جريدة الجرائد

موسى : إذا نجح «طرح» قطر فهذا يستدعي تنسيقاً مع مجلس الأمن

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

بيروت ـ ريتا فرج

وصف الامين العام السابق للجامعة العربية المرشح للانتخابات الرئاسية في مصر عمرو موسى، الوضع في سورية بانه "خطير جداً ويحتم على الجامعة معالجة رفيعة المستوى"، لافتاً الى انه "إذا نجح الطرح الذي تقدمت به قطر بإرسال قوات عربية الى سورية، فهذا يستدعي تنسيقاً مع مجلس الأمن الدولي في مثل هذه الأمور".
وقال موسى لـ "الراي" على هامش افتتاح مؤتمر "الإصلاح والانتقال نحو الديموقراطية" في بيروت: "إذا فشل الحل الاقليمي للأزمة السورية فهذا الأمر سيؤدي الى تدويلها".
وردا على سؤال عن تقويمه لأداء الجامعة العربية من خلال تجربته السابقة، وما مصير المبادرة العربية حيال الأزمة السورية، أجاب موسى: "ثمة اقتراحات عربية مختلفة وستعبّر عن وسائل أقوى في معالجة الأزمة السورية، لان الوضع السوري الخطير جداً يحتم على الجامعة معالجة رفيعة المستوى. وفي حال لم تؤد تقارير المراقبين الى تقدم، فهذا سيقتضي مناقشة أوسع في مجلس الجامعة".
وعمّا اذا كان مجلس وزراء الخارجية العرب الذي يعقد اجتماعاً له نهاية الأسبوع المقبل قد يتخذ قراراً بإحالة الملف السوري الى مجلس الأمن، رأى أن "من الممكن أن يتخذ هذا القرار وقد لا يتخذه، وإذا نجح الطرح الذي تقدمت به قطر بإرسال قوات عربية، فهذا يستدعي تنسيقاً مع مجلس الأمن الدولي في مثل هذه الأمور".
وفي شأن ما اذا كانت الظروف الدولية لم تنضج بعد لتدويل الأزمة السورية، اعتبر موسى أن "الظروف الراهنة أضاف اليها أمير قطر بُعداً جديداً بإقتراح التدخل العسكري العربي".
وقال ردا على سؤال عما اذا كان هل يتخوّف من إندلاع حرب أهلية في سورية وخصوصاً أن القيادة التركية حذرت من هذه المسألة أكثر من مرة، أجاب: "طبعاً، العديد من الناس يتكلمون عن احتمالات الحرب الأهلية في سورية وهذا الأمر يقلقنا،.
وعن رأيه من وجهة نظر القائلة "ان النظام السوري يعمل على الوتر الطائفي"، أعتبر "أن الملف السوري يجب أن يعالَج قبل أن تتدهور الأمور"، مؤكدا في ردّه عما اذا كان فشلْ الحل الإقليمي سيؤدي الى تدويل الأزمة السورية، "طبعاً، إذا فشل الحل الاقليمي فهذا الأمر سيؤدي الى تدويل الأزمة السورية".
وفي الملف المصري، اكد ان الصراع بين الحركة الشبابية التي تطالب بنظام مدني والمجلس العسكري "سيتجه الى تسليم السلطة من المجلس العسكري الى حكومة وطنية مدنية منتخبة".
وعما اذا كان ذلك يعني أن التحول سيؤدي الى تغيير بنية النظام المصري الذي غلب عليه الطابع العسكري منذ ثورة 1952، أجاب: "أكيد، سيكون نظاماً ديموقراطياً قائماً على الانتخابات الحرة. وفي السابق لم تكن مصر تتمتع بنظام ديموقراطي، ولذلك نحن اليوم نتحدث عن الجمهورية الثانية بشروط جديدة".
يذكر ان موسى اكد بعد لقائه رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي أنه مرشح لرئاسة الجمهورية في مصر، مشدداً على "ان العالم العربي لن يكون على ما هو عليه اليوم بل سيحصل تغيير كبير".
واشار إلى انه متفائل في ما يتعلق بالوضع في مصر، متوقعاً ان يؤدي الاستقرار لبناء المؤسسات والإعداد للجمهورية المصرية الثانية.
وكان الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية والمرشح للانتخابات الرئاسية المصرية عمرو موسى دعا على هامش المؤتمر الجامعة العربية إلى التشاور في شأن إرسال قوات عربية إلى سورية.
وقال موسى "إن اقتراح ارسال قوات عربية الى سورية مهم جداً، وأعتقد أن على الجامعة العربية أن تدرسه وأن تُجري مشاورات بشأنه".
ورداً على سؤال حول رأيه في سحب المراقبين العرب من سورية، أجاب: "المسألة تتوقف على تقارير بعثة الجامعة العربية"، مشيراً إلى أن "الوضع في سورية خطير (...) والدماء التي تسيل لا تبشّر بالخير أبداً"، وداعياً إلى "انهاء هذا الوضع والتعامل مع المواطنين تعاملا سليماً"، ومضيفاً: "يجب ان يعلم كل العرب ان العالم العربي دخل مرحلة تغيير جذري، والوقوف او محاولة الوقوف ضد هذه المرحلة لم ينجح".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف