جريدة الجرائد

الزبداني وعسكرة الثورة السورية

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

علي حماده

احد عشر شهرا والنظام في سوريا يقتل المواطنين السوريين العزل. بدأ القمع الوحشي باقتلاع اظافر اطفال درعا، واليوم صار القتل خبز السوريين اليومي في انحاء عدة من البلاد. وما عاد يمر يوم من دون ان تصل اعداد الشهداء الى العشرات، فضلا عن مئات الجرحى وآلاف المعتقلين. ومع ان الثورة انطلقت سلمية، واصر القيمون عليها في التنسيقيات المحلية على سلوكيات سلمية في التحرك، فإن النظام اتجه فورا الى اعتماد القتل سلوكا في محاولة يائسة لمحاصرة الثورة في بداياتها ومنعها من ان تكبر وتتوسع. ومع الوقت تبين ان القمع المتمادي والايغال في القتل لم يمنعا جدار الخوف من الانهيار في نفوس الناس، بل ان مشاعر الخوف السابقة استبدلت بمشاعر الغضب والثورة المتأججة. هكذا تحولت الثورة في سوريا من كتابات أولاد على حائط مدرسة في درعا الى عشرات لا بل مئات النقط المتاججة اما تظاهرا او دفاعا بالسلاح عبر سوريا كلها.
أدت وحشية نظام بشار الاسد المستمدة من ارث والده حافظ الاسد الى ضخ الغضب والتصميم على الثورة في نفوس الناس. وكلما ارتفعت وتيرة القتل، كان السوريون يلقنون العالم باسره امثولات في الشجاعة بنزولهم بالآلاف وبمئات الآلاف الى ساحات التظاهر ليواجهوا رصاص النظام الحي، معلنين قبولهم بالموت ولا مذلة النظام الجاثم منذ اربعين عاما على صدور السوريين. لكن وحشية النظام المتمادية ايقظت في نفوس الناس غريزة الدفاع عن النفس بكل الوسائل. ومع الوقت تحول انشقاق الجنود الذي بدأ في شكل خجول بهربهم من الوحدات العسكرية والعودة الى قراهم للاختباء، انشقاقات دامية اعقبها عمل جدي للانتظام في كتائب مقاتلة بعدما ذهب النظام بعيدا في قتل الجنود الذين رفضوا بداية الأوامر بإطلاق النار على المتظاهرين السلميين، ثم تعقبتهم كتائب الموت الأسدية في قراهم، وتعقبت اهاليهم.
لم يحمل السوريون السلاح ضد النظام وما تبقى من وحداته الصافية الولاء إلا بسبب اعتماد بشار وبطانته على الارض القتل لغة وحيدة لمخاطبة الشعب. من هذا المنطلق كان قيام الجيش السوري الحر، وانضمام مقاتلين من المدنيين الى وحداته في انحاء عدة من البلاد. من ادلب الى حمص وحماة وريف دمشق ودرعا. وقد اندرج حمل السلاح هنا تحت بند الدفاع المشروع عن النفس وفق المعايير القانونية الدولية. فالحكم لا يمنح صاحبه صلاحية القتل المتمادي مدى 11 شهرا. ان الزبداني التي تحررت قبل ايام تمثل حلقة من حلقات عسكرة الثورة دفاعا عن الناس. وهي الأفق الوحيد المتاح مع تخاذل العرب، وامعان روسيا في جريمتها السياسية والانسانية بالدفاع في مجلس الامن الدولي عن نظام يقتل الاطفال من ان يرف له جفن.
طبعا قد نسمع ان بشار استعاد الزبداني بعدما دمرها على رؤوس اهلها، ولكن الزبداني هي فاتحة مقاومة منظمة اوسع واشمل في قادم الايام. والنظام الذي عاش بالدم لن يسقط إلا بالدم.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
سنفور قدمه مكسورة
الهدهد الشامي -

نتمنى على الكاتب في المرة القادمة أن يكتب مقالة عن الخبر الذي يقول بأن قدم سعدو الحريري قد كُسِرَت أثناء التزلج في جبال الألب .... ربما هكذا مقالة ستجد قراءً أكثر من هذه المقالة..

سنفور قدمه مكسورة
الهدهد الشامي -

نتمنى على الكاتب في المرة القادمة أن يكتب مقالة عن الخبر الذي يقول بأن قدم سعدو الحريري قد كُسِرَت أثناء التزلج في جبال الألب .... ربما هكذا مقالة ستجد قراءً أكثر من هذه المقالة..

النظام الدموي اللاشرعي
برجس شويش -

النظام الذي عاش بالدم لن يسقط الا بالدم. هذه هي حقيقة الامر, كان ينبغي للثورة السورية منذ بداياتها ان تنظم نفسها في هذا الاتجاه لمواجهة النظام المجرم بالسلاح لانها اللغة الوحيدة التي يفهمها هذا النظام. لا ينبغي ان ننتظر الى الابد الجامعة العربية و المجتمع الدولي اللذان يعطيان النظام فرصة تلو الاخرى و النتيجة 11 شهرا تمضي على فتك النظام اليوم بالشعب وقتل ابنائه بالعشرات و اعتقال المئات و تعذيب الالاف. الثورة المسلحة كفيلة باسقاط النظام فلا روسيا ولا ايران و لا حزب الله ولا تسويفات الجامعة العربية تستطيع ان تنقظ النظام من قدره المحتوم السقوط في الهاوية. واخير نشكر الكاتب القدير علي حمادة على كل مقالته المؤيدة للشعب السوري و ثورته ولا تفوتني اي من مقالاته

النظام الدموي اللاشرعي
برجس شويش -

النظام الذي عاش بالدم لن يسقط الا بالدم. هذه هي حقيقة الامر, كان ينبغي للثورة السورية منذ بداياتها ان تنظم نفسها في هذا الاتجاه لمواجهة النظام المجرم بالسلاح لانها اللغة الوحيدة التي يفهمها هذا النظام. لا ينبغي ان ننتظر الى الابد الجامعة العربية و المجتمع الدولي اللذان يعطيان النظام فرصة تلو الاخرى و النتيجة 11 شهرا تمضي على فتك النظام اليوم بالشعب وقتل ابنائه بالعشرات و اعتقال المئات و تعذيب الالاف. الثورة المسلحة كفيلة باسقاط النظام فلا روسيا ولا ايران و لا حزب الله ولا تسويفات الجامعة العربية تستطيع ان تنقظ النظام من قدره المحتوم السقوط في الهاوية. واخير نشكر الكاتب القدير علي حمادة على كل مقالته المؤيدة للشعب السوري و ثورته ولا تفوتني اي من مقالاته

يسقط ﺍﻠﻤﺟﺮﻡ بشارﺍﻟﻤﺨﻟﻮﻉ
Tarek Abo Hamid -

عصـــــــــــــــــــــابهﺍﻟﻤﺨﻟﻮﻉ..ماكفاك قتل الاطـــــــــــــــفال..عم تســــــــــــــــــــرق الاثار .. عــــــــــــــــاجـــــــــــــــــل .. الان يتـــــــــــم شـــــــــــــــحن الأثـــــــــار اللي ســــــــــــرقتها امـــــــــــس عصــــــــــــابهﺍﻟﻤﺨﻟﻮﻉ على ظهــــــــــر السفينتن الروســــــــــــــــيه الراســـــــــــــــيه على الساحل السوري وذلك تســــــــــــديد لثمن الاســـــــــــــــلحه اللي جابتها روسيا لقتل الشعب الاعزل.. حتى عصابه ﺍﻟﻤﺨﻟﻮﻉالاسد صارت مرتزقه وشبيحه وشغلتها السرقه والنهب وبيع خيرات الوطن متل عادتهـــــا

يسقط ﺍﻠﻤﺟﺮﻡ بشارﺍﻟﻤﺨﻟﻮﻉ
Tarek Abo Hamid -

عصـــــــــــــــــــــابهﺍﻟﻤﺨﻟﻮﻉ..ماكفاك قتل الاطـــــــــــــــفال..عم تســــــــــــــــــــرق الاثار .. عــــــــــــــــاجـــــــــــــــــل .. الان يتـــــــــــم شـــــــــــــــحن الأثـــــــــار اللي ســــــــــــرقتها امـــــــــــس عصــــــــــــابهﺍﻟﻤﺨﻟﻮﻉ على ظهــــــــــر السفينتن الروســــــــــــــــيه الراســـــــــــــــيه على الساحل السوري وذلك تســــــــــــديد لثمن الاســـــــــــــــلحه اللي جابتها روسيا لقتل الشعب الاعزل.. حتى عصابه ﺍﻟﻤﺨﻟﻮﻉالاسد صارت مرتزقه وشبيحه وشغلتها السرقه والنهب وبيع خيرات الوطن متل عادتهـــــا

ﺑﺷﺎﺭ
الهدهد الشامي -

مجرم حرب ومريض نفسيا

ﺑﺷﺎﺭ
الهدهد الشامي -

مجرم حرب ومريض نفسيا

ثورة أم ارتداد؟
منصف -

لا يكتب علي حمادة مقالات مستمدة من المعطيات الموجودة في الواقع عن الأزمة السورية. لا نعثر على قليل من الحيادية والموضوعية في كتاباته عن سورية، إنه منحاز كليا لجهة المعارضة وضد النظام بشكل سافر، ولذلك تأتي مقالاته مشروخة وخالية من الدقة والنزاهة. لنأخذ هذه الفقرة من مقالته ولنفحصها لنتأمل في ما تتضمنه من تزييف وادعاء. يقول حمادة: ( كلما ارتفعت وتيرة القتل، كان السوريون يلقنون العالم باسره امثولات في الشجاعة بنزولهم بالآلاف وبمئات الآلاف الى ساحات التظاهر ليواجهوا رصاص النظام الحي)، أولا القتل ليس فقط من جهة النظام، لجنة المراقبين العرب والصحافة الدولية حتى المعروف عنها كرهها لنظام بشار الأسد تحدثت عن وجود مسلحين يقتلون الجنود والقوات الأمنية والمواطنين السوريين، وعلي حمادة يعترف بذلك في مقاله هذا. فإذن لسنا أمام ثورة سلمية احتجاجية تريد بالتظاهرات الخالية من العنف تغيير النظام الذي يمارس القتل ضدها بمفرده. لقد تم اختراق الثورة وتمت عسكرتها، ومن حق النظام استثمار هذا المعطى وتوظيفه لصالحه، سواء عجب ذلك علي حمادة والمعارضة السورية أم لم يعجبهما. وثانيا ما يسميه الكاتب ( نزول الآلاف ومئات الآلاف إلى ساحات التظاهر ضد النظام)، كلام ليس له ما يسنده، فلو كان هذا العدد من المتظاهرين ينزل ويتكاثر يوميا في الشارع، لكان عدد المتظاهرين السوريين على امتداد العشرة أشهر قد بلغ 15 أو 20 مليونا متظاهرا، ولكنه لم يتجاوز في أحسن الحالات بضع مئات من المتظاهرين حتى عندما جاء المراقبون العرب ووفروا لمن يريد أن يتظاهر كل الشروط للقيام بذلك. إن عسكرة الثورة ليست بسبب القمع كما يورد علي حمادة، لقد نجمت العسكرة عن الفشل في إقناع فئة عريضة وواسعة من أبناء الشعب السوري بالخروج إلى الشارع للتظاهر تجاوبا مع دعوات المعارضة، بل تظاهرت هذه الفئة الواسعة من السوريين مساندة الرئيس بشار الأسد والإصلاحات التي يقترحها على الشعب. نجاح أي ثورة لا يتم بالضخ الإعلامي الغزير والكثيف، ولا يتحقق بالضغط السياسي الوافد من الخارج. النجاح يتحقق حين تكون الجهة الداعية للثورة تحمل مشروعا سياسيا واقتصاديا واجتماعيا أفضل مما لدى النظام الذي تثور عليه، وهذا للأسف ما لا تملكه المعارضة السورية، خصوصا معارضة المجلس الإسطمبولي، فأقصى ما عرضته على السوريين، هو كسر العلاقة مع الإيرانيين والمقاومة ممثلة في حزب الله وحماس والتف

ثورة أم ارتداد؟
منصف -

لا يكتب علي حمادة مقالات مستمدة من المعطيات الموجودة في الواقع عن الأزمة السورية. لا نعثر على قليل من الحيادية والموضوعية في كتاباته عن سورية، إنه منحاز كليا لجهة المعارضة وضد النظام بشكل سافر، ولذلك تأتي مقالاته مشروخة وخالية من الدقة والنزاهة. لنأخذ هذه الفقرة من مقالته ولنفحصها لنتأمل في ما تتضمنه من تزييف وادعاء. يقول حمادة: ( كلما ارتفعت وتيرة القتل، كان السوريون يلقنون العالم باسره امثولات في الشجاعة بنزولهم بالآلاف وبمئات الآلاف الى ساحات التظاهر ليواجهوا رصاص النظام الحي)، أولا القتل ليس فقط من جهة النظام، لجنة المراقبين العرب والصحافة الدولية حتى المعروف عنها كرهها لنظام بشار الأسد تحدثت عن وجود مسلحين يقتلون الجنود والقوات الأمنية والمواطنين السوريين، وعلي حمادة يعترف بذلك في مقاله هذا. فإذن لسنا أمام ثورة سلمية احتجاجية تريد بالتظاهرات الخالية من العنف تغيير النظام الذي يمارس القتل ضدها بمفرده. لقد تم اختراق الثورة وتمت عسكرتها، ومن حق النظام استثمار هذا المعطى وتوظيفه لصالحه، سواء عجب ذلك علي حمادة والمعارضة السورية أم لم يعجبهما. وثانيا ما يسميه الكاتب ( نزول الآلاف ومئات الآلاف إلى ساحات التظاهر ضد النظام)، كلام ليس له ما يسنده، فلو كان هذا العدد من المتظاهرين ينزل ويتكاثر يوميا في الشارع، لكان عدد المتظاهرين السوريين على امتداد العشرة أشهر قد بلغ 15 أو 20 مليونا متظاهرا، ولكنه لم يتجاوز في أحسن الحالات بضع مئات من المتظاهرين حتى عندما جاء المراقبون العرب ووفروا لمن يريد أن يتظاهر كل الشروط للقيام بذلك. إن عسكرة الثورة ليست بسبب القمع كما يورد علي حمادة، لقد نجمت العسكرة عن الفشل في إقناع فئة عريضة وواسعة من أبناء الشعب السوري بالخروج إلى الشارع للتظاهر تجاوبا مع دعوات المعارضة، بل تظاهرت هذه الفئة الواسعة من السوريين مساندة الرئيس بشار الأسد والإصلاحات التي يقترحها على الشعب. نجاح أي ثورة لا يتم بالضخ الإعلامي الغزير والكثيف، ولا يتحقق بالضغط السياسي الوافد من الخارج. النجاح يتحقق حين تكون الجهة الداعية للثورة تحمل مشروعا سياسيا واقتصاديا واجتماعيا أفضل مما لدى النظام الذي تثور عليه، وهذا للأسف ما لا تملكه المعارضة السورية، خصوصا معارضة المجلس الإسطمبولي، فأقصى ما عرضته على السوريين، هو كسر العلاقة مع الإيرانيين والمقاومة ممثلة في حزب الله وحماس والتف

سخف الكتابة
احمد عبادي -

لعل مايميز قيادات المعارضة السورية و خصوصا ما سموه المجلس الوطني هو عدم نضجهم السياسي و انعدام تأثيرهم على الشارع السوري فلا مظاهرات مليونية ولا اضرابات تعم المدن كما زعموا و لاعصيان مدني يشل الحياة ولا انقسامات في اركان الدولة ولا الجيش منشق كما يحاولوا ان ينشروا...كل هذا غير موجود في الواقع السوري ... و موجود و فقط موجود في رؤوس هؤلاء السذج .. و في المقالات السخيفة كالمقالة السخيفة اللتي امامنا..

سخف الكتابة
احمد عبادي -

لعل مايميز قيادات المعارضة السورية و خصوصا ما سموه المجلس الوطني هو عدم نضجهم السياسي و انعدام تأثيرهم على الشارع السوري فلا مظاهرات مليونية ولا اضرابات تعم المدن كما زعموا و لاعصيان مدني يشل الحياة ولا انقسامات في اركان الدولة ولا الجيش منشق كما يحاولوا ان ينشروا...كل هذا غير موجود في الواقع السوري ... و موجود و فقط موجود في رؤوس هؤلاء السذج .. و في المقالات السخيفة كالمقالة السخيفة اللتي امامنا..

لله در احفاد خالد
Free Baghdady -

لا حل الا الثورة المسلحة فالباطنيون جبناء عند اللقاء

لله در احفاد خالد
Free Baghdady -

لا حل الا الثورة المسلحة فالباطنيون جبناء عند اللقاء

Shame
The Editor -

Shame on everyone who still defends Bashar and his gangs

Shame
The Editor -

Shame on everyone who still defends Bashar and his gangs

000
kamel -

المجلس العسكري المصري يقف مع النظام السوري تأديباً وتخويفاً للثوار المصريين.ونشكر طبعاً الشعب المصري العربي البطل على مظاهراته الترليونية وتأييده الباهر الساطع لسوريا، يا رجل حتى مشايخ السلفيين لا ينبسون ببنت شفة عن سوريا، ولا حتى غير السلفيين، ومعظم المحللين المصريين الذين يتحدثون عن الأوضاع على سوريا على التلفاز تجدهم يتحدثون بحيادية مقرفة وكأنهم يتحدثون عن أحداث تحصل في ساحل العاج أو تشيلي.أنا تغيرت نظرتي كثيراً للشعوب العربية بفضل هذه الثورة

000
kamel -

المجلس العسكري المصري يقف مع النظام السوري تأديباً وتخويفاً للثوار المصريين.ونشكر طبعاً الشعب المصري العربي البطل على مظاهراته الترليونية وتأييده الباهر الساطع لسوريا، يا رجل حتى مشايخ السلفيين لا ينبسون ببنت شفة عن سوريا، ولا حتى غير السلفيين، ومعظم المحللين المصريين الذين يتحدثون عن الأوضاع على سوريا على التلفاز تجدهم يتحدثون بحيادية مقرفة وكأنهم يتحدثون عن أحداث تحصل في ساحل العاج أو تشيلي.أنا تغيرت نظرتي كثيراً للشعوب العربية بفضل هذه الثورة