جريدة الجرائد

خطاب أوباما وفرص نجاح الطلب الفلسطيني

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

جهاد الخازن

أجمل ما في الدورة السنوية للجمعية العامة للأمم المتحدة أنها توفر فرصة لقاء بضع مئة رئيس دولة أو حكومة أو وزير أو سفير تحت قبة واحدة، ولو حاول إنسان أن يرى ربعهم أو أقل في سنة كاملة لقضى وقته في الطائرة ولفشل.

الكل سمع خطاب الرئيس باراك أوباما، ورأي "هآرتز" الإسرائيلية فيه لا رأيي أنه باراك نتانياهو. وعدت إلى الفندق لأرى في بهو الاستقبال وزير خارجية البحرين الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة، فتبادلنا حديثاً سريعاً، من طلب قبول فلسطين عضواً في الأمم المتحدة، إلى الانتخابات التكميلية في البحرين بعد يومين. ولم تمضِ دقائق حتى وصل الملك حمد بن عيسى وكان في طريقه إلى حفلة استقبال أقامها الرئيس الأميركي لكبار الضيوف. وقلت له إنني مستاء من خطاب أوباما الذي بدا وكأن بنيامين نتانياهو كتبه له. وشعرت بأن للملك رأياً مماثلاً في الخطاب إلا أنه كان محاطاً برجال الأمن وبمن نعرف ولا نعرف من الناس. ولم ينقضِ المساء حتى كنت أرى في الفندق نائب رئيس وزراء البحرين الشيخ محمد بن مبارك وتحدثنا عن خطاب أوباما وفرص نجاح الطلب الفلسطيني.

في قاعة الجمعية العامة رأيت رئيس وزراء الكويت الشيخ ناصر المحمد الناصر الصباح ووجدته أكثر ارتياحاً للوضع السياسي الكويتي الداخلي مما كان قبل أشهر. وكان وفد العراق قريباً بحكم الأبجدية وتبادلت حديثاً سريعاً عن الأوضاع الداخلية هناك مع وزير الخارجية العراقي الأخ هوشيار زيباري. أيضاً سعدت بسماع خطاب مصر الذي ألقاه الأخ محمد كامل عمرو ورأيي من رأيه، والحديث مع الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل عمرو الذي قال لي إن اسرائيل تفاوض لكسب الوقت فقط، لا لحل أي مشكلة.

الأبجدية جعلتنا جميعاً في جوار واحد، ففي الصف نفسه وجنباً إلى جنب جلس وفد إيران ثم العراق، وفصلت إرلندا هذين عن وفد إسرائيل الذي جلس مباشرة أمام الوفد اللبناني حيث أجلس عادة.

ولاحظت والأخ مجدي رمضان من البعثة اللبنانية أن الإسرائيليين مجتهدون، فهناك دائماً من يسجل ملاحظات على خطابات ممثلي الدول من رئيس الدولة وحتى السفير، ومن الصين إلى أصغر الدول الجزر في المحيط الهادي.

غير أنهم يسجلون ليكذبوا لا ليقولوا الحقيقة، وقد هاجموا الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد، واتهموه باللاسامية قبل أن يتكلم، ثم حاولوا تأويل ما قال بعد ذلك. ولن أعود إلى نصوص لأن "الحياة" نقلت منها ما يكفي، والزميلة راغدة درغام كانت موجودة "بكثرة" بين مقر الأمم المتحدة والفنادق حيث نزل كبار الضيوف.

من هؤلاء الرئيس العراقي جلال طالباني، وهو صديق شخصي عزيز، قبل أن يكون رئيساً، ويصر اليوم على أن أخاطبه كما فعلت دائماً بلقب "مام جلال"، فهو لم يتغير على أصدقائه.

وجلست إلى جانبه في عشاء استضافه قبل أن يغادر نيويورك في اليوم التالي، وسألته عن الحكومة العراقية التي لم تكتمل بعد على رغم مرور 18 شهراً على الانتخابات النيابية، وهو قال لي إن هناك مبادرة بإشرافه ويأمل بانفراج الوضع خلال أيام من عودته إلى بغداد. أقول إن شاء الله.

أين القطريون من كل هذا؟ هم في كل مكان، فالديبلوماسية القطرية نشطة جداً، ويبدو أنها تفيد رئيس الوزراء الشيخ حمد بن جاسم بن جبر، فقد رأيته وقد هبط وزنه، وكان مسرعاً من اجتماع إلى آخر داخل مقر الأمم المتحدة فسرت معه وأنا أفكر في مثل شعبي لبناني ينطبق على النشاط الديبلوماسي القطري هو "في كل عرسْ له قرصْ".

أعتقد أنني رأيت كل من أريد أن أرى، غير أن وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل غادر قبل نهاية الدورة، وجلست في الفندق مع الأمير تركي الفيصل، السفير السابق في لندن ثم واشنطن، وهو كان كتب مقالاً نشرته "نيويورك تايمز" أثار جدلاً كبيراً فقد هدد بأن معارضة الولايات المتحدة طلب العضوية الفلسطيني يعني أن تفقد العلاقة الخاصة مع السعودية.

ورأيت قبل أن أتجه إلى المطار عائداً إلى لندن وزير خارجية الإمارات الشيخ عبدالله بن زايد، وله دائماً موقف معارض لما أكتب، من إيران إلى سورية، وقضايا كثيرة أخرى. ومع ذلك فالصّلة مستمرة وقوية، وهو لا يبخل بالمعلومات.

أخيراً، مقر الأمم المتحدة يخضع منذ سنتين لعملية تصليح وترميم، ما يعني أن أضيع وسط الركام، على رغم خبرة 30 سنة في المبنى قاعة قاعة وزنقة زنقة. ولاحظت التصليح على مراحل كل منها عشر طبقات، ما ذكرني بقول الليكودي جون بولتون، إن المبنى لن يخسر شيئاً إذا فقد عشر طبقات منه. وسألت وأكد لي الإخوان أن هذا المتطرف ليس صاحب عقد إعادة البناء.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
صحافيو
بلاط السلطان -

الصحفي الذي يحاول أن يعطي أهمية لنفسه ولما يكتب بالتمسح والتزلف الى كبار المسؤولين وعلية القوم هو صحفي فاشل بامتياز .... ماذا يهم القارىء اذا عرف من شاهد وعلى من ألقى التحية ومن لمح في قاعة الفندق ..؟؟!.

سلة .......
ساري -

أسلوب الكاتب في التملق والمحاباة وتمسيح الجوخ للزعماء والقادة عفا عليه الزمان وصار في خبر كان . المقال الصحفي الذي لا يخاطب عقل القارىء ويحاور ذكاءه ومفاهيمه ومعتقداته أو يضيف الى معلوماته وثقافته , لا يفيد ....

مجحف بحق نفسه
M.A. Batta -

للأسف أجحف كثيراً بحق نفسه السيد الخازن في مقاله الأنف فلم يقدم لنا و لو حتى القليل مما يوحي عنوان المقال بل إكتفى باستعراض علاقاته الشخصيه و إرتباطاته (عالية المقام)...ما كنا إعتدنا على ذلك منك

صحافة السوالف
بو شلاش -

هذا ما يسمونه عنا بالخليج مقالات السوالف . يعني ما بيها فايدة وكلها صف حكي بلا طعمة أو فائدة

تأثير الألوان
أهمية -

نسيت يا أستاذ جهاد أن تذكر لنا اللون الذي كان يرتديه المسؤول الكبير الذي التقيته في قاعة الفندق , لأن اللون سيكون له تأثير كبير على قبول فلسطين في الأمم المتحدة