دور المسيحيين في الربيع العربي
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
وليد شقير
من إيجابيات الضجيج الإعلامي الذي تسببت به ردود الفعل على تصريحات البطريرك الماروني بشارة الراعي، والتي طرح فيها مخاوف مسيحية من بعض أوجه الربيع العربي، والتغييرات التي يحدثها، لا سيما في سورية، أنه أطلق نقاشاً علنياً وضمنياً حول الدور المسيحي في الحقبة الجديدة التي يشهدها العالم العربي أولاً، وتداعيات أحداثها ثانياً.
وهو نقاش لا يلبث أن ينقل التفكير بالأمر الى ما هو أوسع، ليشمل دور الأقليات وموقعها في التغيير، وما سينجم عنه من معادلات.
قد لا يكون البطريرك الراعي قصد إطلاق هذا النقاش الذي يتعدى اللحظة السياسية الى ما هو أعمق، لكن تفاعلات مسارعته الى الحديث عن القلق من أن يدفع المسيحيون ثمن تولي "الإخوان المسلمين" الحكم في سورية، ومن "تحالف السنّة فيها مع سنّة لبنان ما سيزيد التأزم مع الشيعة"، والذي سبقه كلام عن إعطاء فرصة للرئيس السوري بشار الأسد لتنفيذ الإصلاحات، لن تقف عند حدود ما سيرتبه ذلك في الحلبة السياسية اللبنانية، التي يسهل فيها إخضاع عناوين كهذه للاستثمار في الخصومات والانقسامات القائمة راهناً.
والتفاعلات الأهم من الجلبة السياسية الداخلية حول كلام البطريرك هي تلك التي ظهرت وستظهر في ثلاث دوائر مهمة معنية بما قاله هي: دائرة مجلس المطارنة الذي يحوي رأياً آخر غير رأي البطريرك في شأن الموقف من النظام السوري ومن سلاح "حزب الله" الذي ربطه الراعي بالاحتلال الإسرائيلي، ودائرة الفاتيكان الذي بموازاة قلقه على أوضاع المسيحيين في الشرق الأوسط من تنامي الأصوليات، كان له موقف من أحداث سورية عبّر عنه البابا بنديكتوس السادس عشر في 8 آب (أغسطس) الماضي حين وجّه في صلاة التبشير "نداء ملحاً الى السلطات والسكان في سورية لإعادة إحلال التعايش السلمي في أسرع ما يمكن والتجاوب في الشكل الملائم مع تطلعات المواطنين المشروعة بما يراعي كرامتهم ويدعم الاستقرار الإقليمي" وتوجه الى السفير السوري في الفاتيكان مطالباً الرئيس الأسد "بالأخذ بتطلعات المجتمع المدني والهيئات الدولية".
أما الدائرة الثالثة، فهي فرنسا التي عبّرت للراعي عن خيبتها من كلامه.
لقد طرح قلق البطريرك السؤال عما إذا كان للكنيسة في لبنان التي لديها المشروعية في التعبير عن هواجس مسيحيي الشرق ككل، موقف جديد حيال الأوضاع في لبنان والمنطقة والمستقبل الآتي، الذي سيشهد تغييرات حتمية بحكم الربيع العربي. فالبطريرك انطلق من فرضية أن النظام السوري سيزول حين انتقل الى الهاجس حيال ما بعده. وهي فرضية ما زالت خاضعة للأخذ والرد، إلا إذا كان أخذه بها جاء نتيجة التأكيد الفرنسي له أن "النظام انتهى" وقاده ذلك الى استعجال التعبير عن الهواجس.
في كل الأحوال يقتضي البحث عن أجوبة على الأسئلة المسيحية حول ما بعد الثورات العربية انطلاقاً من التدقيق أكثر في حقيقة الحركات الإسلامية المشاركة فيها. وفي هذا المجال يدعو المعارض السوري الكاتب ميشال كيلو في مقابلة صحافية نشرت قبل يومين الى النظر الى هذه الحركات ليس انطلاقاً من تجارب سابقة في السبعينات حين استندت الى شعار "الحاكمية" وتكفير الآخر وأنها الآن باتت تطالب بالدولة المدنية وبالتعددية.
لكي يستقيم النقاش الجدي حول موقع المسيحيين بعد الثورات، يفترض عدم ربط ذلك ببقاء نظام ما أو ذهابه. فالتغيير الذي تقبل عليه المنطقة ناجم عن تراكم عقود من الظلم، هذا فضلاً عن أن القلق من أن تكون واجهة هذا التغيير سنّية لا يصح في كل الحالات، إذ أن واجهته في العراق الذي تخلص من الديكتاتورية هي شيعية. والحركات القومية في المنطقة سبق أن اعتمدت شعارات وتسميات إسلامية نشهدها الآن في أيام الجمعة من باب التعبئة الشعبية نظراً الى أنه يوم الصلاة الذي يتجمع خلاله المواطنون، بل أن وسائل التعبئة هذه وجدت مكاناً لشعار يوم الجمعة العظيمة في عيد الفصح، بل إن قادة قوميين علمانيين ومسيحيين سبق أن استخدموا وسائل التعبئة الإسلامية (ميشال عفلق وجورج حبش...).
والحقبة الراهنة من التغيير في المنطقة لن تتمكن الأقليات الطائفية من الوقوف في وجهها إذا صح الافتراض بأن الأكثرية السنّية وحدها هي وقودها وهي التي تستفيد منها.
أقصر الطرق الى تجاوز القلق مما بعد الثورات أن يلعب المسيحيون دوراً ريادياً في تعميم ثقافة حقوق الإنسان والديموقراطية وتداول السلطة وإشاعة الحريات، التي يقوم وجودهم في وسط الأكثرية على تكريسها.
التعليقات
بقايا لصليبيين
liberali -هولاء هم من يجب ان نخافهم وليس اليهود
لما اقحام المسيحيين
النهاش -لماذا تريد اقحام المسيحيين في مشاكلكم الذين لا ناقة لهم و لا جمل بما يسمى الربيع العربي و هو بالنسب للمسيحين ليس ربيعا بل الخريف بعينه ، في كل العالم الثورات تأتي بإنظمة و مفاهيم جديدة للحياة ما عدا في الوطن العرلبي انهم يربدون العودة الى مفاهيم صيغت قبل 1400 سنة لمجتمع صحراوي يكفر المسيحيين و يعتبرهم اهل ذمة الى مفاهيم اثبتت فشلها بعد تطبيق استمر 1400 عاما ، فلا اعرف كيف يريد الكاتب من المسيحين للمشاركة في انتفاضة ترمي الى تهميشهم و حتى الى تصفيتهم ، ان الكاتب يرد ان يوحي انه ربما إذا شارك المسيحيين في الإنتفاضة فلربما سوف يخفف هذا من التعسف الذي سيلاقونه من النظام الإسلامي المقبل و يجعل النظام الإسلامي القادم اكثر تسامحا معهم و لكن هذه الإفتراضات تنفيها ما شهدته احداث العراق و مصر عندما تعرض المسيحيين الى إضطهاد و تهميش لا مبرر له سوى الميول الإسلامية المتنامية التي تحمل الكراهية لكل ما هو غير مسلم و تعتبر الوضع هامش الحرية التي كانت يتمتع بها المسيحين امتيازا غير مقبولا لهم و يصرحون علانية بوجوب العهدة العمرية و معاملة المسيحيين كأهل ذمة ،
بين حانة ومانة
salem -العراق لم يكن مثال جيد لاحترام حقوق الانسان اي كان لكن المسحيين كانوا الاضعف لذا عانوا الكثير من الاضطهاد والتهميش وهذا طبعا كان داءما بمعرفة الحكومة وان كانت تنكرها على الدوام٠عراق الان على مفترق الطرق ربما سيسير نحو الاحسن او الاسوا لا احد يعرف...................... مصر الثانية لا تبشر بخير نظرا لما يصرحون بة الاخوان المسلمين٠لذا اللبنايين والسوريين لهم الحق في خوفهم من المستقبل
لما اقحام المسيحيين
النهاش -لماذا تريد اقحام المسيحيين في مشاكلكم الذين لا ناقة لهم و لا جمل بما يسمى الربيع العربي و هو بالنسب للمسيحين ليس ربيعا بل الخريف بعينه ، في كل العالم الثورات تأتي بإنظمة و مفاهيم جديدة للحياة ما عدا في الوطن العرلبي انهم يربدون العودة الى مفاهيم صيغت قبل 1400 سنة لمجتمع صحراوي يكفر المسيحيين و يعتبرهم اهل ذمة الى مفاهيم اثبتت فشلها بعد تطبيق استمر 1400 عاما ، فلا اعرف كيف يريد الكاتب من المسيحين للمشاركة في انتفاضة ترمي الى تهميشهم و حتى الى تصفيتهم ، ان الكاتب يرد ان يوحي انه ربما إذا شارك المسيحيين في الإنتفاضة فلربما سوف يخفف هذا من التعسف الذي سيلاقونه من النظام الإسلامي المقبل و يجعل النظام الإسلامي القادم اكثر تسامحا معهم و لكن هذه الإفتراضات تنفيها ما شهدته احداث العراق و مصر عندما تعرض المسيحيين الى إضطهاد و تهميش لا مبرر له سوى الميول الإسلامية المتنامية التي تحمل الكراهية لكل ما هو غير مسلم و تعتبر الوضع هامش الحرية التي كانت يتمتع بها المسيحين امتيازا غير مقبولا لهم و يصرحون علانية بوجوب العهدة العمرية و معاملة المسيحيين كأهل ذمة ،
الى الرقم 1
على -انك ستموت من الحقد ... انت لأيس مسلم ..... ألأسلام هو لمؤمنين صادقين يحترمون ....أنت سبب كره ألأسلام وسبب رفض المسلمين ألمؤمنين فى العالم .... فى اوروبا يحترمون الدين ألأسلامى ويرفضون المسلمين أمثالك والصليبيين هم اوروبيين ..., ةاءثباتا على ذلك تعدد بناء المساجد فى اوروبا ......
نهاش كادر موساد
ابو فاطمة -لو كان المسلمون كما يزعم نهاش الحقد يضمرون الشر للمسيحيين ما انتظروا عليهم حتى الربيع العربي كانوا خلصوا عليهم لما كانوا سادة الدنيا وانتهينا وما كان احد ليلومهم ان الوصية باهل الكتاب من صميم ديننا انا اعتقد ان نهاش ماهو الا كادر في الموساد اليهودي
الى الرقم 1
على -انك ستموت من الحقد ... انت لأيس مسلم ..... ألأسلام هو لمؤمنين صادقين يحترمون ....أنت سبب كره ألأسلام وسبب رفض المسلمين ألمؤمنين فى العالم .... فى اوروبا يحترمون الدين ألأسلامى ويرفضون المسلمين أمثالك والصليبيين هم اوروبيين ..., ةاءثباتا على ذلك تعدد بناء المساجد فى اوروبا ......
الى الرقم 1
حسين -لولا المسيحيين لمت من الجوع وألأمراض المسيحيون اءخترعوا البترول اللذى اغنى العرب لقد اءخترعوا ألأدوية لشفاء امراضك ولكن لن يخترعوا ادوية غسيل الدماغ لكى أنت تبقى على غبائك
الى الرقم 1
حسين -لولا المسيحيين لمت من الجوع وألأمراض المسيحيون اءخترعوا البترول اللذى اغنى العرب لقد اءخترعوا ألأدوية لشفاء امراضك ولكن لن يخترعوا ادوية غسيل الدماغ لكى أنت تبقى على غبائك