جريدة الجرائد

لبنان بين الفالق السوري والفيلق الإيراني

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

احمد عياش

التوضيح الذي صدر عن قناة "العربية" عن مقرب من قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني ونفى فيه صحة الكلام المنسوب الى الاخير على "خضوع جنوب لبنان والعراق لإرادة إيران" يستهدف أصلا وكالة الأنباء الطالبية الإيرانية "ايسنا" التي أوردت كلام سليماني الذي نُفيَّ لاحقاً، وبالتالي فإن المشكلة داخل البيت الإيراني لفظاً لكنها عملياً داخل لبنان والعراق، البلدين اللذين عاشا ولا يزالان منذ أكثر من ثلاثة عقود تحت وطأة المشروع الأمبراطوري للجمهورية الإسلامية.
وإذا كانت مقتضيات الحذر في المواقف أملت تطويق كلام المسؤول الأيراني الذي أثار ولا يزال ضجة واسعة في لبنان، فإن النظام السوري الذي يستميت نظام الملالي في اسناده يؤكد في صورة شبه يومية أنه حاضر للعبث بأمن لبنان. وآخر الشواهد محنة الصيادين الثلاثة أمس في العريضة شمال البلاد. ولتوضيح الموقف أكثر يستعيد المرء مشهد الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله يعلن أن إسقاط تنظيم "فتح الإسلام" في مخيم نهر البارد في الشمال قبل سنوات هو "خط أحمر"، فنفهم لماذا يرسم ممثلو نصرالله مجددا هذا الخط حول مطار القليعات الذي يعني تشغيله ان مؤسسة لبنانية ستعمل بعيداً عن سيطرة الحزب خلافاً لحال مطار رفيق الحريري الدولي ومرفأ بيروت حالياً!
في موازاة المأزق اللبناني بين فالق الزلزال السوري وفيلق القدس الإيراني الذي فاخر نصرالله يوماً بالإنتماء الى مؤسسته أي "جيش ولاية الفقيه" بدا الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي بالامس عندما كان يخاطب سفراء في بلاده أكثر ميلا الى القلق عندما كان يتحدث عن لبنان من بوابة الجنود الفرنسيين الذين يعملون في قوة "اليونيفيل" في الجنوب، بينما أطل رئيس الجمهورية ميشال سليمان أمام أعضاء السلك الديبلوماسي العربي والأجنبي أكثر ميلا الى الإطمئنان عندما "أبدى إرتياحه" الى إستمرار عمل هذه القوة مندداً بـ"إعتداءات مشينة" تعرضت لها قبل أسابيع. ربما يفسر بعضهم الفارق بين قلق ساركوزي وإطمئنان سليمان بطبيعة اللغة إذ تنحو الفرنسية الى الإفصاح بينما تنحو العربية الى الثورية، لكن ذلك لا يكفي.
وفيما أهل لبنان حالياً كأهل بيزنطية يجادلون في "جنس الملائكة"، أخبرني معارض سوري التقيته مصادفة قبل ايام ان حياة اهله في داخل سوريا صارت أكثر أماناً من حياته في لبنان. ويشرح الأسباب التي تعود الى إضطهاد الأجهزة الرسمية وتربص "حزب الله" به وطرده من مكان إقامته مراراً.
الساحة مفتوحة امام صانعي 14 آذار إذا أحسنوا الصنع اليوم. ولتسهيل مهمتهم، يجب أخذ العلم بأن قوى 8 آذار وعلى رأسها "حزب الله" إرتحلوا من ساحة رياض الصلح الى ساحة الامويين لنجدة الأسد. فهل يهبون الى نجدة لبنان؟

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لا تزوروا أقوال العظماء
محب الأغبياء -

الأفتراء والكذب من أجل توصيل فكرة خائبة وزائفة أمر يتبعه أشباه المثقفين والذين يشتبهون بأقوال محرفة.قال السيد حسن بالحرف الواحد:(مخيم نهر البارد خط أحمر والجيش اللبناني خط أحمر).أحب البعض أن يستغل الخط الأول فقال فتح الأسلام وفتح الأسلام ليس مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين المشردين.أما الخط الثاني هو الجيش اللبناني الذي حاول فتح الأسلام الوقوف في وجهه وتكفير قيادته وضباطه لأنها تحارب السلفيين.يبقى على الكاتب أن يراجع ما قاله السيد حسن في أي أرشيف صحافي أو غيره،حرصا على عدم خيانة أمانة الكتابة بصدق.ثم يعيد كتابة مقاله من جديد لعلنا منه نستفيد.وخصوصا اذا اتبع المنهج السديد.

لا تزوروا أقوال العظماء
محب الأغبياء -

الأفتراء والكذب من أجل توصيل فكرة خائبة وزائفة أمر يتبعه أشباه المثقفين والذين يشتبهون بأقوال محرفة.قال السيد حسن بالحرف الواحد:(مخيم نهر البارد خط أحمر والجيش اللبناني خط أحمر).أحب البعض أن يستغل الخط الأول فقال فتح الأسلام وفتح الأسلام ليس مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين المشردين.أما الخط الثاني هو الجيش اللبناني الذي حاول فتح الأسلام الوقوف في وجهه وتكفير قيادته وضباطه لأنها تحارب السلفيين.يبقى على الكاتب أن يراجع ما قاله السيد حسن في أي أرشيف صحافي أو غيره،حرصا على عدم خيانة أمانة الكتابة بصدق.ثم يعيد كتابة مقاله من جديد لعلنا منه نستفيد.وخصوصا اذا اتبع المنهج السديد.