أميركا وإيران تؤيدان... نوري المالكي!
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
سركيس نعوم
لا أحد من المتابعين لأوضاع العراق يشك في وجود نفوذ كبير للجمهورية الاسلامية الايرانية في العراق. تأسس هذا النفوذ بعد إسقاط الجيوش الاميركية نظام الرئيس الراحل صدام حسين عام 2003 الذي سمح بعودة المجموعات العراقية التي عاشت في المنفى الايراني بسبب ظلمه وقمعه، وغالبيتها شيعية، والتي تحفظ لايران الاسلامية وستبقى تحفظ لها جميل حمايتها وتوفير كل ما تحتاج اليه من أجل العودة المظفرة الى بلادها. وبدأ النفوذ اياه بالترسخ جراء الانقسام المذهبي الحاد الذي شهده العراق بعد "التحرر" من صدام والوقوع تحت الاحتلال الاميركي في الوقت نفسه، والذي دفع شيعته أو غالبيتهم الى اعتبار ايران عمقهم الاستراتيجي بعد لمسهم الدعم المباشر الذي وفره لسنته الجوار السني العربي لهم، ورفض الاعتراف بهم غالبية شعبية لها الحق ومن منطلق ديموقراطي في الحكم مع الآخرين طبعاً.
ولم ينجح الاحتلال الاميركي للعراق في إعادة أوضاع العراق الى ما كانت عليه قبل صدام والذي سبقوه، والخبثاء يقولون انه لم يشأ ذلك. والنتيجة في الحالين كانت واحدة، اضطرار واشنطن الى التعامل مع شيعة العراق بعد وصولهم الى الحكم بوصفهم غالبية رغم العداء بينها وبين ايران صاحبة النفوذ المهم في أوساطهم. وبعد انجاز الاميركيين سحب قواتهم من العراق حصل ما يؤكد ان نفوذها فيه ولا سيما في اوساط شيعته لا يستهان به على الاطلاق. اذ قام رئيس الوزراء نوري المالكي وبعد مدة قصيرة جداً من الانسحاب باتخاذ اجراءات ضد نائب رئيس الجمهورية (الهاشمي) وحليفيه رافع العيساوي وصالح المطلك، تضعهم تحت تصرّف القضاء للتحقيق في عمليات اجرامية او ارهابية اتهم الاول بأعدادها مع مرافقين رسميين له.
وصودف ان الثلاثة ينتمون الى الطائفة السنية المعتمدة على دعم الجوار السني المعادي لايران والمتمتع من زمان بدعم اميركا. طبعاً لا تزال هذه القضية تتفاعل ولا تزال من غير حل. لكن أهميتها انها حصلت بعد الانسحاب الاميركي، وانها قد تكون حصلت على ضوء أخضر من ايران التي ارادت ان تقول لاميركا وفي سرعة انها اصبحت صاحبة الامر الاول او النفوذ الأهم في العراق بعد خروجها العسكري منه. طبعاً هناك جهات اخرى عراقية وعربية تعزو تصرّف المالكي حيال "اخصامه" اعضاء "العراقية" التي يتزعمها منافسه اللدود اياد علاوي الى طبعه القاسي والشرس، والى نزعة تصفية الحسابات المتأصلة في شخصيته. لكن المتابعين المشار اليهم اعلاه، ومع معرفتهم الدقيقة لشخصية المالكي، يعتبرون ان دور ايران في الذي حصل اساسي. اما شخصية المالكي فربما كانت عاملاً مساعداً، إذ إن اعتبارها العامل الوحيد يسيء للرجل ولمكانته.
ما هي اسباب تصرّف رئيس الوزراء نوري المالكي على النحو الذي رآه العراقيون ومعهم العرب والعالم كله؟
الى الدعم الايراني وشخصية المالكي، يرجح المتابعون انفسهم سبباً ثالثاً مهماً هو التأييد الاميركي له. فهذا الرجل استطاع ولأسباب عدة متنوعة ومتناقضة جمع واشنطن وطهران حوله. اما السبب الابرز للجمع المذكور فهو اقتناع العاصمتين ان لا بديل منه في الموقع الذي يشغله في المرحلة الراهنة. فالدكتور عادل عبد المهدي الذي شغل منصب نائب الرئيس سابقاً والعضو في المجلس الاسلامي الذي يتزعمه السيد عمار الحكيم يحظى بدعم كتلة نيابية صغيرة (16 نائباً) ومنقسمة على نفسها رغم صغرها. والرئيس السابق للوزراء الدكتور ابرهيم الجعفري متكلم جيد قادر على سحر من يتوجه اليهم بالحديث لكنه لا يُحسِن في رأي البعض (بعضهم اخصام له) ادارة السلطة التنفيذية. والدكتور اياد علاوي الرئيس السابق للوزراء ايضاً لا حظ له في العودة الى هذا الموقع رغم شخصيته القوية ورغم كتلته النيابية المهمة لأنه لا يُعتبر ممثلاً للشيعة اذ فاز بأصوات السنّة وغالبية اعضاء كتلته منهم، ولأن له في هذه المرحلة على الاقل خلافات مهمة مع اميركا. والدكتور احمد الجلبي مرفوض كلياً من اميركا بعد الدور "المشبوه" الذي قام به يوم كانت تعتبره رجلها قبل احتلالها العراق وبعد تحوّله الى ايران لاحقاً.
طبعاً ليس الهدف من ذلك كله الاشادة بالمالكي. فهو قد يكون صدام حسين الشيعي. وقد ينجح في حكم العراق بطريقته. لكن الظروف الراهنة لا تزال تدفع الريح في اشرعته، علماً انه كان يستطيع ان يعالج القضية الطارئة (الهاشمي) بطريقة مختلفة فيها احترام لمكونات العراق وللقضاء ولحقوق الفرد.
التعليقات
ادلة قوية
كلكامش -ليس لايران دور في قضية الهاشمي وهي لاتثق بالمالكي لانه لم يمكث بها طويلا في فترة المعارضة بعد رفضه الانضمام للمجلس الاعلى الذي شكل فيها كما انه ذو اصول عشائرية رفض حتى تعلم لغتها!, كل ما هنالك ان الهاشمي قد تجاوز كل الخطوط الحمر واستمر بالتآمر ضد المالكي حتى حاول اغتياله بتفجير البرلمان الاخير مما دفع المالكي للوقوف بوجهه بقوة الادلة التي يمتلكها ضده, ومن الملاحظ بانه امر الاعتقال صدر بعد اسبوع من عودة المالكي من امريكا ولاننسى زيارة رئيس القوات الامريكية السابق في العراق ديفيد بترايوس الذي اصبح مدير السي آي أي ولقائه المالكي من دون القادة العراقيين اكبر دليل على رضى وقناعة الامريكان بموقف المالكي ولا عزاء للهاشمي الذي احترقت ورقته.
ادلة قوية
كلكامش -ليس لايران دور في قضية الهاشمي وهي لاتثق بالمالكي لانه لم يمكث بها طويلا في فترة المعارضة بعد رفضه الانضمام للمجلس الاعلى الذي شكل فيها كما انه ذو اصول عشائرية رفض حتى تعلم لغتها!, كل ما هنالك ان الهاشمي قد تجاوز كل الخطوط الحمر واستمر بالتآمر ضد المالكي حتى حاول اغتياله بتفجير البرلمان الاخير مما دفع المالكي للوقوف بوجهه بقوة الادلة التي يمتلكها ضده, ومن الملاحظ بانه امر الاعتقال صدر بعد اسبوع من عودة المالكي من امريكا ولاننسى زيارة رئيس القوات الامريكية السابق في العراق ديفيد بترايوس الذي اصبح مدير السي آي أي ولقائه المالكي من دون القادة العراقيين اكبر دليل على رضى وقناعة الامريكان بموقف المالكي ولا عزاء للهاشمي الذي احترقت ورقته.
باي باي هشومي
علي الأعرجي -و هل أن تمثيل إحدى مكونات الشعب يبيح للشخص أن يقتل و يتأمر على جر البلد نحو هاوية الفوضى السياسية الناجمة عن فراغ سياسي يعقب فشل العملية السياسية التي هو أحد أركانها, و الأصح أنه أحد أحصنة طروادتها. طارق الهاشمي رجل ملأ الحقد قلبه و وقع في شر أعماله و لا عزاء للأغبياء
باي باي هشومي
علي الأعرجي -و هل أن تمثيل إحدى مكونات الشعب يبيح للشخص أن يقتل و يتأمر على جر البلد نحو هاوية الفوضى السياسية الناجمة عن فراغ سياسي يعقب فشل العملية السياسية التي هو أحد أركانها, و الأصح أنه أحد أحصنة طروادتها. طارق الهاشمي رجل ملأ الحقد قلبه و وقع في شر أعماله و لا عزاء للأغبياء
مجرد هذيان
حميد ابو علي -كل ما قاله مجرد هذيان ويقول ان المالكي تؤيده ايران وهل استقبلت ايران للمالكي مرة واحدة منذ توليه المنصب, وهذا الكاتب اصلا ليس لديه فكرة عن ان ايران لم تسمح لطائرة المالكي بالهبوط في المطار عندما توجه له, وسيقول هو او اخر انهم مجرد تمويه , واما بالنسبة لامريكا فهي تؤيد علاوي اكثر وهو يعلم جيدا ن علاوي تم تنصيبه من قبل امريكا ولم يتم انتخابه, وكذلك لو لم يتم تزوير الانتخابات الاخيرة لصالح علاوي لما تنازلت امريكا عنه, ويعترف الكاتب بأن علاوي مدعوم من قبل السنة, يعني هو ليس شيعي وليس لديه دعم من الشيعة البسطاء والسبب معروف لدينا انه بعثي ومن الخط القومي العروبي وطموحه في تولي السلطة جعله هدف لصدام ولكنه هرب, وعلاوي بعثي ولا يمكنه القول انه شيعي, فالبعث ليس له دين, السني والشيعي والمسيحي وغيرهم من المذاهب والديانات تنتمي للبعث وتترك ما جائت منه.وقوله عن عادل عبدالمهدي الفاشل في الحصول على مقعد واحد من محافظة ذي قار القادم منها ايضا تعطي معنى انه ضعيف وتم وضعه في طريق المالكي بدعم ايراني ودفع خليجي فقط لاضعاف المالكي, والجعفري اسقه المجلس بتواطؤ مع الاكراد وجائت النتائج عكس ما كانوا يطمحون له , والاكراد مجرد مبتون ووصوليون, وسيبدا الضعف ينخرهم كما نخر بكتلة البعث وعلاوي لا يكون معه الا الحاقد ومعه من الشيعة امثال اياد جمال الدين والان البولاني والكل يعرف من هم هؤلاء وجواد البولاني صعد لوزارة الداخلية بدعم من المالكي ولكنه احس بالشموخ وحاول تشكيل كتله ففشل وكانت النتيجة حقد على المالكي والان سيبقى مع علاوي حتى يجد حلم مع اخرين.ويقول ان تصرف المالكي تجاه الهاشمي والعيساوي والمطلك كان تصرف شخصي وصادف يعني لا يعرف انهم سنة ولكن بالصدفة والقضاء قد يكون نائم مع ان الهاشمي وصل عن طريق هذه القضاء ليكون نائب للكردي الذين طالما قالت كتلة البعث ان لا يكون الرئيس غير عربي سني. وهل لبنان غير ان تكون برئاسة مسيحية ورئاسة وزراء سنية وبرلمان برئاسة شيعية وهذا ما يريده الكاتب العظيم .
مجرد هذيان
حميد ابو علي -كل ما قاله مجرد هذيان ويقول ان المالكي تؤيده ايران وهل استقبلت ايران للمالكي مرة واحدة منذ توليه المنصب, وهذا الكاتب اصلا ليس لديه فكرة عن ان ايران لم تسمح لطائرة المالكي بالهبوط في المطار عندما توجه له, وسيقول هو او اخر انهم مجرد تمويه , واما بالنسبة لامريكا فهي تؤيد علاوي اكثر وهو يعلم جيدا ن علاوي تم تنصيبه من قبل امريكا ولم يتم انتخابه, وكذلك لو لم يتم تزوير الانتخابات الاخيرة لصالح علاوي لما تنازلت امريكا عنه, ويعترف الكاتب بأن علاوي مدعوم من قبل السنة, يعني هو ليس شيعي وليس لديه دعم من الشيعة البسطاء والسبب معروف لدينا انه بعثي ومن الخط القومي العروبي وطموحه في تولي السلطة جعله هدف لصدام ولكنه هرب, وعلاوي بعثي ولا يمكنه القول انه شيعي, فالبعث ليس له دين, السني والشيعي والمسيحي وغيرهم من المذاهب والديانات تنتمي للبعث وتترك ما جائت منه.وقوله عن عادل عبدالمهدي الفاشل في الحصول على مقعد واحد من محافظة ذي قار القادم منها ايضا تعطي معنى انه ضعيف وتم وضعه في طريق المالكي بدعم ايراني ودفع خليجي فقط لاضعاف المالكي, والجعفري اسقه المجلس بتواطؤ مع الاكراد وجائت النتائج عكس ما كانوا يطمحون له , والاكراد مجرد مبتون ووصوليون, وسيبدا الضعف ينخرهم كما نخر بكتلة البعث وعلاوي لا يكون معه الا الحاقد ومعه من الشيعة امثال اياد جمال الدين والان البولاني والكل يعرف من هم هؤلاء وجواد البولاني صعد لوزارة الداخلية بدعم من المالكي ولكنه احس بالشموخ وحاول تشكيل كتله ففشل وكانت النتيجة حقد على المالكي والان سيبقى مع علاوي حتى يجد حلم مع اخرين.ويقول ان تصرف المالكي تجاه الهاشمي والعيساوي والمطلك كان تصرف شخصي وصادف يعني لا يعرف انهم سنة ولكن بالصدفة والقضاء قد يكون نائم مع ان الهاشمي وصل عن طريق هذه القضاء ليكون نائب للكردي الذين طالما قالت كتلة البعث ان لا يكون الرئيس غير عربي سني. وهل لبنان غير ان تكون برئاسة مسيحية ورئاسة وزراء سنية وبرلمان برئاسة شيعية وهذا ما يريده الكاتب العظيم .
ايران وصاحبها
Free Baghdady -المالكي ليس سوى بيدق بايدي حاخامات تهران والعراقيون في غالبيتهم الساحقة ضده الا ان توافق ايران وامريكا هو ما اوصله للحكم. الهاشمي والعيساوي وعلاوي مشكلتهم انهم امنوا بديمقراطية امريكا وايران. الاحزاب الشيعية التي اسستها ايران بالطبع تعمل لمصلحة الحاخامات ولذلك فهي لن تترك السلطة ديمقراطيا وقد قالها ملوكي بصريح العبارة(احنا بعد ماننطيها) اذ يحاول المسكين جهده تقليد صدام حسين في بطشه وجبروته.الكاتب جانب الصواب كثيرا واظنه تعمد ذلك لاغراض في نفسه فالسنة في العراق قاومو الاحتلالين الايراني والامريكي بكل اباء ومعروف من شجع على احتلال البلد ومن ناصر الامريكيين كما ان انتماء الكاتب لتحالف الاقليات جعله يشيد بالمالكي وعصابته الميليشياوية لاغراض لا تخفى على اللبيب. المهم في الامر ان مستقبل الشعوب لا تحسم بيوم وليلة والله غالب على امره
ايران وصاحبها
Free Baghdady -المالكي ليس سوى بيدق بايدي حاخامات تهران والعراقيون في غالبيتهم الساحقة ضده الا ان توافق ايران وامريكا هو ما اوصله للحكم. الهاشمي والعيساوي وعلاوي مشكلتهم انهم امنوا بديمقراطية امريكا وايران. الاحزاب الشيعية التي اسستها ايران بالطبع تعمل لمصلحة الحاخامات ولذلك فهي لن تترك السلطة ديمقراطيا وقد قالها ملوكي بصريح العبارة(احنا بعد ماننطيها) اذ يحاول المسكين جهده تقليد صدام حسين في بطشه وجبروته.الكاتب جانب الصواب كثيرا واظنه تعمد ذلك لاغراض في نفسه فالسنة في العراق قاومو الاحتلالين الايراني والامريكي بكل اباء ومعروف من شجع على احتلال البلد ومن ناصر الامريكيين كما ان انتماء الكاتب لتحالف الاقليات جعله يشيد بالمالكي وعصابته الميليشياوية لاغراض لا تخفى على اللبيب. المهم في الامر ان مستقبل الشعوب لا تحسم بيوم وليلة والله غالب على امره