فنانات فشلن بانتخابات البرلمان المصري: الدعاية الدينية.. سبب تراجعنا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
القاهرة - جوليا حمادة
شعور بخيبة الأمل انتاب عددا كبيرا من الحالمات بكرسي البرلمان في الوسط الفني المصري، خصوصاً أن الكثيرات منهن يحلمن بالوصول للبرلمان وخوض تجربة العمل السياسي، ولكن كانت النتيجة الإحساس بالفشل الكبير ، بعد خروج الفنانات من "العرس الانتخابي"، دون أي فوز أو حضور قوي.
وهذا ما حدث بالفعل، بعد أن خسرت الفنانة المصرية تيسيرفهمي وخرجت بحزبها الذي يحمل عنوان "المساواة والتنمية"، وذلك بعكس الذي توقعه الجميع وعلى رأسهم تيسير فهمي وذلك بعد موقفها من ثورة 25يناير حيث كانت من أوائل الفنانين الذين نزلوا للميدان وطالبوا مبارك بالتنحي السريع من رئاسة الجمهورية ولم تغادر الميدان إلا بعد التنحي، كما عادت للميدان مرة أخرى اخيراً في مليونيات الإنقاذ ومعركتي شارع محمد محمود ومجلس الوزراء، ولكن النتيجة كانت مختلفة تماما في دائرة وسط القاهرة.
الفنانة تيسير فهمي أعربت في تصريحات لـ "الراي" عن استيائها مما شهدته الانتخابات هذا العام مما وصفته بـ "تجاوزات قام بها مرشحو التيارات الإسلامية من دعاية أمام اللجان وتوجيه للناخبين باستخدام الشعارات الدينية"، واعتبرت إن "هذا مخالف للقانون بجانب العديد من المخالفات التي تم ارتكابها ولم يتم التحقيق فيها" .
ولا تختلف كثيرا حالة الفنانة هند عاكف التي أعلنت أن العمل السياسي كان وسيظل حلم حياتها الذي سعت له كثيرا وكانت تتمنى أن تنتقل مصر لمرحلة من الديموقراطية الحقيقية .
وأكدت انها شاركت في ثورة 25 يناير ورافقت الثوار في ميدان التحرير في الأيام الأولى والأصعب لثورة 25 يناير وهذا ماشجعها على الانضمام لحزب مصر القومي، والذي كان يرأسة طلعت السادات الذي رحل قبل الانتخابات بأيام قليلة.
وذكرت أنها خاضت في دائرة جنوب القاهرة تجربة صعبة في هذه الانتخابات، حيث واجهت إهمالا كبيرا من الحزب وفوجئت باضطهاد كثيرين لها وتعمد مجهولين إزالة البوسترات الدعائية لها في منطقة المقطم التي ترشحت عنها .
ولكنها عادت لتؤكد أنها سوف تكمل المسيرة، وسوف تخوض التجربة من جديد في انتخابات مجلس الشورى المرتقبة.
اما الإعلامية جميلة إسماعيل فكانت خسارتها مفاجئة لأن "البعض اعتبرها الأقرب لمقعد البرلمان في دائرة وسط القاهرة، لخبرتها الطويلة في العمل السياسي ونضالها الكبير في مجال حقوق الإنسان والمطالبة بالديموقراطية".
بينما رأى البعض بأن هذا مصير طبيعي للفنانات والإعلاميات، خاصة وأن المجتمع المصري لم يصل الى حد يجعله يقبل المرأة التي تعمل في الوسط الفني أن تكون ممثلة عنه في البرلمان ولا يغفر لها مايراه البعض تهمة وهو العمل في مجال الفن ما يجعلهن بعيدات عن الجدية التي تجعلهن يشعرن بهموم ومعاناة المواطن البسيط وتؤهلهن لعضوية مجلس الشعب وقد يكون هذا من بين الأسباب القوية التي جعلت الفنانة سميرة احمد تفشل من قبل في تجربتها الأولى في الترشح للبرلمان بعد انضمامها لحزب الوفد عن دائرة الدرب الأحمر في ظل حكم النظام السابق.