المسيحيون العرب ومنهج التخويف
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
محمد صالح المسفر
(1) الامة العربية تتعرض لابشع انواع الحروب ــ اقتصادية، اعلامية، نفسية، عسكرية، طائفية، دينية ....الخ ـ ثم اضيف الى تلك الحروب حربا اخرى هي حرب تخويف المسيحيين العرب من المسلمين شركائهم في الوطن والتاريخ والمصير عندما احتلت العراق عام 2003 تعرض المسيحيون من اهل العراق لاضطهاد من قبل فئات لا يعلم اهل العراق من اين اتت تلك الفئات، ثم تعرضت دور العبادة المسيحية هناك للتخريب وترويع العابدين من اتباع تلك الكنائس، ثم بدأت فكرة النزوح والهجرة الى خارج العراق ولاقت تشجيعا من اطراف متعددة، وعندما احتلت اسرائيل الضفة الغربية والقطاع عام 1967 قامت بتشجيع المسيحيين الفلسطينيين للهجرة الى خارج فلسطين حماية لهم من المسلمين كما يدعون، وقامت القوى الصهيونية بمضايقة وملاحقة وارهاب كل بيت مسيحي في القدس واماكن اخرى من فلسطين الامر الذي دعا بعضهم للهجرة خوفا على حياتهم.
في مصر العزيزة اليوم تجري حركة التخويف ضد اقباط مصر حدث ذلك في عهد حسني مبارك وسمعنا عن حرق الكنائس والاعتداء على بعض المسيحيين من اهل مصر من قبل اشخاص يستخدمهم النظام السياسي في عهد حسني مبارك ليوقع الفتنة بين المسلمين والمسيحيين في مصر من اجل النيل من بعض رموز التيار الاسلامي هناك واتهامهم بانهم يمثلون حركات ارهابية يجب القضاء عليهم . في لبنان تجري حرب التخويف على قدم وساق بين حين واخر الامر الذي دعا الرئيس الاسبق للبنان السيد امين الجميل قبل عدة اشهر ان يستنجد باوروبا لحماية المسيحيين في لبنان.
( 2 )
يجب ان نعترف جميعنا نحن معشر المسلمين العرب بالدور الذي قام به اخواننا في الوطن والانسانية من المسيحيين العرب انهم اول من اسس حركات تحرير الوطن العربي من الاستعمار الاجنبي وكانوا اوائل من تصدى لغزو الامبراطورية الفارسية لبلاد العرب، وتصدوا مع اخوانهم العرب المسلمين لغزوات الروم، وكانوا في مقدمة المقاومين لحركة التتريك وصون اللغة العربية واول من قاوم الهجرة الصهيونية الى فلسطين ونذكر من هؤلاء الرجال السيد نبيل عازوري مسيحي من لبنان، وفي سنة 1908 قامت جمعية الاخاء العربي لمحاربة الصهاينة ومن اعضاء هذه الجمعية من فلسطين حنا القيسي وخليل السكاكيني ونخلة زروق وكلهم مسيحيون، كما لعب مسيحيو الشام دورا بارزا في حركة التحرير العربي فاسسوا جمعية العهد وبعدها الحركة القحطانية بمبادرة من السيد امين كرما مسيحي من حمص.
في عام 1899 كان الاب هنري لانسر اليسوعي اول من نبه للخطر الصهيوني وعارض بيع الاراضي لليهود وحدث ولا حرج عن دور الموارنة في لبنان فهم اول من حافظ على اللغة العربية من الاندثار تحت هجمة التتريك ابان العصر العثماني وكان دورهم دفاعا عن عروبة بلاد الشام مشهودا له، واذكر ان اول استشهادي في حرب العدوان الثلاثي على مصر عام 1956 كان ضابطا مسيحيا من سورية الحبيبة اسمه جول جمال دفاعا عن مصر العربية. ولا استثني دور اقباط مصر في الدفاع عن امتنا العربية وهم ساهموا في تحرير مصر من كل الغزاه الاوروبيين.
اننا جميعا يجب ان نتصدى بالحكمة والموعظة الحسنة لكل من يحاول المساس بالمسيحيين العرب من اي ملة كانت وعلينا نحن المسلمين واجب حمايتهم وان نحافظ على العهد الذي بيننا منذ فجر الاسلام. ان موقف الرئيس محمد مرسي رئيس جمهورية مصر العربية كان موفقا عندما قال في خطابة في ذكرى السادس من اكتوبر ما معناه 'ان اي اعتداء على اي فرد من اقباط مصر فانه يعتبره اعتداء عليه شخصيا' ان زيارة الرئيس محمد مرسي لمنطقة شمال سيناء من اهم اهداف تلك الزيارة هي طمأنة اقباط تلك المنطقة على حياتهم واملاكهم بعد ما تردد في بعض وسائل الاعلام المصرية ان اقباط تلك المنطقة يتعرضون لعمليات الترحيل قسرا عن املاكهم من قبل اناس لا يخافون الله. ان مهمة امن المواطن من اي ملة او طائفة هي مسؤوليتنا جميعا نحن المواطنون وتحت حماية الدولة نكون جميعنا.
( 3 )
من الواجب التنبيه بان المسلمين في بعض الدول يتعرضون لاضطهاد وتهجير وملاحقة في اوطانهم ومن قبل حكوماتهم في تلك الدول، وكما ندين ذلك الظلم والاضطهاد والتهجير ضد اخواننا المسلمين في الشيشان او منمار اوغيرها في بعض الدول الاوروبية فان واجبنا الديني ايضا ادانة كل معتد على اخواننا في الانسانية والوطن من المسيحيين او المذاهب الاسلامية الاخرى.
اخر القول: ان امتنا العربية والاسلامية تتعرض لابشع صور الارهاب بحجة ملاحقة الارهابيين وعلى ذلك فلابد ان نتضامن ونتحد ضد كل من يحاول المس بنا كغيرنا من الامم بصرف النظر عن انتماءاتنا الدينية او الطائفية او العرقية.
التعليقات
MIddle East Christians
Nichola Seaman -Thank you so much for your kind words in this wonderful article. I wish to see more authors like yourself addressing the issues of the christians. I just have to add something here and I hope you do not get offended by my words. Not all middle eastern christians are Arabs, many are Assyrians from Iraq/Syria/Turkey and Lebanon, also many are Armenians especially from Iraq/Syria and Lebanon. I am one of the who fled the ethno-religious conflict that took place in lebanon . My dream someday is to return back to my ancestral lands and live in peace with everyone else.
MIddle East Christians
Nichola Seaman -Thank you so much for your kind words in this wonderful article. I wish to see more authors like yourself addressing the issues of the christians. I just have to add something here and I hope you do not get offended by my words. Not all middle eastern christians are Arabs, many are Assyrians from Iraq/Syria/Turkey and Lebanon, also many are Armenians especially from Iraq/Syria and Lebanon. I am one of the who fled the ethno-religious conflict that took place in lebanon . My dream someday is to return back to my ancestral lands and live in peace with everyone else.
لا یوجد مسیحي عربي
عبدالله البکري -هل الکاتب یعرف الحقیقة و لکن یخفي راسه في الرمال ام قومجي عربي هدفه تکرار المقولة البعثیة بان الکل في دول ما یسمی بالعربیة هم اعراب و تعریب المکون المسیحي مرة ثانیة بالکلمات الرنانة و الحنینة ! العرب جاءوا بالجیش الاسلامي و لا یوجد عربي مسیحي مطلقا!المسیحي المصري من قومیة القبطیة الموجودة علی الارض النیل من الاف السنین قبل احتلال العرب للمصر لدیهم ثقافتهم، لغتهم، دمهم و عرقهم لیس لهم اي صلة بالقومیة العربیة! المسیحیون الشام هم آرامیون و فینقیون ! مسیحیون العراق هم بابلیون (الکلدان) و آشوریون و الکل کانوا موجودین علی اراضیهم قبل الاحتلال العربي الاسلامي! کفی التعریب البعثي!
لا یوجد مسیحي عربي
عبدالله البکري -هل الکاتب یعرف الحقیقة و لکن یخفي راسه في الرمال ام قومجي عربي هدفه تکرار المقولة البعثیة بان الکل في دول ما یسمی بالعربیة هم اعراب و تعریب المکون المسیحي مرة ثانیة بالکلمات الرنانة و الحنینة ! العرب جاءوا بالجیش الاسلامي و لا یوجد عربي مسیحي مطلقا!المسیحي المصري من قومیة القبطیة الموجودة علی الارض النیل من الاف السنین قبل احتلال العرب للمصر لدیهم ثقافتهم، لغتهم، دمهم و عرقهم لیس لهم اي صلة بالقومیة العربیة! المسیحیون الشام هم آرامیون و فینقیون ! مسیحیون العراق هم بابلیون (الکلدان) و آشوریون و الکل کانوا موجودین علی اراضیهم قبل الاحتلال العربي الاسلامي! کفی التعریب البعثي!
شكرا لك
SAMA -شكرا لك سيدي كاتب المقال.. المشكلة ليست في الشعوب ,المسلمون او المسيحيون.. المشكلة في الذين يبثون الفتنة بينهم من الجهلة الذين يسمون انفسهم بجماعات الافتاء و فضائياتها. انها مؤامرة على هذه الشعوب المستلبة الارادة. يعتقد من يعتقد ان الطريقة التي قسمت بها اوربا الشرقية سابقا على اساس اثارة العرقية و المذهبية, يمكنها استخدام نفس النموذج هنا في الشرق الاوسط,لكنهم لم يدركوا ان الارضية مختلفة فتلك اوربا بمورثها التاريخي و انظمتها و نحن هنا لدينا موروث اخر معتمد على الدين اولا. فما صح هناك لا يمكن تطبيقه هنا
شكرا لك
SAMA -شكرا لك سيدي كاتب المقال.. المشكلة ليست في الشعوب ,المسلمون او المسيحيون.. المشكلة في الذين يبثون الفتنة بينهم من الجهلة الذين يسمون انفسهم بجماعات الافتاء و فضائياتها. انها مؤامرة على هذه الشعوب المستلبة الارادة. يعتقد من يعتقد ان الطريقة التي قسمت بها اوربا الشرقية سابقا على اساس اثارة العرقية و المذهبية, يمكنها استخدام نفس النموذج هنا في الشرق الاوسط,لكنهم لم يدركوا ان الارضية مختلفة فتلك اوربا بمورثها التاريخي و انظمتها و نحن هنا لدينا موروث اخر معتمد على الدين اولا. فما صح هناك لا يمكن تطبيقه هنا
نوضح للانعزاليين الحمقى
قاريء -فقط نوضح للحمقى من الشعوبييين والانعزاليين ان الشرق القديم كان كله تحت الاحتلال الروماني الغربي او الاحتلال الفارسي وان وان هناك عرب مسيحيون من اعرق القبائل العربية من تميم وقطفان وطيء من الغساسنة والمناذرة اما اقباط مصر فهم من اغراب عن مصر فهم اما يهود من بلاد كنعان او غجر من اليونان وهناك شراذم من المسيحين الاغراب من ارمن وموارنه ومن فلول الحروب الصليبية والغزوات الاستعمارية
نوضح للانعزاليين الحمقى
قاريء -فقط نوضح للحمقى من الشعوبييين والانعزاليين ان الشرق القديم كان كله تحت الاحتلال الروماني الغربي او الاحتلال الفارسي وان وان هناك عرب مسيحيون من اعرق القبائل العربية من تميم وقطفان وطيء من الغساسنة والمناذرة اما اقباط مصر فهم من اغراب عن مصر فهم اما يهود من بلاد كنعان او غجر من اليونان وهناك شراذم من المسيحين الاغراب من ارمن وموارنه ومن فلول الحروب الصليبية والغزوات الاستعمارية