جريدة الجرائد

أيها الليبيون حذار من فرنسا الإستعمارية

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

سمية الغنوشي

حينما اضطر الرئيس التونسي المخلوع إلى ركوب طائرته في جنح الظلام يوم 14 ينايركانون الثاني، من مطار العوينة العسكري، فرارا من تلك الحشود الشعبية التي تجمعت غاضبة في شارع الحبيب بورقيبة قبالة وزارة الداخلية، لم يكن حال الرئيس الفرنسي أفضل من صديقه بن علي الهارب. فقد ترك نظام بن علي 'الديمقراطية' الفرنسية عارية، مرتبكة، بحكم العلاقات الشخصية الوطيدة التي ربطت بين الرئيسين. وقف ساركوزي إلى جانب صديقه المخلوع حتى الرمق الأخير، ولم يتوان في مده بكل أشكال الدعم السياسي والاقتصادي والأمني وكل ما يحتاجه لضمان استمرار حكمه وقمع الجماهير الغاضبة. ليس أدل على هذه العلاقة 'الخاصة' التي ربطت بين الرجلين، من وجود سفينة محمل بشتى وسائل التعذيب أرسلتها فرنسا ساركوزي عربون ود وصداقة للتونسيين، ظلت راسية في ميناء حلق الوادي حتى بعد بضعة أسابيع من هروب بن علي. بل أكثر من ذلك كانت وزيرة خارجية فرنسا، ميشيل آليو ماري، وقت اندلاع الثورة في سيدي بوزيد ومدن العمق التونسي، تستمتع بقضاء إجازتها في تونس، على نفقة عماد الطرابلسي أحد أصهار بن علي النافذين و الضالعين في الفساد حتى النخاع.
رغم كل الفظاعات التي ارتكبها حكم بن علي والتي كانت مبعثا لاحتجاج المنظمات الحقوقية والانسانية الدولية، وحتى الفرنسية منها، فقد ظل ساسة فرنسا ينظرون باستمرار إلى تونس- بن علي- على أنها تمثل نموذجا ملهما في مجال الاستقرار والتنمية الاقتصادية والسياسية، ولم يترددوا في إحباط أي عملية إدانة لنظام بن علي من طرف مؤسسات الاتحاد الأوروبي بسبب سجله السيء في مجال الحريات وحقوق الإنسان، بما أثار تشكيات الكثير من الهيئات الحقوقية والإنسانية الاوروبية والدولية.
وحينما اندلعت ثورة 25 يناير كانون الثاني في قلب ميدان التحرير وبتلك الحشود الجماهيرية الواسعة التي غطت سائر المدن المصرية، لم يكن الموقف الفرنسي مرة أخرى أفضل مما كان عليه في تونس، بل كان مصادما كما عودنا دوما لرغبة ملايين المصريين الذين هتفوا بسقوط مبارك وزمرته المخربة. كان الأمل يحدو ساركوزي، كما هو شأن حلفائه الأمريكان والإسرائيليين في حماية نظام مبارك من التداعي. وحينما تبين لهم أنه لم يعد من الممكن بلوغ هذا الهدف ، اتجهت أولويتهم إلى تحقيق ما أسموه بانتقال سلس للسلطة، أي تسليم مقاليد الأمور إلى مدير المخابرات العسكرية عمر سليمان بــــعد توليه مهـــمة نائب الرئيس. بيد أن رغبة الشعب المصري في التغيير كانت أقــــوى بكثيــــر من آليات الاحتواء والتحايل الأمريكي الفرنسي ومن خلفــــهما الحليف الإسرائيلي، ومن ثم آل الأمر لصالح المؤسسة العسكرية على النحو المعروف. وبغض النظر عما يحمله حكم العسكر من مخاطر مازالت تتهدد مستقبل الثورة المصرية في الصميم، إلا أن ما هو مؤكد هو أن الأمريكان والفرنسيين كانوا يخيرون إبعاد الشعب والجيش، واقتصار العملية على مجرد نقل للسلطة من داخل فريق مبارك.
أما حينما انطلقت الشرارة الأولى لثورة 17 فبرايرشباط في ليبيا فقد كان الموقف الفرنسي في حالة ارتباك وذهول بحكم أن ساركوزي، كما هو شأن القوى الغربية، لم يتحسب لمثل هذه التغييرات الدراماتيكية السريعة التي اخذته وأصدقاءه من الحكام العرب على حين غرة، ثم بحكم العلاقة الخاصة التي نسجها منذ دخوله الإليزيه مع القذافي بعد إعادة تأهيله في مرحلة ما 'بعد لوكربي'، والتي ضمنت لساركوزي صفقات واسعة من عقود النفط والغاز ولصالح شركات الإعمار الفرنسية. لذلك كان الموقف الفرنسي في بدايته يخير الصمت ومراقبة الأمورمع الاكتفاء بدعوة باهتة للحوار على نحو ما هو معهود في اللغة الديلوماسية الرسمية غالبا. إلا أنه حينما تبين أن الأمور بدأت تميل لكفة الثواربعد السيطرة على بنغازي ومنها بقية المدن الشرقية اختارساركوزي القفز من قارب القذافي الغارق إلى سفينة الثورات العربية. وهكذا تحول بسرعة البرق من أكبر حليف وداعم للحكومات العربية المستبدة والفاسدة إلى داعية ديمقراطية وإصلاح سياسي، عملا بالقاعدة البريطانية المعروفة 'إن لم يكن بمقدورك مقارعتهم، فما عليك إلا الإلتحاق بهم'. لم يكتف ساركوزي بالحمل على نظام صديقه القذافي- وهو الذي مول حملاته الانتخابية-، بل اختارهذه المرة أن ينتزع قيادة العمليات العسكرية للحلف الأطلسي، مستغلا تردد الامريكان الغارقين في سلسلة حروبهم الفاشلة في العراق وأفغانستان وتركة أزمة اقتصادية ثقيلة.
هذا الأمر يذكر الليبيين والعرب بما فعله سلفه نابليون بونبارت في حملته على مصر سنة 1798، حينما خاطب المصريين بأنه لم يأت إلا لتحريرهم من جور المماليك الأتراك، وهو يكن احتراما شديدا للمسلمين ولنبيهم محمد، ثم ذيل رسالته الشهيرة لجمهرة المصريين بالشيخ بونبرته. ويبدو أن الشيخ ساركوزي التقي والزاهد هذه المرة يريد إقناعنا بأنه لم يحرك سلاح الجو الفرنسي إلا لحماية المدنيين، وتحرير الليبيين من ربقة حكم القذافي المستبد، مثلما حاول 'الشيخ' بوش من قبله أن يقنعنا بأن جيوشه إجتاحت العراق لتخليص أهله من دكتاتورية صدام حسين، ولا لشيء غير ذلك.
لا شك أن رحيل نظام القذافي أمر غير مأسوف عليه، وهو الذي أذل الليبيين وحول بلدا من أغنى البلدان العربية والأفريقية على الإطلاق، إلى مزرعة خاصة به وبأولاده على امتداد ما يزيد عن 42 سنة متتالية. كما أنه لا يمكن التشكيك في تضحيات الليبيين وعظم ثورتهم ونبلها. فقد انتفض الليبيون كما فعل أشقاؤهم التونسيون والمصريون بدافع الحرية واستعادة الكرامة المهانة، ورفض سياسات القمع والتسلط التي فرضها عليهم القذافي منذ ما يزيد عن أربعة عقود من الزمن.
ولكن من من الليبيين والعرب يصدق بان ساركوزي الذي لا يستنكف إلى يومنا هذا من تمجيد الاستعمار الفرنسي، والذي يعد من أكثر رؤساء فرنسا يمينية وتحالفا مع اسرائيل و شيطنة للأقلية المسلمة وتضييقا عليها بقوانينه العنصرية الجائرة، لا يضمر أي مطامع في الهيمينة على ليبيا؟
أن يتحول ساركوزي بكل هذه السرعة من مدافع عنيد عن أصدقائه المستبدين والمفسدين، إلى داعية إصلاح ودمقرطة فهذه فرية كبرى لا تنطلي إلا على السذج و الغافلين. وإذا كان ساركوزي فعلا على هذه الدرجة من الحس الانساني المرهف والنبل الأخلاقي، فلم لم نسمع له صوتا عن ما يجري في اليمن، الذي كادت ثورة شبابه تدخل شهرها السادس و قوات علي عبد الله صالح ومليشياته لا تكف عن سفك دماء الأبرياء وهدر أرواحهم؟ لماذا لم نلمح أثرا لتلك الرغبة الجياشة في تحريك الجيوش وتشغيل القواعد العسكرية؟
الحقيقة التي لا يمكن طمسها هي أن ساركوزي يراهن اليوم على تدارك ما خسره من الثورتين المصرية والتونسية، عبر إمتطاء موجة الثورات العربية هذه المرة، ومحاولة توجيهها لتصب في الجداول الفرنسية. الواضح أن الرئيس الفرنسي يعمل على إحياء مشروعه الاستعماري المقبور والمسمى 'بالشراكة من أجل المتوسط' الذي أحبطه الألمان وبقية الأوروبيين، وإن كان ذلك بأشكال وعناوين جديدة. أولويتة تتركز اليوم على توسيع قوس النفوذ الفرنسي في شمال افريقيا ليمتد من موريتانيا غربا إلى مصر شرقا، ومنه الدخول في العمق العربي نحو الشام. بلغة أخرى ساركوزي يعمل على إحياء الامبراطورية الفرنسية الغاربة بعد أن نجحت حركات التحرير في تفكيك تركة الاستعمار الفرنسي البغيض.
اليوم وبعد أن بلغت الثورة الليبية مبتغاها في الإطاحة بنظام العقيد القذافي، لا يتوانى ساركوزي عبر مخاتلاته وخداعه الدائمين عن سرقة دماء الليبيين وتضحياتهم. غايته تحويل نصرثوار ليبيا الذي بذلوا من أجله الدماء و الأرواح غالية إلى نصر فرنسي عبر غرس رجالاته في مؤسسات الحكم الجديدة وإعادة تشكيل المشهد الليبي على النحو الذي يريد، من أجل ضمان سطوته السياسية عبر 'وكلاء محليين' و الاستحواذ على سوق النفط والغاز الليبي الذي يسيل لها لعابه.
لقد ورثت فرنسا نفوذا سياسيا واقتصاديا وثقافيا واسع النطاق في منطقة المغرب العربي، وتتحرك شهيتها اليوم للتمدد أكثر باتجاه المشرق العربي عبر بوابة الثورات العربية.
.يجب على الليبيين ألا يحذروا من سرقة ثورتهم ومصادرة تضحياتهم من طرف رجالات نظام القذافي المخلوع فحسب، بل عليهم أن يحذروا أيضا من أن تختطف فرنسا ثورتهم وهي التي تعد أسوأ وأبشع أنواع الاستعمار الحديث، كما جربناها وخبرناها نحن أهل المغرب العربي، في الجزائر والمغرب وتونس، و اليوم تقودها حكومة يمينية متصهينة معادية للمصالح و الحقوق العربية.
في تصريح بالغ الاستفزاز ذكر ساركوزي بأن الثورات العربية لم تقم ضد أمريكا وإسرائيل أو الغرب، وإنما كانت ثورات للتشغيل وضد التهميش. ما يدركه رئيس فرنسا و يغفل ذكره متعمدا هو أن هذه الثورات العربية اندلعت فعلا ضد حكومات مستبدة متعجرفة أذلت الشعوب وقهرتها بقدرما قامت ضد حماتها في الخارج الذين كانوا يوفرون لهم كل أشكال الدعم والحماية ويمدونها بأكسوجين الحياة.
إن الشعب الليبي الذي ثار ضد طغيان القذافي وصاحب الميراث العظيم في مقاومة الاستعمار الإيطالي لن يرضى بأن يكون البوابة التي تنفذ منها فرنسا لبعث إمبراطوريتها الغاربة من تحت الركام و سن مخالبها الاستعمارية لغرزها مجددا في الجسم العربي بأية حال من الأحوال.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
نغمة قديمة
آزاد الكردي -

لماذا كل هذا المقال لشيطنة فرنسا و زعيمه ساركوزي ؟ ما معنى قولك بأن ساركوزي يضمر لليبيا مطامع للهيمنة على ليبيا ؟ هل تعتقدين بأن ساركوزي رئيس جمعية خيرية فرنسية هدفها تحرير البلاد العربية من الدكتاتوريات و تحرير فلسطين و معادة الصهيونية ؟ من فضلكِ آتنا بمثال عن دولة عربية أو حتى إسلامية يفعل تلكم الأفعال الملائكية ؟ حتى إيران و السعودية لا تخاطران بمصالحهما لأجل شعب آخر و سوريا أكبر مثال..... لتبدأي بنفسك أولاً و دافعي عن مصالح المظلومين من غير العرب كلأكراد مثلاً أو شعب الباسك في إسبانيا أو الأمازيع في المغرب العربي ثم إنتقدي ساركوزي الذي هو رئيس دولة يدافع عن مصالح بلده التي من بينها إرضاء إسرائيل. لا ساركوزي و لا غيره يستطيعون السيطرة على هكذا دول مثل ليبيا بشعوبها الثورية و الواعية... مع التحيات...

ثوار الناتو واسرائيل
zozo -

المجلس الانتقالي تعهد بمنح اسرائيل قاعدة عسكرية في ليبيا!كشفت وثيقة باللغة العبرية على توقيع اتفاق بين الكيان الصهيوني والمجلس الوطني الانتقالي في بنغازي، يتضمن إنشاء قاعدة عسكرية للكيان الصهيوني، بمنطقة الجبل الأخضر، لمدة ثلاثين سنة قادمة، في حال وصول المعارضة الليبية إلى الحكم، مستقبلا. ونقلت الوثيقة التي تضمنت في مقدمتها عبارة قوات الدفاع الإسرائيلية، حصل عليها ضابط مخابرات أوكراني، عن فحوى اتفاق بين الكيان الصهيوني والمجلس الوطني الانتقالي الليبي في بنغازي تقضي بإقامة قاعدة عسكرية على الحدود الليبية، في وقت تلتزم إسرائيل بدعم لوجيستي وتزويد المعارضة الليبية بالأسلحة، والضغط على الدول الأوروبية والعربية للاعتراف بالمجلس وتدريب عناصر هذا الأخير من أجل إعداد جيش قوي. ونشرت كل من جريدة (ري غزيتا) الروسية، و(يديعوت أحرونوت) الصهيونية فحوى الاتفاق المختوم بـ(سري للغاية)، قبل أن يتم إذاعة الخبر على التلفزيون الرسمي الليبي (الجماهيرية)، بعد أن تم توزيع هذه الوثيقة في مؤتمر للقبائل العربية بليبيا.(الديار) اللبنانية 28 - 9 -2011

نغمة قديمة
آزاد الكردي -

لماذا كل هذا المقال لشيطنة فرنسا و زعيمه ساركوزي ؟ ما معنى قولك بأن ساركوزي يضمر لليبيا مطامع للهيمنة على ليبيا ؟ هل تعتقدين بأن ساركوزي رئيس جمعية خيرية فرنسية هدفها تحرير البلاد العربية من الدكتاتوريات و تحرير فلسطين و معادة الصهيونية ؟ من فضلكِ آتنا بمثال عن دولة عربية أو حتى إسلامية يفعل تلكم الأفعال الملائكية ؟ حتى إيران و السعودية لا تخاطران بمصالحهما لأجل شعب آخر و سوريا أكبر مثال..... لتبدأي بنفسك أولاً و دافعي عن مصالح المظلومين من غير العرب كلأكراد مثلاً أو شعب الباسك في إسبانيا أو الأمازيع في المغرب العربي ثم إنتقدي ساركوزي الذي هو رئيس دولة يدافع عن مصالح بلده التي من بينها إرضاء إسرائيل. لا ساركوزي و لا غيره يستطيعون السيطرة على هكذا دول مثل ليبيا بشعوبها الثورية و الواعية... مع التحيات...

وماذا بسوريا ولبنان
zozo -

ضبط أسلحة وعبوات في درعا وسيارة محملة بأسلحة منها أسلحة إسرائيلية بحمص , واغتيال عالم نووي في حمص اليوم .. و .. صحيفة فرنسية تكشف تورط المخابرات القطرية في أحداث سورية: نقلت صحيفة نوفل اوبزرفاتور الفرنسية الأسبوعية في عدة صفحات على موقعها على الانترنت تفاصيل ما اسمته مؤامرة على سوريا (...) .... وشبكات تجسس اسرائيلية مع ارتفاع وتيرة النشاط السلفي في لبنان و..و .. و... مارأيك في (الربيع العربي ) ياستاذة ...

وماذا بسوريا ولبنان
zozo -

ضبط أسلحة وعبوات في درعا وسيارة محملة بأسلحة منها أسلحة إسرائيلية بحمص , واغتيال عالم نووي في حمص اليوم .. و .. صحيفة فرنسية تكشف تورط المخابرات القطرية في أحداث سورية: نقلت صحيفة نوفل اوبزرفاتور الفرنسية الأسبوعية في عدة صفحات على موقعها على الانترنت تفاصيل ما اسمته مؤامرة على سوريا (...) .... وشبكات تجسس اسرائيلية مع ارتفاع وتيرة النشاط السلفي في لبنان و..و .. و... مارأيك في (الربيع العربي ) ياستاذة ...

بئس النفاق
Ramez -

لم يضحكني سوى العنوان الصارخ للمقال أيها الليبيون حذار من فرنسا الإستعمارية يعني على طريقة المسرحيات الفاشلة التي يقف فيها الممثل الممل بأنتظار تصفيق الجمهور .. رجاء صفقوا لها خصصوصا انها استوفت جميع شروط الأستعطاف واقحمت موضوع الحجاب والنقاب لزيادة الشحن العاطفي .

لماذا الشتم
متصفح ايلاف -

ما اغبى المعلقين الاكراد ( نمره1 مثلا )يدخلون هذا الموقع الذي يقرأه ملايين المتصحفين العرب يوميا ليشتموا ويسبوا العرب. انا اسألهم فقط: هل هذا الذي يفعلونه يخدم قضيتهم في شئ؟شكرا لايلاف.

لماذا الشتم
متصفح ايلاف -

ما اغبى المعلقين الاكراد ( نمره1 مثلا )يدخلون هذا الموقع الذي يقرأه ملايين المتصحفين العرب يوميا ليشتموا ويسبوا العرب. انا اسألهم فقط: هل هذا الذي يفعلونه يخدم قضيتهم في شئ؟شكرا لايلاف.

we don''t need you
sabah -

kol alkhatar 3ala tounis wil3arab minki wa min abouki rashed alghanoushi .we don''t need your advices ,please just keep them for o u.tunisia,libya and all the world gonna be better ,much better without you and yourfather. b