جريدة الجرائد

«إخوان سورية» يتحدثون مع النظام

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

داود الشريان

نشرت "الحياة" أمس حواراً مهماً مع نائب المراقب العام لجماعة "الإخوان المسلمين" السوريين محمد فاروق طيفور الذي قلل من تسلح الثورة وطائفية الشارع. وقال إن الشعب السوري "ليس أمامه سوى أمرين: استمرار التظاهر مهما كان القمع قوياً، ثم العمل على المستويين الإقليمي والدولي للوصول إلى التدخل لحماية المدنيين بطريقة أو بأخرى". وزاد: "لا بد من دخول الملف السوري إلى إطار جديد ليخرج من ثنائية النظام والمتظاهرين المأسوية. لا بد من تدخل دولي". واعتبر الموافقة على ضم "هيئة التنسيق" الى المجلس الوطني السوري "بمثابة زواج بالإكراه"، وهذا الاقتناع مرده الى خشية "الإخوان" من مزاحمة أطراف داخلية لموقعهم.

حديث طيفور أشار بوضوح الى ان النظام السوري بات على يقين من ان جماعة "الاخوان المسلمين" هي اللاعب الرئيس في الصراع على السلطة، وهو تقدم عبر رجال عمال إيرانيين بعرض في حصول "الاخوان" على أربع وزارات، مقابل "إسقاط مطلب تغيير بشار الأسد من شعارات الإخوان". وتطور العرض لاحقاً، كما أشار طيفور، الى قبول كل شروطهم، بما فيها تشكيل الحكومة، "عدا مسألة عدم بقاء بشار في السلطة"، وجاء الرد بالرفض. واقتناع النظام بقوة "الجماعة"، يقابله اقتناع "الاخوان المسلمين" بأنهم الأحق والأَوْلى بحكم سورية، ومن يقرأ الحوار سيجد ان طيفور يطرح بثقة حق "الاخوان" في السلطة تاريخياً، وهو تجاهل موقعهم في المجلس الوطني السوري.

في ثنايا الحوار يكتشف القارئ ان جماعة "الاخوان المسلمين" تنظر الى ما يسمى "المعارضة السورية" المتمثلة بالمجلس الوطني باعتبارها مجرد خطوة مرحلية، وإن شئت بوابة لتسويغ وصول الجماعة الى حكم سورية. والرجل كرر غير مرة احقية "الاخوان" بالسلطة، من خلال استعراض التاريخ النضالي لهم، ناهيك عن ان قبولهم الحوار مع النظام عبر ايرانيين، ومن دون اشارة الى دور للمجلس الوطني، يؤكد رغبتهم في الانفراد، وطموحاتهم المستقبلية.

إن صح هذا التفسير، فإن الشعارات التي ترفعها المعارضة السورية في الخارج، عن التعددية والديموقراطية، مجرد وهم، وسورية الجديدة ستشهد صراعاً كبيراً على السلطة. الرجل كان يتحدث عن تاريخ يمتد الى اربعينات القرن العشرين، ويُستبعد ان تقبل جماعة "الاخوان" مشاركة مجموعة مثقفين، شاءت الظروف وصولهم المفاجئ الى منبر السياسة.

هل سيعبّر "اخوان" سورية عن حقهم في الحكم بأساليب "الاخوان" المصريين، أم سيعاودون أساليب المواجهة؟

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
أخطأت
يا داود الشريان -

الاخوان المسلمون لا يمثلون الثورة ولم يعطهم الثوار توكيلا لتمثيلهم , بل أعطوا المجلس الوطني هذا التوكيل . الاخوان يدعون زورا وبهتانا هذا التمثيل وكلامهم مردود اليهم وعليهم . النظام يحاول تسويق مقولة أن الاخوان قادة الثورة لينفر الأقليات وكثير من الناس منها , وهذا العرض من الايرانيين للاخوان يندرج ضمن اطار لعبة النظام لكن هذه اللعية أصبحت مكشوفة ولا تنطلي على أحد .... الزموا حدودكم يا أصحاب اللحى فان رحمة الله لا تصل الى من تجاوز حدوده وادعى حقا لا يملكه ..!.

قمة النباهه
الفارس السوري -

يعني شو هالتحليل العميق النبيه الظريف يا أخي من وين شاري هالذكاء !!بس يعني هاد اللي طلع معك بعد ما عصرت مخك و راجعت أفكارك ، وما طلع معك كمان أنو القاعدة بالتعاون مع أمريكا هم من يدعم الأخوان في المؤامرة على هذا النظام البائس عفواً الممانع

كلام صحيح
سامر -

كلام صحيح 100%تشكر يا استاذ داود

قمة النباهه
الفارس السوري -

يعني شو هالتحليل العميق النبيه الظريف يا أخي من وين شاري هالذكاء !!بس يعني هاد اللي طلع معك بعد ما عصرت مخك و راجعت أفكارك ، وما طلع معك كمان أنو القاعدة بالتعاون مع أمريكا هم من يدعم الأخوان في المؤامرة على هذا النظام البائس عفواً الممانع

لا بأس
محمد السوري -

لا بأس يا أستاذ داوود , هفوة فارس أو شطحت قلم أو جس نبض , وعلى كل حال مقال قصير لا يضير القارئ دقيقة لقراءته

لا بأس
محمد السوري -

لا بأس يا أستاذ داوود , هفوة فارس أو شطحت قلم أو جس نبض , وعلى كل حال مقال قصير لا يضير القارئ دقيقة لقراءته