة فيمن وراء هذه الأحداث التي تشبه موقعة الجمل الشهيرة؟ أم سنكتفي بأن نكرر أن ما حدث كان 'أعمالا صبيانية' كما أطلق عليها موقع كلنا خالد سعيد! أم سنحاسب محافظ الشرقية الذي أعطى أحمد شحات شقة وفرصة عمل ونسي في غمرة تهوره أن نصف شباب مصر بلا عمل ولا شقة!'.
وهل تستطيع حكومة
ضبط النفس ان تواجه ذلك كله؟
أما زميلها وصديقنا جلال عارف فقد ابتعد عن هذا، ووجه هجومه ضد هكذا حكومة بقوله عنها: 'وهل تستطيع حكومة ضبط النفس ان تواجه ذلك كله، أم أن حكومة ضبط الأمن قد أصبحت ضرورة لفرض الاستقرار وعزل الفلول وضرب القوى المضادة وحماية الثورة من أعداء الخارج، والداخل؟'.
طبعا، ولهذا كله وغيره مما خفي وكشفه له زميله وصديقنا بـ'الأهرام' نصر القفاص في نفس اليوم عن حقيقة عصام شرف، وهو: 'حكومة عاجزة مع سبق الإصرار والترصد برئاسة عصام شرف عضو المجلس الأعلى للسياسات، يحميه وزراء استدعاهم من مخزن النظام السابق، إلى جانب رؤساء جامعات ورؤساء تحرير صحف، مع وزير إعلام ونفر كثير من الذين يمثلون النظام الساقط.
جاء عصام شرف كعنوان للمؤامرة على الثورة، والتفاصيل رأيناها في كل الأحداث التي تتعاقب منذ توليه المسؤولية، سبق أن قلت أقيلوا وزير الداخلية خلال ساعات، واليوم أقول أقيلوا حكومة عصام شرف خلال ساعات'.
'اليوم السابع': أسباب
ضرورة إقالة حكومة عصام
والغريب أنه في نفس اليوم - الأحد - كان لاحد قادة شباب الثورة وهو مصطفى النجار رأي حيث كتب في 'اليوم السابع' محددا أسباب ضرورة إقالة حكومة عصام، وهي: 'تستطيع أن تشير لحكومة 'الصمت' حكومة الثورة سابقا، قال إن يدي مغلولة ولكنه لم يستقل إن كانت يده مغلولة بالفعل.
تحدث عن تطهير مؤسسات الدولة، تحدث عن قانون الغدر وتطبيق العزل السياسي على فلول الوطني التي أفسدت الحياة السياسية في مصر، تحدث عن قانون السلطة القضائية الذي يضمن استقلال القضاء ونزاهته، تحدث عن أشياء كثيرة لم يتحقق منها شيء حتى الآن، وكلما اشتكى الناس وتساءلوا أين الوعود؟ كلما زاد الصمت والاختفاء.
وحين تشتعل الحرائق وتشب نار الغضب يخرجون من غياهب الصمت ليدينوا ما حدث ويطالبوا بضبط النفس.
إن الأحداث التي أعقبت تظاهرة الجمعة الماضي سواء عند السفارة الإسرائيلية أو وزارة الداخلية هي تجاوزات مرفوضة من غالبية المصريين، ولا تمت للثورة بصلة، ولا يمكن تحميل الثوار مسؤولية هذه الأحداث لأنهم لم يكونوا طرفا فيها ولم يدعوا إليها، حين اشتعلت الأحداث غابت الحكومة كعادتها وحتى فجر يوم السبت لم نسمع لها صوتا وكأنها غير مسؤولة عن هذا الشعب وهذا البلد الذي تدير شؤونه وخرج الإعلام الرسمي ليسفر عن وجهه الحقيقي بتشويه الثورة وتحميلها كل ما يحدث، واستعداء الشعب على الثورة، بشكل يشبه الفترة التي سبقت إسقاط مبارك. لم تعد هذه الحكومة حكومة الثورة ولا علاقة لها بالثورة من الأساس، إنها نموذج للعجز التام، ونموذج من إعادة عقارب الساعة للوراء'.
دعوة للتعقل والتروي
وأخيراًَ إلى زميلنا يوسف سيدهم رئيس تحرير 'وطني' الذي ترك كل هذا الجدال وتساءل حول موقف المصريين إذا قام الإسرائيليون بمهاجمة السفارة المصرية في تل أبيب وانزلوا العلم المصري، وأجاب: 'أتصور، انه من المحتم عندئذ انفجار بركان غضب واحتجاج على جميع المستويات للتنديد بذلك الفعل واستنكاره مع الإسراف في الحديث عن السيادة المصرية التي انتهكت، والأرض المصرية التي تم الاعتداء عليها والكرامة المصرية التي استبيحت، بنزع العلم المصري، وسيكون معنا كل الحق في رفض ذلك، والتعريض به محليا وعالميا، إذاً يجب على الإعلام التصدي لدوره التنويري بالشجاعة والمصارحة الواجبتين ويجب على المسؤولين التروي وإعمال العقل قبل الانزلاق في سلوكيات خاطئة، وأخيرا، يجب على المصريين جميعا، عدم الانسياق وراء بطولات زائفة، لأن مصر تنتظر منا أعمالا بطولية أخرى لانزال اعلام التخلف والفساد عنها'.
بونابرت والازهر وتحطم تماثيل الطغاة
وإلى المعارك والردود، وتكدس لدي عدد وافر منها، يصعب الاستغناء عنها نظرا لأهميتها، وتعددها، فلا أتصور أبدا الاستغناء عن قول كاتب 'صوت الأمة' الساخر محمد الرفاعي يوم الأحد قبل الماضي: 'عندما دخل عساكر بونابرت الأزهر فوق ظهور الخيل هاجت الدنيا كلها وخلع المشايخ العمة، وأخذوا يرددون بعد صلاة العشاء' شد العمة يا شيخ شد، ربنا يسخط بونابرت قرد'، لحد ما ربنا طلعه على جتته البعيد، وبقى قاعد زي القرد في سانت هيلانه لحد ما غار في داهية، وما زالت تلك الدخلة الملعونة تطارده حتى هذه الساعة وعندما دخل عساكر الرئيس القفا المساجد وقتلوا المصلين لم يخلع أحد من المشايخ عمته ويدعو عليه على اعتبار أن العساكر ما دخلوش على ظهور الخيل وأن المصلين كانوا بيقروا على سيادته عدية ياسين مع أنه راجل مبروك واللي بيجي عليه ما يكسبش أبدا، خاصة بعد أن أعلن الجيش السوري المبروك أيضا، مع أن إسرائيل ظلت ترزع فيه وهو لابد في الخنادق. ان الرئيس القفا إله صغير فقد أصروا على أن يعلن المعتقلون تحت وطأة التعذيب والضرب بالجزم، أنه لا إله إلا بشار وقد قاموا بتصوير تلك الاعترافات حتى تنتشر الدعوة للإله الجديد الصغير بشار في ربوع العالم العربي الكافر.
ولأنه حصل على الاعتراف بالألوهية فقد أصبح من حقه أن يقتل من يشاء ويذل من يشاء من أجل الدعوة للدين الجديد، وأن يهدي المتظاهرين العملاء اللي قابضين من مقديشيو خصوصا بعد أن قاموا بتحطيم تمثال الإله الأب حافظ الأسد، بالطريقة التي يراها مناسبة عشان الست أم محمد الشهيرة برغدة تنبسط وتفتخر بأن تشجيعها للرئيس القفا جاب نتيجة وهاتأخد صك الغفران وتدخل الجنة من أوسع أبوابها وجايز تبقى في جنة واحدة مع الإله الجديد بشار، وتتملى بنوره بينما الشعب السوري الكافر لا هيطول جنة ولا نار وهايتبهدلوا بهدلة فريد شوقي في طريد الفردوس، ويبقوا يورونا بقى يعملوا إيه الفالحين، وإذا كان حزب الله يقاتل مع الجيش السوري فهذه مجرد مناورات مشتركة تمهيدا لشن الحرب على إسرائيل، وما يجراش حاجة يعني لما حزب الله يتمرن في السوريين من أجل قضية مقدسة وهي تحرير القدس وسورية ولبنان وما يستجد حسب ظروف الشيخ حسن، وخلي بقى العرب يقعدوا يغنوا، ياعنيه يا قلبي جرا إيه، الدنيا اسودت كده ليه'.
السادات سمى القذافي بالولد المجنون
ومن الأسد الى السادات والقذافي، كما قالت عنهما زميلتنا بمجلة 'المصور' سكينة السادات شقيقة الرئيس الراحل أنور السادات: 'أترحم على شقيقي الرئيس السادات الذي سمى القذافي بالولد المجنون وقد أثبتت الأيام صدق مقولته وخلعه شعبه اللهم لا شماتة، فقد حاول القذافي اغتيال السادات عدة مرات وكان يأمل في أن يحكم مصر وقد حدث قبل حرب أكتوبر أن أرسل الى السادات دبابات ومعدات للاشتراك في الحرب لكنه بادر بسحبها والامتناع عن اي مساعدة قبل الحرب بأيام وخاض السادات الحرب وانتصر واسترد سيناء كلها والبترول وقناة السويس وقبل كل ذلك استرد كرامة مصر وكرامة العرب، لذا فأقول لشتامي وشتامات السادات الذين يرتزقون من شتم السادات بدون مبرر اقول لهم إن 'هيصة' شتم السادات قد انتهت وليس أمامنا سوى البلاغ للنائب العام ضد أصحاب الافتراءات ومن يسهل لهم نشر تلك الأكاذيب!
أما الذين يتذرعون بكامب ديفيد ومعاهدة السلام لكي يفتروا على السادات فأقول لهم وماذا فعلت سورية ولبنان وفلسطين أحسن منها؟ أراضيهم ما زالت محتلة ثم ان معاهدة السلام قابلة للتعديل وهذا في صميم نصوصها، أقول لكم إن السادات لو عاش لكان قد عدل وبدل واكتسب لبلده اكثر وأكثر لكن القلوب السوداء المليئة بالحقد والكراهية لا ينظرون الى وضعنا قبل الحرب والسلام وبعده ومقارنتنا بغيرنا، وحسبنا الله ونعم الوكيل'.
قصة التطبيع الزراعي مع اسرائيل
وبمناسبة كامب ديفيد والتطبيع - والعياذ بالله - فقد تعرض صديقنا ورجل الأعمال وصاحب صحيفة 'المصري اليوم' إلى هجوم عنيف يوم الخميس في 'الوفد' من زميلنا محمد شعبان جاء فيه: 'في 8 مايو من العام الماضي، سألته صحيفة 'الأهرام' ضمن حوار مطول: هل ستنتخب الرئيس مبارك؟ فأجاب بكل حسم وحماس' طبعا، حسني مبارك لا يختلف أحد على وطنيته، ممكن اختلف معه في مقاصده فهو يطور اشياء كثيرة في البلد'.
وقبل مرور عام واحد، وبعد سقوط مبارك أكد أن مبارك فقد صوابه في الأيام الأخيرة، محاولا اللحاق بقطار الثورة والنجاة من مرمى التحقيقات مع كثير من رجال الأعمال الذين تربحوا من النظام السابق.
دياب يمثل رأس المطبعين زراعيا مع إسرائيل، والتي تعتبره الآن رجلها الأول بعد إقصاء يوسف والي من السلطة، ويملك دياب شركة بيكو التي تستحوذ وحدها على كافة النشاط الزراعي مع إسرائيل حيث تستورد منها أدوات الري وبذور وتقاوي الموز والتفاح والبطيخ ويعمل بشركته عدد كبير من الخبراء الإسرائيليين، وبعد أن افتضح أمر الرجل راح يطلق تصريحات لغسل سمعته من التطبيع من نوعية أنه لم يذهب الى إسرائيل ولم يساهم في تصدير الغاز'.
مين ساب جمال وعلاء
وسوزان وحسين سالم يسرقوا؟
وبمناسبة مبارك، فقد تسبب في مشكلة بين زميلتنا بمجلة 'آخر ساعة' والتي لا تطيق حتى اسمه وهي أمل فؤاد، وأحد الحراس المساكين وهو ما ظهر من قولها: 'عيدك مبارك'.
لافتة فجة مثبتة في أماكن مختلفة بأحد المتاجر.
قلت لأحد الباعة: اسمه طول العمر عيد سعيد!
قال مبتسما بحذر: على فكرة أنا باحب الراجل ده.
قلت: إنت خريج إيه؟
قال: تجارة قسم محاسبة بس ملقيتش شغل غير موظف أمن هنا.
قلت: ومين اللي اتسبب إنك متشتغلش في تخصصك؟!
قال: لخبطة في البلد كلها
قلت: ومين اللي لخبط حال البلد؟!
صمت.
قلت: مين ساب جمال وعلاء وسوزان وحسين سالم يسرقوا ومين عين حبيب العادلي يعذب ويسرق ومين ساب زكريا عزمي وصفوت الشريف؟!
قال: بس هو مسرقش!!
قلت: بس كان سايبهم يسرقوله ويزيفوا له الانتخابات وكان سايب ابنه علينا وعايز يورثه والمثل بيقول:
إن كنت لا تدري فتلك مصيبة، وإن كنت تدري فالمصيبة أعظم!
وتركته متسمرا مندهشا، يعالج سذاجته الفادحة أو يموت 'بعبله'!
شعبان عبد الرحيم عوم عمرو موسى
وإلى المعارك السريعة والخاطفة ونبدأها من يوم السبت قبل الماضي مع زميلنا بـ'الأهرام' خالد الديب، واخترنا خمس معارك من بين تسع هي: '- لو زار عمرو موسى مصر حارة حارة، زنقة زنقة، فلن يدعو لنفسه كما روج له شعبان عبد الرحيم.
- التظاهرة السخيفة التي قام بها أعضاء من الوطني المنحل أمام جامعة القاهرة دعما لرئيسها حسام كامل، غير معترف بها لأنها لم تضم الجمال والبغال والحمير.
- الجزاء المناسب لأصحاب بدعة التوريث، بشار الأسد وجمال مبارك وسيف القذافي، هو وضعهم في زنزانة واحدة، ويكتب عليها عبارة: كانوا يستهبلوا.
- أخشى ما أخشاه أن تتمخض محاكمة عائلة القذافي عن مخالفات في اللوحات المعدنية لسيارات مدينة طرابلس.
- حكي لنا مسؤول سابق ان القذافي قال لهم امام وفد مصري زار طرابلس، الجراد يأكل كل ما هو أخضر، ولكنه يمر على الكتاب الأخضر ولا يأكله، لأنه يعرف قيمته'.
أقوال وحكم في مبارك وتصرفاته
ونترك 'الأهرام' إلى غيره بحثا عن معارك سريعة فوجدناها في مجلة 'أكتوبر' في عددها قبل الماضي مع زميلنا محمود عبد الشكور واخترنا أربعا من بين اثنتي عشرة هي:
'- ماذا يمكن أن يشاهد الناس من دراما بعد توقف مسلسل فرعون في القفص بعد الحلقة الثانية.
- لم يكن مهتماً بتوطين المصريين في سيناء، لأنه كان مشغولا بتوطين الأسرة في شرم الشيخ.
- لا يوجد ما هو أسوأ من ممارسة الاستبداد باسم الاستقرار، إلا ممارسة الفاشية باسم الدين.
- الديكتاتور يحكم شعبه بالعصا والجزرة، وبصمت المثقفين'.
وفي حقيقة الأمر، فلم أفهم من يقصد في الفقرتين الأولى والثانية، رغم اني فهمت ما قاله يوم الأحد قبل الماضي زميلنا بـ'الأخبار' خفيف الظل هشام مبارك: 'فنان الكاريكاتير الأقصري محمود ثابت قام بتأليف موال يقول فيه: 'يا فلول الوطني يا فلولوا، بالسم الهاري إدعولوا، وأهو غار من وشنا وغنولوا'.
على فكرة يابو حنفي لا تصدق ان الفلول تستسلم بسهولة، ففي مؤتمر لأحد مرشحي الرئاسة بالصعيد لوحظ وجود عدد من النسوة يرتدين الملاية اللف فقام بعض الشباب بترديد موال 'يا أم ملاية لف اسم الله تقتل مية وألف حد الله'، فإذا بالنسوة يهرولن لتقع الملاية ويتضح انهم رجال الحزب الوطني في نيولوك المرحلة الجديدة!'.
لا بد من الكف عن الاعتصامات والإضرابات
أما زميلته إيمان راشد فكانت معركتها ضد الأطفال بقولها عنهم: 'عندما يبكي طفلك ثم يزداد نحيبه ويتحول البكاء إلى صراخ ولا تدري ماذا يريد فلا بد أن تصفعه على وجهه حتى يكف عن البكاء ويصمت وتستمع له وتعي ما يريد وتحققه، كذلك نحن الآن، فبعد الثورة بدأت مطالب الشعب وكانت كلها منطقية وتم تحقيق العديد منها وأولها محاكمة الرئيس السابق وأسرته وحاشيته وتطهير الأجهزة الحكومية وعدة تغييرات للوزراء والمحافظين. إذن فلنلتقط الأنفاس ولنعتصم بحبل الله جميعا لبناء دولة جديدة، فكيف نبدأ البناء؟
ومن وجهة نظري المتواضعة لا بد من الكف عن الاعتصامات والإضرابات'.
وترك زميلها خفيف الظل عبد القادر محمد علي الأطفال وواصل اهتمامه بالقذافي قائلا عنه: 'أهنىء هواة السخسخة من الضحك بعودة مجنون ليبيا الى الظهور، فبعد أن ذبح عشرات الآلاف من شباب بلده وجه رسالة صوتية لتهنئتهم بالعيد! كما أتحفنا بقفشاته المناخوليا، فقد حيا الشعب الليبي، من داخل بلاعة المجاري التي يختبىء فيها كالفار، وطالبه بمواصلة مقاومة الثوار، وبررت آخر عروضه الفكاهية بأن الاستعمار يحاول منع صوته عن شعبه الحبيب! مبروك للشعوب العربية عودة الأراجوز والفرفشة.
واقترح على ثوار ليبيا عدم إيذائه بعد اصطياده من البلاعة، ضعوه مع التوك توك بتاعه داخل قفص في أكبر ميادين طرابلس لتصبح ليبيا أهم مركز جذب سياحي في العالم'.
لطيفة التونسية سعيدة
بأنها ستصوت للمرة الاولى
أما آخر معركة سريعة فستكون للفنانة التونسية لطيفة التي قالت في حديث لها بمجلة 'الكواكب'، أجراه معها زميلنا محمود أحمد، عن تسجيلها اسمها في كشوف الناخبين:
'- سعيدة جدا لأني ولأول مرة في حياتي أقيد وأسجل اسمي بجداول الناخبين، وأقولها بأعلى صوت لأول مرة أساهم وأشارك بصوتي في الانتخابات وذلك بعدما كان النظام السابق يقوم بزج اسمي مع فنانين آخرين في لائحة تسمى بلائحة المناشدات التي كان يتباهى الرئيس التونسي السابق زين العابدين بن علي بأننا نوافق على استمراره بالرئاسة رغم انني عمري ما شاركت بها ولا أعطيته صوتي.
كانوا يحاولون أن يوهموا الجميع بأن جميع سفراء تونس الكبار كالفنانين يقفون معهم ويساندونهم، ويكفي ان الصحافة كشفت انه كان يقوم بوضع أعداد كبيرة من أصوات المتوفين داخل صناديق الاقتراع في الانتخابات من أجل الاستمرار في حكم تونس'.
ثروة نظيف أربعة مليارات جنيه
ومن 'أهرام' السبت اخترنا خمس معارك من بين تسع لزميلنا خالد الديب، وهي:
' ـ ثروة نظيف أربعة مليارات جنيه، كما نشرت الصحف، والرجل ترأس الوزارة حوالى ست سنوات، إذن راتبه اليومي وليس الشهري، مليونا جنيه، عظيمة يا مصر.
ـ إسرائيل دمرت محمية وادي قانا بالأراضي المحتلة، وأنابت وكيلها حسين سالم ليضع يده على المحميات الطبيعية بمصر، أفكار من صنع الشيطان.
ـ في حضرة أغلب الملوك والرؤساء العرب ممنوع على القارىء أن يتلو الآية الكريمة 'ان الملوك إذا دخلوا قرية أفسدوها' ولو استمر النظام السابق، لمنع تلاوة سورتي، الحديد والمنافقون.
ـ أخفى نظام القذافي خمسة أشقاء عن أبيهم المكلوم عبد السلام أبو جمعة، إذن لا نقل معمر القذافي ولكن قل معمر بن يوسف الثقفي.
لو عاش القذافي متخفيا سيفتح محل كشري، ويكتب على اللافتة، بدون أرز وشعرية ومكرونة وعدس وحمص، وصلصة وتقلية، الكشري عندنا يجنن يا جرذان.
وأخيرا، إلى 'جمهورية' الأحد وزميلنا وصديقنا محمد العزبي، ومعركته في عموده اليومي - من غير ليه - وهي: 'بدون مناسبة ولظهور الأمير 'الحسن بن طلال' في فضائيات القاهرة بصفته مفكرا راعيا لنوادي الدراسات العربية والاستراتيجية بعد أن خفت نجمه منذ أن خرج في يوم وليلة من سباق عرش المملكة الأردنية وكان ولياً للعهد سنوات حتى قرر الملك حسين أن ينقل العرش إلى ابنه بدلا من أخيه. يقول القارىء الشيخ الطبيب الدكتور أحمد نعينع انه كان يستعد لقراءة آيات من كتاب الله في مناسبة يحضرها ملوك ورؤساء عندما جاءه الأمير الحسن وهمس في أذنه: 'لا تقرأ آية ان الملوك إذا دخلوا قرية أفسدوا وجعلوا أعزة أهلها أذلة، وكذلك يفعلون' صدق الله العظيم'.
التعليقات
HOW IS THE WOUNER OF
demian milad -ON TV IN EGYPT