جريدة الجرائد

نادين لبكي: "هلأ لوين" صرخة ضد الموت

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

نال جائزة في مهرجان تورنتو ويتناول الحرب

بيروت - هناء توبي

ما أن يدخل فيلم جديد للمخرجة والممثلة اللبنانية نادين لبكي الصالات أو منافساً في أحد المهرجانات، حتى يشد الأنظار ويصبح حديث الأخبار والنقاد . يؤكد ذلك شريطها الأخير ldquo;هلأ لوينrdquo; الذي حقق نجاحاً لافتاً لدى الجمهور، ونال جائزة الجمهور من مهرجان تورنتو السينمائي قبل أيام، ومنه بدأ الحوار معها:

* كيف تلقيت نبأ فوز ldquo;هلأ لوينrdquo; بإحدى جوائز مهرجان كان السينمائي؟

- ارتحت كثيراً وتضاعفت فرحتي بعد العرض الأول المخصص للصحافة الذي جرى في بيروت . كانت ردات فعل الصحافة إيجابية جداً ومشجعة ومطمئنة وتلقيت سيل التهاني حتى من أكثر الأقلام النقدية القاسية .

* أبكانا الفيلم وأضحكنا في الوقت نفسه . كيف استطعت صوغ هذا التناقض في عملك؟

- تركيبة صعبة ومعقدة . مزج الضحكة بالدمعة هو من التحديات التي يقف أمامها المخرج عادة . قبلت هذا التحدي وجازفت وعلى ما يبدو نجحت .

* مخرجة وممثلة وشريكة في كتابة السيناريو . يبدو النجاح كله بفضلك؟

- تعاونت مع جهاد حجيلي ورودني حداد في كتابة السيناريو . حاولنا أن نكتب السيناريو معاً لنوصل رسالة الفيلم بأكبر قدر من البساطة والبعد عن التقليد، أما التمثيل والإخراج فهما اختصاصي وجزء من شخصيتي، وأرفض تفضيل اختصاص على آخر .

* ldquo;هلأ لوينrdquo; يتناول الحرب والتمايز الطائفي في لبنان، الموضوع تناوله كثيرون فما الجديد لديك؟

- ldquo;هلأ لوينrdquo; ليس فيلماً عن الحرب، إنما يطرح الوسيلة المتاحة لتجنب الحرب، وأعتقد أن الجديد في هذا العمل أن الحلول جاءت على أيدي النساء اللواتي ابتكرن أكثر من حيلة لتحقيق ذلك، وذلك بالتخفيف من حدة الاحتقان الذي كاد أن يتسرب إلى القرية .

* من أين استوحيت الفكرة؟

- كوني أصبحت أُماً صرت أشعر بسخافة الحرب أكثر من ذي قبل . أردت أن أظهر هوس الأم بحماية أطفالها ولطالما سألت نفسي عندما ألد طفلي ويكبر في لبنان كيف سأحميه، ومن هنا ولدت الفكرة .

* الفيلم نابع من تجربة شخصية وواقعية . هل قدمت من خلاله رؤيتك الخاصة للحلول؟

- الفكرة مستوحاة من تجربة شخصية لكن الحل من وحي الخيال، أردت حث الناس على طرح السؤال: ldquo;لماذا لا أقبل الآخرrdquo;؟ أعتقد أن الرسالة وصلت . الحضور شعروا بالفيلم ووقفوا وصفقوا وهذا يدل على إعجابهم بفكرته وتأييدهم لرسالته .

* هناك بعض المشاهد القاسية إلى حد ما . كيف تعامل الرقيب معها؟

- الرقابة كانت متعاونة جداً معي وذلك من جراء فكرة الفيلم الايجابية التي تعكس رغبة الناس في السلام، ولهذا لم يحذف أي مشهد أو كلمة من الشريط .

* للمرة الثانية اخترتِ ممثلين غير محترفين كما في ldquo;سكر بناتrdquo;، فهل هذه طريقتك في العمل أم أنك ترغبين في التحدي؟

- اخترت بعض الممثلين المحترفين للقيام بأدوار معينة تليق بهم، ولكنني أحب اللعب مع الواقع . أختار أشخاصاً واقعيين لهم أساليبهم الخاصة وقدراتهم التعبيرية الحقيقية في العمل . وغالباً ما تأتي النتائج كما أرغب وأتوقع .

* كون الفيلم سافر إلى الخارج وسيتابع جولاته، فهل تتوقعين النجومية لأحد من المشاركين في الفيلم؟

- في رأيي هم من الآن نجوم لأنهم أبدعوا في أدوارهم، وإذا أراد أحدهم أن يحترف التمثيل فأتمنى له النجاح في كل أعماله .

* ولكن قيل إنه كان يتم تصوير المشهد أكثر من مرة حتى يفوز برضاكِ؟

- هذا أمر بديهي ومتوقع . هي التجربة التمثيلية الأولى بالنسبة إلى المشاركين في العمل . وإعادة التصوير ليست هماً بالنسبة إلي بل الهم الوحيد هو كيفية خروج العمل إلى المشاهدين .

* هل تتحضرين لعمل جديد؟

- بالطبع . . لكني حتى الآن لا أزال أحتفل بـrdquo;هلأ لوينrdquo; .

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف