الرد التركي مقدمة لمنطقة "آمنة" من حلب حتى الحدود
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
لندن - حميد غريافي
أكدت مصادر اغترابية لبنانية في واشنطن, أمس, أن ادارة الرئيس باراك اوباما "اخذت علما من الحكومة التركية بأن جيشها سيرد فوراً على مصادر المدفعية السورية" بعد مقتل خمسة من مواطنيها أول من أمس في قصف عبر الحدود.
وقالت المصادر اللبنانية القريبة من مجلس النواب في الكونغرس الاميركي انه "لو وقع هذا الاعتداء السوري الذي اسقط قتلى وجرحى في الجانب التركي, بعد السادس من نوفمبر المقبل وفوز اوباما مرة اخرى بالرئاسة الاميركية, لكان حلف شمال الاطلسي الذي تقوده الولايات المتحدة عسكرياً استغل ذلك الاعتداء ومنح حكومة رجب طيب اردوغان شيكاً على بياض لمهاجمة الاراضي السورية ورسم حدود منطقة عازلة وآمنة من الحدود التركية حتى جنوب محافظة حلب, تعلن منطقة ذات حظر جوي, إفساحا في المجال امام نحو 100 ألف لاجئ سوري الى تركيا للعودة الى اراضيهم والاقامة فيها بمساعدة المجتمع الدولي والدول العربية ريثما يسقط النظام, لأن الامور بعد ذلك قد تتطلب سنة او سنتين لإعادة ترميم ما يمكن ترميمه في المدن والمناطق الممسوحة عن الخارطة السورية بفعل التدمير الممنهج الذي اعتمده النظام ضد المناطق الثائرة".
وتوقع اعضاء في لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الأميركي أن "تستمر حكومة اردوغان في توجيه ضربات محدودة بالمدفعية والصواريخ الى اهداف سورية عسكرية قريبة من الحدود التركية بنحو 10 كيلومترات عمقا في سورية, حتى ما بعد الانتخابات الرئاسية الاميركية ليتحدد على اساس نتائجها مصير نظام الاسد على الارض وبالوسائل العسكرية الاطلسية, مع العلم ان تركيا كما معظم دول الشرق الاوسط والعالم تفضل فوز اوباما بولاية ثانية, لأنه سيكون جاهزا للعمل فورا ضد نظام الأسد وربما ضد النظام الايراني, فيما سيعتمد خصمه الجمهوري ميت رومني, إذا فاز بالرئاسة, سياسة "تقصي الحقائق" عبر ارسال مبعوثين وتشكيل لجان للمفاوضات بشأن ضربة عسكرية لسورية, وهذا قد يتطلب ما بين ستة وثمانية أشهر".
في سياق آخر, توقع ديبلوماسي خليجي في الامم المتحدة بنيويورك أن تقوم مقاتلات جوية اميركية بدعم من صواريخ كروز (توماهوك) من قطعتين بحريتين ترابطان خارج المياه الاقليمية الليبية, بشن سلسلة من الهجمات على قواعد "السلفيين ومنهم تنظيم القاعدة", حسب تصريحات المسؤولين الليبيين الكبار وكذلك تصريحات المسؤولين الاميركيين وعلى رأسهم وزير الدفاع بانيتا الاسبوع الماضي, التي اعتبرها محللون دوليون "تمهيداً لتنفيذ اتفاق بين اوباما وقادة ليبيا لتوجيه ضربة الى "قواعد سلفيين" عشية الانتخابات الرئاسية الاميركية ما من شأنه المساهمة المهمة في انجاح هذا الاخير في الانتخابات الرئاسية".
وكانت وسائل اعلامية دولية ذكرت الثلاثاء الماضي ان وزارة الدفاع الاميركية "حددت عددا من المواقع السلفية التي سيصار الى ضربها في ليبيا" ردا على قتل السفير الاميركي لدى ليبيا كريستوفر سيفنز وثلاثة أميركيين آخرين, في هجوم على القنصلية الأميركية في بنغازي قبل أسابيع.