جريدة الجرائد

هل مُنع الكاردينال صفير من الإدلاء بشهادة عن اغتيال الحريري؟

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

مصادر بكركي تحدّثت عن "تمنٍّ" لئلا يساء تفسير الحديث


بيروت

هل مُنع الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير من إعطاء شهادة متلفزة لمناسبة اغتيال الرئيس السابق للحكومة اللبنانية رفيق الحريري؟ وما ملابسات وقف تصوير الشهادة الذي كان يتم لمصلحة تلفزيون "المستقبل" في مقرّ البطريركية المارونية في بكركي؟
هذا السؤال "ضجّت" به بيروت امس وإن مع "كواتم للصوت" نظراً الى المكانة المرموقة لصفير الذي يوصَف بانه "بطريرك الاستقلال الثاني"، وللحساسية السياسية والمعنوية لأيّ ربطٍ للبطريرك الماروني الحالي مار بشارة بطرس الراعي بهذه الحادثة التي جرت محاولات للملمتها وحاذرت غالبية وسائل الاعلام اللبنانية الخوض فيها.
وفي تفاصيل ما جرى اول من امس ان منى سعيدون، وهي معدّة برامج في "المستقبل" كانت تحضّر وثائقياً بمناسبة الذكرى السابعة لاغتيال الرئيس رفيق الحريري في 14 فبراير، وأرادت ان تسجّل شهادة للبطريرك صفير بالمناسبة، هو الذي واكب تلك المرحلة.
وحسب المعلومات انه بعدما تمّ تركيب الكاميرات، وفيما كان البطريرك صفير يتبادل أطراف الحديث مع معدّي الوثائقي قبيل بدء التصوير، دخل القيم البطريركي العام المونسنيور جوزف البواري وأخذ البطريرك صفير الى غرفة جانبية ليخرج بعدها صفير متجهم الوجه ويعتذر من فريق "المستقبل" عن عدم إكمال التصوير.
وأبلغ الاب البواري الفريق الإعلامي أن لا إمكان لإجراء أي حوار من أي نوع مع البطريرك صفير، في حين برر الشماس جورج المسألة بالقول "إن البطريرك طاعن في السن، ولا داعي لعناء إتعابه والتحدث اليه".
وتحت وطأة التفاعلات "المكتومة" لهذا التطور، أكّدت مصادر بكركي لصحيفة "النهار" أن "لا علم للبطريرك الراعي بهذا الموضوع ولا علاقة له به من قريب أو من بعيد، ولا يمكن أن يتبادر الى ذهن الراعي شيء من هذا القبيل، وهو البطريرك الذي يحترم سلفه الكاردينال صفير ويستشهد دائماً بكلامه ويعتبره أباً كبيراً ومرجعية، وخميرة وذخيرة في هذه البطريركية".
وسارع تلفزيون "المستقبل" الى "النأي بنفسه" عن "ملابسات" هذه المسألة فأعلن في بيان له تعقيباً على ما تم تداوله عن منْع البطريرك صفير من التحدث اليه لمناسبة الرابع عشر من فبراير "ان ادارة التلفزيون غير معنية بما ورد في هذا الاطار ولا بما يتردد في بعض وسائل الاعلام حول هذا الموضوع وهي تؤكد على اعتباره امرا عاديا لا يحمل اي ابعاد سياسية".
وتابع "المستقبل" ان "الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير كان ولا يزال محل احترام جميع اللبنانيين وهو يمثل قيمة وطنية كبرى لطالما عبّرت عن وجدان اللبنانيين في الايام الصعبة ولا يجوز وضعها تحت اي ظرف من الظروف كما لو انها تخضع لحظر اعلامي" .
اضاف "ان ادارة تلفزيون المستقبل تنظر الى بكركي بصفتها مرجعية وطنية ستبقى محل احترام جميع اللبنانيين وان البطريرك مار بشارة بطرس الراعي يقف في هذه المرحلة المصيرية من تاريخ لبنان على رأس هذه المرجعية التي ستبقى محط انظار كل المؤمنين بقضايا الحرية والعدالة".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف