جريدة الجرائد

هل تخلّص بشار من آصف شوكت ؟

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

مصدر قريب من القصر الرئاسي السوري يرجح نظرية التخلص من زوج الشقيقة كونه بديلًا مقبولًا للمرحلة الانتقالية

خاص

كشف مصدر سوري موثوق به وقريب من دوائر القصر الجمهوري أن النظرية القائلة إنّ العائلة الحاكمة في سورية وراء التخلص من نائب وزير الدفاع اللواء آصف شوكت يجب أن تؤخذ على محمل الجدّ. وقال إنّ وراء ترجيح هذه النظرية اقتناع الرئيس بشار الاسد والمحيطين المباشرين به، وعلى رأسهم خاله محمّد مخلوف، بأنّ آصف شوكت المتزوج من شقيقة الرئيس السوري بشرى يمكن أن يشكل بديلا من بشّار تقبل به اوروبا والولايات المتحدة وحتى بعض الدول العربية النافذة.
واعلن عن اغتيال آصف شوكت في 18 يوليو الماضي اثر انفجار وقع داخل مبنى الامن القومي. واذيع رسميا أن وزير الدفاع العماد داود راجحة قتل ايضا، كذلك اللواء حسن تركماني الذي كان يشغل موقع رئيس خلية الازمة. واعلن كذلك أن ضابطا كبيرا رابعا عضوا في خلية الازمة، هو اللواء هشام اختيار، قتل ايضا. لكنّه لوحظ أن وسائل الاعلام الرسمية السورية لم تأت على ذكر الاخير بعد الاعلان في البداية عن أنّه اصيب بجروح.
وفسّر المصدر، الذي خرج اخيرا من الاراضي السورية بعدما عاش في دمشق حتى اكتوبر الماضي، تفجير خليّة الازمة بقوله انّ الهدف كان آصف شوكت، في حين أن تركماني وراجحة ليسا مهمّين بالنسبة الى من هم بالفعل على رأس النظام. فتركماني الذي كان مسؤولا في مرحلة معيّنة عن العلاقات الامنية مع تركيا كان يؤمن بضرورة عدم قطع الجسور معها. على العكس من ذلك، كان ينصح بالابقاء على خطوط معيّنة مع مسؤولين امنيين اتراك. وجعل ذلك الرئيس السوري يشكّ في ولائه المطلق.
أما راجحة، فكان مجرّد ضابط مسيحي لا يقدّم وجوده على رأس وزارة الدفاع أو يؤخّر، نظرا ألى أن موقع القرار في مكان آخر. وقد استخدم تركماني وراجحة كغطاء لعملية التخلص من آصف شوكت الذي باشر في الاسابيع القليلة التي سبقت اغتياله ولعب دورا نشطا في التفاوض مع الثوّار خصوصا في حمص والمناطق المحيطة بها وفي الزبداني الواقعة في ريف دمشق.
واشار المصدر السوري نفسه الى انه في مرحلة لاحقة، شارك الامين العام لـ"حزب الله" في لبنان السيّد حسن نصرالله في توفير الغطاء المطلوب لعملية التخلّص من آصف شوكت، وذلك عندما القى خطابا وصف فيه داود راجحة وحسن تركماني وآصف شوكت بـ"الشهداء ورفاق السلاح" وصور اغتيال الثلاثة بأنّه خسارة كبيرة لحزبه و"المقاومة" والنظام السوري.
وأكد المصدر نفسه الذي يعرف كبار المسؤولين السوريين، بمن في ذلك بشّار الاسد، شخصيا، أن شوكت سنّي وليس علويا. واوضح أنّ عائلة الأسد، خصوصا من جهة الوالدة انيسة مخلوف لم تقبله ابدا داخل الحلقة الضيّقة التي تلتقي الرئيس السوري على نحو شبه دائم. وتضمّ هذه الحلقة ماهر الاسد الشقيق الاصغر لبشّار وخاله محمّد مخلوف وابنيه حافظ ورامي. والاوّل مسؤول الامن في دمشق والثاني رجل اعمال يمتلك ثروة ضخمة ويسيطر على قطاعات واسعة من الاقتصاد السوري.
وتعتبر العائلة، استنادا الى المصدر، أن آصف شوكت فرض نفسه عليها عنوة عندما تزوّج من بشرى الاسد التي ما لبثت أن غادرت سورية الى دبيّ واستقرّت فيها بعد اشهر قليلة من اغتيال زوجها.
وترى العائلة انّه لولا مقتل باسل الاسد النجل الاكبر للرئيس الراحل حافظ الاسد في حادث سير مطلع العام 1994، لما كانت بشرى تمكّنت يوما من تحقيق حلمها والزواج من آصف الذي اتى من عائلة متواضعة جدا من وادي القاع القريب من الحدود اللبنانية. لكنّ شوكت ابلى البلاء الحسن في حرب اكتوبر 1973 فجيء به الى القصر الجمهوري ليكون في عداد المرافقين لابناء الرئيس، فما كان من بشرى الاّ أن وقعت في غرامه، على الرغم من أنه متزوج. وقد اثار ذلك الاخ الاكبر، باسل، الذي ابعد آصف عن قصر الرئاسة حيث كانت بشرى تعمل سكرتيرة خاصة لوالدها.
ويعتقد المصدر ذاته أنّ ما دفع الى الشك في نيات آصف شوكت رسالة قديمة بلغت الاستخبارات السورية، يصف فيها نيكولا ساركوزي وزير الداخلية الفرنسي في حينه آصف شوكت بأنّه "صديق كبير لفرنسا". وشغل ساركوزي موقع وزير الداخلية بين 2002 و2004 ثم بين 2005 و2007 وذلك قبل انتخابه رئيسا للجمهورية.
ورغم تعيين آصف شوكت رئيسا للاستخبارات العسكرية يوم اغتيال الرئيس رفيق الحريري في 14 فبراير 2005، الاّ أنّ وجوده في هذا المنصب لم يستمر طويلا، اذ "رقّي" لاحقا الى نائب لرئيس الاركان ثمّ نائب لوزير الدفاع. والمنصبان الاخيران لا قيمة كبيرة لهما في التركيبة الامنية السورية.
واشار المصدر الى أن تعيين آصف رئيسا للاستخبارات العسكرية يوم اغتيال رفيق الحريري كان بنية "حرقه" اكثر من أيّ شيء آخر. يدل على ذلك عدم بقائه في هذا الموقع المحوري طويلا، خصوصا أن ذلك كان يسمح له بالاحتكاك بضباط في الجيش والقيام برحلات خارجية. وكان اكثر ما يضايق الرئيس السوري والمحيطين به من افراد عائلة والدته، اضافة الى شقيقه ماهر، "الكاريزما" التي كان يمتلكها آصف بين ضباط الجيش. كذلك، كانت اتصالاته العربية، خصوصا مع دول خليجية معينة، وعلاقاته الاوروبية والاميركية تثير شكوكا في الرجل وطموحاته.
ويروي المصدر نفسه أنّ اكثر ما ازعج الاسد الابن هو سلسلة من التقارير وردت اليه من جهات عدة. واشارت التقارير الى أن معظم الدول الغربية والعربية تقترح آصف خليفة لبشّار، في حال امكن التوصل الى مرحلة انتقالية في سورية تمهيدا لتغيير النظام.
وعزز الشكوك في أن النظام نفسه وراء التخلص من آصف شوكت أن أيا من الضباط المسؤولين عن الامن في المناطق الحساسة في دمشق لم يحاسب عن تفجير "خلية الازمة" في مكان يفترض أن تكون عليه حراسة شديدة لا تقلّ كثيرا عن تلك التي تحيط بحيث يقيم الرئيس السوري.
على العكس من ذلك، فان جميع الضباط الكبار المسؤولين بطريقة او بأخرى عن امن "الخلية الامنية" جرت ترقيتهم. من بين هؤلاء علي مملوك وديب زيتون وعبدالفتاح قدسية ورستم غزالة.


التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
العرب عبيد أمريكا
مواطن سوري -

يعني شو هالمسخرة .....هلا يعني إذا كان النظام قتله فهو سني وليس علوي بس إذا الثوار قتلوه فهو علوي وليس سني ..كلام طائفي مقيت لا يصدر إلا عن العرب فقط........أطالب أسرائيل بضرب الدول العربية بالنووي حتى تريحنا من هذا العرق الارهابي العرب ارهابين ومقززين وماشاطرين الا بالسعار الجنسي

لغو في كذب
Mohamed Baghdadi -

والله هذا امر مضحك وسخيف ..احترموا عقول الناس شو هالدجل والكذب يا صحيفة الرأي الكويتيه ؟؟ اصف شوكت التي تصفه المعارضه بالمجرم اصبح شهيد !!!

لغو في كذب
Mohamed Baghdadi -

والله هذا امر مضحك وسخيف ..احترموا عقول الناس شو هالدجل والكذب يا صحيفة الرأي الكويتيه ؟؟ اصف شوكت التي تصفه المعارضه بالمجرم اصبح شهيد !!!

شر البلية ما يضحك
safwan -

عندما قتل اصف شوكت ومن معه طبلت وزمرت للخبر قنوات الخليج العربية الجزيرة واتحفتنا بلقاءات مع قادة الجيش الحر الذين تبنوا العملية بالكامل ووصول بالخبر لادق تفاصيل العملية وانبرى زعماء المجلس الوطني او ما يسمى بالوطني للتهليل والتطبيل لهذا الخبر واصبح كل معلقين الجزيرة والعربية يحللون مرحلة ما بعد الاسد لان التخلص من خلية الازمة يعني بداية نهاية النظام والان تأتي صحيفة الرأي الكويتية لتتحفينا بهذا الخاص والذي تنشره ايلاف ايضا ولا استبعد ان تتبناه العربية والجزيرة عما قريب وكانهم يظنون ان الناس بلا ذاكرة وستنسى انهم هم من نسبوا العملية للجيش الحر .... الاستنتاج الوحيد لهذا المقال هو حالة التخبط الاعلامية التي اصيب بها كل من اوصل الخراب الى سوريا بحجة التخلص من النظام السوري كما يمكن استناج ان الجيش الحر اداة بيد الجيش السوري او فرع منه وينفذ ما يطلب منه من النظام !!! وعلى هذا فشر البلية ما يضحك

النتائج
ahmed -

خلط الحابل بالنابل والاعتماد على الاكاذيب المفضوحه كحقائق مسلم بها

النتائج
ahmed -

خلط الحابل بالنابل والاعتماد على الاكاذيب المفضوحه كحقائق مسلم بها

نتيجة لا بد من استنتاجها
ماجد السوري -

هذا المقال يؤكد على أن دول الخليج، التي تبنت الثورة السورية، لم تتبناها عن حب بحرية الشعب السوري، بل لمجرد مصلحة أخرى من المصالح السياسية القذرة، فهم يريدون التخلص من حليف إيران ويتمنون الحصول على حليف لهم مكانه. هذا كل ما في جعبتهم. في نهاية المطاف ليست نظام دولة مثل الكويت بأفضل من نظام بشار الأسد، كلها ديكتاتوريات مجرمة حقيرة تريد تدجين شعوبها وسوقها والاستبداد بها، ولكن كل يتصرف حسب ظروفة وعلى قدر ما تجري الرياح تحت عروشه. إن الرأي القائل أن بشار هو من صفى خلية الأزمة هو رأي ينشره النظام السوري بنفسة عبر طبقة الأخبار غير الرسمية (الإشاعات التي ينشرها الموالون ومجموعات النظام التي ترتدي رداء "أصحاب الرأي المستقل" والمنتشرة داخل وخارج سوريا، وهناك كمية لا بأس بعددها في منطقة الخليج من هذه الزمرة). طبعاً نظام بشار ينشر هذا الخبر من أجل الحيلولة دون كسب الجيش الحر لرصيد الانتصار في التخلص من خلية الأزمة. لست أدري لماذا لم يذكر هذا المقال أن ماهر الأسد (سليل الحلقة المغلقة العليا للسلطة حسب المقال) أصيب بشكل بالغ وفقد ساقيه في هذا الانفجار، ورد ذلك في ثلاثة "زلات لسان" روسية وواحدة فرنسية. فهل بشار أراد التخلص من أخيه مثلاً؟... ولدي رد بسيط على صفوان صاحب الرد رقم ٣: ليست دول الخليج ولا إعلامها هم من أوصولوا سوريا إلى الخراب والدمار بحجة التخلص من النظام. إن الخراب هو الفأل الذي رسمه حافظ الأسد منذ سنة ١٩٦٦ عندما اتفق مع اسرائيل عن طريق هنري كيسنجر على تمرير حرب ١٩٦٧ مقابل غطاء دولي على انقضاض على كرسي السلطة. وما كون المسألة أخذت ٤٥ عاماً كي تأتي بالنتائج إلا بسبب طول صبر وأناة الشعب السوري المعروف بهذه السمات منذ قدم التاريخ. فإذا كنا نتفق على فساد ونفاق وديكتاتورية حكام الخليج، لعلنا لن نتفق أبداً على سخافة نظرية المؤامرة التي جئتمونا بها أنتم مولوا بشار الذين تنتشرون كخلايا سرطانية قذرة في جسد أمة أنكته جرائم حكامه!