جريدة الجرائد

زيباري ‏:‏ لن نكون في جيب إيران‏..‏ولسنا حجرا في لعبة الآخرين

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
بغداد ـ محمد مطرrlm;rlm;أجراس الانذار تدقrlm;,rlm; الأضواء الحمراء تضئrlm;,rlm; لحظات الخطر محدقة لم يطل الأمر كثيراrlm;,rlm; ساعات بعد أن طوت بغداد صفحة الاحتلال الأمريكي حتي انفجرت أزمة سياسية حادة بين أقطاب الحكم في العراق علي خلفية مذكرة قضائية بحق نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشميrlm;,rlm; تتهمه بالاضطلاع في عمليات إرهابية تمت في البلادrlm;.rlm;الأزمة باتت مفتوحة علي جميع الاحتمالات, مما يقتضي الإسراع بوضع حلول سريعة تحتكم الي الدستور والمصالح الوطنية العليا, ورسم خارطة طريق لعراق ما بعد الانسحاب, الأهرام عاشت سخونة الأحداث والتقت وزير الخارجية العراقية هوشيار زيباري في مكتبه ببغداد, فهو واحد من أهم أركان النظام العراقي يصوغ العلاقات الخارجية بخبرة ودراية عالية, تحدث بكل شفافية ووضوح في حوار استمر أكثر من ساعتين وجاء كالتالي:gt; كيف تري المشهد العراقي؟{ العراق يقف علي عتبة تحول كبير ويدخل مرحلة جديدة بعد التخلص من نظام بائد وتأسيس مجتمع ديمقراطي وحر, وسيكون أمامه فرصة لبداية فصل جديد بعد خروج القوات الأمريكية لتعزيز حريته واستقلاله وسيادته, والتحكم في قراره, والعمل علي بناء الوطن المستقل, وإقامة الدولة العصرية الحديثة, نحن نسعي الي تأسيس عراق جديد يمكنه أن يصبح نموذجا ومثالا يحتذي به في المنطقة, ونهدف الي أن يكون العراق قلب المنطقة سياسيا واقتصاديا واجتماعيا, ويلعب دورا إيجابيا ومتعاونا مع دول الجوار والدول الأخري, للحفاظ علي أمن المنطقة واستقرارها وازدهارها.gt; لكن الجهود المبذولة من أجل البناء والاستقرار ووضع ديمقراطية العراق الجديدة علي السكة الصحيحة تواجهه تحديات كبيرة؟{ نعم التحديات كبيرة وأبرزها التحديات الأمنية والإقليمية والسياسية, ولاتزال العملية السياسية والعلاقات بين مختلف الأحزاب السياسية في طور التطور, هناك خلافات جوهرية لاتزال تحيط بالتكوين السياسي للدولة العراقية, هناك من يسعي الي تدمير العملية الديمقراطية في العراق تحديدا من بقايا حزب البعث المحظور وفق الدستور.ثم هناك عامل آخر يضر باستقرار العراق وهو نشاط القوي الأجنبية, فالعراق بلد ذو سيادة وسياستنا الخارجية مستمدة من حقيقة اننا نمنع علي أنفسنا التدخل في شئون بلدان أخري ومن ثم فإننا نعارض التدخل الخارجي في شئون العراق.gt; دعنا نبدأ من النقطة الأولي وهي التحدي الأمني, مع خروج القوات الأمريكية بدأت العمليات الإرهابية تعود من جديد.. هل القوات العراقية قادرة علي حماية الأمن.. ألا تخشون من احتمال عودة العنف الطائفي الذي كاد يمزق البلاد عامي2006 و2007؟{ العراق أصبح مستعدا اليوم لتحمل مسئولياته الأمنية, والقوات العراقية التي حدث لها تطور نوعي وكمي أصبحت قادرة علي التصدي لأي تهديد إرهابي, لا يوجد لدينا أي مخاوف بشأن احتمال عودة العنف الطائفي لأن ما حدث كان متوقعا خلال الأيام الماضية من أن الوضع سيشهد تصعيدا أمنيا لاعتبارات عدة, منها استحقاقات الاتفاق الأمني بين العراق وأمريكا وانتهاء آخر مرحلة منه, أي الانسحاب الكامل ليبعث الارهابيون من خلالها رسائل الي المواطنين تشكك بقدراتنا الوطنية في إدارة الملف الأمني, قواتنا قادرة علي مواجهة تحديات كبري بوقوف جميع طوائف ومكونات الشعب العراقي معها.gt; تتحدث عن انسحاب القوات الأمريكية بالكامل, هل بالفعل تم الانسحاب تماما.. ألا توجد لديها قواعد بالبصرة.. ألا يوجد أعداد كبيرة داخل السفارة الأمريكية في بغداد؟{ بتسليم أمريكا قاعدة الإمام علي الجوية غرب الناصرية قد أخلوا جميع القواعد التي كانت تشغلها قواتهم طيلة السنوات التسع الماضية, لا وجود لقواعد أمريكية في البصرة, هذه ادعاءات غير صحيحة, وعملية التسليم تمت بصورة علنية, وكل ما يتبقي لهم في البصرة هو مقر لقنصليتهم في المطار أسوة بالقنصلية البريطانية, وهذا الموضوع معلن وليس سرا, كل القوات الأمريكية انسحبت من الأراضي العراقية, هناك فقط مدربون وفنيون وخبراء سوف يكونون ضمن طاقم السفارة الأمريكية, وليس في قواعد عسكرية ولا يتمتعون بأي حصانات قانونية, وهم موجودون برغبة العراق, لان اتفاق التعاون الاستراتيجي بين بغداد وواشنطن ليس مقتصرا علي الجانب الأمني وانما يتناول مختلف المجالات كالتعليم والصحة والاستثمار والزراعة والصناعة وغيرها, وهذه المجالات يحتاج إليها العراق.gt; دعنا نصل الي التحدي الثاني وأعني به الأزمة السياسية التي انفجرت أخيرا علي خلفية الملاحقة القضائية ضد طارق الهاشمي نائب رئيس الجمهورية بسبب اتهامه بإدارة عمليات تفجير واغتيالات.. كيف تري تداعيات الأزمة؟{ الأزمة جاءت في وقت غير مناسب للعراق, حيث تزامنت مع انسحاب آخر للقوات الأمريكية, وقضية الهاشمي تم تضخيمها في وسائل الإعلام, في حين كان ينبغي التعامل معها بهدوء بين الزعماء السياسيين العراقيين, ويجب علي الشعب العراقي أن يحافظ علي انجازاته الوطنية بوحدة الصف, ونبذ الخلافات من أجل سلامة الوطن.لابد من ضرورة تهدئة الأوضاع, والتخفيف من التصريحات الإعلامية, وندعو الي حوار صادق وشفاف بين جميع القيادات السياسية من أجل ترتيب البيت من الداخل, حتي لا يكون العراق عرضة لمزيد من التدخل في شئونه, وأعتقد أن التوافق السياسي هو أكبر تهديد يواجهه العراق واذا نجحنا في اجتيازه نكون قد عبرنا الي بر الأمان.gt; هل تعتقد أن هناك حوارا بالفعل بين أطياف المجتمع العراقي في ظل تباين وتباعد واختلاف وجهات النظر واستقالة وزراء وتجميد آخرين.. هل تري أن هذه البيئة داعمة للارهاب كم هو حجم الارهاب في العراق الآن؟{ نعم, هناك حوار وتشاور وتواصل وتفاهم والمشكلات والقضايا والأزمات تحل بالنقاش والتنسيق والتعاون والتفاهم وليس بالقوة والعنف والسلاح وإلغاء الآخر, لقد تأخرت حكومتنا في التشكيل9 أشهر, لكننا توافقنا في حكومة ائتلافية, ومعظم الذين كانوا يشكون من الحوار هم الآن مشاركون في الحكم والبرلمان والسلطة, تسألني عن الارهاب انه يلفظ أنفاسه الأخيرة, قبل سنوات كانوا يسيطرون علي مناطق كثيرة ومدن في المحافظات العراقية, الآن لم يعد لهم أي نفوذ علني في أي منطقة, تحولوا الي خلايا سرية تعمل تحت الأرض بطريقة السيارات المفخخة والقنابل الموقوتة وهم في طريقهم الي الزوال.gt; أنت تخشي من تدخل الغير في شئون العراق الداخلية, البعض يري أن رعونة وحماية وجهل الادارة الأمريكية قدمت بلادكم علي طبق من الفضة لطهران.. هل بات العراق بعد الانسحاب العسكري الأمريكي ساحة نفوذ إيرانية؟{ حقيقة هذه تصورات غير دقيقة اطلاقا وتبسيط للوضع, والتبسيط دائما يقفز علي حقيقة الأوضاع الميدانية, وأمريكا حينما قررت إسقاط صدام حسين وتحرير الشعب العراقي من الديكتاتورية لم تتفاوض أو تستشر إيران حول هذا الموضوع, ربما كانت طهران أشطر من غيرها, ووجدت التغيرات قادمة وحاولت الاستفادة منها, اننا نمد أيدينا الي جميع الدول الشقيقة والصديقة وبالأخص دول الجوار, وندعوها لاقامة أفضل العلاقات علي أساس حسن الجوار والاحترام المتبادل, هناك حقائق جغرافية تجمعنا مع إيران وكذلك مع تركيا وسوريا وباقي الدول المجاورة, هناك تبادل مصلحة واسع النطاق في شتي المجالات.gt; لكن هناك علاقة تاريخية تجمعكم مع إيران كان عنوانها العداء المتبادل لفترات طويلة.. ألا تخشون من الملف النووي الإيراني أن يجعلكم تابعا أو في جيب طهران؟{ لنا تاريخنا وحضارتنا وثقافتنا وهويتنا ومصالحنا ووضعنا في محيطنا الاقليمي والعربي والاسلامي والدولي, وتاريخنا الذي يقول لايمكن للعراق أن يكون تابعا لدولة أخري سواء كانت إيران أو غيرها, ما يتصوره البعض هو توهم خاطئ, العراق دولة لها رؤيتها واستقلالها, ولن نكون في جيب إيران, ولسنا حجرا في لعبة الآخرين, نحن ربما أكثر الدول التي تتحسس من موضوع الملف النووي الايراني باعتبارنا جارا مباشرا سوف يتأثر فورا بأي تغيرات, خاصة أن لدينا تاريخا من العلاقات المتوترة السابقة به كثير من المشكلات والحروب, موقفنا الواضح والمعلن هو منطقة الشرق الأوسط والخليج العربي منطقة خالية ومنزوعة من السلاح النووي.gt; دعنا نصل الي الربيع العربي المتجول والي الأحداث السورية الدامية والمؤلمة.. هل تري أن الموقف العراقي كان حائرا مرتبكا مبهما غير واضح تجاه ملف الأزمة السورية؟{ لم يكن موقف العراق ملتبسا أو مرتبكا, بالعكس كان أوضح المواقف في اجتماعات مجلس جامعة الدول العربية, حيث كانت هناك مشاورات الهدف منها تفعيل الموقف العربي وتقديم الحلول والمبادرات لوضع الحل المناسب لما يحدث في سوريا, وأنه لا يجوز أن يتحدث العالم عن الأوضاع الانسانية المأساوية والأمنية الصعبة, وتظل الجامعة بلا موقف حيث طرح قائمة طويلة من المطالب والمقترحات رفضنا3 قضايا, الأولي لا للتدخل الخارجي, والثانية لا لتجميد عضوية سوريا, لأن تلك الخطوة لا تخدم المساعي الدبلوماسية, كما أن سوريا دولة مؤسسة في الجامعة, وأيضا دولة محورية, والقضية الثالثة هي أنه لا لفرض أي عقوبات علي سوريا, وهذا كان الموقف العراقي وتحدثنا عن أهمية تفعيل المبادرة العربية ولجنة وزارية للمتابعة وأيضا محاولة لإجراء حوار وطني حقيقي بين معارضي الداخل والخارج والحكومة السورية.gt; أين وكيف يتم الحوار في ظل المزيد من العنف وسفك الدماء.. البعض اعتبر موقفكم استند الي املاءات خارجية, والبعض اعتبرها مصالح ثنائية.. ما هي رؤيتكم في حال فشل لجنة المتابعة؟{ اقترحنا أن يكون الحوار في مقر جامعة الدول العربية باعتبارها بيت العرب وهيئة محايدة ليس لديها مصلحة خاصة, أن هناك تجربة للعراق جرت في السابق بالنسبة للحوار الوطني الذي استضافته الجامعة العربية, وكانت نتائجه إيجابية.موقف العراق كان سليما ومستقلا وجريئا في خضم علاقات العراق الدولية والإقليمية والعربية, وهو قرار بحد ذاته ولم يتخذ نتيجة خوف أو تردد, العراق يتخذ قراراته باستقلالية تامة وليست هناك املاءات خارجية.سوريا دولة شقيقة وجارة مهمة في المنطقة, ولدينا معها علاقات تاريخية واقتصادية متميزة واستضافت مئات الألوف من العراقيين في ظروف صعبة, واذا فشلت لجنة المتابعة, فإن الأوضاع سوف تخرج عن نطاق السيطرة, خاصة في ظل الضغوط الغربية والأمريكية التي تتزايد حول سوريا.gt; بدا الموقف العراقي للبعض أنه مغلف بلغة المصالح التي تغلبت علي قيم المبادئ.. هل تخشي عاصمة العباسيين التي يحكمها الفكر الشيعي من قيام حكومة سنية في عاصمة الأمويين مما يربك التوازن الإقليمي بالنسبة للعراق؟{ إننا نقف الي جانب ما يحدث في المنطقة من مطالب شعبية نحو التحرر والتغير, وإننا نري أن من حق الشعوب أن تحصل علي حقوقها لكونها اضطهدت لفترات طويلة, نعتقد أن هناك اخطاء ارتكبتها الحكومة السورية نحن لا ندعم النظام السوري ومع حرية وكرامة الشعب السوري ومع حقوقهم المشروعة في اختيار النظام السياسي الذي يريدنه, ربما كان العراق أول بلد عربي نبه الإخوة في سوريا أن زمن الحزب الواحد قد انتهي, نحن نريد أن نبني سياسة مستقلة, ونراعي مصالح العراق.أما الجزء الثاني من السؤال فالكل يعلم أن الحكومة العراقية منتخبة بها جميع الأطياف وليس من مصلحة الشيعة في العراق أن تعادي أي نظام قادم, خاصة أننا نعيش سويا في نفس المنطقة, لكنني أؤكد أن الموقف العراقي ليس مبنيا علي أسس طائفية, ربما كانت العراق أكثر دولة عانت من النظام السوري ومازالت المعارضة البعثية العراقية تعمل من سوريا من أجل تقويض نظامنا.gt; ولكن موقفكم تجاه أزمة البحرين لم يكن مثل موقفكم في الملف السوري.. هل كنتم تدعمون المعارضة في البحرين وما هي أبعاد العلاقات بين بغداد والمنامة؟{ علاقات جيدة مرت بأجواء من التوتر بسبب موقف الحكومة من أحداث البحرين, وصدور تصريحات اعلامية بعد دخول قوات درع الجزيرة الي البحرين, حاولنا ترطيب وتهدئة الأجواء, لايمكن للعراق الجديد أن يدعم المعارضة ضد أي نظام, ونحن أكدنا أننا منفتحون علي عالمنا العربي كله كأولوية في سياستنا الخارجية, لكن التقرير الأخير الذي صدر من لجنة التحقيق المستقلة أكد المخاوف التي كانت لدي بعض الدول ومنها الخليجية وحتي لدي البحرينيين, نحن نحترم الجميع ولا نتدخل في شئون الآخرين ولدينا علاقات خاصة مع البحرين رسمية وشعبية واجتماعية.gt; وما هي العلاقات مع دولة الجوار أعداء الأمس.. هل مازالت الغيوم تخيم علي الأجواء بسبب العديد من المشكلات وأبرزها ميناء مبارك وهل تري أن رؤية مجلس التعاون الخليجي للبحث عن شراكة علي المحيط الأطلسي تروق لكم؟ متي تخرجون من أحكام الفصل السابع؟{ العلاقات مع الكويت جيدة, وكان من المفترض أن يزور رئيس الوزراء العراقي الكويت, لكن تم تأجيل الزيارة بسبب استقالة الحكومة الكويتية, هناك حوار متواصل مع الكويت, ونحن نؤمن بأن لغة الحوار هي الأقرب لحل المشكلات ومعالجة المصاعب بدلا من التصعيد وتوتير الأجواء, الميناء جزء من هذا الحوار, ذهبت لجنتان حكوميتان من العراق, وقدمتا تقريرهما للحكومة والبرلمان لتؤكدان أن تأثير هذا الميناء علي الملاحة العراقية محدود, الموضوع تم تسييسه ولم يعالج مهنيا وفنيا, نعلم أن هناك التزامات دولية مفروضة علي العراق, ويجب أن يفي بها تحت أحكام الفصل السابع, ويجب أيضا أن نتخلص من أحكام الفصل السابع بمعالجة ما تبقي من قضايا مع الكويت, بالتأكيد قدر العراق الجغرافي واطلالته علي الخليج تجعله الأقرب جغرافيا وتاريخيا وسياسيا وثقافيا واستراتيجيا, لكننا لم نطلب الانضمام للمجلس, لدينا علاقات مميزة مع الدول الخليجية سواء جماعية أو علي المستوي الثنائي, نعمل علي أن ينجح العراق في الاندماج مع محيطه الإقليمي والعربي والدولي.gt; هل ستعقد القمة العربية القادمة في موعدها في بغداد؟{ عقد القمة العربية في موعدها يمثل انجازا تاريخيا سيسهم في استعادة العراق دوره المؤثر في المنطقة, سوف نتخذ كل الاستعدادات اللوجستية والتقنية اللازمة لعقد القمة في بغداد, وأن فنادق العاصمة ومرافقها باتت مستعدة لاستقبال الوفود, لا نية لتأجيلها سواء من الجانب العراقي أو العربي, وأهمية استضافة بغداد لها لما تحمله من رسالة مهمة لتوثيق العلاقات بين العراق ومحيطه العربي, فضلا عن أهمية تنشيط وتفعيل عمل الجامعة العربية في معالجة مختلف القضايا للحد من التأثير الخارجي في الملفات العربية المختلفة.gt; كيف تري أبعاد العلاقات المصرية ـ العراقية؟{ مصر دولة أساسية ومحورية, وهي أكبر وأهم دولة عربية, هي قلب العروبة النابض والشقيقة الكبري, ودورها محوري سياسيا وحضاريا وتاريخيا, والتنسيق المصري ـ العراقي ــ السوري هو من ركائز العمل العربي المشترك, للأمانة والتاريخ, فإن العلاقات حتي في ظل النظام المصري السابق كانت جيدة, وكان الرئيس حسني مبارك متجاوبا لتجويد وتطوير هذه العلاقات علي جميع المستويات, هناك بعض القضايا عالقة لعل أبرزها ما يعرف بالحوالات الصفراء, وبعض مشكلات العمالة المصرية, كان أصل الدين علي الحكومة العراقية مبلغ428 مليون دولار, وقد اتفقنا علي دفع أصل الدين وتأجيل مبلغ الفوائد أو تحويله الي استثمارات, كانت الأمور تسير في هذا الاتجاه, غير أن الثورة قامت في مصر, وأصبح الجانب المصري مشغولا الي حد ما, لكننا ليس لدينا أي عوائق في تطوير وتجويد العلاقات, وهذه ثوابت الشعب العراقي والحكومة وجميع الكتل السياسية, نحن نرحب بأن تكون العلاقات في أفضل حال ندعو الشركات المصرية للمشاركة في إعادة إعمار العراق, نهتم بالوجود المصري في بلادنا, لأنه الأقرب لنا, ونأمل أن يعم الاستقرار والازدهار والأمان مصر في أسرع وقت, حتي تعود لموقعها الطبيعي.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف